تصنيع التهم على جثث الأبرياء !
(03/01/2014)
بقلم : شعبان عبدالرحمن
لا يهم إن كان المقتول لواء شرطة أو مقدماً أو جندياً، ولا يهم إن طال التفجير مديرية أمن أو مقر مخابرات.. المهم وقوع الحوادث وإحداث جلبة وضجة، ثم سرعة توجيه الاتهام لجماعة الإخوان عبر الإعلام مباشرة؛ لمواصلة مزيد من الشحن والكراهية ضد الإخوان، ولتبرير ما يبيّتون من قرارات يشيب لها الولدان؛ بغية اجتثاث تلك الجماعة..
هل يعقل أن كل التفجيرات التي وقعت في مؤسسات أمنية، وكل القتلى الذين سقطوا من الجيش في حوادث متفرقة، وكل الذين سقطوا من الشرطة وآخرهم لواء كرداسة، ومقدم مدينة نصر، وضحايا مديرية أمن جنوب سيناء، ثم ضحايا التفجير الأخير إن وجدوا.. لا يُقال بسببها مسؤول واحد عن الأمن والتأمين، ولا يُحوَّل فيها أحد للتحقيق، ولا يخرج بسببها بيان قضائي أو رسمي بوثائق تثبت ارتكاب الجريمة من قِبَل متهم..
لم نسمع عن تحقيقات حقيقية، ولم يعلن عتاولة الانقلاب ولم تعلن الحكومة نتائج أي تحقيق إداري أو قضائي يكشف للشعب المتورطين في تلك الجرائم، ولم نسمع عن تحقيق إداري واحد يفيدنا بمحاسبة أي مسؤول عن تأمين تلك المنشآت، وآخرها مبنى مديرية أمن الدقهلية، ومخابرات الشرقية.. فقط ما نسمعه هو صواريخ من الاتهامات تصدر من إعلام العار للإخوان بارتكاب تلك الجرائم، ومن بعدها تصدر قوانين وقرارات متتالية تعصف بالحريات وتنتقم من الإخوان، بات إعلام الضلال هو القاضي والنائب العام وصاحب الدعوى.. يطلق قذائف الاتهامات الباطلة بطلب من الانقلاب، بل ويتنبأ بالتفجيرات قبل وقوعها! وبالمرة يخترق الحُجب فيتهم الإخوان بارتكابها!!
إنه الكيد وحرب العصابات.. إنها أخلاق المافيا التي لا ترعى قانوناً ولا تحترم مجتمعاً، وتسعى للسيادة على كل شيء حتى ولو تحول الوطن إلى أشلاء.. ولا مانع لديها من خرابها ثم الرقص على تلِّها !
المصدر
- مقال:تصنيع التهم على جثث الأبرياء ! موقع:نافذة مصر