الفرق بين المراجعتين لصفحة: «تاريخ الإخوان في السودان»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب'<center>'''نشأة دعوة الإخوان المسلمين في السودان'''</center> '''بقلم / أ. عبده مصطفى دسوقي''' == نشأة الدع...')
 
لا ملخص تعديل
 
(٧ مراجعات متوسطة بواسطة مستخدمين اثنين آخرين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
<center>'''نشأة دعوة [[الإخوان المسلمين]] في السودان'''</center>
'''<center><font color="blue"><font size=5>  نشأة دعوة [[الإخوان المسلمين]] في [[السودان]]</font></font></center>'''
 
'''بقلم / أ. عبده مصطفى دسوقي'''


'''موقع إخوان ويكي ([[ويكيبيديا الإخوان المسلمين]])'''


== نشأة الدعوة ==
== نشأة الدعوة ==
[[ملف:علم السوادن.jpg|تصغير|160بك|<center>'''علم دولة السودان'''</center>]]
[[ملف:علم السوادن.jpg|تصغير|160بك|<center>علم دولة [[السودان]]</center>]]
بدأ اتصال [[الإخوان]] بأهل السودان عن طريق الشيخ [[عبد الله حمد]] التاجر بأم درمان والأبيض، حيث أعجب [[بالإخوان المسلمين]] وجريدتهم أثناء تواجده في القاهرة، فزار [[مكتب الإرشاد]] العام، وجلس مع الإمام الشهيد [[حسن البنا]] في إحدى ليالي شهر أبريل من عام 1936م، وأبدى استعداده لنشر مجلة الإخوان الأسبوعية بين مواطنيه السودانيين، فرحب المكتب باستعداده الجميل، واعتمد حضرته مندوبًا للإخوان بأم درمان".  
بدأ اتصال [[الإخوان]] بأهل [[السودان]] عن طريق الشيخ [[عبد الله حمد]] التاجر بأم درمان والأبيض، حيث أعجب [[بالإخوان المسلمين]] وجريدتهم أثناء تواجده في [[القاهرة]]، فزار [[مكتب الإرشاد]] العام، وجلس مع الإمام الشهيد [[حسن البنا]] في إحدى ليالي شهر [[أبريل]] من عام [[1936م]]، وأبدى استعداده لنشر مجلة [[الإخوان]] الأسبوعية بين مواطنيه السودانيين، فرحب المكتب باستعداده الجميل، واعتمد حضرته مندوبًا للإخوان بأم درمان".  


غير أن الدعوة لم تكن بشكل انتمائي كلى للحركة في مصر، غير أن [[الإخوان]] كان لهم شعبتين في السودان عام [[1937]]م وكان لهم فيها مندوبين، وإن كان الكلام لم يكن فعليا على أرض الواقع فكانت هناك شعبة شعبة الزيداب، ومندوبها الحاج حسن محمد فلاتي، وشعبة الخرطوم ومندوبها محمود أفندي عفيفي مهندس شركة المياه والنور.  
غير أن الدعوة لم تكن بشكل انتمائي كلى للحركة في مصر، غير أن [[الإخوان]] كان لهم شعبتين في السودان عام [[1937]]م وكان لهم فيها مندوبين، وإن كان الكلام لم يكن فعليا على أرض الواقع فكانت هناك شعبة شعبة الزيداب، ومندوبها الحاج [[حسن محمد فلاتي]]، وشعبة الخرطوم ومندوبها [[محمود عفيفي]] أفندي مهندس شركة المياه والنور.  


غير أنه من المعروف أن الدعوة بشكلها المنظم بدأت مع عام [[1943]]م يقول الأستاذ: صادق عبد الله عبد الماجد تعرفنا على الامام [[البنا]] عام 1943م حيث دعينا في مدينة حلوان لحضور محاضرة للإمام الشهيد حسن البنا وتحدث الرجل حديثاً طيباً ، ملك على الناس القلوب ونحن في تلك السن وتحت تأثير ذلك التيار الذي أنطلق من ذلك الشيخ ، وقفت أسأل الرجل وأحدثه عن أهلنا المحرومين في السودان عن مثل ما سمعنا منه وما رأينا فيه، وفي حماس الشباب وقتذاك ناشدت الرجل بأن يمتد بقلبه إلى السودان، وأسرها الرجل في نفسه بعد أن أطلقت نفسه شرارة التحرك ومد الجسور لهذه الدعوة مع السودان.  
غير أنه من المعروف أن الدعوة بشكلها المنظم بدأت مع عام [[1943]]م يقول الأستاذ: [[صادق عبد الله عبد الماجد]] تعرفنا على الامام [[البنا]] عام [[1943م]] حيث دعينا في مدينة حلوان لحضور محاضرة للإمام الشهيد [[حسن البنا]] وتحدث الرجل حديثاً طيباً ، ملك على الناس القلوب ونحن في تلك السن وتحت تأثير ذلك التيار الذي أنطلق من ذلك الشيخ ، وقفت أسأل الرجل وأحدثه عن أهلنا المحرومين في [[السودان]] عن مثل ما سمعنا منه وما رأينا فيه، وفي حماس الشباب وقتذاك ناشدت الرجل بأن يمتد بقلبه إلى [[السودان]]، وأسرها الرجل في نفسه بعد أن أطلقت نفسه شرارة التحرك ومد الجسور لهذه الدعوة مع [[السودان]].  


وفي عام 1944م أوفد الإمام [[البنا]] وفد فيه الطالب السوداني [[جمال الدين السنهوري]] بكلية الحقوق، الذي طاف بعدة مدن يدعو ويبشر باسم الإخوان المسلمين شارحاً معاني أول دعوة تجديدية في تاريخنا المعاصر.  
وفي عام [[1944م]] أوفد الإمام [[البنا]] وفد فيه الطالب السوداني [[جمال الدين السنهوري]] بكلية الحقوق، الذي طاف بعدة مدن يدعو ويبشر باسم [[الإخوان المسلمين]] شارحاً معاني أول دعوة تجديدية في تاريخنا المعاصر.  


ثم أرسل الإخوان الأستاذين [[صلاح عبد الحافظ]] و[[جمال الدين السنهوري]] ما بين عامي 1944م-1945م لنشر دعوة الإخوان المسلمين، حيث خطبا في نادي الخريجين، ودعوا لفكرة الإخوان المسلمين، وحسب رواية علي طالب الله فإن الفكرة -في تلك الفترة المبكرة- وجدت حماسًا وقبولاً شديدين، مما أدى إلى تكوين أول لجنة [[للإخوان المسلمين]] برئاسة [[إبراهيم المفتي]]، و[[بدوي مصطفي]] كنائب للرئيس، و[[علي طالب الله]] سكرتيرًا، و[[محمد إسماعيل الأزهري]] -عم [[إسماعيل الأزهري]]- وآخرين، وذلك حسب قول [[حسن مكي]] ولقد كانت عودة الأستاذ [[صلاح عبدالحافظ]] إلى مصر في 23 نوفمبر 1945م.  
ثم أرسل [[الإخوان]] الأستاذين [[صلاح عبد الحافظ]] و[[جمال الدين السنهوري]] ما بين عامي 1944م-1945م لنشر دعوة [[الإخوان المسلمين]]، حيث خطبا في نادي الخريجين، ودعوا لفكرة [[الإخوان المسلمين]]، وحسب رواية علي طالب الله فإن الفكرة -في تلك الفترة المبكرة- وجدت حماسًا وقبولاً شديدين، مما أدى إلى تكوين أول لجنة [[للإخوان المسلمين]] برئاسة [[إبراهيم المفتي]]، و[[بدوي مصطفي]] كنائب للرئيس، و[[علي طالب الله]] سكرتيرًا، و[[محمد إسماعيل الأزهري]] -عم [[إسماعيل الأزهري]]- وآخرين، وذلك حسب قول [[حسن مكي]] ولقد كانت عودة الأستاذ [[صلاح عبدالحافظ]] إلى مصر في 23 نوفمبر 1945م.  


