تظبيط دولة السيسي.. السفراء على طريق القضاة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تظبيط دولة السيسي.. السفراء على طريق القضاة


(07/05/2017)

كتب: محمد مصباح

في الوقت الذي يُواجه فيه عموم الشعب المصري بجملة مصاعب وظيفية ومهنية ومالية، عبر قانون الخدمة المدنية الذي يستهدف الاستغناء عن حوالي مليون موظف من العاملين بالجهاز الإداري للدولة .. بجانب سلسلة من الضرائب والرسوم على الرواتب، كضريبة الدخل ورسوم تخصم من الراتب... بجانب ضريبة القيمة المضافة ..وعلاوة على رفع أسعار جميع السلع والخدمات التي يتضرر منها الفقراء والموظفين وعموم الشعب على عكس الموظفين والعاطلين عن العمل وبقية الشعب المصري..

يصدر السيسي نحو 10 قرارات بزيادات في رواتب ومعاشات العسكريين بجانب القضاة، وسط تطبيل من إعلام الانقلاب بأهمية الدور الذي يقومون به، متناسيًا التكاملية في المجتمعات؛ حيث لا يستطيع أن يستغني المجتمع عن العاملين بالنظافة او الصحة أو الخبازين، وضمن سياسة الازدواجية في التعامل مع الشعبين المصريين، شعب السيسي وعموم المصريين.

وتقدم أمس، عضو ائتلاف الغالبية النيابية وزير الخارجية الأسبق، محمد العرابي، بمشروع قانون لرفع سن تقاعد السفراء في الخارج إلى 65 عامًا، بدلاً من 60 عامًا؛ بدعوى الاستفادة من خبراتهم، داعيًا وزارة الخارجية للاجتماع مع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، لبحث أطر تعزيز مشروعه بالدور التشريعي الحالي.

واقتصر مشروع العرابي على تعديل المادة 78 من القانون رقم 45 لسنة 1982، المعدل بالقانون رقم 69 لسنة 2009، والمتعلقة بنظام السلك الدبلوماسي والقنصلي في وزارة الخارجية، لتنص على أن "يُحال عضو السلك إلى المعاش عند بلوغه من العمر خمسًا وستين سنة ميلادية، بدلاً من ستين سنة ميلادية".

وبحسب المذكرة الإيضاحية للقانون، فإنه جاء لحاجة الدبلوماسية المصرية، في المرحلة الراهنة، إلى مزيد من الخبرة والكياسة فى العمل، على اعتبار أن مهنة السفير من الأمور المهمة لتعزيز العلاقات المصرية الخارجية، والاستفادة من خبرات أعضاء السلك الدبلوماسي، والقنصلي، لأقصى فترة يمكنهم العطاء فيها. كما اعتبرت أن مهنة العمل الدبلوماسي ترتكز إلى تراكم الخبرات، وأنه يجب استغلالها، وعدم إهدارها، مدعية أن مد سنوات الخدمة لن يؤثر على فرص شباب السلك الدبلوماسي، الذين سيستفيدون منه في المستقبل القريب.

كذلك رأى العرابي أن تمديد سن الخدمة في وظائف مهمة "يثبت أنه مفيد للدولة المصرية، ويتيح لها الاستفادة من استثمارها فيهم" ، في إشارة إلى تمديد سن القضاة إلى 70 عامًا، مشيرًا إلى أن المد سيخضع لآليات وشروط معينة، تحددها لجنة العلاقات الخارجية، بالتنسيق مع الخارجية المصرية، بحيث لا يؤثر ذلك على فرص تمكين الدبلوماسيين الشباب، وفرص المتقدمين للسلك الدبلوماسي.

يشار إلى أن السواد الأعظم من أعضاء السلطك الدبلوماسي ينتمون إلى أبناء الضباط والقضاة وكبار رجال الأعمال، حيث يتم قتل آلاف الشباب سنويًا في اختبارات الهيئات الدبلوماسية والقنصاية، التي تجريها وزارة الخارجية، ومنهم الشاب عبد الحميد شتا، ابن مدينة طنطا، الذي القى بنفسه في النيل من أمام وزارة الخارجية في العام 2010، بعد اجتيازه كافة اختبارات الخارجية ليفاجأ في الكشف النهائي معلقا ، ومكتوب أمام اسمه "غير لائق اجتماعيًا"!!

وهذا ما يفسر كيف تعمل الدولة العميقة لحماية مصالحها على حساب الشعب المصري، وهو ما لا ينبغي على الشعب المصري نسيانه أو تجاوزه في علاقاته ومواقفه من الانقلاب العسكري، الذيي لا يراعي سوى مصالح الكبار فقط!!

المصدر