المنبر الإسلامي ينافس على منصب النائب الثاني لرئيس البرلمان البحريني

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
المنبر الإسلامي ينافس على منصب النائب الثاني لرئيس البرلمان البحريني

09-12-2006

المنامة- حسام محمود

كتلة المنبر تسعى للتواصل مع كافة التيارات الأخرى

كشف الدكتور صلاح علي- رئيس جمعية وكتلة المنبر الوطني الإسلامي- عن سعي كتلته للحصول على موقع النائب الثاني لرئيس البرلمان، والذي كان يشغله عادل المعاودة أحد نواب الأصالة في الفصل التشريعي المنقضي.


وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقدته جمعية المنبر الوطني الإسلامي البحرينية في مقرِّها بمناسبة انتهاء الانتخابات النيابية والبلدية- وبحضور عدد من نواب المنبر وأعضاء البلدي-: إن ما حققته جمعية المنبر في الانتخابات النيابية والبلدية الأخيرة يعد انتصارًا كبيرًا للمشروع الإسلامي، ويدلِّل على انحياز الشارع العربي والإسلامي لهذ المشروع، موضحًا أن ما تحقق أكبر مما كان يطمح إليه المنبر؛ حيث حصد 7 مقاعد للنيابي من إجمالي ثمانية مرشحين و3 للمجالس البلدية هم إجمالي المرشَّحين، مضيفًا أنهم سيسعون خلال الفترة المقبلة إلى التواصل مع باقي الكتل البرلمانية والبلدية؛ من أجل المصلحة العليا للبحرين.

وأوضح الدكتور صلاح علي أن المنبر حقَّق نتائج أفضل مما كان يستهدفها؛ حيث فاز بسبعة مقاعد من إجمالي ثمانية مرشحين، وثلاثة مقاعد هي جميع مرشحيه البلدي، مشيرًا إلى التحديات التي واجهت مرشحي المنبر خلال الانتخابات في عدد من الأمور، كان أهمها الاصطفاف الطائفي (سنة- شيعة) والشائعات؛ حيث لم يسلم جميع مرشَّحي المنبر من الشائعات الكاذبة التي أطلقها المنافسون، بالإضافة إلى حملات بعض الصحف التي سخَّرت بعض الأقلام لضرب مرشحي المنبر.


وأضاف: "إن كتلة المنبر ستمدُّ يدَها إلى بقية الكتل (الوفاق- الأصالة) للتعاون فيما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين، وأن المنبر يعتمد مبدأ المشاركة لا المغالبة بعيدًا عن الطائفية"، مضيفًا أن نواب المنبر ينظرون إلى المواطنين على أساس المواطنة وليس البُعد الطائفي.

وفي تقييمه للانتخابات قال: "تجربة الانتخابات كانت ناجحةً بمختلف المقاييس وشهد العالم كله بنزاهتها، وإن من وصل إلى البرلمان في هذه الانتخابات وصل بجدارة وبأصوات ناخبيه، فلم يكن هناك أي تلاعب في العملية الانتخابية".


وحول تصويت العسكريين أشار إلى أن المؤسسة العسكرية لها من الجميع كل الاحترام والتقدير، وهي لها قواعد كبيرة في البلد ولها الحق في التصويت، وما يحدث في البحرين ليس بدعة، وإنما موجود في عدد كبير من دول العالم، مضيفًا أن المنبر من الداعمين لمشاركة العسكريين؛ لكونهم مواطنين لهم حقُّ المواطنة، والتصويت الانتخابي هو جزء من هذه المواطنة.


وردًّا على سؤال حول تحالفات المنبر مع الأصالة (سلفية) في الانتخابات الأخيرة؟ وهل سيستمر هذا التحالف داخل المجلس أو لا؟ قال إن تحالف المنبر مع الأصالة كان إيجابيًّا وكان له دورٌ كبيرٌ في تحقيق الفوز، وقد حققت القائمة الموحدة للمنبر والأصالة اكتساحًا، مشيرًا إلى أن التحالف مع الأصالة ليس تحالفًا طائفيًّا، وإنما لتقاطع عدد من الدوائر بينهما، مضيفًا أن هناك لقاءاتٍ تجري الآن بين المنبر والأصالة من أجل التنسيق داخل المجلس النيابي والبلدي، وأكد أن هناك اتصالاتٍ تجري أيضًا للجلوس مع جمعية الوفاق (شيعية) من أجل التنسيق معها في بعض القضايا التي تهمُّ الشارع البحريني.


وعن المناصب التي يسعَى المنبر للحصول عليها داخل البرلمان أوضح أن المناصب ليست هي الهدف الأسمى للمنبر، وإنما التحرك سيكون من خلال التوافق بين الكتل على هذه المناصب حسب حجم كل كتلة.


وفي إجابته على سؤال بخصوص الملفات الشائكة التي تحاول الوفاق إثارتها في البرلمان قال: "نودُّ أن تكون الشهور الأولى في البرلمان لبناء جسور ثقة واحترام بين جميع الكتل، كما نريد أن تكون هناك ثقةٌ متبادلةٌ بين المجلس والشارع، أما الملفَّات الساخنة المتعلقة بالدستور والدوائر الانتخابية والتجنيس، والتي ستسعى جمعية الوفاق لطرحها، ليست عندنا أي مشكلة في فتح حوار حول جميع القضايا من أجل التفاوض والنقاش في الوقت المناسب والملائم لذلك، فالمهم عندنا هو مصلحة المجلس والوطن، وأعتقد أن كل الكتل عندها الأريحية لذلك".


وردًّا على الحملة الشرسة التي تعرض لها المنبر من صحيفة الأيام (يسار) أكد أن المنبر لا يكنُّ أيَّ ضغينة لأحد، وأن المشكله عندهم لا عند المنبر، فهناك بعض الأقلام التي هدفت إلى التشهير والإساءة إلى مرشحي المنبر، كما سعوا إلى تضليل الرأي العام بحظوظ المنبر.


مضيفًا أن المنبر يقبل النقد، لكن الذي يُبنَى على أسس موضوعية، فمهمة الصحافة نقل الخبر وتوجيه الرأي العام من أجل المصلحة العليا، لكنَّ ما حدث من صحيفة الأيام هو التجريح في الأشخاص لا نقد البرنامج، كما أنها لم تعتمد على قواعد مهنية وموضوعية في التعامل مع مرشحي المنبر، مشيرًا إلى أن مرشحي المنبر يمدُّون أيديهم للجميع؛ من أجل مصلحة الوطن والمواطن وإصلاح الشرخ.


وحول محاولة كتلة المنبر استقطاب بعض النواب لها أوضح أنه ليس هناك توجُّهٌ داخل المنبر لاستقطاب مستقلين، وذلك لأمرين: الأول أن الكتلة لا بد أن تكون متجانسةً ومتماسكةً فكرًا ومنهجًا، الأمر الثاني أن العطاء لا يتوقف على عدد، فالأهم هو الإنجازات وليس الكمّ.


المصدر

موقع إخوان اون لاين