بعد تنفيض العسكر لجيوبه.. لماذا انسحب أبو هشيمة من الإعلام؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بعد تنفيض العسكر لجيوبه.. لماذا انسحب أبو هشيمة من الإعلام؟


لماذا انسحب أبو هشيمة من الإعلام.jpg

كتب:رانيا قناوي

(19 ديسمبر 2017)

مقدمة

لم يجد رجل الأعمال الموالي للانقلاب العسكري أحمد أبو هشيمة طريقا للتقرب من رجال العسكر وخدمتهم، سوى بشراء عدد من مجموعات الفضائيات والمواقع والصحف، وتسخيرها في خدمة العسكر ومخابرات عبد الفتاح السيسي، وعملها في إطار التوجيهات التي تعطيها الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، من أجل دعم قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

إلا أن أبو هشيمة الذي اتهمه إعلام الانقلاب في وقت سابق بأنه عضو في جماعة الإخوان المسلمين، بتوجيه من قيادات العسكر، في محاولة لابتزازه، كما كان يحدث مع رجال الأعمال الذين دخلوا لحظيرة العسكر بنفس الطريقة من الابتزاز، دفع مليارات الجنيهات من أجل نيل رضا العسكر بشراء هذه المجموعات الإعلامية المعروفة، ومن بينها قنوات أون تي في وصحيفة اليوم السابع وصحيفة صوت الأمة وموقع دوت مصر، فضلا عن عندد من وسائل الغعلام الأاخرى التي كان يساهم فيها بنسب كبيرة.

خسائر أبو هشيمة تدفعه للانسحاب

وبعد الخسائر الكبيرة التي حققتها مجموعاته الإعلامية نظرا لكثرة أوجه الإنفاق التي يتبناها أبو هشيمة، رغم انهيار سوق الإعلام في مصر، نظرا لاعتماد المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب انهيار شفافية ومصداقية إعلام السيسي، أعلن أبو هشيمة بشكل مفاجئ بيع كل قنواته الإعلامية.

كما أعلنت اليوم الثلاثاء، شركة إيجل كابيتال للاستثمارات المالية ش .م.م، عن نجاحها في الاستحواذ على حصة رجل الأعمال المصرى أحمد أبوهشيمة في شركة إعلام المصريين للتدريب والاستشارات الاعلامية "ش.م.م" وهى الكيان المالك لشبكة قنوات أون تي في وغيرها من الشركات والمؤسسات الاعلامية، الفعالة بشكل كبير بمجالات الإعلام بمصر.

من جانبها، علقت داليا خورشيد رئيس مجلس إدارة شركة إيجل كابيتال إن هذا الاستحواذ يمثل باكورة الصفقات الاستثمارية للشركة وهو ما يعكس اهتمامنا بذلك القطاع الاستراتيجى الذي يمس حياة المواطن بشكل يومى .

لينسحب بذلك رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة من سوق الإعلام المصري ، وذلك عن طريق بيع كافة المواقع والقنوات التي يملكها بشكل مفاجيء، بعد بيع قنوات أون تي في، وحصته من شركة إعلام المصريين لشركة ايجل كابيتال، وتولي المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأسبق رئاسة الشركة، واستحواذ شركة إيجل كابيتال للاستثمارات المالية على شركة إعلام المصريين للتدريب والاستشارات الإعلامية المالكة لشبكة قنوات أون تي في وصحف اليوم السابع وصوت الأمة وغيرها من الشركات والمؤسسات الإعلامية، العاملة بمجالات الإعلام بمصر التي كان يسيطر عليها أبو هشيمة.

وكشفت داليا خورشيد عن السبب الحقيقي لبيع أبو هشيمة لأسهمه الإعلامية ، حيث أكدت أن الأخير ينوي توسيع مصادر استثماراته ، وأنه كان ينوي إقامة بعض المشروعات في السودان والإمارات ، ومن هنا انتقل إلى مجال آخر "بحسب مصراوي".

وكانت شركة أبو هشيمة قد استحوذت على فضائية "أون تي في" التي اشتراها من الملياردير نجيب ساويرس، كما استحوذ على صحيفتي "اليوم السابع" اليومية و"صوت الأمة" الأسبوعية، وعدة مواقع إخبارية إلكترونية، إلا أنه قرر بيع حصته الكاملة في الشركة دون توضيح الأسباب. وقال أبو هشيمة إنه سعيد بإتمام الصفقة، وأمل أن تواصل مجموعة إعلام المصريين نجاحها وتعزيز ريادتها تحت مظلة الشركة الجديدة.

