تاريخ الإخوان في جيبوتي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٢:٠١، ١٠ فبراير ٢٠١٤ بواسطة Sherifmounir (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تاريخ الإخوان في جيبوتي

إعداد: ويكيبيديا الإخوان المسلمين

علم جيبوتي.png

جيبوتي دولة في منطقة القرن الأفريقي وهي عضو في جامعة الدول العربية. وتقع على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب، وتحدها إرتريا من الشمال وإثيوبيا من الغرب والجنوب والصومال من الجنوب الشرقي فيما تطل شرقا على البحر الأحمر وخليج عدن. وعلى الجانب المقابل لها عبر البحر الأحمر في شبه الجزيرة العربية اليمن التي تبعد سواحلها نحو 20 كيلومترا عن جيبوتي.

تقدر مساحة جيبوتي بنحو 23.000 كيلومتر مربع فقط، فيما يقدر عدد سكانها بنحو 864,000 نسمة، وعاصمتها مدينة جيبوتي. ويعيش نحو خمس سكان البلد تقريبا تحت الخط العالمي للفقر بنحو 1.25 دولار يوميا.

وقعت تحت الاحتلال الفرنسي حيث استقلت وأصبحت جمهورية في 27 يونيو 1977م، والرئيس جيلي هو أول شخصية رسمية منذ استقلال البلاد عام 1977 يخطب في الناس في احتفالات رسمية كيوم الاستقلال وعيدي الأضحى والفطر ويخطب باللغة العربية ولم يسبقه إلى ذلك أحد، ما أثار حفيظة الفرنسيين.


جماعة الإخوان وعلاقتها بجيبوتي

تعتبر جيبوتي من أول الدول التي دخلتها دعوة الإخوان خارج مصر، وتقبلت هذه الدعوة وغن كان ذلك لم يات عن طريق وفود أرسلها الإمام البنا لجيبوتي لنشر الدعوة كما فعل مع غيرها من البلدان مثل الشام والسودان وغيرها لكن جاء ذلك عن طريق أحد الجيبوتيين الذين زاروا مصر وأعجبوا بدعوة الإخوان، حيث زار فرع الإخوان بالقاهرة، وقد أعجب بها وبعد رجوعه إلى بلده أرسل خطابًا إلى فرع القاهرة يعلن فيه إنشاء شعبة للإخوان المسلمين في جيبوتي، ويسأل الإمام البنا أن يمده بالدروس والمحاضرات اللازمة، وكان ذلك في عام 1932م الموافق 1352هـ.

وقد أعلنت جريدة الإخوان المسلمين عن ذلك فقالت: "رغب بعض شباب جيبوتي الغيورين في تكوين شعبة للجمعية بها فانتدب مكتب الإرشاد العام حضرة الأخ المهذب عبد الله حسين علي نور اليماني أفندي ليكون صلة بين حضراتهم وبين المكتب".

كما أن المجلة اكد من عددها الرابع أن الشيخ عبدالله حسين هو متعهد الجريدة في جيبوتي فجاء فيها: وبداية من العدد الرابع دخل في متعهدي التوزيع فرع جيبوتي، ونص على أن السيد "عبد الله حسين علي نور اليماني" هو رئيس فرع جمعية الإخوان المسلمين بجيبوتي.

واستمر الإخوان في بناء تنظيمات لجماعتهم في الأقطار الشقيقة بعد فرع جيبوتي السابق، وقد نصت مجلتهم في فبراير ومارس سنة 1935م على أن لهم فروعًا في الحجاز، والشام، وفلسطين، والمغرب الأقصى، والهند، وجيبوتي.

والمتتبع لتاريخ الإخوان في جيبوتي سيجد أنها مرتبطة بتاريخ الإخوان في الصومال حيث يعتبر الجيبوتيين الصومال –بالرغم مما تعنيه- الحركة القائدة لهم.

لكن يبدوا أن الحركة ليس لها أثر كبير على الساحة السياسية بل يصب اهتمامها العظم على إصلاح المجتمع ومحاولة الحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية.

فيقول الكاتب والصحفي الصومالي عبد الله الفاتح عام 2008م: أن الجماعة وإن كان مر عليها ما يقرب من عشرين عاما إلا أنها اهتمت بالدروس والمحاضرات المتواضعة من الطراز الذي يغلب عليها دائما الطابع الإرشادي والوعظي.

ولا يخرج نشاط الحركة في إطار ممارسة فضائل الأعمال والحث عليها ، مما يمثل نكسة حقيقية علي جوهر الدعوة الإخوانية الشاملة، ويشوه صورة المجتمع الجيبوتي ذو العلاقة العتيقة بالإسلام ، ويعكس كل البداهة ان يدور الحديث عن أبجديات الدعوة لشعب عريق في الإسلام كهذا .

وهو ما فسره البعض أن الحركة في ذاك القطر تعيش في حالة الجمود المستمر، وتعاني من فقدان الرؤية الصحيحة لتعاملها مع قضايا الأمة ، كما لا يوجد لديها اية أطروحة سياسية علي الإطلاق ، و تخطئ أيضا في استغلال الفرص، وإمكاناتها المادية وما يتوفر لديها من القدرات البشريةٍ ،لخدمة المجتمع وتحقيق أي إنجازات في الواقع الملموس ،مما يثير بدوره جملة من التساؤلات المتشابكة.

