المؤسسات والنظم للإخوان المسلمين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٨:٢٨، ١٨ ديسمبر ٢٠١٠ بواسطة Sasky (نقاش | مساهمات) (←‏ماذا يريد الإخوان بهذه النظم ؟)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المؤسسات والنظم للإخوان المسلمين


مقدمة

" ليس بلازم في الدعوة أن تكون باسم جمعية : الإخوان المسلمين فليس غرضنا إلا إصلاح النفوس وتهذيب الأرواح ، فلتكن الدعوة إلي مدارس الأنصار ومعاهد حراء وأندية التعارف .. ثم تتكون جماعات " .....حسن البنا

في أكتوبر سنة 1932 انتقل الشيخحسن البنا إلي القاهرة فانتقلت بذلك الدعوة إليها وقرر مجلس إدارة الإخوان بالإسماعيلية اعتبار القاهرة : المركز العام للإخوان المسلمين . واتخذ منزل الشيخ حسن البنا في حارة نافع رقم 24 المتفرعة من حارة عبد الله بك مقرا لجماعة الإخوان المسلمين . وأخذت الدعوة في القاهرة أبعادها ، فكان لها مؤسساتها ونظمها : الصحفية ، والإدارية ، والاقتصادية ، والحركية ، وكان لها كذلك انتشارها واتساع رقعتها حتى نقلت إلي خارج الوطن العزيز من مصر إلي دمشق وبيروت .. إلخ .

وسوف أركز حديثي في هذه الفترة حول أمهات المسائل التي يمكن أن تصور حركة الإخوان من خلال وسائلهم ومؤسساتهم .


الصحافة والإعلام

اتسم نشاط الإخوان المسلمين في دور القاهرة باستخدامه وسائل إعلامية وصحفية في نشر الدعوة منها :

1 – المحاضرات والدروس في المساجد والشعب والندوات الخاصة ، ودرس الثلاثاء .

2 – المساهمة في أحياء الذكريات الإسلامية .

3 – تركيز الدعوة في الجامعات والمدارس وإنشاء قسم للطلاب والانتفاع بجهود الأزهر الشريف : علماء ، وطلابا .

4 – إصدار عدد من الرسائل والمنشورات .

5 – إصدار رسالة المرشد العام .

6 – إصدار مجلة الإخوان المسلمين ، والنذير ، ثم الدعوة .

7 – تنظيم مؤتمرات دورية .

•أما فيما يتعلق بالرسائل والمنشورات فقد كان أول هذه الرسائل هو طبع القانون الأساسي للإخوان ، واللائحة الداخلية .

•وأما فيما يتعلق برسالة المرشد العام فقد صدرت الرسالة الأولي بتاريخ 20 شعبان 1351هـ ( الموافق 19 من ديسمبر سنة 1932 ) وفيها هذا التوجيه :


من مبادئ الإخوان المسلمين :

-سلامة الاعتقاد والاجتهاد في طاعة الله تبارك وتعالي وفق الكتاب والسنة .

-الحب في الله والاعتصام بالوحدة الإسلامية .

-التأدب بآداب الإسلام الحنيف .

-تربية النفس والترقي بها إلي معرفة الله تعالي وإيثار الأخوة علي الدنيا .

-الثبات علي المبدأ والوفاء بالعهد مع اعتقاد أن أقدس المبادئ هي الدين .

-الاجتهاد في نشر الدعوة الإسلامية بين طبقات الأمة ابتغاء وجه الله .

-حب الحق والخير أكثر من أي شيء في الوجود .


•أما فيما يتعلق بمجلة الإخوان الأسبوعية :

فقد كانت مهمتها عونا في نشر الدعوة بين المسلمين جميعا ، وقد أسندت إدارتها إلي المرحوم العالم المجاهد محي الدين الخطيب وظهر أول عدد منها يوم الخميس 28 من صفر الخير 1352هـ ( الموافق شهر مايو سنة 1932 ) وكان يشرف علي تحريرها العلامة الشيخ طنطاوي رحمه الله .

•ثم ظهرت مجلة النذير يوم الاثنين 29 من ربيع الأولي عام 1357هـ ( الموافق مايو سنة 1938 م ) وكانت لسان حال الإخوان المسلمين في الاتجاه السياسي داخليا وخارجيا .

