تاريخ الإخوان في سنورس

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تاريخ الإخوان في سنورس


إعداد : إخوان ويكي

مقدمة

جاء وفق المصادر التاريخية القديمة أن الاسم القديم لسنورس هو بيسنورس (PESENOURIS) والمقطع (PE) معناه كوكب أو الشمس، والمقطع (ORUIS) يعنى أورس وهو الصقر حورس، وكان طائرًا مقدسًا عند الفراعنة، والبعض يقول نسبة لطائر النورس.

كانت سنورس جزيرة تقع وسط بحيرة قارون القديمة والتي كانت تسمى موريس وكانت تغطي معظم إقليم الفيوم، وكان يتواجد بها مجموعة من الجزر، مثل جزيرة سوبك وهي كيمان فارس الآن التي كانت عاصمة الفيوم، وكان المسافر الذي يرغب في السفر إلى عاصمة مصر (منف) يركب السفينة من بيهمو إلى جزيرة سنورس، ومنها إلى كوم أوشيم، ومنها إلى منف وكانت مياه بحيرة قارون مياه عذبة تعيش فيها التماسيح وفرس النهر (السيد قشطة) واحترف أهالي سنورس صيد الأسماك وكان التمساح مقدسًا بالنسبة لهم؛ حيث كانت التماسيح تأتي مع البواكير الأولى لمياه الفيضان القادمة من أعالي النيل وعاش أهالي سنورس في الجزيرة اثني عشر قرن من الزمان إلى أن جاءت الأسرة الثانية عشرة وجففت جزءا كبيرا من البحيرة، وحولتها إلى حقول وانحسرت مياه البحيرة إلى الشمال وتحولت سنورس إلى ثغر محاط باليابس ما عدا الناحية البحرية كانت على البحيرة ومن المعروف تاريخيا أن الملك سنوسرت الثاني أقام في سنورس فترة من الزمن.

بعدها قام الرومان والبطالمة بإصلاح أرضٍ كثيرة في الفيوم وانخفض منسوب البحيرة وتحول ثغر سنورس إلى مدينة تبعد عن البحيرة وكانت سنورس عاملاً لجذب الكثير من القبائل العربية التي قدمت مع عمرو بن العاص كما جاءت القبائل المغربية مع الفاطميين.

أما من الناحية الإدارية فتم إنشاء عام 1871 باسم قسم سنورس ثم تحول إلى عام 90 18 فتم فصل الجزء الشرقي عنها تحت مسمى بني عثمان وكان ذلك في عام 1854 على يد نصر عثمان وتولى عمادتها محفوط عثمان عام 1894م.

وتم إنشاء خط سكة حديد سنورس الفيوم بطول 11.5 كم في عهد الخديوي توفيق عام 1890 وافتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1894م، كما قام الملك فؤاد بزيارة سنورس في مايو 1927م.

ويختتم "الشيخ" حديثه قائلاً: وكانت السيدة "شامة الشطيلي" أول عمدة على مستوى العالم فكانت عمدة سنورس عام 1850م (1).

لم تكن مدينة سنورس هي المدينة التاريخية بالمركز لكنه ضم عددًا من القرى التاريخية مثل قرية فيديمين والتي تعد من القرى المصرية القديمة، ومن أهم سماتها أنها قرية زراعية منذ نشأتها، ومن أشهر محاصيلها المانجو والليمون.

يرجع تاريخ نشأة قرية فيديمين إلى القرن الثامن عشر الميلادي، وفي بادئ الأمر كان اسمها (ديمين الكنائس)، كما سميت كذلك بـــ Phentemin ..... وتناول بعض المؤرخين في كتاباتهم اسمها العربي الأصلي "فدمين".

يضم (12) وحدة محلية ويتبعه (26) قرية ويوجد به (177) عزبة ونجع، ومن أسماء الوحدات المحلية التابعة لها: سنهور القبلية، فيديمين، السعيدية، ترسـا، نقاليفة، سنهور البحرية، منشأة طنطاوي، منشأة بنى عتمان، جبلة، مطرطارس، جرفس، بيهمو (2).

ومن الشخصيات البارزة في سنورس المرحوم الأستاذ / عبد التواب الغابي- ولد بقرية السيليين بفيديمين بسنورس عام 1930- وهو أول من تخرج في الجامعة من القرية، وهو حاصل على ليسانس الآداب جامعة عين شمس العام 1950، وهو من قدامى السياسيين بالفيوم، شغل منصب أمين المكتب التنفيذي للاتحاد الاشتراكي، وكان وكيلا ثقافيا بمنطقة الفيوم الأزهرية حين وفاته.

دعوة الإخوان في سنورس

سنورس مركز تابع إداريًا لمحافظة الفيوم، والتي تقع في الصحراء الغربية في الجنوب الغربي من محافظة القاهرة وعلى مسافة 92 كم منها، وهي إحدى محافظات إقليم شمال الصعيد، وهي محاطة بالصحراء من كل جانب ما عدا الجنوب الشرقي؛ حيث تتصل بمحافظة بني سويف.

