بيان رقم (99) بشأن التهديدات والاتهامات الصادرة بحق أعضاءه

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بيان رقم (99) بشأن التهديدات والاتهامات الصادرة بحق أعضاءه

2005/10/21

قال تعالى ((لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)(المجادلة:22)

هذا معيار الحزب الاسلامي الذي يزن به نفسه قيادة وقاعدة فولاؤنا لله ولرسوله ومحبتنا لله ولرسوله نقولها صريحة لكل من وجه سهام النقد لنا وكل من اراد استباحة دماءنا ظناًمنه اننا ارتددنا عن الدين فوجب اقامة الحد المبين علينا لذا فاننا نحب ان نوضح الاتي حتى نعذر امام الله تعالى ونبين وجهة نظرنا التي جهلها للاسف اخواننا فاصدروا احكامهم القاسية علينا دون وجه حق .

1- ان الحزب يؤمن ان الاسلام عقيدة وشريعة ونظام لذلك يرى ان لا حكم الا لله (( ان الحكم الا لله )) وان لا ايمان الا بالرضى والتسليم لكل ما امر به الرسول e (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً)(النساء:65) وان الحزب قضى عقودا طويلة يعلم الناس التوحيد ويحثهم على الالتزام بالاسلام شريعة ويحذر من عبادة الجبت والطاغوت وقد واجه من العلمانيين واللادينين حربا شعواء تمثلت باعدام الكثير من اعضائه وسجن وملاحقة الكثير .

2- ان الحزب الاسلامي ( حصرا ) مَن ثقف الجماهير بخطورة الدستور الحالي من خلال طبع البوسترات ونشر المطويات واللافتات والبيانات التي تبين مساوىء الدستور وحشدنا لغرض رفضه كل امكانيات الحزب المتاحة الا ان قبولنا الاخير ليس لما جاء فيه انما لما يترتب من اعطاء الحق للجمعية القادمة في اعادة النظر في بنوده فالقبول لغرض التوصل إلى التصحيح الحق وهذا لا يعني الايمان ببنود الدستور التي بينا عورها لذلك فان الحزب لم يوجه اعضاءه لقول نعم وقد قال منتسبونا لا وخير شاهد ما حصل فعلا في محافظتي صلاح الدين والانبار من رفض الدستور بنسب مطلقة حيث يتمتع الحزب بحضور قوي.

3- ان عملية الدستور انما هي عملية سياسية واننا نسعى مع غيرنا من اخواننا السنة ان يصاغ بطريقة لا تحرم شرائح كثيرة من الشعب من حقوقهم او تهمشهم ونحن نجاهد من هذا المنطلق .

4- ان الحكم بالردة يتم من خلال علماء مشهود لهم بالعلم والفضل وبعد ان تتم مراجعة من نسبت اليه تهمة الردة ومناقشتهم وهكذا كان يفعل سلفنا الصالح في توجيه احكامهم فمن الذي افتى من العلماء بردتنا ؟ ثم ان بابنا مفتوح لنسمع منهم بل لا خير فينا ان لم نقبل النصيحة من أي مسلم مخلص فضلا عن عالم جليل . ليتذكر الاخوة قول الله سبحانه وتعالى (وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً ) (النساء:94) وقول الرسول صلى الله عليه و سلم (( من كفر مسلما فقد كفر)) .

5- ان هناك من اعلن تصادمه مع الشرع الحنيف علانية من خلال عدم ايمانه بتسييس الدين وان حزبه علماني ولم يقم احد من العلماء بتكفيره او يقل بردته فما لنا نسمع الحكم على حزب عرف بتاريخه المجيد في الدفاع عن العقيدة ووقوفه بوجه الحملات الصليبية والصهيونية والعلمانية دون التماس عذر او النظر في مصلحة .

6- نحن نجتهد في كل قراراتنا بعد الدراسة الدقيقة وتحري الادلة الشرعية فان اصبنا فلنا اجران وان اخطاءنا فلنا اجر وليس من حق احد ان يحكم بالردة عندما يخطىء احد في امر الاجتهاد.

7- لا يحكم بالردة الا على من انكر معلوما من الدين بالضرورة واي امر من الامور الثابته انكرناها؟

8- ان موقفنا من الاحتلال ثابت ومعلن وهو رفضه بكل الوسائل المتاحة والممكنة والمقرره شرعا وقانونا وقد صرحنا بذلك علانية ولا زلنا نقف بوجه المحتل وان صحفنا وبياناتنا واذاعاتنا وتصريحاتنا تدل على ذلك وقد نال حزبنا من اعتقالات المحتل ما نال غيرنا كذلك استشهاد المئات منهم في سجون المحتل وعلى ايدي آثمة ولكن لا يعني هذا ان نعتزل السياسه وندعها لطائفة واحدة ونحرم طائفة اخرى من ممارسة الحقوق والامتيازات وان الواقع المرير لاهل السنة اكبر دليل على صحة وجهة نظرنا في ضرورة المشاركة السياسية .

9- نرى ان من مصلحة ا لمحتل واخرين يتربصون بنا الدوائر في ايقاد فتنة بين اهل السنة لاضعافهم واننا بدورنا نحرم دم كل عراقي فضلا عن دم كل مسلم واننا لا نقر ولا نجيز استهداف بعضنا بعضا وان الحوار والمناقشة هو خير وسيلة لحل كل اشكالاتنا لنخرج البلد من محنته وينال استقلاله ولا تخيفنا التهديدات من احد بقدر ما تخيفنا الفتنة العمياء لذا فنحن سوف لن نقف مكتوفي الايدي اتجاه من يريد استهداف رموزنا واعضاءنا (( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ)) (البقرة: من الآية194) ولكن نامل ان يراجع اخوة الدين قراراتهم ويدرسوها بعين العقل ويرجعوا إلى العلماء فيما اشكل من الامور .

(( وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ))(يونس:25)

المكتب السياسي

17رمضان 1426 هـ

20 / 10 / 2005 م

طالع نص البيان
بيان99.jpg
بيان9999.jpg

المصدر

موقع الحزب الإسلامي العراقي