وفي رأيي أن هذه الخطوة كانت مبكرة جدا إذا لم يمض علي قيام الدعوة أكثر من عشر سنين ، وكان المجتمع ممتلئا بالعادات والتقاليد السياسية والاجتماعية التي لا تساعد علي هضم تدخل الإخوان المسلمين في العمل السياسي ، لا لأنني أؤمن بفصل الدعوة عن السياسة بل لأن المناخ السياسي الذي تشارك فيه الدعوة لما يأت حينه بعد والمناخ السياسي الذي يليق بالدعوة أن تشارك فيه هو المناخ الذي لا يعيبها إذا أسهمت بجهودها ، أما والأحزاب تلعب دورها المعروف ، والانجليز مازالوا علي أرض مصر وجل البلاد العربية .. فقد كان في نظري تأخير خطوة الدخول في اللغط السياسي حتى تتم عملية تهيئة ثلاثة أرباع المجتمع إسلاميا بحيث يكون التدخل في الشئون السياسية أمرا تلقائيا لا يحتاج إلي تبرير . غير أن قضاء الله لا يرد .

والإمام الشهيد رحمه الله يصف شعوره نحو هاتين المجلتين بقوله : " كان من حسن الحظ أن مجلة الإخوان المسلمين الأسبوعية في عهدها الأول من سنة 33 الميلادية إلي سنة 36 الميلادية كذلك أو من سنة 50 الهجرية إلي سنة 54 ، ثم مجلة النذير بعد ذلك تعتبر سجلا لحوادث هذا العهد من حياة الدعوة والداعية " .

•وأما مطبعة الإخوان المسلمين فهي تشكل أهمية خاصة إذ المطابع للجماعات التي تعمل علي نشر فكرة عامة هي الدعامة التي ترتكز عليها في نشاطها الإعلامي وفي دعايتها لهذه المبادئ ، لذا فقد عمل الإخوان علي إنشاء شركة مساهمة خاصة بأعضاء جمعيات الإخوان المسلمين لتأسيس مطبعة خاصة بالإخوان .

•وأما عن جريدة الإخوان اليومية فقد ألفت لها لجنة للإشراف علي تحريرها وتوزيعها ، وتعهدت كل دائرة بأخذ عدد من الجريدة علي أن تدفع قيمته من صندوقها وتتولي هي التوزيع بمعرفتها . وهذا يدل علي أن الإخوان كانوا لا يعتمدون في توزيع جريدتهم علي شركات التوزيع ، وأن الجريدة كانت تحارب كما هو الشأن في المواجهة بين الإسلام وخصومه دائما .


•وأما عن المؤتمرات كوسيلة في نشر الدعوة فإن نظرة واحدة علي جدول أعمال إحدى هذه المؤتمرات يرينا كيف كانت مؤتمرات الإخوان المسلمين هي الوحيدة في الجدية والموضوعية ، والهادفة مباشرة إلي تحقيق أغراضها . ولنأخذ جدول أعمال مؤتمر جمعيات الإخوان المسلمين بالبحر الصغير مثالا :

جدول الأعمال

1 –اقتراح من الشيخ محمد طنطاوي سعد بأن يقوم كل فرع بتحفيظ القرآن الكريم لعدد من الأطفال يتناسب مع حالته ، علي أن يقدموا للمؤتمر أثناء انعقاده لامتحانهم .

2 –كل فرد ينعقد في دائرته المؤتمر ينبغي له أن يشير علي السكرتير بدعوة من يأنس فيه حب الفكرة من البلدان المجاورة له ، والتي ليس فيها فروع للجمعية ، ففي ذلك بث للفكرة ، وتنشيط لثروة الجماعة .

3 –اقتراح من محمد أفندي الحسيني بأن يكلف كل فرع واعظه بالطواف بالبلدان المجاورة له ، والتي ليست بها فروع للجمعية ليقوم بنشر الدعوة وبث الفكرة في نفوس الأهالي .

إذن .. مؤتمرات جمعيات الإخوان المسلمين كانت من وسائل نشر الدعوة وكانت نموذجا حيا لمفهوم الشورى الإسلامي ولذلك آتت أكلها طيبة بإذن ربها .

لوائح بعض نظم الإخوان المسلمين

لائحة الأخوات المسلمات :

كانت جمعية الإخوان المسلمين بالإسماعيلية قد أقامت قسما خاصا للأخوات المسلمات ، وفي القاهرة أسست فرقة الأخوات المسلمات واختيرت السيدة الصالحة الحاجة : لبيبة أحمد رئيسة لهذا القسم ولفرقة الأخوات المسلمات بالإسماعيلية و بورسعيد ، وكانت مهمة هذا القسم هو إصلاح الأسرة وإصلاح النظام الأخلاقي في المجتمع . ووضع لهذا القسم لائحة مبسطة هي :

أولا : الغرض من فرقة الأخوات المسلمات : تكوين فرقة للتمسك بالآداب الإسلامية ، والدعوة إلي الفضيلة وبيان أضرار الخرافات الشائعة بين المسلمات .

