المعسكر عند الإخوان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
المعسكر عند الإخوان



تعريف المخيم / المعسكر

الإمام حسن البنا فى معسكر حلوان

تعريف المخيم أو المعسكر : اشتقت كلمة معسكر من كلمة عسكر وهم الجند ، و المعسكر هو مكان إقامة الجنود ( مكان المعسكر ) حيث كانت حياة الحروب تحتم عليهم كثرة التنقل و الترحال مما أوجد ضرورة أن تكون إقامتهم في خيام يسهل حملها و إقامتها للتنقل بسرعة و حرية .

و يعرف قاموس ويبسترز Websters المعسكر بأنة المكان الذي تقام بة الخيام لمدة مؤقتة أو هو مكان محدد للترويح وقضاء العطلات.

المعسكر المنتظم ما هو إلا مؤسسة تربوية اجتماعية تتخذ من الطبيعة مدرستها و الجماعة أسلوبها للحياة في مجتمع متعاون من خلال إدارة المعسكر ، وتكون هناك محاولات عديدة لتحقيق هدف هذه المعسكرات المنظمة.


الفرق بين المعسكر والمخيم

يمكن أن تتمثل الاختلافات الشكلية بين المعسكر و المخيم في مجموعة من النقاط الرئيسية أهمها ما يلي :-

1-يشترط في المخيم احتوائه علي مجموعة من الخيام لإقامة الأفراد بينما لا يكون هذا الشرط إلزاميا في المعسكر .

2-يصلح المعسكر لإقامة كافة الأفراد باختلاف النوع و السن و الحالة الاجتماعية و الثقافية بينما قد لا يصلح المخيم لكل الأفراد .

3- يحتاج المخيم إلي مساحة كبيرة من الأرض وفقا لعدد الأفراد المخيمون بالإضافة إلي أماكن الأنشطة الأخرى .

4-ترتبط إقامة المخيم بمواسم معينة خلال العام ، بينما لا يرتبط المعسكر بأي مواسم حيث يصلح للاقامة في أي وقت ( صيفا أو شتاء )

5-الأرض و المباني الخاصة بالمخيم يصعب استغلالها لغير هذه الأغراض ، بينما يمكن استغلال أي مكان لإقامة معسكر مثل مباني المدارس أو الكليات.

6-يتراوح أقصي ما يمكن للمخيم تحمله من الأفراد ما بين 200 إلي 300 فرد ، بينما في المعسكر قد يفوق هذا العدد بمراحل .

7-تتحكم طبيعة الأرض في إمكانية إقامة المخيم من عدمه ، بينما في حالة المعسكرات لا يكون لطبيعة الأرض دورا مؤثرا بنفس القدر .

8-المعسكر به منشآت ثابتة لا تتغير بتغير الأفراد ، بينما المخيم قد لا تكون بة منشآت ويعتمد في تدبيرها علي جهد الأفراد و المقيمين فيه


تعريف المخيمات والمعسكرات في المجال الدعوي

هو نشاط يتم تنسيقه للمجموعات لتنمية المهارات البدنية والشخصية , كما تعتبر المخيمات أو المعسكرات من أهم الوسائل التربوية الحديثة؛ وذلك لما تحققه من أهداف دعوية وتربوية عديدة؛ فمثلاً يستطيع الداعية من خلالها أن يعايش المدعو معايشة كاملة، ويمكنه التقارب والتآلف والترابط معه بصورة أكثر عمقاً، كما أن المخيمات تتيح الفرصة للداعية لتنفيذ العديد من الأنشطة التربوية التي تساعد على تنمية الجوانب المختلفة في شخصية من يدعوه؛ كالجوانب البدنية والروحية والخُلقية والعقلية والنفسية، وهي أيضاً فرصة للترفيه عن النفس والعيش في حياة بسيطة خالية من التكلف والتعقيد.


نبذه تاريخية عن المخيمات عند الإخوان المسلمين

رأى الأستاذ المؤسس أن يبرز معنى الجهاد فى الإسلام فى صورة عملية ، بإعداد الشباب المتعطشين إلى الحركة والنشاط والعمل من أجل الإسلام ، ليكونوا فريقا عسكريا تتحقق على أيديهم فكرة الجهاد فى الإسلام .

ولم يكن من المسموح به فى مصر تكوين فرق عسكرية وإنما كان أقصى ما يسمح به مما هو قريب من هذا المجال ، هو فرق الكشافة التابعة لجمعية الكشافة الأهلية . فاتخذ الأستاذ المؤسس الأسباب لضم مجموعات من الإخوان إلى جعية الكشافة الأهلية ، وكانت هذه الجموع المنضمة من الإخوان إلى تلك الجمعية يطلق عليها " جوالة " والجوال أكبر سنا من الكشاف .