وبعد عامين – خاصة في أكتوبر عام 1946م- أرسل الإمام [[البنا]] إلى السودان وفداً عالي المستوى برئاسة السكرتير العام [[للإخوان المسلمين]] [[عبد الحكيم عابدين]]، حيث تكونت أول هيئة فعالة للإخوان المسلمين برئاسة عوض عمر الإمام، إمام مسجد أم درمان الكبير، وعبد الفتاح جلى، ومحمد عبد الراضي زقالي -الذي أصبح مسئولاً عن توزيع الجرائد والمنشورات القادمة من مصر، وأخذت هذه الجماعة تجتمع كل مساء جمعة كجمعية دينية، إلا أن دورة اجتماعاتهم كانت تمثل تحركًا عمليًّا غير مسبوق في سبيل انتقال دعوة الإخوان إلى السودان، إلا أن غياب الفكر التنظيمي السليم أدى إلى ضياع مجهودات كثيرة في سبيل انتشار الدعوة.  
وبعد عامين – خاصة في [[أكتوبر]] عام [[1946م]]- أرسل الإمام [[البنا]] إلى السودان وفداً عالي المستوى برئاسة السكرتير العام [[للإخوان المسلمين]] [[عبد الحكيم عابدين]]، حيث تكونت أول هيئة فعالة للإخوان المسلمين برئاسة عوض عمر الإمام، إمام مسجد أم درمان الكبير، و[[عبد الفتاح جلي]]، و[[محمد عبد الراضي زقالي]] -الذي أصبح مسئولاً عن توزيع الجرائد والمنشورات القادمة من مصر، وأخذت هذه الجماعة تجتمع كل مساء جمعة كجمعية دينية، إلا أن دورة اجتماعاتهم كانت تمثل تحركًا عمليًّا غير مسبوق في سبيل انتقال دعوة [[الإخوان]] إلى [[السودان]]، إلا أن غياب الفكر التنظيمي السليم أدى إلى ضياع مجهودات كثيرة في سبيل انتشار الدعوة.  


وخلال تلك الفترة تم اتصال بين الإمام [[البنا]] والأستاذ [[على طالب الله]] ودارت بينهما مكاتبات كون على أثرها الأستاذ طالب الله أول أسرة [[للإخوان]] مستوحياً برنامجه إلى حد ما من منهج الإخوان في مصر. وفي عودة بعض الطلاب السودانيين [[الإخوان]] في عطلاتهم إلى السودان مجال لبث الدعوة والحديث حولها مما مهد أرضية طيبة في إطار محدد حيث يتواجدون.  
وخلال تلك الفترة تم اتصال بين الإمام [[البنا]] والأستاذ [[على طالب الله]] ودارت بينهما مكاتبات كون على أثرها الأستاذ طالب الله أول أسرة [[للإخوان]] مستوحياً برنامجه إلى حد ما من منهج [[الإخوان]] في مصر. وفي عودة بعض الطلاب السودانيين [[الإخوان]] في عطلاتهم إلى [[السودان]] مجال لبث الدعوة والحديث حولها مما مهد أرضية طيبة في إطار محدد حيث يتواجدون.  


'''ويقول الشيخ ياسر عثمان جاد الله :''' لقد أوكل إلى الشيخ الأستاذ [[على طالب الله]] قيادة هذه المجموعة والعمل عبر مكونات الشعب السوداني الدينية والاجتماعية لبناء جماعة الإخوان المسلمين، وبالفعل تم في عام 1945م العمل باسم [[جماعة الإخوان المسلمين]] بقيادة الشيخ [[على طالب الله]] ومركزها في أم درمان، وركزت على التجمعات الدينية الصوفية التي تشكل خارطة العمل الإسلامي بالسودان في تلك الحقبة.  
'''ويقول الشيخ ياسر عثمان جاد الله :''' لقد أوكل إلى الشيخ الأستاذ [[على طالب الله]] قيادة هذه المجموعة والعمل عبر مكونات الشعب السوداني الدينية والاجتماعية لبناء [[جماعة الإخوان المسلمين]]، وبالفعل تم في عام [[1945م]] العمل باسم [[جماعة الإخوان المسلمين]] بقيادة الشيخ [[على طالب الله]] ومركزها في أم درمان، وركزت على التجمعات الدينية الصوفية التي تشكل خارطة العمل الإسلامي ب[[السودان]] في تلك الحقبة.  


وفي نفس هذه الفترة في نهاية الأربعينيات تكونت في مدرسة حنتوب الثانوية حركة من الطلاب أسموها (حركة التحرير الإسلامي) على رأسها الأستاذ بابكر كرار وظن الطلاب بعد انتقالها للخرطوم أنها جزء من حركة الإخوان وهى غير كذلك.  
وفي نفس هذه الفترة في نهاية الأربعينيات تكونت في مدرسة حنتوب الثانوية حركة من الطلاب أسموها (حركة التحرير الإسلامي) على رأسها الأستاذ بابكر كرار وظن الطلاب بعد انتقالها للخرطوم أنها جزء من حركة الإخوان وهى غير كذلك.  


وبعد أن حلت جماعة [[الإخوان]] في مصر عام [[1948]]م هاجر عدد كبير من [[الإخوان]] المصريين إلى السودان من مختلف التخصصات، وأسهم ذلك في تركيز الجهود لبناء حركة إخوانية شاملة لكل قطاعات لكل قطاعات المجتمع، وأدى ذلك إلى أول تميز تنظيمي قياده رموز حركة التحرير الإسلامي بقيادة بابكر كرار وميرغني النصري، وتسمت تلك المجموعة باسم الحزب الاشتراكي الإسلامي، وذلك حفاظا على استقلاليتها عن جماعة الإخوان المسلمين.  
وبعد أن حلت جماعة [[الإخوان]] في مصر عام [[1948]]م هاجر عدد كبير من [[الإخوان]] المصريين إلى السودان من مختلف التخصصات، وأسهم ذلك في تركيز الجهود لبناء حركة إخوانية شاملة لكل قطاعات لكل قطاعات المجتمع، وأدى ذلك إلى أول تميز تنظيمي قياده رموز حركة التحرير [[الإسلام]]ي بقيادة بابكر كرار وميرغني النصري، وتسمت تلك المجموعة باسم الحزب الاشتراكي [[الإسلام]]ي، وذلك حفاظا على استقلاليتها عن [[جماعة الإخوان المسلمين]].  


