بيان من الإخوان المسلمين حول اجتماع شرم الشيخ 18/1/2009م

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بيان من الإخوان المسلمين حول اجتماع شرم الشيخ 18/1/ 2009م


اعلام الدول المشاركة فى قمة شرم الشيخ

2009-18-01

فلسطين ليست بحاجةٍ إلا لدعم المقاومة لا لمنع السلاح عنها

بعد أن أعلن مجرمو الحرب زعماء الكيان الصهيوني عن وقف إطلاق نارٍ من جانبٍ واحدٍ وعدم الانسحاب من قطاع غزة؛مما يُبقي أيديهم طليقةً في العدوان ضد الأبرياء، ويدلُّ على فشلهم في حملتهم المجنونة ضد الصامدين في غزة..

فوجئنا بدعوةٍ من الرئيس مبارك لقمةٍ دوليةٍ في " شرم الشيخ " يحضرها الرئيس الفرنسي- المستشارة الألمانية- رئيس السلطة الفلسطينية- رئيس تركيا - رئيس وزراء بريطانيا- رئيس وزراء إيطاليا- رئيس وزراء أسبانيا- ملك الأردن - سكرتير عام الأمم المتحدة- الأمين العام لجامعة الدول العربية.

والسؤال: لماذا هذه القمة؟

هل هي لإلزام العدو الصهيوني بوقفِ إطلاق النار وانسحاب القوات الصهيونية خارج القطاع، وفتح المعابر، وفك الحصار؟

هل هي لدعم صمود أهل غزة البواسل الأبطال؟

هل هي لدعم المقاومين الذين لا يجدون سلاحًا لمواجهةِ آلة الحرب الصهيونية المدمرة التي قتلت الأطفال والنساء والشيوخ والأطباء، وحرقت الأخضر واليابس في قطاع غزة ؟

وكيف يتم دعم العدو الصهيوني المعتدي والمحتل الغاصب بكل أنواع السلاح، ويُحرم منه شعب فلسطين في غزة المعتدى عليه وصاحب الحق المشروع في المقاومة؟.

وما الذي يُنتظر من دول الاتحاد الأوربي (بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا وإيطاليا وأسبانيا..) سوى استسلام الفلسطينيين والعرب والمسلمين لمخططاتهم ومؤامراتهم؟.

نقول: لن يستسلم الفلسطينيون ولا العرب ولا المسلمون ولا الأحرار في العالم لآلة الحرب الأمريكية- الصهيونية- الأوربية ولا لمخططاتهم.

وإذا كانت تلك القمة تستهدف إخضاع الشعب الفلسطيني والنيل من ثباته وصموده ومقاومته فسوف تفشل كما فشلت كل المؤتمرات التي سعت من قبل إلى ذلك،وسيتعزز صمود أهلنا في فلسطين،وستلتف حولهم كل الشعوب العربية والإسلامية وكل القوى الحرة المحبة للسلام لتقدم دعمها وتأييدها ومساندتها المادية والمعنوية رغم كل الحواجز والقيود والسدود.

إنها إرادة الحق ضد إرادة الباطل.

إنها إرادة العدل ضد إرادة الظلم.

إنها إرادة الحرية ضد إرادة الاستبداد.

إنها إرادة المقاومة ضد إرادة الاحتلال والعدوان.

وستنتصر إرادة الحق والعدل والحرية والمقاومة بإذن الله، ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ لنَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: من الآية 21)، ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾ (الشعراء: من الآية 227).

الإخوان المسلمون

القاهرة في: 21 من المحرم 1430 هـ

الموافق 18 من يناير 2009 م

المصدر