ومنذ ذلك الحين كان للجماعة فرقة جوالة تنتسب إلى هذه الجمعية ، وكان للجماعة نظر وتممحيص فى قانون الكشافة وتعديل لبعض ما فيه مما يتعارض مع القيم الإسلامية ، وأصبح قانون الكشافة على يد " جماعة الإخوان المسلمون " يدعو إلى المبادئ السامية والأهداف النبيلة ، ويدعو إلى الأخوة والمروءة والشجاعة ووالنجدة والإيثار والتضحية ، وهكذا أفاد أفراد الجماعة الذين انضموا جوالة إلى جمعية الكشافة الأهلية جدية وحبا لمعونة الاخرين وشجاعة وتضحية ، فضلا عما وقر فى نفوس كثير من الإخوان من أنه قد أصبح للحق قوة تحميه . تدافع عنه ، قوة منظمة شبه عسكرية.

ومضت فرق الجوالة تكثر ويتعاظم عددها ، حتى أصبح لكل شعبة من شعب الإخوان فريق جوالة يسمى " رهطها " ، له زعيم ومساعد وأمين سر وأمين صندوق ، بل أصبح انضمام الإخوان جميعا إلى فرق الجوالة أمرا مفروضا ، وكان الإمام المؤسس نفسه عضوا فى هذه الفرق ، وكان يرتدى زى الجوالة ، وكثيرا ما كان يتقدم صفوف فرق الجوالة فى الاستعراضات التى تقام فى مناسبات معينة

وظل الأمر كذلك إلى أن وقع الصدام بين الجماعة والملك وحكومته . حيث صدر قرار حل الجماعة عام 1948م ، وتعاون الملك مع الإنجليز مع حزب الأقلية السعديين " فى محاربة الجماعة واعتقال أفرادها ، ثم اغتيال الإمام الشهيد رضوان الله عليه فى فبراير 1949 م .

ولقد نشأ نظام المعسكرات فى الجماعة إتماما لرسالة الجوالة ، لممارسة حياة الجوالة ممارسة عملية فى معسكرات خاصة معدة لذلك تابعة لجمعية الكشافة الأهلية المصرية.

وكانت الجماعة تقيم بين حين وآخر معسكرا تطول مدته أو تقصر حسب ظروف المشاركين فيه من الإخوان ، فإن كانوا طلابا وكان الوقت عطلة المدارس والجامعات امتد وقت المعسكر من أسبوع إلى الصيف كله ، ينتقل إليه الإخوان أفواجا أفواجا من شعب عديدة فى مصر كلها ، وإن كان المشاركون من غير الطلاب كانت مدة المعسكر يومين أو ثلاثة .

وكان لكل معسكر برنامج يخصه يستوعبه الأفراد المشاركون فيه ، ثم يؤدون فيه اختبارا عند انتهاء مدة المعسسكر.

ومن أبرز المعسكرات الإخوانية معسكر أقيم فى الدخيلة - غرب الإسكندرية فى صيف عام 1938 م ورأسه الإمام المؤسس نفسه ، وشارك فيه الإخوة من مختلف أنحاء مصر ، وتم لهم فيه من التعارف والتدريب والتدارس للعمل الإسلامى مع الإمام المؤسس وكبار الإخوان ماحقق فوائد جمة .


ولقد استمرنظام المعسكرات معمولا به فى الجماعة يؤدى وظيفته حتى حدث الصراع بين الجماعة وبين جمال عبد الناصر ، حيث تحدى الجماعة تحديا فاق ما كان من الملك والإنجليز واليهود ، فقضى على كل نشاط للجماعة ، وجرم الانتماء إليها ، وهنا توقف نشاط الجماعة وأدخل المنتمون إليها السجون والمعتقلات وأماكن التعذيب والاضطهاد ، وحوربت الجماعة فكرا وعملا وأفرادا ونشاطا حتى لقد بلغ الحقد بعبد الناصر على جماعة الإخوان المسلمين أن اضطهد أعدادا كبيرة من المسلمين غير المنتمين للجماعة للقضاء على كل عمل للإسلام .

وهنا توقف نشاط المعسكرات بينما توقف من أوجه النشاط الذى كانت تمارسه الجماعة .


أهداف المعسكر

تتلخص أهداف المعسكرات عند الإخوان كوسيلة من وسائل التربية في ثلاث أصول :

1- التجميع : ليسهل توجيههم وتوظيف طاقاتهم وتوطيد العلاقات الأخوية الإسلامية فيما بينهم ، ولتأكيد أن فى الجماعة والتجمع على الخير بركة ، ويكفى أن يد الله مع الجماعة.

2- التربية:صبغ حياة الفرد بصبغة إسلامية خالية من الشوائب ،و تعويد المشاركين فى المعسكر على ممارسة الحياة العسكرية الخشنة ، دعما لفكرة الجهاد فى سبيل الله ، وما يتطلبه من استعداد وإعداد فى البدن والنفس والعقل والدين ،و تبصير الأفراد والقيادات بواجباتهم التربوية إزاء إخوانهم بصورة عملية

3- التدريب :على تحمل المسئوليات ، والتعرف على أعباء هذه المسؤليات وواجباتها مع تبادل المواقع .


المراجع