بصفقة العار.. السفيه يدعم الصهاينة لاحتلال المقدسات وقتل العرب

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بصفقة العار.. السفيه يدعم الصهاينة لاحتلال المقدسات وقتل العرب


بصفقة العار.. السفيه يدعم الصهاينة.jpg

كتبه:حازم الأشموني

(25 فبراير 2018)

مقدمة

بتمرير صفقة العار بشراء الغاز المصري والفلسطيني المسروق من جانب عصابات الصهاينة، بـ15 مليار دولار على مدار 10 سنوات؛ يدعم سفيه العسكر وجنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي الاحتلال الصهيوني للمقدسات العربية والإسلامية، ويوفر تمويلا بالمليارات لتقوية مليشياتهم المسماة بجيش الدفاع الإسرائيلي؛ لقتل المسلمين والعرب، وتكريس احتلالهم لفلسطين لعقود أخرى قادمة؛ حتى تتحرر بلاد المسلمين من الخونة والعملاء، من أمثال السيسي ومحمد بن زايد ومحمد بن سلمان وأمثالهم.

الصفقة اعتبرها بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، عيدا لإسرائيل، معتبرا أنها "تضخ 15 مليار دولار توجه للتعليم والصحة وتحقيق الرفاهية للشعب الإسرائيلي"!.

شريك اللص لص

وبحسب الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور عبد الستار قاسم، في مقاله اليوم بعنوان "مصر تشتري الغاز الفلسطيني المغتصب" على موقع "عربي 21″، يقول قاسم:

"الأردن سبقت مصر إلى عقد اتفاقية غاز مع الكيان الصهيوني لشراء الغاز الفلسطيني المغتصب. وقد تم الاتفاق عام 2014 من خلال شركة طاقة أمريكية يستورد الأردن بموجبها بما قيمته 12 مليار دولار على مدى سنوات (الاتفاقية منشورة على الشبكة الإلكترونية). وبموجب الاتفاقية المصرية غير الرسمية حتى الآن، سيستورد العرب ما قيمته 27 مليار دولار من الغاز الفلسطيني المغتصب".

ثم يتساءل قاسم

"أيهما أخطر: قرار ترامب أم قرار دعم الاقتصاد الصهيوني وتحويل الساحة العربية لتكون سوقا لمنتجات الصهاينة المغتصبة من شعب فلسطين؟ قرار ترامب لم يقدم للصهاينة دبابات وطائرات، وأموالا لتحسين ظروف الجيش الصهيوني وجعله أكثر قدرة على مواجهة العرب، أما قرارات العرب النفطية فتقدم دعما كبيرا للميزانية الصهيونية التي يوظف جزء كبير منها لصالح الجيش وشن الحروب على العرب".

ويتابع قاسم

"وكلما كان الجيش الصهيوني أقوى، تكون قبضته على القدس والمقدسات أقوى. أي أن العرب المصريين والأردنيين يقدمون دعما مباشرا للكيان الصهيوني ليتمكن في الأرض بالمزيد على حساب الحقوق الفلسطينية والعربية والإسلامية. ولا يوجد أبلغ من هذه الخيانة".

ويؤكد قاسم أن

"الصهاينة سرقوا كل شيء من الفلسطينيين، وهم سيدفعون ثمن عدوانهم كما سيدفع الذين يساعدونهم ثمن شراكتهم في العدوان، والتاريخ لا يرحم. فإذا قام تاجر بشراء مواد مسروقة من لص، فإن التاجر شريك بالجريمة إلا إذا أثبت جهله المطلق بمصدر البضاعة التي اشتراها. شريك اللص لص، وشريك المعتدي على الحقوق الفلسطينية معتد أثيم".

هزيمة جديدة مثل يونيو 67

لكن الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة، في مقاله اليوم السبت بصحيفة المصري اليوم بعنوان "إعلامنا وإعلامهم.. وغاز المتوسط"، يؤكد أن صفقة الغاز وطريقة الإعلان عنها من جانب الصهاينة، إنما تشبه إلى حد كبير هزيمة يونيو 67، التي قضت على المواطن العربي ومنحت كل فلسطين وسيناء الجولان للصهاينة.

يقول سلامة:

"فى عام 1967، سجل الإعلام المصرى أسوأ كارثة فى تاريخه، حينما تعمد تضليل المواطنين فيما يتعلق بهزيمة الخامس من يونيو المنكرة، ظل المواطن أسيرا للإذاعة المصرية على مدى ثلاثة أيام وهى تتحدث عن الزحف إلى تل أبيب، وإسقاط ١٨٠ طائرة للعدو فى اليوم الأول للحرب، وأسر آلاف الجنود، ودك عشرات المواقع، العدو يستسلم، العدو يستنجد، العدو فى خبر كان
إلى أن استفاق الشعب على الكارثة، احتلال غزة، احتلال شبه جزيرة سيناء كاملة، احتلال الجولان السورى، احتلال أراضٍ أردنية، عشرات الآلاف من الأسرى العرب، تدمير سلاح الطيران المصرى بالكامل، إلى غير ذلك من قائمة محزنة ومخزية فى الوقت نفسه، نحاول عدم تذكرها أو التذكير بها، هذه الحالة تسببت على الفور وربما منذ ذلك التاريخ حتى الآن فى انفضاض المواطن أو المستمع عن الإذاعة المصرية، إلى غيرها من الإذاعات العالمية، وفى مقدمتها الإسرائيلية فى ذلك الوقت".

ثم يضيف معلقا على صفقة الغاز المشبوهة

"الآن أستعيد هذه الذكرى السيئة بكل ما تحمل من آلام، وكأن التاريخ يعيد نفسه"، ويستعرض الكاتب في بقية مقاله تقارير نشرتها صحف موالية للعسكر من الأهرام واليوم السابع والبوابة تعود إلى عام 2014م، تتهم الصهاينة باغتصاب الغاز المصري، وهي نفس الحقول التي يشتري السيسي الغاز المستخرج منها، أي أنه يشتري الغاز المصري والفلسطيني المسروق ليقر الصهاينة على ما اغتصبوه، وهو ما يفسر الفرحة الطاغية لنتنياهو بالصفقة المشبوهة.

برلمان العسكر لا يعرف شيئا!

وفي مقاله "الخوف من وجود "جوان" أخرى لا يعرفها الشعب"، يشير الكاتب الصحفي جمال سلطان، رئيس تحرير صحيفة "المصريون"، إلى أن "أعضاء تكتل 25/30 في البرلمان المصري قالوا إنهم لا يعرفون أي شيء عن صفقة الغاز التي تم توقيعها مع "إسرائيل" ، وأن هذه الاتفاقية لم تعرض على البرلمان، وأنهم علموا بها من الصحف والإعلام ومواقع الإنترنت، وأنهم فوجئوا بها مثلما فوجئ المواطن العادي بعد أن أعلن عنها رئيس وزراء العدو في احتفال كبير واعتبرها عيدا لبلده".

ولكن يبدو أن السلطان يعيش الوهم ويظن حقا أن في مصر برلمانًا حقيقيًا منتخبًا، يستطيع أن يقول للجنرال السفيه "لا"!.

المصدر