الميرازي يكشف

فيما سخر الإعلامي حافظ الميرازي من إعلان رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة بيعه لحصته في أغلب الوسائل الإعلامية التي يملكها لإحدى الشركات .

وقال "الميرازي" في تدوينة عبر حسابه بـ"فيس بوك" :

"معقولة .. خلصوا تنفيض أبو هشيمة .. ولسه مخلصوش تنفيض بيت شفيق؟.. واضح أن المهمة التانية مش هايفة" حسب تعبيره.

من هو أبو هشيمة

وخلال فترة وجيزة استطاع رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة السيطرة على جزء كبير من السوق الإعلامية المصرية، بعد أن استطاع شراء عدد كبير من المنابر الإعلامية، كان آخرها أمس، حيث اشترت شركة إعلام المصريين 50% من أسهم شركة مصر للسينما المملوكة لرجل الأعمال كامل أبو علي.

وقبلها استحوذ أبو هشيمة على 100% من أسهم الشركة المالكة لقناة أون تي في ??(ON TV)?? التابعة للملياردير المصري نجيب ساويرس، بخلاف امتلاكه صحيفة اليوم السابع، ومشاركته في عدد من القنوات والصحف الأخرى.

ذاع صيت رجل الاعمال أحمد أبوهشيمة على الساحة الاقتصادية في مصر بعد ثورة 25 يناير، وظهر حولة الحديث عن أنه بديل رجل الأعمال أحمد عز، وخاصة بعد الحملة الإعلامية الضخمة التي دشنها لشركة حديد المصريين التي يمتلكها، وحديثة عن أنه يخطط للاستحواذ على 23% من سوق الحديد في مصر.

لم يكن أبوهشيمة الذي أتم عامه الـ 42 من أسرة غنية، فوالده ضابط شرطة وكان من أسرة متوسطة الحال، حيث تخرج من كلية التجارة، وبدأ حياته بالعمل في تجارة الحديد، وكما أعلن بنفسه كانت بدايته صغيرة جدا.

قصة ظهور أبو هشيمة كرجل أعمال تبدو غامضة فقد كان يعمل لدى رجل الأعمال البورسعيدي عبد الوهاب قوطة، أحد كبار مصنعى الحديد فى مصر، وارتبط أبو هشيمة بعلاقة صداقة قوية مع نجلي قوطة.. وكثيرا ما شوهدوا معا فى أماكن متعددة وسهرات مختلفة، لكن فجأة توترت العلاقات بين أبو هشيمة وآل قوطة ووصلت إلى المحاكم، وعندما بدأت البنوك فى مطاردة عائلة قوطة للبحث عن قروضها بدأ نجم أبو هشيمة يلمع فى سماء الأعمال والحديد المصري.

تأميم الإعلام

بدأ أحمد أبو هشيمة رحلة الصعود في مجال الاستثمار الإعلامي، بشراء نصف أسهم جريدة اليوم السابع، التي كانت مملوكة لمالك عبارة "السلام 98"، ممدوح إسماعيل، الهارب خارج مصر، والذي صدر بحقه عقوبة الحبس، كونه مُتهمًا رئيسيًا في قضية غرق العبارة، بينما كان الشريك الثاني، رجل الأعمال أشرف صفوت الشريف.

بعد سنوات من ثورة 25 يناير، تحول أبو هشيمة من مُساهم بحصة صغيرة في الجريدة اليومية، إلى مالك أغلبية الحصص داخل الجريدة، وبالتدريج توسعت إمبراطورية أبو هشيمة الإعلامية بعد استحواذه على قناة النهار الفضائية، ليعود من جديد بصفقتي استحواذ على مجموعة قنوات "ON TV" والجريدة الأسبوعية "صوت الأمة".

وأخيرًا قرر أبوهشيمة الاستحواذ على 50% من شركة مصر للسينما أمس والمملوكة لرجل الأعمال كامل أبو علي. وأكد الكثير من المراقبين أن أبوهشيمة يسيطر على الإعلام لصالح الدولة فهو مجرد واجهة خلفها المخابرات للسيطرة.

المصدر