وفي أطار عملية الدمج بين الحركتين : الحركة الإخوانية الشعبية، والحركة الإخوانية الطلابية، ليكونا حركة [[الإخوان المسلمين]]، وقع أول خلاف حول اسم الحركة وتبعيتها ل[[جماعة الإخوان المسلمين]] في مصر، والقيادة المناسبة لذلك العمل الكبير، والتحديات الكبيرة التي تقف أمامه، وقد حسم هذا الخلاف في مؤتمر الجماعة الأول في العام 1954م، والذي اعتبر أن اسم الحركة هو [[الإخوان المسلمين]]، واعتبرها امتدادا للحركة الإخوانية في مصر مع الاستقلال التنظيمي كتنظيم قطري.  
وفي أطار عملية الدمج بين الحركتين : الحركة الإخوانية الشعبية، والحركة [[الإخوان]]ية الطلابية، ليكونا حركة [[الإخوان المسلمين]]، وقع أول خلاف حول اسم الحركة وتبعيتها ل[[جماعة الإخوان المسلمين]] في مصر، والقيادة المناسبة لذلك العمل الكبير، والتحديات الكبيرة التي تقف أمامه، وقد حسم هذا الخلاف في مؤتمر الجماعة الأول في العام [[1954م]]، والذي اعتبر أن اسم الحركة هو [[الإخوان المسلمين]]، واعتبرها امتدادا للحركة [[الإخوان]]ية في مصر مع الاستقلال التنظيمي كتنظيم قطري.  


'''ويقول الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد :''' أن حركة التحرير الإسلامي لم يمتد بها العمر في علاقتها بالإخوان المسلمين لأكثر من نحو ثلاث سنوات حين حسم الأمر في موضوع الاسم في مؤتمر عقد عام 1954م بنادي أم درمان الثقافي واختار المؤتمر اسم الإخوان المسلمين عنواناً للجماعة وانسحب بعض الأفراد ليظلوا على اسم حركة التحرير الإسلامي بقيادة المرحوم بابكر كرار وميرغنى النصرى وأحمد عبد الحميد والدرديرى إبراهيم وأحمد الطيب حرحوف وآخرين حيث تحولت إلى الحزب الاشتراكي الإسلامي ثم الى الجماعة الإسلامية.
'''ويقول الشيخ [[صادق عبد الله عبد الماجد]] :''' أن حركة التحرير [[الإسلام]]ي لم يمتد بها العمر في علاقتها ب[[الإخوان المسلمين]] لأكثر من نحو ثلاث سنوات حين حسم الأمر في موضوع الاسم في مؤتمر عقد عام [[1954م]] بنادي أم درمان الثقافي واختار المؤتمر اسم [[الإخوان المسلمين]] عنواناً للجماعة وانسحب بعض الأفراد ليظلوا على اسم حركة التحرير [[الإسلام]]ي بقيادة المرحوم بابكر كرار وميرغنى النصرى وأحمد عبد الحميد والدرديرى إبراهيم وأحمد الطيب حرحوف وآخرين حيث تحولت إلى الحزب الاشتراكي الإسلامي ثم الى الجماعة الإسلامية.


'''ويقول الدكتور [[يوسف حسن سعيد]] (أحد مؤسسي الحركة الاسلامية في السودان:''' في أغسطس 1951 التقينا في منزل الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد، وكنا بابكر كرار، ومحمد يوسف، وأحمد محمد بابكر، ومولانا محمد أحمد محمد علي، وميرغني النصري، بالإضافة إلى شيخ صادق عبد الله وشخصي، وتناقشنا في اجتماع السبع ساعات من المغرب إلى ما بعد منتصف الليل حول مختلف القضايا، لم نخلص في هذا الاجتماع إلى اتفاق، وبعدها بابكر كرار انسحب منا بحجة الاهتمام بالأكاديميات لمدة عامين تقريبا. في هذه الفترة نظمنا أنفسنا وأنشأنا مكتبتين في كل من عطبرة ومدني،وأنشأنا نادي ابن الفلاح في عطبرة، وكونا شعبا في بحري وأمدرمان، وكنت أرى أن ندخل في نشاط العمال والمرأة، وكنت قمت بتجنيد الأخت فاطمة طالب، وقام بابكر كرار بتجنيد سعاد الفاتح البدوي.
'''ويقول الدكتور [[يوسف حسن سعيد]] (أحد مؤسسي الحركة الاسلامية في [[السودان]]:''' في أغسطس [[1951]] التقينا في منزل الشيخ [[صادق عبد الله عبد الماجد]]، وكنا [[بابكر كرار]]، ومحمد يوسف، و[[أحمد محمد بابكر]]، ومولانا محمد أحمد محمد علي، وميرغني النصري، بالإضافة إلى شيخ [[صادق عبد الله عبد الماجد]] وشخصي، وتناقشنا في اجتماع السبع ساعات من المغرب إلى ما بعد منتصف الليل حول مختلف القضايا، لم نخلص في هذا الاجتماع إلى اتفاق، وبعدها بابكر كرار انسحب منا بحجة الاهتمام بالأكاديميات لمدة عامين تقريبا. في هذه الفترة نظمنا أنفسنا وأنشأنا مكتبتين في كل من عطبرة ومدني، وأنشأنا نادي ابن الفلاح في عطبرة، وكونا شعبا في بحري وأمدرمان، وكنت أرى أن ندخل في نشاط العمال والمرأة، وكنت قمت بتجنيد الأخت فاطمة طالب، وقام [[بابكر كرار]] بتجنيد [[سعاد الفاتح البدوي]].


ويضيف: في اجتماع تم في العام 1953 التقى بعض الإخوة بقيادة بابكر كرار وقرروا فصلي أنا والأخ أحمد بابكر ومولانا محمد أحمد محمد علي، وكنت حينها في السنة النهائية بكلية الزراعة، وجاءني في الكلية ياسين عمر الإمام، وعثمان جاد الله وطلبوا مني كتابة مذكرة ضد هذا الفصل، وكانت الأغلبية ضد هذا الفصل، ونظمنا اجتماعا بالميدان الغربي بجامعة الخرطوم وكان اجتماعا كبيرا حضره كل من عبد الله زكريا، والترابي، ومولانا محمد أحمد محمد علي، وأحمد محمد بابكر، ولم يحضر بابكر كرار، لكن عبد الله زكريا كان يدافع بشدة عن بابكر كرار، وتحدثت في هذا الاجتماع عن تاريخ الحركة وأنها كانت سرية في عهدها الأول لكنها الأول بضاعتكم ردت إليكم، وأعلنت أني منذ هذا الاجتماع خارج الحركة. بعدها تكونت لجان للمصالحة مع بابكر كرار برئاسة محمد خير عبد القادر وعضوية الرشيد الطاهر، وبابكر كرار لم يكن لديه مانع من التراجع عن قراره بفصلنا، الأخ أحمد محمد بابكر ومولانا محمد أحمد محمد علي قبلوا بالرجوع للحركة، لكني رفضت تماما.
ويضيف: في اجتماع تم في العام [[1953]] التقى بعض الإخوة بقيادة [[بابكر كرار]] وقرروا فصلي أنا والأخ [[أحمد بابكر]] ومولانا محمد أحمد محمد علي، وكنت حينها في السنة النهائية بكلية الزراعة، وجاءني في الكلية ياسين عمر الإمام، و[[عثمان جاد الله]] وطلبوا مني كتابة مذكرة ضد هذا الفصل، وكانت الأغلبية ضد هذا الفصل، ونظمنا اجتماعا بالميدان الغربي بجامعة الخرطوم وكان اجتماعا كبيرا حضره كل من [[عبد الله زكريا]]، والترابي، ومولانا محمد أحمد محمد علي، و[[أحمد محمد بابكر]]، ولم يحضر بابكر كرار، لكن [[عبد الله زكريا]] كان يدافع بشدة عن [[بابكر كرار]]، وتحدثت في هذا الاجتماع عن تاريخ الحركة وأنها كانت سرية في عهدها الأول لكنها الأول بضاعتكم ردت إليكم، وأعلنت أني منذ هذا الاجتماع خارج الحركة. بعدها تكونت لجان للمصالحة مع بابكر كرار برئاسة [[محمد خير عبد القادر]] وعضوية [[الرشيد الطاهر]]، و[[بابكر كرار]] لم يكن لديه مانع من التراجع عن قراره بفصلنا، الأخ [[أحمد محمد بابكر]] ومولانا محمد أحمد محمد علي قبلوا بالرجوع للحركة، لكني رفضت تماما.


