ثورة غضب صحفية بـ(روزاليوسف) وأنباء (الشرق الأوسط)
كتبت- هبة مصطفى:
واصل عددٌ من الإعلاميين والصحفيين تحركاتهم التصعيدية ضد قياداتهم والرموز الموالية للنظام المخلوع، وطالب العشرات من مختلف المؤسسات الإعلامية والمؤسسات الصحفية القومية بخلع رؤساء مجالس الإدارات وإقالة رؤساء التحرير بشكلٍ فوري.
وبدأ العشرات من صحفيي مؤسسة (روزاليوسف) اعتصامًا اليوم بمقر المؤسسة للمطالبة بالتعيين الفوري استنادًا لوعد كرم جبر رئيس مجلس إدارة المؤسسة وعبد الله كمال رئيس التحرير، وتجمهروا أمام مكتبي جبر وكمال؛ للتنديد بالمماطلة في تنفيذ الوعود بالتعيين، معربين عن تخوفهم من تجاهل أزمتهم، خاصةً في ظلِّ تعنت إدارة المؤسسة واختلاف معايير التعيين، طبقاً لمن يتلاءم مع السياسة التحريرية الموائمة للنظام السابق.
وقرر المئات من إداريي وصحفيي وكالة أنباء (الشرق الأوسط) الدخول في اعتصام مماثل؛ للتنديد بالأوضاع السيئة في الوكالة، وأصدر ما يقرب من 500 منهم بيانًا انتقدوا فيه السياسة التحريرية الموالية لنظام الحكم المخلوع وعدم تعبيرها عن الشعب المصري خلال أحداث الثورة.
وطالبوا في بيانهم بسحب الثقة من عبد الله حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الوكالة، بجانب خضوعه للتحقيق أمام النائب العام بتهمة فساد الذمة المالية، وأعلنوا تأييدهم لقرار مجلس النقابة في اجتماعه الأخير، مؤكدين حضورهم اجتماع الجمعية العمومية الطارئ الإثنين القادم لسحب الثقة من كافة رموز الفساد، وشكلوا لجنةً من قدامى العاملين بالوكالة لإعادة رسم السياسة التحريرية لها بما يتناسب مع المرحلة الجديدة التي تعيشها مصر، واستنكروا الموقف المشين الذي اتخذته الوكالة في تغطيتها لأحداث ثورة الشعب المصري؛ ما أسهم في تشويه موقف صحفيي الوكالة.
ويعتزم العشرات من صحفيي جريدة (المسائية) التابعة لمؤسسة (أخبار اليوم) ممن تم استبعادهم منذ ما يقرب من عام ونصف من العمل بالجريدة بعد فصلهم تعسفيًّا دون مبرر، يعتزمون التقدم ببلاغٍ للنائب العام غدًا ضد حسن الرشيدي رئيس تحرير الجريدة، و صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى وصاحب قرار دمج المؤسسات الصحفية؛ بتهمة إهدار المال العام، ونشر الفساد داخل المؤسسة، مؤكدين امتلاكهم مستنداتٍ تثبت ذلك.
ونجح اعتصام عشرات العاملين بـ(اتحاد الإذاعة والتليفزيون) في تغيير سياسة بث الأخبار وتغطية أحداث الثورة ، خاصةً بعد القرار الصادر بمنع أنس الفقي وزير الإعلام من السفر؛ تمهيدًا للتحقيق معه، وانضمام عدد من زملائهم إلى اعتصامهم واحتجاجاتهم.
من جانبها، دعت حركة (صحفيون بلا حقوق) كل الصحفيين العاملين بالمؤسسات الصحفية القومية بالثورةعلى رؤساء التحرير الفاسدين من ذيول نظام مبارك المخلوع، وطردهم من هذه الصحف التي يفترض أنها ملك للشعب، تمهيدًا لمحاكمتهم بتهم إهدار المال العام وخيانة ثورة الشعب المصري عبر ترويج أكاذيب عن استقرار الرئيس مبارك ونظامه، وهو ما يخالف ميثاق الشرف الصحفي الذي يلزم الصحفيين بدقة النقل وشرط الضمير.
وثمَّنت الحركة الخطوة التي قام بها بعض الزملاء الصحفيين بتقديم بلاغاتٍ للنائب العام؛ للتحقيق مع رؤساء تحرير صحف قومية بتهمة الثراء الفاحش، وإهانة أخلاقيات مهنة الصحافة، وطالبت النائب العام بمنعهم من السفر، واستمرار الانتفاضة الصحفية ضدهم حتى يتم تطهير هذه المؤسسات الصحفية من العناصر الفاسدة التي تُعبِّر عن نظام مبارك المخلوع.
- المصدر: إخوان أون لاين