الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الهزيمة النفسية تلاحق الجنود الصهاينة... والتخبط العسكري سيد الموقف»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
(لا فرق)

مراجعة ١٦:٤٨، ٥ فبراير ٢٠١٠

الهزيمة النفسية تلاحق الجنود الصهاينة... والتخبط العسكري سيد الموقف


قرر المجلس الوزاري الصهيوني المصغر مواصلة العملية العسكرية في قطاع غزة، والمستمرة منذ اسبوعين، وألمح عدد من المحللين الصهاينة إلى ان الجيش سوف يدخل المرحلة الثالثة من العدوان، والتي تعني دخول الجيش إلى المدن والمخيمات.

ويأتي اتخاذ هذا القرار الذي يحوي دلالات كبيرة، على الرغم من عدم تحقيق العدوان حتى الان لأهدافه، التي اعلنها الاحتلال الصهيوني مسبقا، حيث اكد أن العدوان على غزة يأتي من أجل منع إطلاق صواريخ القسام والتي مازالت تنهمر من قطاع غزة على المغتصبات والبلدات والمواقع الصهيونية، كما أكدت على أن الحملة العدوانية تستهدف قيادة وإبادة حركة "حماس"، وهي ما فشلت به سلطات الاحتلال بحسب المحللين الذين أكدوا أن الحركة مازالت صامدة في وجه العدوان الصهيوني، وأن شعبيتها وحب الناس لها ازداد أضعافا مضاعفة، وأن المواطنين التفوا حول حماس أكثر من المرة القادمة.



قتل 45 جندي وإصابة أكثر من 100 آخرين

المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" تألقت في صد العدوان الصهيوني البربري على قطاع غزة، حيث تمكنت في 13 يوميا من قتل 45 جنديا صهيونيا وجرح قرابة 150 آخرين، وصفت حالة عدد منهم بالخطيرة والمتوسطة، وقد أكدت حركة "حماس" على أن ذراعها العسكري "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، قد تمكن من قتل اثني عشر جندياً صهيونياً من القوات الخاصة دفعة واحدة، يوم الجمعة (9/1) ثمانية منهم في عملية نفذتها وحدة خاصة من "كتائب القسام"، وقال محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" في تصريح صحفي له مساء الجمعة: "أزف إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية والإسلامية بشرى مقتل 12 جندياً إسرائيلياً اليوم الجمعة".



تعتيم إعلامي شديد ومقاومة عنيفة

عمليات المقاومة المتصاعدة والتي تمكنت من النيل من جنود الاحتلال بشكل مباشر، تقابله الصحافة الصهيونية بتعتيم إعلامي مشدد على مجريات المعارك الدائرة في قطاع غزة مع مجاهدي المقاومة، وذلك بطبيعة الحال خشية التأثير على ما تسمى "الجبهة الداخلية"، ومع ذلك فقد اضطرت قوات الاحتلال الاعتراف بمقتل 16 جندياً صهيونيا على يد المقاومة الفلسطينية وجرح أكثر من 100 آخرين جراح بعضهم خطيرة، بينهم ضباط كبار، في حين تؤكد المقاومة أن عدد القتلى الصهاينة زايد عن خمسة وأربعين على الأقل.



جنود الاحتلال منهزمون نفسيا

ويشير أحد مقاتلي كتائب القسام والذي يعمل في مجال الترجمة، إلى انهيار نفسيات الجنود الصهاينة الذين دخلوا إلى قطاع غزة، وقال بأن الخوف يسيطر عليهم منذ دخول أول دبابة في القطاع، ويؤكد لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن قادة الجيش الصهيوني اضطرت إلى سحب الهواتف النقالة من الجنود خوفا على الهروب من الخدمة.

وأكد المجاهد القسامي الذي فضل عدم ذكر اسمه لمراسلنا، والذي تمكن أكثر من مرة في اختراق موجات الإشارة اللاسلكية التي يسمعها كافة الجنود الصهاينة، أن الجنود كانوا يبكون عبر الأجهزة خوفا من المقاومة في قطاع غزة، وقال أن قادة الجيش كانوا يغصبون الجنود على التقدم في القطاع تحت التهديد، مؤكدا أن الحالة النفسية للجندي الصهيوني في الحضيض.



قادة صهاينة يحذرون من التخبط

وقد حذرت أوساط قيادية صهيونية من التخبط الشديد في أوساط الجيش، وطالبت القيادة الصهيونية بضرورة سحب الجيش من القطاع، خوفا من الغوص فيما يسمونه "وحل غزة"، جنرال صهيوني كبير قال: "إن عمداء الجيش "الإسرائيلي" حذروا القيادة "الإسرائيلية" السياسية من نفاذ الوقت، وأن لا يسمح بتنفيذ الهجوم البري الواسع على قطاع غزة فلا داعي للبدء به على عجل ودون الوقت الكافي".

ويحذّر عمداء الاحتياط القيادة الصهيونية من العجلة في اتخاذ القرارات، وأن الجيش يجب أن يأخذ الوقت الكافي واللازم للحرب في حال كان هناك قرار بمواصلة الهجوم، - كما قالوا- فيما أبدى العسكريون الصهاينة "عتبهم" على الولايات المتحدة الأمريكية لأنهم كانوا يتوقعون المزيد من الغطاء والوقت في هذا العدوان، وإلا فان النتيجة لن تكون مختلفة عن نتيجة حرب لبنان عام 2006م، في إشارة إلى هزيمة نكراء وتفوق واضح للمقاومة.



المصدر:كتائب الشهيد عز الدين القسام-المكتب الإعلامي