على الرغم من الإهمال الذي يعانيه الصعيد، سواء على المستوى الرسمي أو المؤسسي، إلا أن حسن البنا ما إن بدأ في تكوين جماعة الإخوان المسلمين حتى انطلق – دون استثناء – لجميع قرى ومدن القطر المصري لا يفرق بينهم لنشر دعوته وسط الناس، فكانت الفيوم ضمن المحافظات التي دخلتها دعوة الإخوان في وقت مبكر.

وإن كانت الدعوة كانت أكثر وأسرع انتشارًا في الوجه البحري عن الوجه القبلي خاصة في بداية الدعوة، ولقد كانت محافظة الفيوم من المحافظات التي تقبلت الدعوة بصدر رحب، بل إنها خرجّت رجالاً في بداية الدعوة أمثال عبد الحكيم عابدين والذي أصبح فيما بعد السكرتير العام لجماعة الإخوان المسلمين.

فقد ذكرت جريدة الفيوم في عددها الصادر يوم الجمعة الموافق 21 مايو سنة 1937م خبر نشأة شعبة الفيوم؛ حيث استطاعت تلك الشعبة أن تنشر الدعوة بنواحي الفيوم المختلفة، كما استطاعت أن تتصل بجريدة "الفيوم" وصاحبها السيد هشام عبدالحي واستطاعت أن يكون لها ركن ثابت في الجريدة ينشر أخبارها واحتفالاتها، ويتحدث عن رجالات الدعوة، لا سيما أبناء الفيوم وإنجازاتهم، كما استطاع الأخ حسن محمد شرابي أن يتصل بصاحب جريدة "المؤتمر" السيد عبد الواحد الصاوي عبد الله ويكون له ركن ثابت في جريدته يتحدث فيه عن دعوة ومبادئ الإخوان المسلمين ويدعو الناس للانضمام إلى الجمعية، وبالفعل بلغت الدعوة حيث تكونت فيه ثلاث شعب:

  • شعبة سنورس، وكان نائبها الأستاذ أمين عبد الرحمن.
  • شعبة مطرطاس وكان نقيبها الشيخ عبد السيد محمود الجبالي.
  • شعبة الزربي، وكان نقيبها الشيخ أحمد عفيفي – ناظر مدرسة (3).

وفي عام 1940م جاء بيان شعب الإخوان بسنورس كالتالي:

اسم الشعبة النائب
سنورس الشيخ أمين عبد الرحمن
ترسا – سنورس عبد التواب أفندي عبد الواحد الأشهب

كان لطبيعة الحياة في الصعيد أن انشغلوا بشئون المرأة، لكن الإخوان عملوا على ترسيخ معاني الاسلام التي تتحدث عن المرأة وتحفظها وأنها نصف المجتمع، ولها حقوق مثلها مثل الرجال، ولذا شجع الإخوان طلابهم على دراسة المنهج الشرعي في كثير من المسائل وعمل مناظرات علمية فيها.

الإمام البنا وسنورس

لقد كان الأستاذ البنا يعتني بكل مشاكل الأمة بقدر استطاعته، فقد زار سنورس في يوليو 1946م وبالتحديد منطقة سنورس واجتمع بالإخوان اجتماعًا خاصًّا، وكان مما قال: إن دعوة الإخوان سرت في مصر سريانها في الشرق فهي في سوريا وشرق الأردن والعراق وفلسطين، كما في مصر أمم بأسرها لا شعب، إننا لا نخاصم حكومة ولا نناوئ حزبًا وإنما نحن ندعو لله والتمسك بالدين.

وبعد الاجتماع زار نادي جمعية الشبان المسلمين وجمعية المحافظة على القرآن وبعض الأعيان (4).

بل في عام 1941م وحينما اعتقل الإمام البنا تم اعتقال سكرتير الجماعة الأستاذ عبدالحكيم عابدين من بيته في مطرطاس بسنورس، وذلك بسبب ما قام به من فضح مخطط محاولة اغتيال الإمام البنا، بالإضافة للمجهود الذي قام به نحو نفي الإمام البنا وتحريك المظاهرات، ولقاء الزعماء السياسيين للضغط على رئيس الوزراء وجهده في فضح قرار نفي الإمام البنا إلى قنا من خلال جمع ملف الأستاذ البنا المشرِّف خلال عمله بوزارة المعارف وتوزيعه على أعضاء مجلس النواب، وإقناعهم بخطأ قرار، بعدها سافر لقريته في عطلة نهاية الأسبوع، وإذا به يفاجأ بقوات الأمن ومعها عمدة البلد ومأمور يدخلون عليه البيت، وبعد تفتيشه طلبوا منه الذهاب إلى القسم.

وظن في بداية الأمر أنه استجواب عادي كسابقيه، إلا أنه فوجئ بقرار ترحيله إلى القاهرة؛ حيث أودع في معتقل الزيتون بتهمة إلقاء قصيدة في المؤتمر السادس للإخوان اعتبرت تحريضًا على الثورة ضد الحكم القائم وضد الإنجليز. لكن دوره في قضية الإمام البنا هي القشة التي قصمت ظهر البعير، والسبب المباشر للاعتقال (5).