ثانيا : وسائل الفرقة ، الدروس ، والمحاضرات ، والنصح الشخصي ، والكتابة والنشر .

ثالثا : نظام الفرقة :

1 – تعتبر عضوا في الفرقة كل مسلمة تود العمل علي مبادئها وتقسم قسمها وهو : " علي عهد الله وميثاقه أن أتمسك بآداب الإسلام وأدعو إلي الفضيلة ما استطعت "

2 – رئيس الفرقة هو : المرشد العام لجمعيات الإخوان المسلمين ، ويتصل بأعضائها وكيلة عنه تكون صلة بينهن وبينه .

3 – كل أعضاء الفرقة ومنهن الوكيلة إخوان في الدرجة والمبدأ وتوزع الأعمال التي يستدعيها تحقيق الفكرة عليهن كل فيما يخصه .

4 – يعقد أعضاء الفرقة اجتماعا خاصا بهن أسبوعيا يدون فيه ما قمن به من الأعمال خلال الأسبوع الماضي ، وما يرونه في الأسبوع الآتي .

وفي حالة ما إذا كثر عدد الأعضاء يصح أن يقتصر هذا الاجتماع علي المكلفات بالأعمال منهن . 5 – تصدر اشتراكات مالية اختيارية حسب القدرة وتحفظ عهدة عند إحدى الأخوات للإنفاق منها علي مشروعات الفرقة .

6 – يصح تعميم هذا النظام في غير الإسماعيلية في حدود هذه اللائحة .

7 – يعمل بهذه اللائحة بمجرد التصديق عليها من أعضاء الفرقة التأسيسية والتوقيع منهن بما يفيد ذلك .


لائحة الزكاة والصدقات :

1 – علي كل أخ مسلم يملك النصاب أن يخرج زكاة ماله .

2 – الأخ المحب يؤمر ، والأخ الأخوي يؤمر ويذكر والأخ العامل يعتبر عضوا في لجنة الزكاة العامة .

3 – تتكون اللجنة العامة للزكوات الشعبية من كل الإخوان الذين تجب عليهم الزكاة ، وتختار من بينها هيئة تنفيذية تقترع كل سنة ، وتتكون من رئيس وعضوين يختارون بالاقتراع السري من بين أعضاء اللجنة العامة .

4 – مجلس الشورى المركزي للدائرة أو حضرة نائب الدائرة كل منهما بنفسه وبمندوب عنه له حق الإشراف العام علي الهيئة التنفيذية ، وله حق دعوة الجمعية العمومية للمزكين إذا اختلفت مع هذه الهيئة في تصرف من التصرفات ولم يمكن تسويته بينهم ، علي أن يكون الرأي فيها نافذا بأغلبية ثلثي الأعضاء .

5 – مهمة هذه الهيئة التنفيذية : الإشراف علي تحصيل الزكاة المستحقة وحفظها حتى توزع ، وتوزيعها علي المستحقين الشرعيين لها بدون تحيز ولا محاباة ولا تحكم أغراض أو غايات بعد أن يقسم كل منهم اليمين علي مراعاة ذلك .

6 – علي الهيئة التنفيذية أن تباشر مهمتها عند كل محصول في المناطق الريفية ، وتقسم المزكين عن النقدين وعروضي التجارة إلي فرق بحسب الأوقات المتفقة عند كل منهم .

7 – عليها أن تعد دفترا تحصر فيه كل ما جمع وتعطي إيصالات بتوقيعها وأن تحصر كشوف المستحقين والمقادير التي يستحقها كل منهم . وقبل مباشرة التوزيع لابد من عرض النتيجة علي اللجنة العامة لإقرارها والموافقة علي الصرف ولا يعتبر الصرف صحيحا ألا بمستندات مستوفاة من المستحق ، ولا يجوز تأخير صرف الزكاة عن وقتها إلا بعذر شرعي وقبل نهاية العام ، وأن تضمن ذلك تقريرها ، كما تضمن هذا التقرير ما بقي من الزكوات المجموعة وتسليمه لمن ينتخب بعدهم أن لم يتجدد انتخابها .