'''ويقول الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد:''' تغير اسم المنظمة في عهده أكثر من مرة بسبب تعرض حركات الاخوان المسلمين حول العالم إلى الهجوم والقمع من الأنظمة و للابتعاد عن المشاكل ، و هذه هي مراحل تغير الاسم :  
'''ويقول الشيخ [[صادق عبد الله عبد الماجد]]:''' تغير اسم المنظمة في عهده أكثر من مرة بسبب تعرض حركات [[الاخوان المسلمين]] حول العالم إلى الهجوم والقمع من الأنظمة و للابتعاد عن المشاكل ، و هذه هي مراحل تغير الاسم :  




== الحزب الإشتراكى الإسلامى 1949 - 1954 ==
== الحزب الإشتراكى الإسلامي [[1949]] - [[1954]] ==
   
   
هو مجهود طلابى بحت (طلاب جامعة الخرطوم بابكر كرار وميرغنى النصرى وغيرهم) قام نتيجة لردة فعل ضد موجة الشيوعية والإلحاد بالجامعة و لم يكن لهم إرتباط مباشر بجماعة [[الإخوان المسلمين]] ولكنهم تأثرو بالكتيبات والمجلات الصادرة اليهم من مصر ..
هو مجهود طلابى بحت (طلاب جامعة الخرطوم بابكر كرار وميرغنى النصرى وغيرهم) قام نتيجة لردة فعل ضد موجة [[الشيوعية]] والإلحاد بالجامعة و لم يكن لهم إرتباط مباشر بجماعة [[الإخوان المسلمين]] ولكنهم تأثرو بالكتيبات والمجلات الصادرة اليهم من مصر ..
   
   


== [[الإخوان المسلمين]] 1954 - 1964 ==
== [[الإخوان المسلمين]] [[1954]] - [[1964]] ==


كان إختيار الإسم بعد المؤتمر الأول وإختيار المراقب العام الأول الأستاذ [[محمد الخير عبد القادر]] .  
كان إختيار الإسم بعد المؤتمر الأول وإختيار المراقب العام الأول الأستاذ [[محمد الخير عبد القادر]] .  


جبهة الميثاق الاسلامي 1964 - 1969: جبهة الميثاق الإسلامي هو تحالف إسلامي بين [[الإخوان المسلمين]] والسلفيين والطريقة التجانية الصوفية، وتكون هذا التحالف لخوض انتخابات 1964 ، هذا التحالف لم يلغ اسم الإخوان المسلمين بل كانوا جزءا منه وكان يقود المكتب التنفيذى حينها الشهيد محمد صالح عمر وزير الثروة الحيوانية.


== جبهة الميثاق الاسلامي [[1964]] - [[1969]] ==


== جبهة الميثاق الاسلامي أو الإخوان 1969 - 1979 ==
جبهة الميثاق الإسلامي هو تحالف إسلامي بين [[الإخوان المسلمين]] والسلفيين والطريقة التجانية الصوفية، وتكون هذا التحالف لخوض انتخابات [[1964]] ، هذا التحالف لم يلغ اسم [[الإخوان المسلمين]] بل كانوا جزءا منه وكان يقود المكتب التنفيذى حينها الشهيد [[محمد صالح عمر]] وزير الثروة الحيوانية.


فى العام 1969تم إنتخاب د. الترابى أمينا عاما لجماعة [[الإخوان المسلمين]] .. وخرجت قلة من الجماعة رافضة هذا الإنتخاب منهم الشهيد محمد صالح عمر و الشيخ والمجاهد محمد مدنى سبال و الشيخ جعفر الشيخ إدريس و الشيخ برات الذى كان يكفر د. الترابى!!! ويدعو الناس لعدم الصلاة خلفه والشيخ على جاويش .. ( لم يكن الشيخ صادق معهم) ..كانو بعد ذلك النواة لجماعة الإخوان الحالية بعد إنضم إليهم الشيخ صادق ود. الحبر فى العام 1979 .. فقد أجل إنقلاب الرئيس النميرى 25/5/1969 بمساعدة الشيوعيين والقوميين العرب إعلان الإنشقاق الثانى فى الجماعة .


بعد محاولة عسكرية انقلابية قام بها العميد محمد نور سعد 1976 مسنودا من ليبيا (غزو مسلح) وكان الغزاة الذين تدربوا عسكريا في ليبيا من أعضاء التنظيمات الكبرى في السودان(حزب الأمة(السيد الصادق المهدي)/ الحزب الاتحادي الديموقراطي (السيد محمد عثمان الميرغنى) / والإخوان المسلمون (الترابي) استشعر الرئيس نميري خطورة تلك الأحزاب فعقد في السنة التالية ما عرف باسم المصالحة الوطنية فدخلت هذه الأحزاب معه الحكم 7/7/1977، وقام الترابي ـ وقتها ـ بحل تنظيم الإخوان المسلمين (صوريا) (لأن الرئيس نميري لم يكن يعترف بالأحزاب).
== جبهة الميثاق الاسلامي أو [[الإخوان]] [[1969]] - [[1979]] ==


فى العام [[1969]] تم إنتخاب د. الترابى أمينا عاما لجماعة [[الإخوان المسلمين]] .. وخرجت قلة من الجماعة رافضة هذا الإنتخاب منهم الشهيد محمد صالح عمر و الشيخ والمجاهد [[محمد مدني سبال]] و الشيخ [[جعفر الشيخ إدريس]] و الشيخ برات الذى كان يكفر د. الترابى!!! ويدعو الناس لعدم الصلاة خلفه والشيخ [[علي جاويش]] .. (لم يكن الشيخ صادق معهم) ..كانو بعد ذلك النواة لجماعة [[الإخوان]] الحالية بعد إنضم إليهم الشيخ صادق ود. الحبر فى العام [[1979]] .. فقد أجل إنقلاب الرئيس النميرى 25/5/[[1969]] بمساعدة الشيوعيين والقوميين العرب إعلان الإنشقاق الثانى فى الجماعة .


== الجبهة الاسلامية القومية 1986 - 1989 ==
بعد محاولة عسكرية انقلابية قام بها العميد [[محمد نور سعد]] [[1976]] مسنودا من ليبيا (غزو مسلح) وكان الغزاة الذين تدربوا عسكريا في [[ليبيا]] من أعضاء التنظيمات الكبرى في [[السودان]] (حزب الأمة (السيد [[الصادق المهدي]])/ [[الحزب الاتحادي الديموقراطي]] (السيد [[محمد عثمان الميرغني]]) / والإخوان المسلمون (الترابي) استشعر الرئيس نميري خطورة تلك الأحزاب فعقد في السنة التالية ما عرف باسم المصالحة الوطنية فدخلت هذه [[الأحزاب]] معه الحكم 7/7/[[1977]]، وقام الترابي ـ وقتها ـ بحل تنظيم [[الإخوان المسلمين]] (صوريا) (لأن الرئيس نميري لم يكن يعترف ب[[الأحزاب]]).
 