وحينما منع رجال الأمن إقامة اجتماع للإخوان في سنورس وفي الفيوم، وقام الأمن بمحاصرة المكان بقوة عسكرية، بدعوى أن عندهم منشورًا عن إدارة الأمن العام بهذا المنع وذلك عام 1946م، كتب الأستاذ البنا إلى رئيس الوزراء إسماعيل صدقي باشا منشورا نشرته مجلة الإخوان المسلمين اليومية جاء فيه تحت عنوان "مصادرة الحكومة لاجتماع الإخوان في سنورس وفي الفيوم":


حضرة صاحب الدولة إسماعيل صدقي باشا رئيس الحكومة المصرية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد.. فقد أصدر سعادة مدير الأمن العام أول من أمس منشورًا دوريًّا إلى المديرين والمحافظين ورجال الإدارة فى المملكة المصرية ترون دولتكم نصه مرافقًا لهذا الخطاب.

كما علمت أن سعادته شفع هذا المنشور بتعليمات شفهية تقضي بمحاصرة محطات الوجه القبلي الذي كنت قد اعتزمت السفر إليها، ومنعي من الاتصال بالإخوان بأية وسيلة، وكما علمت كذلك أن سعادته والى اتصالاته التليفونية برجال الإدارة محذرًا ومنذرًا وموصيًا بالتشديد على الإخوان والتضييق عليهم؛ ما دعاهم إلى تطبيق هذه النشرة مع إجحافها الظالم تطبيقًا أشد ظلمًا وإجحافًا، ومما ترتب عليه من مصادرة اجتماع الإخوان العام بالفيوم بتاريخ 8/7/49، ومصادرة حفل الشاي الخاص الذي دعا إليه الإخوان وجهاء المدينة عصر يوم 9/7/46.

بل حدث ما هو أغرب من ذلك، وهو مهاجمة حكمدار الفيوم للمجتمعين في منزل الأستاذ عبدالحكيم عابدين الخاص بمطر طارس لعزائه في وفاة عمه وابن عمه بقوة مسلحة، وأمرهم بالتفرق لوجودي في هذا الاجتماع مع أنني كنت معزيًا ومعزى.

هذه التصرفات - يا دولة الوزير- إن جاز أن تقع في أيام الأحكام العرفية والأوامر العسكرية فلا يجوز بحال أن يعمد إليها المسئولون في وقت نطالب فيه بشدة بإلغاء كل قانون ينافي الحرية، ويصطدم مع حق الأفراد والهيئات المقرر فيها.

ولا يصح أن تكون بعض الحوادث العادية التي لم تقع بسبب اجتماع أو حفل وإنما هي في أولها وآخرها مشاجرة في شارع ذريعة لمصادرة حرية هيئة تمثل الغالبية العظمى من سكان هذه المملكة المصرية، ولقد زرت كل بلدان الوجه البحري في اجتماعات ضخمة ومؤتمرات شاملة خلال الأسبوعين الماضيين، وانتهت بكل توفيق وسلام مما ينهض دليلًا قاطعًا على عدم صحة ما جاء في نشرة مدير الأمن العام.

لهذا أتقدم إلى دولتكم محتجًا على هذا التصرف الجائر الظالم، راجيًا أن تأمروا بإلغاء مثل هذه الأوامر، وإباحة حرية الرأي والكتابة والاجتماع والنصح لكل الهيئات لا للإخوان المسلمين وحدهم، وخاصة في مثل هذه الظروف التي تحتاج فيه الحكومة إلى استجلاء وجهات النظر في اختلافها مؤيدة أو معارضة، وفي القانون ما يكفي لردع من أساء استعمال حقه أو اعتدى به على غيره.

وإنا لما تفعل دولتكم لمنتظرون... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته (6).

نشاط سنورس

اهتم الإخوان بسنورس ببعض الأنشطة التي تعود بالنفع على أبناء سنورس، فقد كان إخوان سنورس كإخوانهم في باقي المحافظات بل البلاد العربية الذين هبوا لنصرة إخوانهم في فلسطين وإمدادهم بالمال والسلاح بل خرج منهم من شارك في حرب فلسطين من عام 1948م.

وفي جمعية الإخوان بدار الجمعية الخيرية الإسلامية بـ "سنورس" أقام الإخوان مناظرة، وكان موضوعها "هل المرأة سبب سعادة الإنسان أم سبب شقائه؟" واشترك في الحوار حضرات الأدباء الشيخ محمد عبد الحليم أبو زيد الطالب بالجامعة الأزهرية وعبد الهادي أفندي عبد الهادي الطالب بكلية الآداب، وعبد الحكيم أفندي هلال المدرس، والشيخ أبو طالب محمد زيان الطالب بالجامعة الأزهرية، وكان الأول والثاني يؤيدان الوجه الإيجابي أما الثالث والرابع فكانا معارضين.

وقد افتتحت المناظرة بتلاوة آي الذكر الحكيم ثم نهض الأديب عبد التواب أفندي السعدني الطالب بكلية الآداب وقدم المتناظرين، وألقى ضوءًا على الموضوع من ناحيته كتقدمة لحضرات المستمعين.