8 – كل أعمال لجنة الزكاة سرية لا يطلع عليها إلا اللجنة العامة ومندوب مجلس الشورى المركزي أو النائب ، وليس من حق الجمعية العمومية للإخوان في الدائرة المطالبة بمعرفة ما عملته اللجنة اكتفاء بعلم مجلس الشورى ، وعلم أعضاء اللجان العامة للزكاة أنفسهم ، مع اعتبار القسم علي كل عضو له الحق في الإطلاع علي مراعاة هذه السرية . ( راجع المادة الخامسة )

9 – للهيئة التنفيذية أن تقبل ما يقدم إليها علي أنه صدقات وتوزعه بمعرفتها مع رصد الوارد والمنصرف والمورد والمصرف في دفتر خاص ، كما أن لها أن تذكر الناس في المناسبات بالتبرع تنظيما للإحسان ونشر البر .

10 – المصارف التي تصرف لها الزكوات هي المصارف المذكورة في القرآن الكريم ، ولا تصرف في غير هذه الحالة بحال .

11 – للهيئة التنفيذية أن تختار من اللجنة العامة المساعدين لها لتعرف المستحقين أو مباشرة التوزيع أو مراجعة الكشوف أو غير ذلك من الأعمال بإشرافها وتحت مسئولياتها .

12 – وليس لهذه الهيئة ولا لغيرها بيع أو استبدال أو التصرف بأي نوع من أنواع التصرفات في الأعيان المجموعة وإنما توزع كما جمعت فيما له جمعت بغير تصرف ما .

13 – لا ينقل ما جمع من مكان إلي مكان آخر مهما كانت الدواعي . التي تدعو إلي ذلك ضرورية وشديدة إلا لداعي شرعي .

14 – الأخ العامل القادر علي الزكاة ثم لا يؤديها برد من رتبته إلي التي قبلها . فإن أداها ولو بنفسه فعليه أن يخطر اللجنة العامة بتاريخ أدائه لها حتى تكون علي علم بذلك ، وينبه إلي عدم العودة مرة أخري وإلا رد إلي الرتبة التي قبلها .

15 – إذا استدعي الحال موظفين في بعض المناطق للعمل في مشروع الزكاة كان تعيينهم برأي اللجنة العامة للمزكين بناء علي طلب اللجنة التنفيذية ، وكانت أجورهم من نفس الزكاة ، وكذلك الحال في إيجاد مخازن للمحصولات إذا استدعي الحال ذلك .

16 – يقوم مكتب الإرشاد العام بعمل رسالة ليبين فيها أحكام الزكاة ونقل الصدقة .

17 – علي المكتب أن ينتدب من أعضائه مراقبا تكون مهمته المرور علي الشعب للتعرف علي مدي عناية الهيئات التنفيذية للزكاة .


18 – يعمل بهذه اللائحة بعد اعتمادها ، وتفاد الفروع بمضمونها للعمل بها .


لائحة الحج :

1 – علي كل أخ مسلم أن يتجهز لفريضة الحج في حدود استطاعته .

2 – الأخ المساعد يؤمر بالتجهيز ، والأخ المنتسب يكون له هذا الأمر عند كل مناسبة ، والأخ العامل يكلف بأن يدخر من ماله جزءا مهما كان يسيرا وبحسب ظروفه المالية ويوضع ما يدخره في صندوق التوفير بالبريد بدون أرباح علي حساب أداء هذه الفريضة إذا لم يكن من الممكن وضعه في مكان مصون .

3 – تكون في كل دائرة لجنة فرعية تسمي لجنة الدعاية إلي الحج ، مهمتها مراجعة اشتراكات توفير الإخوان العاملين علي ذمة الحج ، وأمر ، وتذكير الإخوان من الدرجتين الأوليين .

4 – علي كل شعبة من الإخوان المسلمين اختيار أحد أعضائها المتفقهين في الدين لدراسة مناسك الحج لمن يعتزمون أداء هذه الفريضة من شعبته ، وعلي مكتب الإرشاد العام أن ينتدب في كل عام نائبا عنه علي نفقته من أهل الفقه والحكمة ليرشد الإخوان ، ويعلمهم أحكام المناسك علي الأصول الصحيحة من السنة إذا لم يكن من بين الإخوان الحاجين من يستطيع الاضطلاع بأعباء هذه المهمة ، وتسهيلا لهذه الغاية يقوم مكتب الإرشاد العام بوضع رسالة في آداب الحج والزيارة وما يتعلق بهما من آثار الأرض المقدسة .

5 – علي الإخوان أن يوحدوا خطتهم في السفر تقوية للتعارف واقتصادا في النفقات ورغبة في العلم وإحرازا لثواب الاجتماع ، وتعاونا علي البر والتقوى وتنشيطا علي طاعة الله إلا إذا دعت لغير ذلك الضرورة القصوى .