وفي رد على هذه الافتراءات كتب محمد إبراهيم جامع يقول: يبدو أن الكاتب لا يعرف الشيء الكثير عن الحركة الإسلامية(الإخوان) في جيبوتي، حيث يدور مقاله حول عموميات وادعاءات لم يبرهن لها ببرهان واحد يؤكد صحة ما ذهب إليه من أن الطابع الوعظي والإرشادي هو الطاغي على جميع أعمال الحركة، وجهل أن الحركة حققت إنجازات كبيرة ونجاحات ملموسة في كثير من الميادين منها التعليم؛ حيث أسست عشرات المدارس الابتدائية والمتوسطة في طول البلاد وعرضها، بالإضافة إلى ما يقارب عشرين مدرسة ومعهداً ثانويا تضم مئات الطلبة والطالبات الجيبوتيين وغير الجيبوتيين من أبناء منطقة القرن الإفريقي، ومن إنجازات الحركة التي تشهد لها بالحركة والحيوية وليس الجمود كما يزعم كاتب هذا المقال (معهد جيبوتي للغات والعلوم الإدارية)ذو السمعة العالية في أوساط الجيبوتيين وغيرهم إضافة إلى عدد من المكتبات الثقافية التي تساهم في في خدمة المجتمع الجيبوتي من الناحية العلمية والثقافية وحتى الاجتماعية أما في الميادين الأخرى غير التعليم فحدث عنها ولا حرج فللحركة مؤسسات وجمعيات خيرية واجتماعية واقتصادية كثيرة مثل جمعية البر الخيرية، وجمعية أمل للتنمية البشرية، ومؤسسة ترن التجارية وهذا على سبيل المثال لا الحصر، هذه هي حركة الإخوان في جيبوتي.

ويقول القاضي عبد الرحمن سليمان بشير مستشار المحكمة العليا بوزارة العدل الجيبوتية: أن الدعوة الإسلامية في جيبوتي ولكن في المرحلة المعاصرة التي نعيشها مرت بأربع مراحل تتميز كل منها بمعالمها الواضحة ،وقسماتها البارزة بفعل المتغيرات التي رافقت مسيرة الحياة السياسية والاجتماعية في جمهورية جيبوتي التي صارعت وتصارع لاستعادة هويتها التي سلبتها فرنسا التي حاولت أن تسير بها في خط بعيد عن محيطها الإسلامي والعربي.

1- مرحلة الضعف ...والصراع لإثبات الوجود.

2- مرحلة بداية الدعوة في جيبوتي (من الاستقلال 1977 إلى سنة 1985م.

وهذه هي مرحلة بناء الأسس للعمل الإسلامي، ومن المتغيرات المهمة في هذه المرحلة نشاط الطلبة المتخرجين من معهد الإمام السعودي في الدعوة والتعليم ، حيث فتحوا مدارس ليلية في مختلف أنحاء جيبوتي.

3- مرحلة الصحوة الإسلامية الحقيقية :(1985 إلى 1995م).

أثمرت تلك الجهود السابقة مجتمعة، والدعوة في هذه المرحلة أصبح لها حضورها ،وأثبتت وجودها عن طريق انتشار الحجاب بين الفتيات، وزيادة المدارس الإسلامية النوعية : ابتدائية وثانوية، وتعلق الشباب بالمساجد، وإلقاء المحاضرات، وانتشار الشريط الإسلامي، واحترام التدين والمتدينين؛ حيث أصبح شخصا موثوقا به في داخل المجتمع.

انتشار الصحوة واكبها ارتفاع في منسوب التعليم الإسلامي فقد عاد إلى جيبوتي شباب المعهد بعد أن تخرجوا من جامعات إسلامية في بعض الدول العربية،ولقوا ترحيبا من المجتمع الجيبوتي.

4- مرحلة ما بعد الصحوة "( 1995 ......إلى اليوم ).

ويضيف قوله: ولقد برز في جيبوتي بعض العلماء الذين ينتمي بعضهم للحركة الإسلامية أمثال الشيخ مصطفي حاجي هارون، والشيخ حسن داهيي أحمد داعية معروف في الأراضي الجيبوتي.

ومن أشهر العلماء التقليديين الشيخ الفاضل عبد الله علي جيللي برع في علوم الحديث،ويعتبر في الحقيقة من أبرز العلماء في القرن الإفريقي، له كتب تحت الطبع وهو همزة وصل بين العلماء .

وعبد الله نوح وعيس من الآباء المؤسسين للصحوة الإسلامية في جيبوتي ما زال يفسر القرآن عبر التلفزيون. وحامد عبده سلطان وزير الأوقاف الحالي في جيبوتي.

والشيخ علي إبراهيم ورسمه فقيه له حلقات في الفقه تخرج من اليمن كلية الشريعة والقانون.

والشيخ الداعية عبد الرحمن برخد جود ، من أنشط الدعاة في جيبوتي وهو عمدة في دراسة الفكر الغربي تخرج من بلجيكا ،ويعد حاليا الدكتورة في اللغة الفرنسية من جامعة ليل، له حلقات في الحديث باللغة الفرنسية حيث يقرأ صحيح مسلم بالفرنسية .

والشيخ عمر أمين العفري من المراجع العلمية النادرة في جيبوتي يقيم في توجورا، والشيخ محمد عمر العفري أيضا له دروس وبرامج تليفزيونية باللغة العربية والعفرية .


المراجع

1- جريدة الإخوان المسلمين : السنة الأولى، العدد الأول، 22صفر 1352هـ / 15 يونيو 1933م صـ22.

2- جريدة الإخوان المسلمين: السنة الثانية، العدد 37 ،17ذو القعدة 1353هـ / 21 فبراير 1935م.

3- الجزيرة: الأحد 12/4/1426 هـ - الموافق 22/5/2005م.


للمزيد عن الإخوان في جيبوتي

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة