المرشد العام يفتتح اجتماع مجلس شورى الإخوان المسلمين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
المرشد العام يفتتح اجتماع مجلس شورى الإخوان المسلمين
اخبار1242011.jpg
المرشد العام خلال افتتاح اجتماع مجلس الشورى (تصوير- محمد أبو زيد)

كتب- حمدي عبد العال:

افتتح فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين فعاليات الانعقاد الثاني الطارئ لمجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين بدورته الرابعة (2010- 2014م) صباح اليوم الجمعة.

وأكد في كلمته الافتتاحية أن الدنيا كلها ترى الآن جماعة الإخوان المسلمين فعلاً وليس كلامًا تحمل الخير لمصر والعالم، موضحًا أنه بعد أن عاشت مصر زمنًا طويلاً من الظلم والاستبداد كان الهدف منه تحجيم دور الجماعة ومنع انتشارها، إلا أن الله عزَّ وجلَّ الذي كفل لنوره أن ينتشر في ربوع الأرض أعطى بفضله للإخوان المسلمين القوة ليصل الخير إلى ربوع مصر.

وأوضح فضيلته أن القضية الكبرى بعد أن حقق الله لمصر مناخ الحرية هي أن يُرِي الإخوان المسلمون ربهم من أنفسهم خيرًا، قائلاً: "وإن الحرية التي وهبها الله للمصريين جميعًا توجب علينا أن نسجد لله شكرًا، وأن نشمر عن سواعد الجد، فليس الأمر أمر كلام، وإنما جهاد وتضحية، وكما كان الإخوان المسلمون ينطلقون من الحجرات الصغيرة الضيقة بكلِّ قوة في عمل الخير في المجتمع، عليهم الآن أن يضاعفوا من هذه القوة في مختلف المجالات".

وأكد المرشد العام أن ثورة مصر المباركة جاءت منحة من الله للشعب المصري كله، وأن الإخوان المسلمين من الشعب كالقلب من الجسد، يضخون الدم للوجه فيزداد نضرة وبهاء، ويضخون الدم للسواعد فتجد وتعمل، وللقدم فتسعى بالخير وللخير لتنشره على العالم كله.

وشدد د. بديع على ضرورة التعاون بين الجماعة وكافة التيارات السياسية والاتجاهات الإسلامية والأقباط كشركاء الوطن والمسئولية لتقديم الخير لمصر، موضحًا أن زكاة العلم والطاقة التي يبذلها الإخوان المسلمون يجب أن تكون لبلدهم ثم تدويلها بعد ذلك للعالم أجمع.

وأكد فضيلته حسن واستقرار العلاقة مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأبنائها، ومع رئاسة مجلس الوزراء، الأمر الذي يستوجب تقديم النصيحة، ويعظم الدور الملقى على عاتق الإخوان المسلمين مع باقي أبناء مصر جميعًا، ويستوجب الإشادة بالإحسان وتقديم النصح بدون إساءة إذا كان هناك تقصير أو تسويف.

وأشار المرشد العام إلى أن إحدى ثمار ثورة مصر المباركة كان نجاح الجهود التي أدَّت إلى إنجاز المصالحة الفلسطينية، وهي خطوة كان يحلم بها كل مصري وعربي ومسلم.

وطالب الدكتور بديع الأنظمة والحكومات العربية بالاستجابة لمطالب شعوبهم، التي تتطلع للحرية والعدالة والديمقراطية، وأن يحقنوا دماء أبناء أوطانهم التي تسيل في اليمن وسوريا وليبيا، مؤكدًا أن رغبة الشعوب في الحرية والتطلع إلى التنمية والاستقرار لا يستطيع أي كائن منْ كان أن يتصدى لها أو يعرقل حركتها.

وختم د. بديع كلمته بالدعاء لكلِّ المصريين والعرب والمسلمين أن يحفظهم الله ويرعاهم، ويجمع شمل الجميع على الحقِّ والخير، وعلى ما فيه مصلحة الشعوب والأمة بأسرها.

المصدر