وتقدم المؤيد الأول واستشهد بالكثير من المحسوسات بأن المرأة سر السعادة وأورد جانبًا من الاستدلالات التي توطد دعائم رأيه: وقد طغت الناحية التاريخية على حضرة المناظر فأكثر من ذكر وقائع ما كان أغناه عنها وما كانت تنقص موضوعه قدر أنملة إن هو أغفلها.

وقال مؤيده عبد الهادي إن المرأة كالوردة كل ما فيها جميل حتى شوكها وهي عدة الرجل وذخيرته وأصل دوام البشر.

وتكلم عن المرأة في البيت فقال: هي مشيرة الزوج وطبيب العائلة ومواسية المريض.. إلخ إلخ. وقد كنا نود أن يتحفنا هذا الطالب الجامعي بما هو أعمق من هذه البديهيات.

أما المعارضان فقام أولهما عبد الحكيم وذكر أن المرأة سبب كل شقاء وتعاسة فهي التي تسوق المجرم إلى ارتكاب جريمته أيًّا كان نوعها واستشهد بالبيت المشهور.

إن النساء شياطين خلقن لنا

نعوذ بالله من شر الشياطين

وقال إن حواء كانت سبب خروج آدم من الجنة ولكن عبد الهادي نقض هذا الرأي؛ حيث قال إن الشيطان هو السبب في إخرجهما كما قال تعالى: (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ) [الأعراف: 10].

وجاء في الخاتمة أبو طالب واستهل كلمته بأبيات من عيون الشعر وأيد زميله في أن المرأة مجلبة للشقاء، فذكر أن "توشتري" إله الهنود فكر مرة في تصوير المرأة فاهتدى إلى أن يجعلها شيئًا من كل شيء فصاغها من استدارة البدر ونضارة الزهر ولطافة النسيم ورشاقة الغصن ودموع الغمائم وهدير الحمائم ولحظات الشادن وقوة الأسد وبهجة الطاووس والتواء الأفعى، وقدمها للرجل، فكانت حيرة لنفسه ونكبة لخاطره وأمارة لشقائه. وذكر أن التربية وحسن المعاملة هما سر السعادة وكان يمكن أن يوفر عليه تعبه إذا علم أن هاتين الفضيلتين يمكن بثهما في نفس المرأة فتكون صالحة.

ثم نهض الأستاذ عبد الواحد محمد علي المحامي وشكر الطرفين ورحب بجهود الشباب واستنهض هممهم في إثارة مثل هذه الخواطر التي تشحذ القرائح وتعمل على تكوين فكرة مستقلة في نفوس النشء وناقش نقطًا وردت في سياق الحديث.

واستطرد في بيانه بحجج قوية ملموسة وبأسلوب أدبي رائع كأنه أمام منصة القضاء، وقال: إنما العيوب التي نراها الآن هي علة من علل الرجال، فلو تزوج كل شاب من فتاة من بيئته لاندثرت هذه العيوب ويجب أن نحض الناس على هجر العزوبة وعدم التهرب من المسئولية؛ لأن كل إنسان يستطيع أن يعيش بأي مورد ولكن هجر الحياة الزوجية وإلقاء العبء على المرأة خطأ بليغ، فالعبء يجب أن يكون على الرجل: وبهذا انقضت المناظرة على خير ما يكون من النجاح والتوفيق.

وإنا ليسرنا أن يقبل الجمهور على سماع هذه الآراء لتشجيع أبنائهم وتثقيف عقولهم.

ولا شك أن للأبحاث التي يكابد الطلبة مشقتها فائدة عظيمة لنفع الجميع.

وأملنا في الجمعية الخيرية الإسلامية أن تفتح مصراعيها للترحيب بمثل هذه الموضوعات التي يقوم بها الشباب المثقف في الخدمة العامة (7).

أما الأنشطة الاجتماعية التي قامت بها المناطق والشُعب مثل مكافحة الأمية وذلك بإنشاء أقسام لمحوها بين أوساط الأميين مثلما حدث في شعبة سنورس، كما ابتدع الإخوان في الشعب المختلفة نظامًا لمحو الأمية تقوم به كل شعبة لخدمة بلدها أو الحي الذي توجد فيه، فتجند أعضاءها من المدرسين وغيرهم من المتعلمين ليعملوا على محو أمية السكان متطوعين بغير أجر وذلك لمدة تقرب من 3 ساعات كل أسبوع.

وكانت شعب الإخوان توزع على الدارسين الألواح والكراسات والأقلام مجانًا، ذلك بالإضافة إلى محو أمية النساء على يد عضوات من الأخوات المسلمات (8).

كما أقامت جمعية الإخوان المسلمين بسنورس مستوصفًا لمعالجة المرضى مجانًا، وفى مطر طارس بالفيوم قام الإخوان بافتتاح مستوصف خيريا جديدا لعلاج فقراء القرية والقرى المجاورة, وكان يشرف عليه الدكتور عبد الحليم أبو الوفا سكرتير منطقة سنورس وقد فتح المستوصف أبوابه أمام زائريه يومي الاثنين والجمعة من كل أسبوع (9).

وفي الثلاثينيات كون قسم الطلبة العام عددًا من اللجان من الطلبة لزيارة الأقاليم والعمل على نشر الدعوة، وكانت اللجنة المكلفة بزيارة مديريات الجيزة والفيوم وبني سويف ومراكزها، الجيزة، العياط، الصف، الفيوم، أطسا، سنورس، ابشواي، بني سويف الواسطة، ببا مكونة من الأستاذ صديق أفندي أمين بكالوريا ومحمد سليمان أفندي بكلية الطب.

قام قسم الطلاب بالفيوم بتحرير عددين من مجلة المجتمع الفيومية خاصين بالطلبة وهما العدد 12 السنة الأولى الموافق 9 ربيع أول 1366هـ, 1/2/1947م، والعدد 44السنة الثالثة الموافق 27 شوال 1367هـ,1/9/1948,, وقام بتحريرها الطلبة,(مصطفى البساطي) كلية الحقوق (محمد رضا) الفيوم الثانوية و(فتحي خضر) كلية التجارة و(مصطفى عامر) الفيوم الثانوية وتعددت أبوابه ما بين سياسي وديني وأدبي وشئون الطلاب وكان صاحب امتيازها ورئيس تحريرها (محمد كامل أمين) أبو حنظل؛ حيث ذكرت العديد من أخبار سنورس وأهلها (10).

سنورس ما بعد فترة البنا

حدث لشعب سنورس مثلما حدث لكل شعب الإخوان في مصر خاصة في أزمتها مع جمال عبدالناصر، غير أن العمل عاد لها مرة أخرى بعد وفاته وتولي عبد الناصر؛ حيث كان منها الشيخ عبدرب النبي توفيق وغيره الذين نشطوا في إعادة إحياء الجماعة مرة أخرى.

نشاط مستمر

كانت محافظة الفيوم من المحافظات النشطة في نشر الدعوة بين الناس فكان لها نصيب كبير من الاضطهاد والاعتقال من قبل الأمن، خاصة أنها ابتليت بالشوقيين والتكفيرين مما زاد من نشاط وحركة الأجهزة الأمنية بها، ومع ذلك استطاع الإخوان في سنورس النجاح في البرلمان.

البرلمان

ففي عام 2005 وأثناء الانتخابات التشريعية لمجلس الشعب فاز مرشح الإخوان (أحمدي قاسم محمد) بـ 19200 صوت مقابل 7000 صوت لمرشح الحزب الوطني، حيث تم إرجاء الانتخابات لجولة الإعادة وفي يوم الاعادة قامت قوات الأمن باقتحام المدينة واعتقال المئات من أهل البلد والمارة في الشوارع وإغلاق لجان الانتخابات وإلقاء القنابل المسيلة للدموع وإطلاق رصاص مطاطي على المواطنين وفي المساء تم استبعاد 60 صندوقًا من صناديق إحدى اللجان وتم فرز الباقي الذي أسفر عن فوز مرشح الحزب الوطني بفارق 200 صوت فقط إلا أن هذا العضو توفي بعدها بأقل من عامين، وتمت إجراء انتخابات صورية فاز بها أخو العضو المتوفى.

فقد ذكر مركز الأرض أحداث هذه الانتخابات بقوله: وفي دائرة سنورس أيضًا بالفيوم بدأت انتهاكات الوطني منذ الساعات الأولى في الصباح بحشود أمنية خاصة مكثفة من سوهاج وأسيوط قامت بمحاصرة مدرستي الراضي والثورة ببندر سنورس والمجمع الانتخابي بالكعابي وبيهمو، وبلغ عدد اللجان التي تمت محاصرتها أمنيًا 62 لجنة وتم غلق هذه اللجان من الساعة التاسعة صباحًا حتى الثانية ظهرًا، حتى قام السادة القضاة بالخروج من مقارهم الانتخابية للاستعانة بالمستشار رئيس المحكمة، وبالفعل حضر المستشار فوزي الخفيف والمستشار أحمد سيف النصر وحاولوا جاهدين صرف الأمن ولكن رفض الأمن دخول الناخبين مبررًا ذلك بوجود تعليمات عليا؛ وذلك لضمان عدم فوز مرشح الإخوان؛ ما دفع بالسادة القضاة للإضراب عن العمل والاحتجاج، وقاموا بإخراج الصناديق في الساعة الثانية ظهرًا طالبين الاستعانة بوزير العدل وقاموا بإرسال فاكسات وبرقيات الاستغاثة عن طريق مندوبي المرشحين، إلا أنه لم يتم السماح لهم بالخروج بالصناديق من اللجان وأخذت قوات الأمن بإلقاء قنابل مسيلة للدموع واعتقلت حوالي 300 مواطن ليس لهم توجهات سياسية تُذكر وأصيبت بعض السيدات بحالات إغماء وجرح اكثر من 15 مواطنًا، وأصيب ثلاثة من القضاة بالإغماء في لجان مدرستي الثورة والراضي. وتم في النهاية جلب أتوبيس لحمل الصناديق إلى محكمة الفيوم ووضع القضاة الصناديق داخل ساحة المحكمة وأغلقوها بالمفاتيح واحتفظوا بهذه المفاتيح واعتصموا داخل المحكمة، ومنهم المستشار أحمد سيف النصر وبخيت محمد رئيس دائرة سنورس، وأخذوا قرارًا ببطلان الانتخابات بدائرة سنورس وإعادتها في وقت لاحق، ولكن تم ضرب عرض الحائط بهذا القرار، بل وقام وزير العدل بإعفاء هؤلاء المستشارين من مهامهم وتعيين آخرين، وأعلن فوز مرشح الحزب الوطني بفارق 900 صوت، ذلك برغم وجود 62 صندوقًا مشمعة لم يتم فرزها وبها أصوات لغير صالح مرشح الوطني. وانتهت الانتخابات في هذه الدائرة بفوز مرشح فئات وطني مصطفى الهواري وفلاح مستقل ياسين عليوه، وسقط بها مرشح الإخوان أحمد قاسم محمد (11).

وفي انتخابات 2010م رشح الإخوان الأستاذ حمدي النجار على مقعد العمال في سنورس قبل أن يعلن الإخوان انسحابهم.

وفي انتخابات 2012م ترشح الأستاذ أحمدي قاسم على مقعد سنورس لمجلس الشعب والذي فاز به، كما ترشح الأستاذ حمدي النجار في دائرة سنورس على مقعد مجلس الشورى.

وفي انتخابات المعلمين عام 2011م اكتسح الإخوان قوائم الانتخابات؛ حيث فاز في لجنة سنورس محمد أمين بمقعد النقيب في قائمة الإصلاح والتغيير، كما فازت القائمة كاملة بجميع المقاعد.

أنشطة اجتماعية

نظَّم الإخوان المسلمون في عدة قرى بمحافظة الفيوم احتفالاتٍ لتكريم أوائل الشهادات العامة؛ حيث شارك المئات من أبناء قرية العجميين بحفل تكريم المتفوقين في حفل حضره عدد من أهالي القرية وقيادات إسلامية ومسيحية.

كما شهدت قرية الكعابي الجديدة بمركز سنورس تكريم المتفوقين؛ حيث حضر الحفل نحو 400 من أبناء القرية، على رأسهم أحمد محمود (عمدة القرية)، وسيد عشري (رئيس وحدة بيهمو المحلية)، والقمص هارون ذكي؛ الذي اشاد في كلمته بدور الإخوان المسلمين بالكعابي في مواجهة مشكلاتها وعدلهم في تكريم أبناء المسيحيين، مثل أبناء المسلمين، وأكد روح المحبة والأخوَّة بين المسلمين والمسيحيين بالقرية.

وفي 27 /6/ 2013م أقامت نقابة المعلمين بمركز سنورس بمحافظة الفيوم اليوم معرضًا للسلع الغذائية بسعر الجملة يشمل جمع أنواع السلع "منتجات ألبان ، سمن ، زيوت ، بقوليات" ، و الهدف منه المشاركة الفعالة مع المواطنين ، وتخفيف العبء عليهم من ارتفاع الأسعار، وافتتح المعرض محافظ الفيوم جابر عبدالسلام، وبحضور محمد طلبة رئيس المجلس المحلي بسنورس ومحمد حتية نقيب المعلمين بالفيوم ومحمد أمين نقيب المعلمين بسنورس وجميع أعضاء النقابة.

وقرر المحافظ تخفيض نسبة 5 % على جميع السلع، وذلك على نفقة المحافظة، إضافة إلى التخفيضات المقدمة من النقابة، وذكر ياسر ربيع المشرف على المعرض أن السوق ليس مقتصرا على العاملين بالتربية والتعليم فقط، بل مفتوح لجميع المواطنين (12).

القضية الفلسطينية

لم يتخل إخوان سنورس عن دعم القضية الفلسطينية التي يعتبرها الإخوان قضية أمة؛ حيث انطلقت مسيرتان الأولى ضمت أكثر من 800 مواطن انطلقت من مسجد الرحمة ببني عتمان ومرت بالشوارع الرئيسية أحمد شوقي والنادي وحي الملاحة وكانت التهنئة بالعيد والسلام على المارة والتأكيد على قضية أهلنا في غزة، والثانية ضمت أكثر من 600 مواطن انطلقت من مسجد الريانية ومرت بشوارع الري وعبد السلام عارف وشارع المدارس وشملت كلمة عن محنة أهالي فلسطين وغزة للمهندس مجدي طلب دعا خلالها الحكام العرب إلى فتح المعابر في العيد لإمداد أهل غزة بما يحتاجونه من طعام وكساء ودواء.

ولذا شنت الأجهزة الأمنية عام 2008م – أثناء العدوان الصهيوني على غزة - حملة اعتقالات موسعة بين صفوف وقيادات ورموز جماعة الإخوان المسلمين في مختلف محافظات مصر في هذا العام؛ على خلفية دعوة الجماعة بالاتفاق مع كافة القوى السياسية والشعبية في مصر لتنظيم مؤتمر جماهيري حاشد أمام مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة؛ للتضامن مع أهالي قطاع غزة، والمطالبة بسرعة رفع الحصار وفتح معبر رفح، والسماح بدخول كافة القوافل والمساعدات للشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع، وقد تم اعتقال محمد النجار "مدرس" وربيع محمود "عامل" ورجب عبد الحميد "مدرس"، وعبد العزيز محمود عبد العزيز، مدرس، عبد المطلب بشير، شعبان عويس، مدرس، عادل الروبي، مفتش بالضرائب، وجميعهم من مدينة سنورس بالفيوم (13).