 
== الجبهة الاسلامية القومية [[1986]] - [[1989]] ==
   
   
شكل الدكتور حسن عبد الله الترابي الجبهة الاسلامية القومية' : (لم يكن كثير من الناس يفرقون فعليا بين الأخوان المسملين وبين حسن الترابي وفريقه لإن حسن الترابي كان المراقب العام لفترة مهمة وكان أغلب تنظيم الجبهة فعليا من الأخوان المسلمين) الترابي أصبح الأمين العام للجبهة لتصبح حزباً اسلامياً عصرياً، وظل الإخوان المسلمون تنظيم الحبر يوسف نور الدايم (هكذا كان يميزهم الناس) يحملون اسمهم بعيدا عن الجبهة، وخاضوا باسم (الأخوان المسلمون) انتخابات 1986 (ولم يفز منهم أحد).. بجانب الأحزاب الأخرى بما فيها الجبهة الإسلامية القومية.  
شكل الدكتور [[حسن الترابي|حسن عبد الله الترابي]] الجبهة الاسلامية القومية: (لم يكن كثير من الناس يفرقون فعليا بين [[الأخوان المسملين]] وبين حسن الترابي وفريقه لإن [[حسن الترابي]] كان المراقب العام لفترة مهمة وكان أغلب تنظيم الجبهة فعليا من [[الأخوان المسلمين]]) الترابي أصبح الأمين العام للجبهة لتصبح حزباً اسلامياً عصرياً، وظل [[الإخوان المسلمون]] تنظيم [[الحبر يوسف نور الدايم]] (هكذا كان يميزهم الناس) يحملون اسمهم بعيدا عن الجبهة، وخاضوا باسم (الأخوان المسلمون) انتخابات [[1986]] (ولم يفز منهم أحد).. بجانب [[الأحزاب]] الأخرى بما فيها الجبهة الإسلامية القومية.  


الجبهة التي أسسها الترابي 1986 دعمت حق المرأة في التصويت و الترشح ، و كانت أهداف الترابي الرئيسية هي أسلمة المجتمع و تأسيس حكم الشريعة الإسلامية في السودان . (الجبهة الإسلامية) اخترقت البرلمان و الحكومة و الجيش و المنظمات المحلية و الاقليمية و منظمات رعاية المرأة و الشباب . وقد قامت أيضاً بإنشاء منظمات الرعاية الخاصة بهم مثل شباب البناء و رائدات النهضة ، كما أقاموا الحملات التعليمية لأسلمة المجتمع من خلال الدولة. و في نفس الوقت قاموا بالسيطرة على مؤسسات اسلامية خيرية من أجل الترويج لأفكارهم و التي أدت لنشر أفكارهم في المجتمع (فقد إستفادوا من مشاركتهم للرئيس النميرى 1979 حتى 1985 فى التمكين الإقتصادى والإجتماعى ).  
الجبهة التي أسسها الترابي [[1986]] دعمت حق المرأة في التصويت و الترشح ، و كانت أهداف الترابي الرئيسية هي أسلمة المجتمع و تأسيس حكم الشريعة [[الإسلام]]ية في [[السودان]] . (الجبهة [[الإسلام]]ية) اخترقت البرلمان و الحكومة و الجيش و المنظمات المحلية و الاقليمية و منظمات رعاية المرأة و الشباب . وقد قامت أيضاً بإنشاء منظمات الرعاية الخاصة بهم مثل شباب البناء و رائدات النهضة ، كما أقاموا الحملات التعليمية لأسلمة المجتمع من خلال الدولة. و في نفس الوقت قاموا بالسيطرة على مؤسسات اسلامية خيرية من أجل الترويج لأفكارهم و التي أدت لنشر أفكارهم في المجتمع (فقد إستفادوا من مشاركتهم للرئيس النميرى [[1979]] حتى [[1985]] فى التمكين الإقتصادى والإجتماعى ).  


كما أخذت الجبهة الإسلامية، المنفصلة عن الإخوان المسلمين مواقع الادارة في البنوك الاسلامية الناشئة في السودان و أصبحوا موظفين واداريين فيها وأصبحت الممول الأساسي لمشاريعهم ليصبحوا قوة أثرت على سياسة و قانون و دولة و مجتمع السودان .. ففازت 51 مقعد فى البرلمان السودان وحلت فى المركز الثالث بعد حزبى الأمة والإتحادى الديمقراطى ولكن د. الترابى لم يفز فى هذه المرة أيضا!!!! .  
كما أخذت الجبهة [[الإسلام]]ية، المنفصلة عن [[الإخوان المسلمين]] مواقع الادارة في البنوك الاسلامية الناشئة في السودان و أصبحوا موظفين واداريين فيها وأصبحت الممول الأساسي لمشاريعهم ليصبحوا قوة أثرت على سياسة و قانون و دولة و مجتمع السودان .. ففازت 51 مقعد فى [[البرلمان]] [[السودان]]ي وحلت فى المركز الثالث بعد حزبى الأمة والإتحادى الديمقراطى ولكن د. الترابى لم يفز فى هذه المرة أيضا!!!! .  


أما ([[الإخوان المسلمون]]) فقد حدث انشقاق آخر في صفوفهم في العام 1991حيث تم انتخاب الشيخ سليمان أبو نارو رئيسا لجماعة الإخوان المسلمين، إلا أن الكثيرين ظلوا مع قيادات [[الإخوان]] التقليدية(صادق عبد الله عبد الماجد)؛ الذي أيدته أيضا الجماعة العالمية والمرشد العام؛ بعد أكثر من 10 سنوات قامت جماعة أبو نارو بحل نفسها وتغيير إسمها إلى جماعة الإعتصام بالكتاب والسنة.
أما ([[الإخوان المسلمون]]) فقد حدث انشقاق آخر في صفوفهم في العام [[1991]] حيث تم انتخاب الشيخ سليمان أبو نارو رئيسا لجماعة [[الإخوان المسلمين]]، إلا أن الكثيرين ظلوا مع قيادات [[الإخوان]] التقليدية([[صادق عبد الله عبد الماجد]])؛ الذي أيدته أيضا الجماعة العالمية و[[المرشد العام]]؛ بعد أكثر من 10 سنوات قامت جماعة أبو نارو بحل نفسها وتغيير إسمها إلى جماعة الإعتصام بالكتاب والسنة.  
حل الترابى الجبهة الاسلامية القومية بعد إنقلاب 1989 ..ليتسنى له الإنفراد الكامل بالسلطة .. ولكن تبين له بعد ذلك الخطأ الفادح الذى قام به .. خاصة فى المعركة التى قادها ضد الرئيس البشير فى العام 1999 .  


حل الترابى الجبهة [[الاسلام]]ية القومية بعد إنقلاب [[1989]] ..ليتسنى له الإنفراد الكامل بالسلطة .. ولكن تبين له بعد ذلك الخطأ الفادح الذى قام به .. خاصة فى المعركة التى قادها ضد الرئيس [[عمر البشير|البشير]] فى العام [[1999]] .


