تاريخ الإخوان في الإمارات

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
تاريخ الإخوان المسلمون في الإمارات

إعداد: ويكيبيديا الإخوان المسلمين


مقدمة

علم-الإمارت.png

ذكرنا سابقاً أن دعوة الإخوان المسلمين لم تتوقف عند موطنها الأصلي مصر وذلك نتيجة للتواصل بين رجال الحركة وعلي رأسهم الإمام البنا، وما إن دخلت الدعوة في دولة إلا وانتشرت الفكرة بكل سرعة في هذه الدولة، وأقبل الناس علي الإخوان من كل حدب وصوب يرجون تجارة لن تبور، لأنهم يتاجرون مع الله عز وجل، فلقد عرفوا معني الآية الكريمة:


" إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَ‍قًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "


طبيعة دولة الإمارات

تقع دولة الإمارات في شرق شبه الجزيرة العربية في جنوب غرب قارة آسيا مطلة على الشاطئ الجنوبي للخليج العربي، ولها حدود بحرية مشتركة من الشمال الغربي مع دولة قطر ومن الغرب مع المملكة العربية السعودية ومن الجنوب الشرقي مع سلطنة عمان، وتأتي تسمية الإمارات نسبة إلى الإمارات السبع التي شكلت اتحادا فيما بينها وهي:

- إمارة أبوظبي.

- إمارة دبي.

- إمارة الشارقة.

- إمارة رأس الخيمة.

- إمارة عجمان.

- إمارة أم القيوين.

- إمارة الفجيرة.


بداية الدعوة في الإمارات

بدأت الدعوة في الإمارات في الستينات وتحديداً في عام 1968م وذلك بعد عودة الشباب الذين كانوا يدرسون في الدول العربية وبصفة خاصة الطلبة الذين كانوا يدرسون في مصر حيث استفادوا من جماعة الإخوان المسلمين هناك وبدئوا بإنشاء كيان دعوي يهتم بالشباب ويتناول قضاياه المختلفة.

حيث تأثر هؤلاء الطلبة بتجارب الإخوان المسلمين في مصر والكويت ؛ فحاول الطلاب العائدون إنشاء مؤسسة تمثلهم في الإمارات "جمعية الإصلاح الإماراتية" أسوة بجمعية الإصلاح الكويتية.

وفي 1974 وافق الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم نائب رئيس الدولة وحاكم دبي على طلب إشهار جمعية الاصلاح، وتبرع بإنشاء المقر الرئيسي في دبي، تلاه إنشاء فرعين للجمعية في إمارتي رأس الخيمة والفجيرة، لكن الإخوان لم يتمكنوا من تأسيس فرع في أبوظبي، أو في الشارقة، وقد كان التواصل بينها وبين الحكام تواصلاً جيداً حيث أُنشئت عدة فروع للجمعية على نفقة نائب رئيس الدولة.

يقول الباحث منصور النقيدان : " إن جمعية الإصلاح عملت منذ تأسيسها على استقطاب الطلاب واستهدفت مؤسسات التعليم، وسيطر أتباعها على النشاط الطلابي، ومع بداية الثمانينات سيطرت الجماعة على قطاع التعليم العام وإدارة المناهج والتأليف في وزارة التربية والتعليم، وفي 1988 أصبح الإخوان المسلمون الصوت الأوحد والأقوى في مؤسسات الدولة التعليمية وفي جامعة الإمارات، تزامن ذلك مع وجود ذراع إعلامية نشطة هي مجلة الإصلاح ".

استطاع الإخوان الوصول إلى منصب وزاري في أول حكومة اتحادية 1971 بوزير واحد وهو سعيد عبد الله سلمان، واستطاعوا بعدها الظفر بوزارة التربية، وبحلول عام 1983 تمكنوا من السيطرة على لجنة المناهج والمقررات.

غير أنه وبسبب مواقف الجماعة تم إيقاف مجلة "الإصلاح" مدة ستة شهور في 1988 ـ 1989، لكنها عادت إلى الصدور بوتيرة أكثر هدوءاً.

