بيان رقم (19) بخصوص القضية الفلسطينية واغتيال الشيخ احمد ياسين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بيان رقم (19) بخصوص القضية الفلسطينية واغتيال الشيخ احمد ياسين

2004/04/16

((فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ))آل عمران (170)

منذ بداية القرن في بلادنا و الدولة هي التي تبدأ بالارهاب و تتجاوز على الحياة و الحقوق و الحريات و و تقطع السبيل امام الشعب الا بمواجهة الدولة بالقوة .و هذا ما تفعله الادارة الاسرائيلية في تعاطيها مع القضية الفلسطينية فكانت دائماً هي البادئة بالاعتداء على اهلنا و المستنفرة للناس و المعطلة لجميع مشاريع التسوية و فض النزاع و ضمان الحقوق .نحن هنا لا نكلم الادارة الاسرائيلية لا في عقائدهم و لا في سياساتهم و لكن نكلم هذا العالم المتحضر التي لا تحرك فيه كل هذه المظالم و الدماء وتراً للشعور و نكلم الدولة العظمى التي تدير العالم تحت اسم الانسانية و الحرية و الديمقراطية و ترعى و تنتج مشاريع التسوية و خطط الطريق و تغير الانظمة لتحرير الشعوب بالجيوش ثم تتركها تتخبط في فوضى ظاربة الاطناب و تستبدل الاستبداد بالارهاب فهل لها من صحوة و انصاف .ان اغتيال الشيخ الرجل المقعد (احمد ياسين) رحمه الله سيصنع من غيره مئات امثاله و هذا شان الاستبداد و ارهاب الدولة يجعل جماهير الشعب بركاناً يغلي حقداً و غيضاً تتحول الى عنف و اقتصاص و تصفية حساب دموي على الارض .لابد ان تدرك هذه الدولة انها يمكن ان تحضى بمجاملة من الدول و المؤسسات لكن تؤل جميع الشعوب ضدها وضد سياستها و نحذر ان الاستمرار في هذا المسلك الجائر و المنحرف متعدد المعايير سيؤدي يوماً ما الى ان لا يبقى الناس على اي مصلحة لهذه الجهات الا و يقوضها و يزيلها من وجه الارض و يلهب الارض تحتها .لا بد ان استشهاد الشيخ سيولد شيوخاً كثراً و في الغالب اشد صلابة و نفوسهم اشد التهاماً انكم يجب ان تدركوا جيداً ان الشعوب هي عمق لكل مظلوم و ان الشعب المسلم الذي يرفض العنف و يكره و يدينه ستحملونه بسبب سياساتكم حملاً الى ان يستخدم كل عنف للرد على هذا الجهل و الاستهتار و الايغال في الاجرام و سينقلب حتى من يثق بكم او يبني على سياساتكم املا و يمكن ان يكون صديقاً لكم ينقلب الى خصم او مؤجج للثأر.

(وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) الصافات(171-173)

المكتب السياسي

الحزب الإسلامي العراقي

22/3/2004

طالع نص البيان
بيان19.jpg

المصدر

موقع الحزب الإسلامي العراقي