== حزب المؤتمر الوطني الحاكم: [[1994]] - حتى الآن ==
 
== [[حزب المؤتمر الوطني]] الحاكم: [[1994]] - حتى الآن ==
   
   
عندما كانت الاوضاع السياسية مضطربة في السودان استطاعت الجبهة الإسلامية، المنفصلة عن [[الإخوان]] المسلمين، بقيادة عمر حسن البشير السيطرة على مقاليد الحكم في السودان في ثورة الانقاذ التي جاءت بإسلاميين للحكم و من ثم تحول الاسم من الجبهة الإسلاميةإلى حزب المؤتمر الوطني الذي أعتبر وعاء يضم جميع الطوائف والأديان السودانية ،لكن تنازل الاسلاميون الحاكمون من المؤتمر الوطني عن كثير من طموحاتهم بعد إتفاقية نيفاشا للسلام ([[2005]] ) التي ألغت حكم الشريعة في الجنوب و سمحت بالتعاملات الربوية هناك.
عندما كانت الاوضاع السياسية مضطربة في [[السودان]] استطاعت الجبهة الإسلامية، المنفصلة عن [[الإخوان المسلمين]]، بقيادة [[عمر حسن البشير|عمر حسن البشير]] السيطرة على مقاليد الحكم في [[السودان]] في ثورة الانقاذ التي جاءت بإسلاميين للحكم و من ثم تحول الاسم من الجبهة الإسلاميةإلى [[حزب المؤتمر الوطني]] الذي أعتبر وعاء يضم جميع الطوائف والأديان [[السودان]]ية ،لكن تنازل [[الاسلام]]يون الحاكمون من المؤتمر الوطني عن كثير من طموحاتهم بعد إتفاقية نيفاشا للسلام ([[2005]] ) التي ألغت حكم الشريعة في الجنوب و سمحت بالتعاملات الربوية هناك.
 


== قيادات [[الإخوان]] في السودان ==
== قيادات [[الإخوان]] في [[السودان]] ==


*الشهيد [[محمد صالح عمر]]  
*الشهيد [[محمد صالح عمر]]  
*الشيخ [[صادق عبدالله عبدالماجد]]  
*الشيخ [[صادق عبد الله عبدالماجد]]  
*الشيخ والمجاهد [[محمد مدنى سبال]] (تم إعتقاله مع إخوان مصر 1954)  
*الشيخ والمجاهد [[محمد مدني سبال]] (تم إعتقاله مع [[إخوان]] [[مصر]] [[1954]])  
*د. [[الحبر يوسف نور الدايم]] [[المراقب العام]] لإخوان السودان ورئيس لجنة التعليم بالمجلس الوطني السوداني (البرلمان).  
*د. [[الحبر يوسف نور الدايم]] [[المراقب العام]] ل[[إخوان]] [[السودان]] ورئيس لجنة التعليم بالمجلس الوطني السوداني ([[البرلمان]]).  
*د / [[جمال محمد علي تبيدي]]  
*د / [[جمال محمد علي تبيدي]]  
*الشيخ [[جعفر الشيخ إدريس]]  
*الشيخ [[جعفر الشيخ إدريس]]  
*الشيخ [[علي محمد أحمد جاويش]] نائب [[المراقب العام]]  
*الشيخ [[علي محمد أحمد جاويش]] نائب [[المراقب العام]]  
*د.[[عثمان علي حسن]]  
*د.[[عثمان علي حسن]]  
*الدكتور الوزير [[سامى ياسين عبدالدايم]]
*الدكتور الوزير [[سامى ياسين عبد الدايم]]
* الدكتور [[حسن الترابي]]
* الشيخ [[حسن طنون]]
 
 
== الموقع الرسمي لإخوان السودان ==
 
* '''[http://www.ikhwansd.com/index.htm الإخوان المسلمون - السودان (الإصلاح)]'''
 
[[ملف:موقع-إخوان-السودان.jpg|center|730بك|وصلة=http://www.ikhwansd.com/index.htm]]
 


{{روابط الإخوان في السودان}}
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:أحداث صنعت التاريخ]]
[[تصنيف:أحداث صنعت التاريخ]]
[[تصنيف:أحداث الإخوان في السودان]]

المراجعة الحالية بتاريخ ١١:٥١، ١٠ فبراير ٢٠١٤

نشأة دعوة الإخوان المسلمين في السودان

موقع إخوان ويكي (ويكيبيديا الإخوان المسلمين)

نشأة الدعوة

علم دولة السودان

بدأ اتصال الإخوان بأهل السودان عن طريق الشيخ عبد الله حمد التاجر بأم درمان والأبيض، حيث أعجب بالإخوان المسلمين وجريدتهم أثناء تواجده في القاهرة، فزار مكتب الإرشاد العام، وجلس مع الإمام الشهيد حسن البنا في إحدى ليالي شهر أبريل من عام 1936م، وأبدى استعداده لنشر مجلة الإخوان الأسبوعية بين مواطنيه السودانيين، فرحب المكتب باستعداده الجميل، واعتمد حضرته مندوبًا للإخوان بأم درمان".

غير أن الدعوة لم تكن بشكل انتمائي كلى للحركة في مصر، غير أن الإخوان كان لهم شعبتين في السودان عام 1937م وكان لهم فيها مندوبين، وإن كان الكلام لم يكن فعليا على أرض الواقع فكانت هناك شعبة شعبة الزيداب، ومندوبها الحاج حسن محمد فلاتي، وشعبة الخرطوم ومندوبها محمود عفيفي أفندي مهندس شركة المياه والنور.

غير أنه من المعروف أن الدعوة بشكلها المنظم بدأت مع عام 1943م يقول الأستاذ: صادق عبد الله عبد الماجد تعرفنا على الامام البنا عام 1943م حيث دعينا في مدينة حلوان لحضور محاضرة للإمام الشهيد حسن البنا وتحدث الرجل حديثاً طيباً ، ملك على الناس القلوب ونحن في تلك السن وتحت تأثير ذلك التيار الذي أنطلق من ذلك الشيخ ، وقفت أسأل الرجل وأحدثه عن أهلنا المحرومين في السودان عن مثل ما سمعنا منه وما رأينا فيه، وفي حماس الشباب وقتذاك ناشدت الرجل بأن يمتد بقلبه إلى السودان، وأسرها الرجل في نفسه بعد أن أطلقت نفسه شرارة التحرك ومد الجسور لهذه الدعوة مع السودان.

وفي عام 1944م أوفد الإمام البنا وفد فيه الطالب السوداني جمال الدين السنهوري بكلية الحقوق، الذي طاف بعدة مدن يدعو ويبشر باسم الإخوان المسلمين شارحاً معاني أول دعوة تجديدية في تاريخنا المعاصر.

ثم أرسل الإخوان الأستاذين صلاح عبد الحافظ وجمال الدين السنهوري ما بين عامي 1944م-1945م لنشر دعوة الإخوان المسلمين، حيث خطبا في نادي الخريجين، ودعوا لفكرة الإخوان المسلمين، وحسب رواية علي طالب الله فإن الفكرة -في تلك الفترة المبكرة- وجدت حماسًا وقبولاً شديدين، مما أدى إلى تكوين أول لجنة للإخوان المسلمين برئاسة إبراهيم المفتي، وبدوي مصطفي كنائب للرئيس، وعلي طالب الله سكرتيرًا، ومحمد إسماعيل الأزهري -عم إسماعيل الأزهري- وآخرين، وذلك حسب قول حسن مكي ولقد كانت عودة الأستاذ صلاح عبدالحافظ إلى مصر في 23 نوفمبر 1945م.