وبدأت كحركة إسلامية بخوض العمل السياسي في وقت مبكر حيث كان لها وجود في التشكيل الوزاري الثاني من خلال وزيري العدل والإسكان المنتميين للحركة وساهموا أيضاً في تشكيل قوانين الدولة وبعد ذلك تولى أحد المؤيدين الأقوياء للحركة وزارة التربية وقام هو والمسئولون في الوزارة - وكان أكثرهم من أعضاء جمعية الإصلاح - بجهود طيبة أدت لانتشار الحجاب والكتاب الإسلامي في البلاد كما استطاع شباب الإصلاح أن يصلوا إلى رئيس الدولة ويحاوروه بشأن الاختلاط في الجامعات وبالفعل صدر قرار بمنع الاختلاط في الجامعات وهو مستمر إلى اليوم.

وكذلك تجربة بنك دبي الإسلامي الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم كان لنا السبق في الدفاع عنه والعمل فيه حتى أصبح أمراً واقعاً، إضافة لأنشطة كثيرة في شتى المجالات.

وظلت جمعية الإصلاح تعمل وتجاهد في سبيل غايتها ولم يمنعها أحد ولم يصطدم معها أحد، إلي أن صدر قرار بحل مجلس إدارة جمعية الإصلاح عام 1995م وبدون مبرر وتبنت الحركة وقتها الخط السلمي وعملوا على إيجاد قنوات حوار بين الجمعية وبين الحكومة ورفضوا التصادم معها.

لكن الأمر تأزم ولم توفق الجمعية في إصلاحه، وفُرض عليها العمل السري وكان عليها أن تتعامل مع الواقع وتنخرط في جمعيات النفع العام فبدأ الاضطهاد لهم والعزل من الوظائف والإحالة إلى وظائف أقل أهمية.

وفي عام 2001 وجهت أجهزة الأمن الإماراتية اتهامها للجماعة بتشكيل تنظيم سري عسكري، وعلى رغم نفي الجماعة، إلا أن مخاوف الحكومة تضاعفت بعد رسائل تهدد بأعمال عنف على الأراضي الإماراتية.

وتعددت الدلائل على بقاء الإخوان على بيعتهم من وجهة نظر الحكومة، وظهر في عام 2003، خط جهادي مثله حسن الدقي الذي عُزِل عن الجماعة ثم فُصل بعد جلسة نقاش.

وأبدت الحكومة مخاوفها من إجراءات البيعة واعتبرت من يؤديها لأمير الجماعة أو مرشدها متهماً بازدواجية الولاء ومطعوناً في انتمائه لوطنه.

وفي عام 2003 قامت الحكومة الإماراتية بنقل أكثر من مئة وسبعين من الإخوان المسلمين العاملين في وزارة التربية وتحويلهم إلى دوائر حكومية أخرى، وعلى رغم هذا التضييق إلا أن الإخوان تمتعوا دائماً بعلاقة خاصة بحاكم رأس الخيمة الشيخ صقر القاسمي والشيخ محمد بن زايد في 17/ 8/2003 م وقد التقي بقيادات الإخوان في لقاءات عدة خلال أربعة أشهر لإزالة المخاوف التي تُثار حول الجمعية وتعرِّف الجمعية بوضعها وخطها السلمي في تناول القضايا وكان الحوار مثمراً وجيداً، وبدأت الأمور تتغير وعادت الجمعية إلى العمل العلني مرة أخرى في شهر سبتمبر 2003م.


مجلة الإصلاح

أصدرت جمعية الإصلاح (مجلة الإصلاح) وذلك لنشر فكر الجمعية وتوجهاتها ، ولتكون ناطقة باسمها ، وقد توقفت «مجلة الإصلاح» لمدة ستة شهور في 1988-1989، وعادت مرة أخري بعد ذلك.


الموقع الرسمي


للمزيد عن الإخوان في الإمارات

روابط داخلية

مقالات وأخبار متعلقة

مقالات وأخبار متعلقة

من أعلام الإخوان في الإمارات