ولقد استمر الأمن في اعتقال إخوان سنورس بين الحين والأخر للتأثير على عملهم وبث الرعب في نفوس الشباب الذين يلتحقون بالإخوان؛ حيث تم اعتقال مجدي محمد طلب مهندس، وأحمدي قاسم كاتب ومرشح مجلس شعب 2005 سابق "سنورس"، وشعبان عاشور مدرس ومرشح مجلس الشعب السابق من قرية سنهور، وبهيج عبد المنعم من مطرطارس، بل قامت باعتقال حمادة سيد- عمرو أحمدي قاسم- طيب أحمدي قاسم- عمرو حمدي، ليلة عيد الأضحى في عام 2007م لنشاطهم في تجهيز مصلى العيد.

كما اقتحمت قوات الأمن ومباحث شرطة سنورس ومباحث التموين وأمناء شرطة بأمن الدولة عام 2010م، مدعومة بقوات من الأمن المركزي، متجر الطيب إخوان بسنورس، والمملوك للدكتور أحمدي نجل أحمدي قاسم مرشح الإخوان المسلمين بسنورس، أمس، وروعت العاملين به، كما قامت بمصادرة بطاقات الرقم القومي الخاصة بالعاملين بالمتجر.

كما اقتحمت قوات الأمن، أمس، أكثر من 7 محال تجارية وسوبر ماركت، منهم: سوبر ماركت جمال عبد الله من الصوفي، ومحال عرفة إخوان، وسوبر ماركت محسن حسين رياض.

سنورس والانقلاب العسكري 2013م

كانت محافظة الفيوم من المحافظات التي انتخبت الرئيس محمد مرسي بنسب كبيرة؛ حيث تفوق مرسي بنسبة 78% بينما حصل شفيق على 22% من مجموع أصوات أهالي الفيوم، ولذا كانت من المحافظات التي انتفضت تنديدًا بالانقلاب العسكري على الرئيس مرسي، ففي 16 يونيو 2013م وقبل الانقلاب نظمت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بمدينة سنورس بمحافظة الفيوم، مؤتمرًا جماهيريًّا حضره الآلاف من الأهالي وشباب التيار الإسلامي، بحضور الدكتور أحمد عبد الرحمن عضو مجلس الشورى وأمين عام حزب الحرية والعدالة بالفيوم، وأحمدي قاسم عضو مجلس الشعب السابق، والدكتور حاتم عبد العظيم عضو الجمعية التأسيسية للدستور وعضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، والدكتور صفوت عبد الغني عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والنائب السابق بمجلس الشعب محمد العمدة.

وردد المشاركون هتافات منها: "مرسي مرسي خط أحمر"، و"هما يقولوا شرق وغرب.. وإحنا نقول: احفظها يا رب"، و"قولوا للبرادعي يلعب غيرها.. لسه مصر شدة حيلها"، و"قولوا لصباحي يلعب غيرها.. لسه بلدنا شدة حيلها"، و"يا برادعي ويا حمدين .. أيام حسني كنتوا فين"، و"ثوار أحرار هنكمل المشوار".

وأكد د. حاتم عبد العظيم تمسُّك التيارات الإسلامية بسلمية الثورة والدفاع عنها، موضحًا أن الحرب ليست ضد شخص الدكتور محمد مرسي، بل ضد كل وجود إسلامي على أرض مصر والعالم العربي.

وأعرب النائب السابق بمجلس الشعب محمد العمدة، عن حبه وتقديره شعب الفيوم صاحب الكلمة القوي، على حد تعبيره، منددًا بحملات التشويه المنظمة التي يقودها رجل أعمال معروف عنهم غرض الحصول على مكاسب مادية وسياسية.

وقال العمدة: "أقول للمتآمرين إن الرئيس مرسي ليس بمفرده"، وناشد عقلاء الوطن تحكيم صوت العقل؛ حتى تتجنب البلاد سفك الدماء المصرية" (14).

وفي 23 أغسطس بعد مذبحة رابعة العدوية والنهضة خرج الآلاف من أبناء مدينة الفيوم ومراكزها( سنورس ، اطسا ، ابشواي، مركز الفيوم ،يوسف الصديق ، طامية ) اليوم عقب صلاة الجمعة في مسيرات حاشدة ضمن فعاليات "جمعة الشهداء" للتنديد بمجازر القوات المسلحة والشرطة واستخدامهم العنف المفرط بكل وسائله ضد المتظاهرين السلميين وللمطالبة بعودة الرئيس مرسي إلى سدة الحكم والنزول لإرادة الشعب.