6 – الأخ العامل الذي يثبت أنه قصر في الادخار للحج بغير عذر شرعي قاهر يرد إلي مرتبة الأخ الذي قبله ، ولا تكون له حقوق الإخوان العاملين ويكون الحكم بتقصيره أو عدمه في هذا موكولا لرأي اللجنة الفرعية المنصوص عليها في المادة الثالثة من هذه اللائحة متى وافق مكتب الإرشاد علي رأيها .

7 – يقوم مكتب الإرشاد بحصر كل الراغبين في الحج في دوائرهم من الإخوان وإرسال قوائم تامة بأسمائهم بعد عيد الفطر كل عام إلي مكتب الإرشاد العام لإعداد ما يلزم لوفد الحجاج من الإخوان المسلمين ، بحيث لا يتأخر إرسال هذه القوائم عن اليوم العاشر من شهر شوال سنويا .


8 – يعمل المكتب ما في وسعه للحصول علي امتيازات من الحكومة المصرية والحكومة الحجازية مادية أو أدبية لحجاج الإخوان رغبة في تشجيعهم وزيادة عددهم .

9 – إذا كثر الإخوان الحاجون فعلي المكتب أن ينتدب من بينهم مندوبا إداريا بجانب المندوب الديني تكون مهمته قضاء مصالح الإخوان الإدارية ويكون مرجعهم جميعا في ذلك توحيدا للعمل وتوفيرا للجهود ، فإذا لم يكن ذلك ممكنا فعلي المكتب أن ينتدب مندوبا من قبله للقيام بهذه المهمة .

10 – يبدأ تنفيذ هذه اللائحة من تاريخ اعتمادها وتبلغ لحضرات النواب ونقباء الفروع للعمل بها .

ويبدو لي أن اللائحة تنظيمية أكثر منها إيجابية في تمويل مشروع الحج . فهي لائحة إشراف وتنظيم ، ولعمري لو أن هذا المال المدخر في البريد أو في المكان المصون عند الأفراد أقيمت به شركة تجارية مساهمة ووضع لها نظام بحيث يخرج إلي الحج كل من تحصل علي مدخرات تجعله قادرا قدرة شرعية علي أداء الحج ، ثم تتولي هذه الهيئة الإنفاق علي الحجاج في صورة جماعية فيؤدون المناسك معا ويعيشون في مكان واحد معا .

ولقد فطنت إلي هذه الفكرة الدول الإسلامية في جنوب شرقي آسيا وخاصة دولة ماليزيا Malaysia التي استقلت حديثا من الاستعمار البريطاني عام 1956 وأعلن قيامها رسميا كدولة اتحادية فيدرالية في 16 سبتمبر سنة 1963 .

فنظمت لشئون الحج مؤسسة في أغسطس 1969 مهمتها استثمار الأموال المدخرة من المسلمين اختياريا بمعني أن من أراد الحج فعليه أن يدفع شهريا مبلغا صغيرا من راتبه لمدة معينة ومؤسسة الحج هذه تجمع هذا المال وتستثمره في مشروعات اقتصادية وعندما يكتمل للمشترك نصاب من المال يوجب عليه للحج ويبقي منه له سهم في المؤسسة هم الذين يقومون بالإشراف علي عملية الحج من السفر حتى العودة . ولذلك يجد العرب لهؤلاء الناس معسكرات خاصة تجمع حجاج الدولة ، وعلي معسكرهم علم دولتهم ويذهبون إلي المناسك في جماعات منتظمة .

وقبل سفرهم إلي الحج يتدربون عمليا علي هذه المناسك بواسطة علماء الإسلام وتصوير أماكن مثل أماكن الحج تماما يسعون ويطوفون ويرمون فيها الجمرات ويرددون فيها الأدعية .. فيذهب الحاج من هذه البلاد وقد حفظ مناسك الحج وأعيته وتعلم آدابه ، وتخفف من كل مسئولية إدارية . غير أن الذي حال دون استثمار لجنة الحج من نظام الإخوان المسلمين لهذه المدخرات التي يوجبها النظام علي بعض الإخوان العاملين ، وهو الذي يخيل إلي – وهو محض افتراض – أن الشيخ حسن البنا كان في مرحلة تكوين الإخوان العاملين يحب أن يبتعد عن الشبهات ، وليس هناك شبهة أكثر من شبهة جمع المال الذي لا يري أثره عاجلا فنحن شعب لا نؤمن بالنتائج البعيدة ... وشاهد لي في تقوية هذا الافتراض أنه عندما أراد بعض الإخوان أن ينزل باسم الإخوان في الميدان الاقتصادي بحجة منافسة المال اليهودي والأجنبي الذي كان يقبع علي صدر الاقتصاد المصري بل ويتحكم في مجريات الشئون الاقتصادية للوطن فإن الشيخ حسن البنا لم يوافق إلا بشرطين :


الأول : عدم الخلط بين نشاط الدعوة والنشاط الاقتصادي لا في الشكل ولا في الموضوع بمعني ألا تكون هناك شركة تجارية أو مشروع اقتصادي يحمل لافتة أو شعار الإخوان المسلمين صحيح المال لازم للدعوة ، والدعوة محتاجة للمال ولكن الدعوة شيء في نظمها وطبيعتها والمال شيء آخر في نظمه وطبيعة دولابه .

