المقاطعة..سلاح الشرفاء ضد الكبت والمهانة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المقاطعة..سلاح الشرفاء ضد الكبت والمهانة



المقاطعة شهادة ، وكل شهادة لا يجوز كتمانها ، كله إلا سلبية قبول تزوير مستقبلنا وتشويه كرامتنا ، بالموافقة على التلفيق الذي صنعه ظالمون محترفون وحواة ومتزلفون ومتخلفون ، اليوم الأربعاء ، هو العيد القومي لـ " اللائيين المصريين " (المقاطعين) ، حيث سيصبح لأول مرة في تاريخ مصر الحديث ، بإمكانهم أن يلتقوا معا – بعد طول تشتت وتيه – على خير المقاطعة والرفض وصباحهما الشريف ، شجن في الروح والعقل تهيجه صيحات الثائرين الأحرار العظام ، من سبارتاكوس ، إلى محمد " صلي الله عليه وسلم " ومن ولسو وماركس وعرابي وزغلول وطه وناصر إلى محمود الخضيري.تاريخ التطور الإنساني عماده وهيكله "لا" وكل " لا شريفة واعية " هي التي ستقرر اليوم مصير ومسار وطن يبحث عن اكتماله منذ آلاف السنين.كل لا وأنتم طيبون النيل واهب الحياة ، قال كلمته لا بمجريه وفرعيه ومضي ، وعلى أبناء النيل والمقاطعة اليوم أن يكونوا أوفياء لـ "لا" الأصلية هذه.لا للعقم والبوار والخراب نعم للخصوبة والتجدد والحرية والعدالة.اللاءيون المعيدون اليوم "قلة قليلة" من عشرات ملايين المصريين ، ممن قالوا ويقولون لا لاحتكار البحر والحديد لا للكبت للمهانة ، للعشوائية ، لانعدام الكفاءة والشرف ، الواقفون ضد الاستعلاء والتمييز والقبح المعماري والغش والسفالة والاتجار باللحم الأبيض وبالوطن والتاريخ.

ضحايا الانتحار والفشل الكلوي ومحاولات الهرب إلى أوربا عبر البحر ، ضحايا التعذيب والقهر والنصب والدجل وحوادث السيارات والطرق والقطارات.المرضي بالفشل الكبدي والكلوي والسرطان والالتهابات الرئوية. قتلي انهيار العمارات والبيوت القديمة والإهمال في المستشفيات والتعذيب أبناء الشهداء وآباء جنود الأمن المركزي الحالمون بيوم يتحدثون فيه عن هدوم الشغل والأمل والرحمة والحنان الإنساني. المحرومون من النسمة الطبيعية والشارع النظيف والرصيف ولعبة الطفل وكيس الفاكهة "وركبة" الطيارة والمتعة البريئة.

والزهور ، الكارهون للجريمة والإجرام والقبح المعماري ومواكب المسئولين والاسانسيرات ، الخاصة (للوزير والرئيس والمسئول) والحمامات والطرق الخاصة والغباء الأمني . أعداء الفوضى والضوضاء والكذب والتوريث والوزير البلطجي والآخر الشبيح الحداثي الذي يستحلف للمراقبين الجويين المستاءون من منافقة الست والابن والأب. عشاق الأرض والفرض والأجراس والمآذن والعمل المنتج والأمانة العلمية والتقدم ، من هم ضد أن تكون الثقافة خادما للسلطة والمال لا خادما للإنسان.

أمهات لم يجدن دواء لأطفالهن في ليال شتوية الضمير المعذب لبنات لم تجدن سترا وحدفتهن الدنيا – والفقر – إلى طريق المقدر والمكتوب عنوة ، المفتونون باستقامة موقف ليلي الخواجة وسلوى شعراوي جمعة وأسامة الغزالي حرب ، رجال رقابة إدارية ومباحث أموال عامة وصحافة وسياسة وجهاز محاسبات هالهم ما عانوه من فساد لا يستطيعون له صدا ، مظلومون في المحاكم والدواوين والمصانع الخاصة المخالفة لكل الاشتراطات..بل وحتى في السجون نفسها هؤلاء وغيرهم سيعيدون وبعضهم البعض بكعك المقاطعة ورفض سلبية قول نعم لتعديل جائر سيعيدون وبحلوي لا ، فكل عام ومصر اللائية بخير.

المصدر:الأهالي