وبعد عامين – خاصة في أكتوبر عام 1946م- أرسل الإمام البنا إلى السودان وفداً عالي المستوى برئاسة السكرتير العام للإخوان المسلمين عبد الحكيم عابدين، حيث تكونت أول هيئة فعالة للإخوان المسلمين برئاسة عوض عمر الإمام، إمام مسجد أم درمان الكبير، وعبد الفتاح جلي، ومحمد عبد الراضي زقالي -الذي أصبح مسئولاً عن توزيع الجرائد والمنشورات القادمة من مصر، وأخذت هذه الجماعة تجتمع كل مساء جمعة كجمعية دينية، إلا أن دورة اجتماعاتهم كانت تمثل تحركًا عمليًّا غير مسبوق في سبيل انتقال دعوة الإخوان إلى السودان، إلا أن غياب الفكر التنظيمي السليم أدى إلى ضياع مجهودات كثيرة في سبيل انتشار الدعوة.

وخلال تلك الفترة تم اتصال بين الإمام البنا والأستاذ على طالب الله ودارت بينهما مكاتبات كون على أثرها الأستاذ طالب الله أول أسرة للإخوان مستوحياً برنامجه إلى حد ما من منهج الإخوان في مصر. وفي عودة بعض الطلاب السودانيين الإخوان في عطلاتهم إلى السودان مجال لبث الدعوة والحديث حولها مما مهد أرضية طيبة في إطار محدد حيث يتواجدون.

ويقول الشيخ ياسر عثمان جاد الله : لقد أوكل إلى الشيخ الأستاذ على طالب الله قيادة هذه المجموعة والعمل عبر مكونات الشعب السوداني الدينية والاجتماعية لبناء جماعة الإخوان المسلمين، وبالفعل تم في عام 1945م العمل باسم جماعة الإخوان المسلمين بقيادة الشيخ على طالب الله ومركزها في أم درمان، وركزت على التجمعات الدينية الصوفية التي تشكل خارطة العمل الإسلامي بالسودان في تلك الحقبة.

وفي نفس هذه الفترة في نهاية الأربعينيات تكونت في مدرسة حنتوب الثانوية حركة من الطلاب أسموها (حركة التحرير الإسلامي) على رأسها الأستاذ بابكر كرار وظن الطلاب بعد انتقالها للخرطوم أنها جزء من حركة الإخوان وهى غير كذلك.

وبعد أن حلت جماعة الإخوان في مصر عام 1948م هاجر عدد كبير من الإخوان المصريين إلى السودان من مختلف التخصصات، وأسهم ذلك في تركيز الجهود لبناء حركة إخوانية شاملة لكل قطاعات لكل قطاعات المجتمع، وأدى ذلك إلى أول تميز تنظيمي قياده رموز حركة التحرير الإسلامي بقيادة بابكر كرار وميرغني النصري، وتسمت تلك المجموعة باسم الحزب الاشتراكي الإسلامي، وذلك حفاظا على استقلاليتها عن جماعة الإخوان المسلمين.

وفي أطار عملية الدمج بين الحركتين : الحركة الإخوانية الشعبية، والحركة الإخوانية الطلابية، ليكونا حركة الإخوان المسلمين، وقع أول خلاف حول اسم الحركة وتبعيتها لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، والقيادة المناسبة لذلك العمل الكبير، والتحديات الكبيرة التي تقف أمامه، وقد حسم هذا الخلاف في مؤتمر الجماعة الأول في العام 1954م، والذي اعتبر أن اسم الحركة هو الإخوان المسلمين، واعتبرها امتدادا للحركة الإخوانية في مصر مع الاستقلال التنظيمي كتنظيم قطري.

ويقول الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد : أن حركة التحرير الإسلامي لم يمتد بها العمر في علاقتها بالإخوان المسلمين لأكثر من نحو ثلاث سنوات حين حسم الأمر في موضوع الاسم في مؤتمر عقد عام 1954م بنادي أم درمان الثقافي واختار المؤتمر اسم الإخوان المسلمين عنواناً للجماعة وانسحب بعض الأفراد ليظلوا على اسم حركة التحرير الإسلامي بقيادة المرحوم بابكر كرار وميرغنى النصرى وأحمد عبد الحميد والدرديرى إبراهيم وأحمد الطيب حرحوف وآخرين حيث تحولت إلى الحزب الاشتراكي الإسلامي ثم الى الجماعة الإسلامية.

ويقول الدكتور يوسف حسن سعيد (أحد مؤسسي الحركة الاسلامية في السودان: في أغسطس 1951 التقينا في منزل الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد، وكنا بابكر كرار، ومحمد يوسف، وأحمد محمد بابكر، ومولانا محمد أحمد محمد علي، وميرغني النصري، بالإضافة إلى شيخ صادق عبد الله عبد الماجد وشخصي، وتناقشنا في اجتماع السبع ساعات من المغرب إلى ما بعد منتصف الليل حول مختلف القضايا، لم نخلص في هذا الاجتماع إلى اتفاق، وبعدها بابكر كرار انسحب منا بحجة الاهتمام بالأكاديميات لمدة عامين تقريبا. في هذه الفترة نظمنا أنفسنا وأنشأنا مكتبتين في كل من عطبرة ومدني، وأنشأنا نادي ابن الفلاح في عطبرة، وكونا شعبا في بحري وأمدرمان، وكنت أرى أن ندخل في نشاط العمال والمرأة، وكنت قمت بتجنيد الأخت فاطمة طالب، وقام بابكر كرار بتجنيد سعاد الفاتح البدوي.

ويضيف: في اجتماع تم في العام 1953 التقى بعض الإخوة بقيادة بابكر كرار وقرروا فصلي أنا والأخ أحمد بابكر ومولانا محمد أحمد محمد علي، وكنت حينها في السنة النهائية بكلية الزراعة، وجاءني في الكلية ياسين عمر الإمام، وعثمان جاد الله وطلبوا مني كتابة مذكرة ضد هذا الفصل، وكانت الأغلبية ضد هذا الفصل، ونظمنا اجتماعا بالميدان الغربي بجامعة الخرطوم وكان اجتماعا كبيرا حضره كل من عبد الله زكريا، والترابي، ومولانا محمد أحمد محمد علي، وأحمد محمد بابكر، ولم يحضر بابكر كرار، لكن عبد الله زكريا كان يدافع بشدة عن بابكر كرار، وتحدثت في هذا الاجتماع عن تاريخ الحركة وأنها كانت سرية في عهدها الأول لكنها الأول بضاعتكم ردت إليكم، وأعلنت أني منذ هذا الاجتماع خارج الحركة. بعدها تكونت لجان للمصالحة مع بابكر كرار برئاسة محمد خير عبد القادر وعضوية الرشيد الطاهر، وبابكر كرار لم يكن لديه مانع من التراجع عن قراره بفصلنا، الأخ أحمد محمد بابكر ومولانا محمد أحمد محمد علي قبلوا بالرجوع للحركة، لكني رفضت تماما.