الثاني : ألا تكون له صلة بهذه الأعمال لا من قريب ولا من بعيد صيانة لشخصه ووقته ومجهوده .

ومن غير شك لو ادخرت أموال الإخوان العاملين في شكل مشروع تجاري أو اقتصادي يا ربما تقول المتقولون وأرجف المرجفون بما يزعزع الثقة ويملأ الدنيا إشاعات . وهكذا تحذر الدعوة دائما من كل سبب يؤدي إلي فتنة أو إشاعة . ولكنها بطبيعتها لا تسلم من الشائعات ..

النظام الإداري

غاية الإخوان المسلمين غاية روحية عملية سلوكية تطبيقية للتعاليم الإسلامية وفقا لما جاء في الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه والسنة النبوية المطهرة التي فيها بركة الدنيا وسعادة الآخرة . فالنظام الإداري في الإخوان المسلمين ليس أكثر من وسيلة من الوسائل التي تستخدم لتحقيق الهدف . ولقد تكون النظام الهرمي الإداري لجمعيات الإخوان المسلمين علي النحو التالي .


الهيئات

•فضيلة الأستاذ المرشد العام .

مكتب الإرشاد العام .

•مجلس الشورى العام ، ويتكون من نواب المناطق .

•نواب المناطق والأقسام .

•نواب الفروع . مجالس الشورى المركزية .

•مؤتمرات المناطق .

•مندوبو المكتب .

•فرق الرحلات .

•فرق الأخوات المسلمات .

وقد أقر مجلس الشورى للإخوان المسلمين المنعقد في القاهرة في دورته الثالثة هذا النظام بجلسته يوم السبت 11 من ذي الحجة سنة 1353هـ وفوض للمرشد العام تحديد مهمة كل هيئة من هذه الهيئات ووضع البيان الذي يوضح ذلك التحديد .

المناطق :

كذلك قسم وادي النيل إلي عدة مناطق تحت كل منطقة مجموعة من الأقسام ويتبع كل قسم مجموعة الشعب التي تنتشر في القرى . وكان التقسيم علي الوجه التالي :

1 – منطقة القنال .

2 – منطقة الشرقية .

3 – منطقة الدقهلية ويتبعها البحر الصغير .

4 – منطقة الغربية .

5 – منطقة البحيرة .

6 – منطقة المنوفية .

7 – منطقة القليوبية .

8 – منطقة الإسكندرية .

9 – منطقة القاهرة .

10 – منطقة الصعيد الأدنى ( الجيزة ، الفيوم ، بني سويف ) .

11 – منطقة الصعيد الأوسط ( المنيا وأسيوط ) .

12 – منطقة الصعيد الأعلى ( جرجا ، قنا ، أسوان ) .

النظام الرتبى للإخوان المسلمين :

أجل وسيلة يحترمها الإخوان المسلمون ويهتمون بشأنها هي التربية ، فدعامة النهضة الشاملة في تصور الإخوان المسلمين هي التربية ، تربي الأمة أولا وتفهم حقوقها تماما ، وتتعلم الوسائل التي تنال بها هذه الحقوق ، وتربي علي الإيمان بها ، ويبث في نفسها هذا الإيمان بقوة بمعني أنها تدرس منهاج نهضتها درسا نظريا وعمليا وروحيا .

.. وذلك بالطبع يستدعي وقتا طويلا لأنه منهاج دراسة ومنهاج الدراسة يحتاج إلي وقت وصبر وكفاح لاسيما وهو منهاج تربية أمة ، وكل أمة تحاول تخطي الحواجز ينبغي أن تتدرب علي كثير من المخاطر ، وتتذرع بكثير من أنواع الصبر . ومن أجل هذا فإن مظاهر الحياة غير الإسلامية تحتاج منا في معالجتها إلي مصلح وجماعة وأجيال تكون عزيمتها أشد العزائم وإرادتها أقوى الإرادات . ومن هنا عني الإخوان المسلمون بالتربية الصالحة التي تتلازم مع مبادئهم وأهدافهم العليا بحيث تنتج هذه التربية تمييزا لمبادئهم في نفوس الإخوان المسلمين الخضوع لهذه التربية يشكل اندماج المشتركين في جماعة الإخوان المسلمين إلي أربعة مستويات :

•مستوي التبعية التي ترغب في الانتساب إلي الجماعة .

