بيان صادر عن المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٥:٠٠، ١ ديسمبر ٢٠١١ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (حمى "بيان صادر عن المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بيان صادر عن المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن
16- حزيران - 2010

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ) [الأحزاب 70-71]

أيها الإخوان المسلمون..

يا أبناء الحركة الإسلامية..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعـد :

فخروجاً من مربع الأزمة التي أشغلت الجماعة ، وانشغل بها أبناء الحركة الإسلامية، كما انشغل بها أبناء هذا الشعب الأردني المرابط، وانشغلت بها أوساط إقليمية وإسلامية وعالمية، قد أقلقها هذا الاختلاف في صف الجماعة ، وبعد صمت طويل من المراقب العام ، وإعطاء الفرصة لمزيد من الحوار والتشاور، والرغبة الأكيدة في الوصول إلى حل وتفاهم بين أطراف الخلاف، كان لا بد من موقف يرأب الصدع، ويجمع الصف، ويوحد الكلمة، ويؤكد دور الجماعة وسلامة منهجها والتخلص من آثار الأزمة، وصولاً إلى الحال المأمول، ولا سيما وأن حضور الجماعة وقوتها ووحدة صفها وإسهامها الفعال في الشأن الوطني وفي الشأن العربي والإسلامي والعالمي كل ذلك إنما هو من الفروض الشرعية، وإن أي خللٍ في هذه الأمور إنما هو جناية على الشأن الإخواني والشأن الوطني والاجتماعي كما هو مضرٌّ بقضايا الأمة وبالشأن الفلسطيني الذي ينتظر من الجماعة الجهد الدائم والدعم المتواصل.

وبناء على ما سبق فإنني أدعو إلى ما يلي:

1. الانطلاق من قاعدة ممارسة مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي لدوره باختيار أمينه العام، واختيار المكتب التنفيذي وجميع الهيئات القيادية، اختياراً حراً، مع تقدير رغبات الأخوين الكريمين الأستاذ سالم الفلاحات المراقب العام السابق، والأخ زكي بني أرشيد الأمين العام السابق في الاعتذار عن قبول منصب الأمين العام لهذه الدورة.

2. أطالب إخواني في مجلس شورى جبهة العمل الإسلامي وأعضاء مكتبه بالمباشرة بالدعوة لعقد جلسة المجلس لاستكمال انتخاب قيادته ومؤسساته، والتقيد بالرغبات المذكورة في البند السابق.

3. أطالب إخواني في مجلس شورى الجماعة، وعلى رأسهم فضيلة رئيس مجلس الشورى، الاكتفاء بمساعي اللجنة الممثلة لجميع الأطراف، التي توصلت إلى الحل التوفيقي بالتفويض المشروط، كما أطالب المجلس الكريم بالتنازل عن حقه في اختيار الأمين العام لهذه المرة، والدفع باتجاه تحقيق التفاهم وإسكات الجدل الذي لا تتحمل الجماعة مزيداً منه.

4. ولكي تبقى الجماعة على سكة العمل الصحيح والدور المنشود فإني أطالب جميع الإخوان بالتوقف التام عن التصريحات الإعلامية والالتزام بأعراف الجماعة وقراراتها وترك الخوض في القضايا التنظيمية، والاكتفاء بالناطقين الرسمي والإعلامي للجماعة، وعلى جميع الهيئات في الجماعة أن تقوم بدورها في الضبط والالتزام.

5. وإنني أتقدم بالشكر الجزيل للمحبين والناصحين والمشفقين وما أكثرهم، فلقد كشفت هذه الأزمة عن تقدير الهيئات الشعبية والحزبية والشخصيات الوطنية لدور الجماعة حتى من المعارضين والمخالفين، وستكون جماعة الإخوان المسلمين عند أمل الجميع إن شاء الله تعالى، وأغتنم هذه المناسبة لإطلاق مبادرة وطنية يلتقي عليها جميع المخلصين والشرفاء من أبناء هذا الشعب وتفضي إلى تشكيل جبهة وطنية عريضة يتحمل الجميع فيها مسئولية هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها شعبنا الأردني والقضية الفلسطينية على طريق تمتين النسيج الوطني والاجتماعي، والوقوف أمام جميع الأخطار والتهديدات، والعمل الجاد على إطلاق الحريات العامة والإرادة الشعبية الفاعلة وحماية حقوق المواطنين، وبناء وحدة وطنية متينة.

وأدعو جميع الإخوان والأخوات إلى التخلق بأخلاق الإسلام العظيم، والتمسك بسنة النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم ) والسعي الحثيث لتحقيق أهداف جماعة الإخوان المسلمين والعمل على استئناف الحياة الإسلامية وتطبيق شرع الله وإحياء فريضة الجهاد لتحرير فلسطين والمغتصب من بلاد المسلمين، وأن يحملوا في صدورهم حب إخوانهم وإيثارهم على أنفسهم، وأن يتخلصوا من آثار الشحناء، وأن يشيعوا بينهم سلامة الصدر وعفة اللسان وحفظ غيبة الإخوان.

والله أسأل أن يكلأ هذه الجماعة وشعبنا وأمتنا بواسع الرحمات والتوفيق وحسن القبول.

( وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ) [يوسف21]

والله أكبر ولله الحمد

أخـوكم : الدكتور همام سعيد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين

المصدر