بيان صحفى من الإخوان المسلمين فى اليوم الرابع عشر من الثورة الشعبية المباركة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بيان صحفى من الإخوان المسلمين فى اليوم الرابع عشر من الثورة الشعبية المباركة


الشمعة والشعار.jpg


إن الإخوان المسلمين رغبة منهم فى مزيد من التوضيح وتحديد المواقف ودرء الشبهات يقررون:

  1. إن هذه الثورة الشعبية أسقطت النظام ومن ثم لابد أن يرحل،ويتمثل ذلك فى ضرورة تنحى رئيس الجمهورية وهو المطلب الأول والأكبر الذى تنادى به الجماهير،ولا يقبل مطلقا أن تتم التضحية بمصلحة الشعب بل وحياة المئات من أبنائه والوطن واستقراره من أجل فرد، وإذا كانت هناك معضلات دستورية وضعها ترزية الدساتير والقوانين فعلى فقهاء القانون الدستورى إيجاد حل لها ومخرج منها، وإذا كانت هناك تعلة واهية بضرورة الحفاظ على كرامة الرجل، فأين كرامة الشعب التى ديست طيلة ثلاثين عاما قتلا وتعذيبا وقهرا وإرهابا وإفقارا وإذلالا .
  2. إننا حين دخلنا جولة الحوار فإنما أردنا أن نحمل إلى المسئولين هذا المطلب وغيره من المطالب الشعبية العادلة المشروعة،مع الاستمرار فى الثورة وحق الشعب فى التظاهر السلمى دون تعرض لهم حتى تتحقق هذه المطالب،وإننا نعيد تقييم الموقف من كافة جوانبه باستمرار،لتحديد موقفنا من هذا الحوار .
  3. إن البيان الذى أصدره النظام لم نتوافق عليه ولم نوقع عليه،وإن معظم المشاركين فى هذا الحوار كان سقف مطالبهم هو سقف المطالب الشعبية العادلة،ولكن – للأسف – لم يتضمنها البيان الرسمى .
  4. إننا نرى أن ما تضمنه البيان هو عبارة عن مجموعة من الإصلاحات الجزئية لا ترقى أبدا لمستوى تطلعات الشعب،وحتى هذه الإصلاحات لم يتحقق معظمها على أرض الواقع،ونحن نتابع تطبيق الباقى،ولكن الأهم عندنا وعند الشعب هو تنحى رئيس الجمهورية الذى من شأنه أن يزيل الاحتقان ويمتص الغضب .
  5. إن للشعب ونحن معه مطالب أخرى أكثر أهمية مما ورد فى البيان الرسمى سبق أن ذكرناها فى بياناتنا السابقة نتمسك بها ونصر على تحقيقها .
  6. إن مما يؤسف له ويطعن فى مصداقية المسئولين ويشكك فى جديتهم فى الإصلاح استمرار اعتقال أعداد من أفراد الشعب المصرى ومنهم عدد كبير من الإخوان بواسطة البلطجية ورجال الأمن ثم تسليمهم إلى الشرطة العسكرية التى تسومهم سوء العذاب وتهينهم أشد الإهانة كما كانت تفعل مباحث أمن الدولة، ونحن نربأ بالمؤسسة العسكرية التى نحبها ونحترمها أن تتورط فى هذه الأعمال السيئة،كما أن الحملة الإعلامية الرهيبة التى تشنها أجهزة الإعلام الحكومية على جماعة الإخوان المسلمين التى تتهمهم بأنهم وراء هذه الثورة وأنهم السبب فى تعطيل الأعمال والمؤسسات وقطع الأرزاق،وهو ادعاء باطل، فالثورة فجرها الشباب واستجاب لهم الشعب ونحن جزء منه،وهذه الجماهير الحاشدة لا يستطيع أحد أن يثنيها عن مطالبها،أما تعطيل الأعمال والمؤسسات وقطع الأرزاق فالنظام هو السبب فيه بتصلبه وعناده فى رفض مطالب الشعب وعلى رأسها تنحية الرئيس .

إن هذين الأمرين: الاعتقال والتعذيب والحملات الإعلامية الباطلة يلقيان بظلال داكنة على قضية الحوار،فليتحمل العقلاء مسئوليتهم وليستجيبوا لصوت الأمة الذى هو من صوت الله،وجماعة الإخوان المسلمين طيلة تاريخها صادقة فى قولها ثابتة فى مواقفها تحمل الحق وتصدع به فى وجه كل ظالم ويسعى أفرادها يحملون الخير لأوطانهم ومواطنيهم ويدافعون عن حقوق الشعب وحريته وكرامته وضحوا ويضحون فى سبيل ذلك بكل غال ونفيس ابتغاء مرضاة الله،ويرقبون كل الموقف بدقة ويتخذون حيال كل حادث رد الفعل المناسب له، وهم على يقين أن الله عز وجل يدافع عن الذين آمنوا (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)

الإخوان المسلمون

القاهرة فى : 4 من ربيع الأول 1432هـ

7 من فبرايـــر 2011م