بل سقط من إخوان سنورس شهداء في مذبحة رابعة العدوية؛ حيث شيع الآلاف من أبناء مركز سنورس وبعض القرى المجاورة له بمحافظة الفيوم مساء الخميس 15 / 8 شهيد مجزرة فض الاعتصامات السلمية بميدان " رابعة العدوية " ؛ الشهيد " أحمد محمود محمد علي هلال" الشهير بـ أحمد هلال ، والذي أصيب بطلق ناري من قبل قوت الأمن أودت بحياته أثناء مشاركته في اعتصام رابعة العدوية لرفض الانقلاب العسكري والمطالبة بعودة الشرعية للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي.

حمل المشيعون جثمان الشهيد في شوارع سنورس الرئيسية باتجاه مقابر مدينة سنورس، مرددين هتافات" بالروح بالدم نفديك يا إسلام" , "بالروح بالدم نفديك يا شهيد" , "سامع أم شهيد بتنادي مين هيجبلي حق ولادي" ," يسقط يسقط حكم العسكر إحنا في دولة مش معسكر" ، "يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح".

وقال محمود محمد علي هلال والد الشهيد: أناشد أحباء وأصدقاء وجموع المشيعين الذين امتلأت قلوبهم حزنًا وبكاءً على فقدان الشهيد أحمد هلال ألا يبكوا على ابني ولكن أبكوا على أنفسكم فقد سبقكم أبني للجنة , واليوم أزفه إلى عروسه في الجنة من الحور العين وممن أختارهم الله له في جنة عرضها السماوات والأرض.

وأضاف والد الشهيد: كنت معتصمًا في ميدان رابعة العدوية مع أبنائي الثلاثة، والذين نالهم من التنكيل والضرب بالرصاص الحي والخرطوش ما نال شباب مصر الطاهر, ولكن احمد نال شرف الشهادة قبلنا جميعا.

وقال أحمدي قاسم "القيادي بجماعة الإخوان المسلمين" أثناء مشاركته في الجنازة: إن دماء هؤلاء الأطهار هي أمانة في أعناقنا جميعا؛ لأنهم لم يخرجوا إلا من اجل هذا الدين الذي أثبت السيسي أنه ما قتل وحرق إلا من أجل أبعاد شرع الله عن هذا الوطن.

وشدد قاسم على ضرورة الخروج للشوارع ومساندة الذين خرجوا لا من أجل متاع الدنيا ولكن من أجل أن يمكن دين الله في الأرض.

يذكر أن الشهيد أحمد هلال من أعضاء اللجنة الإعلامية بجماعة الإخوان المسلمين وعمل في اللجنة الإعلامية في ائتلاف العاملين بالسعودية عندما كان هناك قبل أن يأتي مباشرة لميدان رابعة العدوية ليعتصم طوال شهر رمضان حتى لقي الله شهيدا (15).

وفي 7 سبتمبر 2013م – بعد الانقلاب- انطلق آلاف المتظاهرين في مسيرات حاشدة بمدينة سنورس بالفيوم للمطالبة بإسقاط الانقلاب العسكري، والتنديد بارتفاع الاسعار، ورفع المتظاهرون علامة النصر رابعة وبجانبها كلمات "الانقلاب الدموي.. ارتفاع الأسعار. البطالة"، وصور الرئيس محمد مرسي.

المراجع

  1. “سنورس” كوكب الشمس مدينة عانقت التاريخ: جريدة صوت مصر نيوز، الجمعة 8-2 -2019م، الرابط
  2. حسن رمضان حسن عيسى: تـاريــخ فـيـديـميـن، الرابط
  3. جريدة الإخوان المسلمين: السنة الخامسة، العدد 4، 2 من ربيع الثاني 1356هـ / 11يونيو 1937م.
  4. صحيفة المؤتمر: العدد 458 – السنة الحادية عشر – 11 شعبان 1365هـ - 10 يوليو 1946م – صـ3
  5. جمعة أمين عبدالعزيز: أوراق من تاريخ الإخوان المسلمين، جـ4، دار التوزيع والنشر الإسلامية، 2006م.
  6. الإخوان المسلمون اليومية، العدد (59)، السنة الأولى، 12شعبان 1365ه- 11يوليو 1946م، صـ2.
  7. جريدة الفيوم – الجمعة 23يوليو 1937م.
  8. الفيوم: العدد 761 – السنة 17 – 17 شوال 1365هـ - 13 سبتمبر 1946م.
  9. جريدة الإخوان المسلمين اليومية: العدد 415 ، السنة الثانية ، 24 شوال1366هـ, 9/9/1947، صـ3.
  10. مجلة المجتمع .. عدد خاص بقسم طلاب الإخوان المسلمين بالفيوم: الرابط
  11. مركز الأرض: الرابط
  12. محافظ الفيوم يفتتح معرض للسلع الغذائية برعاية نقابة المعلمين: الرابط
  13. اعتقالات واسعة بين صفوف الإخوان بتهمة التضامن مع غزة!: الرابط
  14. الآلاف بالفيوم يهتفون: "الرئيس مرسي خط أحمر": الرابط
  15. الآلاف يزفون شهيد مذبحة رابعة " أحمد هلال" في سنورس: الرابط


للمزيد

روابط داخلية

ملفات ومقالات متعلقة

وصلات خارجية

وصلات فيديو