بيان رقم (113) بصدد استشهاد كوكبة جديدة من أهالي حي الجهاد في بغداد

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بيان رقم (113) بصدد استشهاد كوكبة جديدة من أهالي حي الجهاد في بغداد

2005/12/29

(( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ )) (آل عمران:169) أيها الشعب العراقي الجريح .

توقعنا أن تكون الانتخابات مخرجا للأزمة العراقية في تهدئة المشاعر وتخفيف الاحتقان السياسي وعودة الأمور إلى نصابها ، ولكن الذي حصل بعد الانتخابات مباشرة كان بمثابة الصدمة حيث تم اعتقال ( 57 ) مواطنا في حي الجهاد من قبل قوات حفظ النظام التابعة لوزارة الداخلية ، كما تم اعتقال الشيخ الدكتور عبد المنعم الجنابي إمام وخطيب جامع فتاح باشا مع أثنين من أولاده ، أما التهمة الموجهة لهم فكانت نشاطهم في الحملة الانتخابية لصالح جبهة التوافق العراقية. ثم تلى الاعتقالات مجاميع أخرى في كل من حي الفرات وحي العامل.

وقد نفى الدكتور الربيعي ( مستشار الأمن القومي ) هذا العدد من المحتجزين وذكر أن وزارة الدفاع تحتجز ما لا يزيد عن ( 17 ) مواطن ولكن لا زال عليه تحديد أماكن احتجاز الباقين علما تم تحديد عدد من الجثث التي أودعت للطب العدلي مؤخرا وثبت عائدية البعض منها لمغدورين من حي الجهاد ، وهذا التطور بمثابة مؤشر جديد إلى ان مخطط إيذاء أهلنا سيتواصل في المستقبل .

لقد تبرأت الحكومة مرة تلو الأخرى عن المسؤولية عن هذه الأعمال وأدانتها مما يعني أن هناك عصابات وزمر تعمل خارج إطار سيطرة الدولة هي المسؤولة عن هذه الأعمال وتقف الحكومة عاجزة عن ردعها أو كشفها مما لا يترك مجالا للمواطنين إلا الدفاع عن أنفسهم بكل وسيلة متاحة لهم وندعو الحكومة إلى ان تتفهم حالة الاضطرار هذه وأن تساعد المواطنين في الدفاع عن أنفسهم وأن تضع أسسا واضحة لهم للتفريق بين فعاليات القوات الأمنية الرسمية وفق قواعد منضبطة تتحمل الدولة المسؤولية الكاملة عن تصرفاتها وبين العصابات الإجرامية حيث أصبح المواطن يشعر أن من حقه الدفاع عن نفسه تجاهها.

أن هذه الزمر التي استمرأت القيام بهذه الأعمال دون رادع أو رقيب إنما تستهدف تخريب البلاد وإثارة الفتنة بين أبنائه وترسيخ العداوة بين الدولة والمواطن مما يقتضي تظافر كل الجهود لمحاربتها ووضع حد لتصرفاتها .

وإبراءاً للذمة وأداء للأمانة فأننا نطالب الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل وإيقاف هذه المجازر، نداء آخر ينتظر الإجابة.

رحم الله شهدائنا وألهم ذويهم الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون .

المكتب السياسي

27 ذو القعدة 1426 هـ

28 / 12 / 2005 م

طالع نص البيان
بيان113.jpg

المصدر

موقع الحزب الإسلامي العراقي