ويقول الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد: تغير اسم المنظمة في عهده أكثر من مرة بسبب تعرض حركات الاخوان المسلمين حول العالم إلى الهجوم والقمع من الأنظمة و للابتعاد عن المشاكل ، و هذه هي مراحل تغير الاسم :


الحزب الإشتراكى الإسلامي 1949 - 1954

هو مجهود طلابى بحت (طلاب جامعة الخرطوم بابكر كرار وميرغنى النصرى وغيرهم) قام نتيجة لردة فعل ضد موجة الشيوعية والإلحاد بالجامعة و لم يكن لهم إرتباط مباشر بجماعة الإخوان المسلمين ولكنهم تأثرو بالكتيبات والمجلات الصادرة اليهم من مصر ..


الإخوان المسلمين 1954 - 1964

كان إختيار الإسم بعد المؤتمر الأول وإختيار المراقب العام الأول الأستاذ محمد الخير عبد القادر .


جبهة الميثاق الاسلامي 1964 - 1969

جبهة الميثاق الإسلامي هو تحالف إسلامي بين الإخوان المسلمين والسلفيين والطريقة التجانية الصوفية، وتكون هذا التحالف لخوض انتخابات 1964 ، هذا التحالف لم يلغ اسم الإخوان المسلمين بل كانوا جزءا منه وكان يقود المكتب التنفيذى حينها الشهيد محمد صالح عمر وزير الثروة الحيوانية.


جبهة الميثاق الاسلامي أو الإخوان 1969 - 1979

فى العام 1969 تم إنتخاب د. الترابى أمينا عاما لجماعة الإخوان المسلمين .. وخرجت قلة من الجماعة رافضة هذا الإنتخاب منهم الشهيد محمد صالح عمر و الشيخ والمجاهد محمد مدني سبال و الشيخ جعفر الشيخ إدريس و الشيخ برات الذى كان يكفر د. الترابى!!! ويدعو الناس لعدم الصلاة خلفه والشيخ علي جاويش .. (لم يكن الشيخ صادق معهم) ..كانو بعد ذلك النواة لجماعة الإخوان الحالية بعد إنضم إليهم الشيخ صادق ود. الحبر فى العام 1979 .. فقد أجل إنقلاب الرئيس النميرى 25/5/1969 بمساعدة الشيوعيين والقوميين العرب إعلان الإنشقاق الثانى فى الجماعة .

بعد محاولة عسكرية انقلابية قام بها العميد محمد نور سعد 1976 مسنودا من ليبيا (غزو مسلح) وكان الغزاة الذين تدربوا عسكريا في ليبيا من أعضاء التنظيمات الكبرى في السودان (حزب الأمة (السيد الصادق المهدي)/ الحزب الاتحادي الديموقراطي (السيد محمد عثمان الميرغني) / والإخوان المسلمون (الترابي) استشعر الرئيس نميري خطورة تلك الأحزاب فعقد في السنة التالية ما عرف باسم المصالحة الوطنية فدخلت هذه الأحزاب معه الحكم 7/7/1977، وقام الترابي ـ وقتها ـ بحل تنظيم الإخوان المسلمين (صوريا) (لأن الرئيس نميري لم يكن يعترف بالأحزاب).


الجبهة الاسلامية القومية 1986 - 1989

شكل الدكتور حسن عبد الله الترابي الجبهة الاسلامية القومية: (لم يكن كثير من الناس يفرقون فعليا بين الأخوان المسملين وبين حسن الترابي وفريقه لإن حسن الترابي كان المراقب العام لفترة مهمة وكان أغلب تنظيم الجبهة فعليا من الأخوان المسلمين) الترابي أصبح الأمين العام للجبهة لتصبح حزباً اسلامياً عصرياً، وظل الإخوان المسلمون تنظيم الحبر يوسف نور الدايم (هكذا كان يميزهم الناس) يحملون اسمهم بعيدا عن الجبهة، وخاضوا باسم (الأخوان المسلمون) انتخابات 1986 (ولم يفز منهم أحد).. بجانب الأحزاب الأخرى بما فيها الجبهة الإسلامية القومية.

الجبهة التي أسسها الترابي 1986 دعمت حق المرأة في التصويت و الترشح ، و كانت أهداف الترابي الرئيسية هي أسلمة المجتمع و تأسيس حكم الشريعة الإسلامية في السودان . (الجبهة الإسلامية) اخترقت البرلمان و الحكومة و الجيش و المنظمات المحلية و الاقليمية و منظمات رعاية المرأة و الشباب . وقد قامت أيضاً بإنشاء منظمات الرعاية الخاصة بهم مثل شباب البناء و رائدات النهضة ، كما أقاموا الحملات التعليمية لأسلمة المجتمع من خلال الدولة. و في نفس الوقت قاموا بالسيطرة على مؤسسات اسلامية خيرية من أجل الترويج لأفكارهم و التي أدت لنشر أفكارهم في المجتمع (فقد إستفادوا من مشاركتهم للرئيس النميرى 1979 حتى 1985 فى التمكين الإقتصادى والإجتماعى ).

كما أخذت الجبهة الإسلامية، المنفصلة عن الإخوان المسلمين مواقع الادارة في البنوك الاسلامية الناشئة في السودان و أصبحوا موظفين واداريين فيها وأصبحت الممول الأساسي لمشاريعهم ليصبحوا قوة أثرت على سياسة و قانون و دولة و مجتمع السودان .. ففازت 51 مقعد فى البرلمان السوداني وحلت فى المركز الثالث بعد حزبى الأمة والإتحادى الديمقراطى ولكن د. الترابى لم يفز فى هذه المرة أيضا!!!! .

أما (الإخوان المسلمون) فقد حدث انشقاق آخر في صفوفهم في العام 1991 حيث تم انتخاب الشيخ سليمان أبو نارو رئيسا لجماعة الإخوان المسلمين، إلا أن الكثيرين ظلوا مع قيادات الإخوان التقليدية(صادق عبد الله عبد الماجد)؛ الذي أيدته أيضا الجماعة العالمية والمرشد العام؛ بعد أكثر من 10 سنوات قامت جماعة أبو نارو بحل نفسها وتغيير إسمها إلى جماعة الإعتصام بالكتاب والسنة.

حل الترابى الجبهة الاسلامية القومية بعد إنقلاب 1989 ..ليتسنى له الإنفراد الكامل بالسلطة .. ولكن تبين له بعد ذلك الخطأ الفادح الذى قام به .. خاصة فى المعركة التى قادها ضد الرئيس البشير فى العام 1999 .


حزب المؤتمر الوطني الحاكم: 1994 - حتى الآن

عندما كانت الاوضاع السياسية مضطربة في السودان استطاعت الجبهة الإسلامية، المنفصلة عن الإخوان المسلمين، بقيادة عمر حسن البشير السيطرة على مقاليد الحكم في السودان في ثورة الانقاذ التي جاءت بإسلاميين للحكم و من ثم تحول الاسم من الجبهة الإسلاميةإلى حزب المؤتمر الوطني الذي أعتبر وعاء يضم جميع الطوائف والأديان السودانية ،لكن تنازل الاسلاميون الحاكمون من المؤتمر الوطني عن كثير من طموحاتهم بعد إتفاقية نيفاشا للسلام (2005 ) التي ألغت حكم الشريعة في الجنوب و سمحت بالتعاملات الربوية هناك.


قيادات الإخوان في السودان


الموقع الرسمي لإخوان السودان

موقع-إخوان-السودان.jpg


للمزيد عن الإخوان في السودان

روابط داخلية

كتب متعلقة

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

تابع مقالات متعلقة

أخبار متعلقة

متعلقات أخرى

أهم أعلام إخوان السودان

وصلات فيديو