•مستوي الانضمام إلي أصحاب هذه التعاليم ليكون أخا لهم .

•مستوي الخضوع والامتثال العملي .

•مستوي الجهاد في سبيل الله .


(أ‌)الانضمام العام :

أما فيما يتعلق بالمستوي الأول : مستوي التبعية التي يرغب صاحبها في الانتساب إلي جماعة الإخوان المسلمين فهو حق كل مسلم له من الخلق والطباع ما يجعل الإخوان يقبلونه . وشرط هذا الانضمام لهذا المستوي أن يعلن الشخص استعداده للصلاح والتقوى ويتعهد بتسديد الاشتراك الشهري المقرر يتطوع به للجماعة . ويسمي أخا مساعدا .

(ب‌)الانضمام الأخوي :

وأما فيما يتعلق بالانضمام للمستوي الثاني فهو حق كل مسلم يوافق علي قبوله عضوا بالجماعة بشرط أن يحفظ العقيدة ويتعهد بالتزام الطاعة والكف عن المحرمات ، وحضور الاجتماعات الأسبوعية والسنوية . ويسمي أخا منتسبا .


(ج) الانضمام العملي :

وهو الانضمام للمستوي الثالث وهو من حقق شروط الانضمام للمستوي الثاني ويطلب إليه .

•دراسة شرح عقيدة الإخوان المسلمين .

•التعهد بالورد القرآني .

•حضور مجالس القرآن الكريم الأسبوعية .

•الاشتراك في صندوق الحج .

•الاشتراك في لجنة الزكاة . •الانضمام إلي فرقة الرحلات مادامت سنه تسمح بذلك .

•التزام التحدث باللغة العربية الفصحى بقدر ما يستطيع .

•إلزام منزله بمبادئ الإخوان المسلمين .

•العمل علي تثقيف نفسه والاجتهاد في حفظ أربعين حديثا نبويا .

•قبول مناصفات الإخوان التأديبية .

ويسمي أخا عاملا .


(د) الانضمام الجهادي :

وفوق هذا المستوي العملي للإخوان العاملين مستوي رابعا هو مستوي الذروة أو هو مستوي الجهاد الحقيقي في سبيل الله . وهو مستوي من حق مكتب الإرشاد أن يمنحها لمن ثبت أنه أدي واجباته في مستوي العاملين ، وتكون واجباته في المستوي الذروة أو مستوي الجهاد كما يلي :

•تحري السنة المطهرة ما أستطاع إلي ذلك سبيلا في الأقوال والأفعال والأموال .

•قيام الليل ، وأداء صلاة الجماعة إلا لعذر قاهر .

•العزوف عن مظاهر المتع الفانية ، والبعد عن كل ما هو غير إسلامي في العبادات وفي المعاملات .

•الاشتراك المالي في مكتب الإرشاد وصندوق الدعوة ، والوصية بجزء من تركته لجماعة الإخوان المسلمين .

•أن يأمر بالمعروف وأن ينهي عن المنكر مادام أهلا لتحمل هذه الأمانة .

•تلبية دعوة المكتب متى وجهت إليه في أي وقت وفي أي مكان .

•حمل المصحف دائما ليذكره بواجباته .

•الاستعداد لقضاء مدة التربية الخاصة بمكتب الإرشاد .

ويسمي أخا مجاهدا .

وأحب أن أعلق تعليقا يدفع إليه الخاطر ، ذلك أن هذا النظام خرج جيلا هو الذي حمل السلاح للدفاع عن فلسطين وهو الذي مكن لجيش مصر في الفالوجا أن يصبر ولا يسلم نفسه لليهود . وهذا النظام هو الذي حارب أبناؤه في رمضان عام 1393هـ أما جيل الطليعة الذي أراد منه جمال عبد الناصر ومراكز القوى أن يتحمل فكرتهم علي مثل مستوي فكرة الإخوان فقد خرج لنا نوعا من الشباب الجامعي الذي اشتكي من تصرفاته الرئيس محمد أنور السادات في لقائه مع الشباب بعد أحداث 18 ، 19 يناير سنة 1977 الدموية من جيل الطليعة الذي كان يتحكم فيه الطالب برئيس الجامعة لأنه من الجهاز الطليعي .

