المحطة العاشرة( فتوحات في مانشستر )

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المحطة العاشرة( فتوحات في مانشستر )

·بعد هذا التفوق، فتح الله علي بأمور كثيرة جدا،ً منها تنافس اثنين من الأساتذة كل منهم يغريني مادياً لدراسة الدكتوراه، وأكون طالباً تحت إشرافه، فاخترت أستاذة في العقد الخامس من عمرها، اسمها آن مستراتس (Ann-Mostratos) ثم رُتب لي برنامج، أستطيع معه تدريس طلاب البكالوريوس، بحيث أحصل على مرتب جيد، وفوق هذا رُشحت لجائزة المجلس البريطاني، وفزت بها ومقدارها 1500 جنيه إسترليني، ومن ثم الحصول على بعثة لفترة الدكتوراه كاملة.

·والفتح الأكبر بالنسبة لي أنني وبفضل الله - رغم انشغالي بالعمل الإسلامي مع الجالية هناك - استطعت أن أنهي الدكتوراه فقط في سنة ونصف بعد الدبلوم وكان فيها إنجازات علمية، لا يمكن أن تحدث لولا توفيق الله، منها براءتا اختراع، لطرق تشخيصية جديدة، سُجلتا في بريطانيا، ونظرية جديدة لها علاقة بمرض الزهري، وبالذات بالطور الثالث لهذا المرض، الذي كان لغزاً يحير الأطباء، ففسرَتْه هذه النظرية.

ونتيجة لقيمة المعلومات الواردة في رسالة الدكتوراه، مُنِعَت عن الجمهور في المكتبة العامة لمدة ثلاثة أعوام، حتى يستغل صاحبها كل ما فيها تجارياً مع الجامعة ( وهذا قانون خاص برسائل الدكتوراه التي تحوي أموراً علمية جديدة).

·كانت نتيجة هذه الاختراعات، التي لها مردود مادي على الجامعة، وعلى المكتشف، أن قُدِّمَ لي عرض عمل مغرٍ جداً في حينه، وأُنشِئت شركة للكواشف الطبية في حرم جامعة مانشستر، وبالذات في مبنى كلية الطب، واسم هذه الشركة (شركة بروتيس "protous company") كانت البروفسورة آن مستراتس من أعمدة هذه الشركة، وهي التي أشرفت على أبحاثي السابقة.

المصدر