المرشد العام يقدِّم واجب العزاء في د. علي صبري

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المرشد العام يقدِّم واجب العزاء في د. علي صبري


فضيلة المرشد العام الأستاذ الدكتور محمد بديع

كتب- خالد عفيفي

قدَّم فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين واجب العزاء في وفاة الدكتور علي صبري أستاذ الهندسة المدنية والمهندس الاستشاري المعروف، والذي وافته المنية مساء أمس الأول، وذلك بعد صلاة العشاء بمسجد عمر مكرم بالقاهرة.

رافق فضيلة المرشد كلٌّ من: د. محمود حسين (أمين عام إخوان مصر) و د. محمود عزت، د. محمد مرسي، د. محمد علي بشر، وم. سعد الحسيني؛ (أعضاء مكتب الإرشاد)، والحاج مسعود السبحي سكرتير فضيلة المرشد.

واقترن اسم المهندس والعالم المصري الكبير د. علي صبري بأهم المشروعات الهندسية والمعمارية الحديثة في مصر؛ منها "السد العالي" و"مترو الأنفاق" في القاهرة.

وكان د. صبري، الذي تُوفي عن عمر يناهز (92 عامًا)، أول من أدخل علم "ميكانيكا التربة" إلى مصر في عام 1948م، وهو العام الذي حصل فيه على درجة "الدكتوراه"، وكان عمره وقتها 30 عامًا فقط.

ويعدّ أبرز من قدموا رؤية هندسية لوضع مواد مثبتة للرمال في "سيناء أثناء الاستعداد لحرب أكتوبر 1973م، واستعانت به دول كبرى عدة كـ"محكّم دولي عند حدوث خلافات علمية وهندسية في المشروعات المهمة"، ونال جوائز مصرية وعالمية عديدة، كما مثّل بلده في كثير من المؤتمرات الكبرى المتخصصة في علوم الهندسة.

واشتهر الراحل بمواقف علمية ووطنية مشهودة؛ أشهرها اعتراضه على جزء من تصميم مشروع "السد العالي"، إذ رأى أن التطبيق العملي للتصميم الهندسي الذي أعده الخبراء الروس، سيؤدي إلى غرق جزء كبير من الأرض التي ينفّذ عليها المشروع، بما عليها من مهندسين وعمال ومعدات، وأمر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، بتنفيذ رؤيته بعد أن أقّر الروس بصحتها، وخطأ تقديراتهم.

كما أبدى صبري بالمنطق العلمي الشجاع نفسه ملاحظات مهمة على عدد من المشروعات القومية، مثل "نفق الشهيد أحمد حمدي" تحت قناة السويس، ومشروع "توشكى"، و"ترعة السلام"، و"مترو الأنفاق" الذي كان أول من طالب به، ووضع أول تصميم له في عام 1952م، أي قبل بدء تنفيذه بأكثر من 30 عامًا.

ومن الابتكارات العلمية الطريفة والمشهودة للعالم الراحل، تمكّنه من ترميم الطابق الثاني عشر الذي تعرّض للتصدع في عقار سكني ارتفاعه (25) طابقًا، بعد أن اقترح مهندسون إزالة الطابق وكل ما فوقه، إنقاذًا لبقية العقار.

المصدر