أن الجيل الذي رباه الشيخحسن البنا من العمال كان أعظم في لغة تخاطبه وفي إدراكه للعلاقات العامة من الجيل الجامعي الذي خرجته مدارس مراكز القوى فخرب مصر وأحرقها يومي 18 ، 19 يناير عام 1977 . وناهيك بالعامل الأخ حافظ الذي أجبر المسيو سولنت رئيس مهندسي قسم السكسيون بقناة السويس علي الاعتذار له واحترامه وتقديره من طلاب تعلموا الوقاحة والفحش من مدرسة جمال عبد الناصر ومراكز قواه التي صنعها لخراب مصر أخلاقيا ، ودينيا ، وسياسيا ، واقتصاديا وعسكريا ..

أليس شباب مصر بل أليست مصر نفسها في حاجة ماسة إلي عودة هذا النظام ليربي لها عمالا أعقل من المثقفين ومثقفين أجل تواضعا من العمال ؟ .. أليس شباب مصر في حاجة إلي منهاج يعيد إليهم أخلاقهم وذمتهم ومواثيق وطنيتهم الأمينة ؟ . أليست حكومته تريد شبابا لا كشباب يومي 18 ، 19 يناير سنة 1977 ؟ . إذن هذا هو الطريق ..

طريق الشيخ حسن البنا ومدرسته الإخوان المسلمون . بقي أن أعلل – حسب تفكيري الشخصي – لهذا النظام الرتبى الذي أخذ به الإخوان المسلمون . وفي نظري أن هذه الفكرة استوحاها المرشد العام رحمة الله من النصائح التي كان يسمعها من الشيخ محمد سعيد العرفي فكان كثيرا ما يوصي الشيخ البنا بقوله :


" لا تتحرج أبدا من أن تضم إلي الدعوة المقصرين في الطاعات المقبلين علي بعض المعاصي مادمت تعرف منهم خوف الله ، واحترام النظام ، وحسن الطاعة ، فإن هؤلاء سيتوبون من قريب ، فإنما الدعوة مستشفي فيه الطبيب للدواء ، وفيه المريض للاستشفاء فلا تغلق الباب في وجه هؤلاء ، بل إن استطعت أن تجتذبهم بكل وسائل فافعل لأن مهمة الدعوة الأولي هي هذه .. واحذر من صنفين من الناس :

•الملحد الذي لا عقيدة له وأن تظاهر بالصلاح فإنه لا أمل في إصلاحه فإنه بعيد عنكم بأصل العقيدة .

•والصالح الذي لا يحترم النظام ولا يقدر معني الجماعة فإنه ينفع منفردا ولكنه يفسد نفوس الجماعة فإنه يغريها بصلاحه ، ويفرقها بخلافه ، ولكن إذا استطعت أن تستفيد منه وهو بعيد عن الصفوف فافعل فالناس إذا رأوا واحدا خارج الصف لا يقولون : خرج واحد ، ولكن يقولون : صف أعوج .. فاحترس كل الاحتراس " .

هذا بالإضافة إلي أن الفكرة كانت موجودة أصلا عند الشيخ حسن البنا منذ كان طالبا بكلية دار العلوم وأنشأ جماعة للوعظ واتجه بهم إلي المقاهي ثم كررها في الإسماعيلية عندما بدأ ينشر دعوته . فالتنظيم الرتبى في فكر الإخوان أساسه التقدم في الفكر والعبادة والإخلاص والطاعة ، والباب مفتوح علي مصراعيه لمن شاء أن يتخذ إلي ربه سبيلا . ولقد ضل علميا وسياسيا وافتري أخلاقيا من سمي مرحلة من هذه المراحل بالجهاز السري ، تلك المقالة السيئة المغرضة التي اتهم بها الشيوعيون المسيطرون علي ثورة 23 يوليو في مرحلة سلبياتها وغسق ليلها الكئيب أيام مراكز القوي التي تسبب في هزائم مصر عديدا من السنين ؟ !!

النظام الكشفي والمعسكرات

لكل دعوة غاية ، ولكل غاية سبيل ، ولكل سبيل أعمال ولكل ذلك ... رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. فالدعوة إذن تطلب من الإخوان المسلمين رجالا صادقين عاملين قادرين ، والرجل لا يوجد بغير تكوين منتظم وأعداد سليم ، فالطفل يدخل الحياة وهو صفر اليدين من كل شيء ، فإذا نما وترعرع نمت معه خصائص الإنسان وتبينت له الأهداف ، واتضحت أمامه الوسائل شيئا فشيئا وبقي عليه الاختيار . قال الله تعالي : " إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا " والنفس في الإنسان العاقل كالطفل إن تركت مفكوكة من عقال يحميها من عاديات الوسواس ضلت ومالت ، وإن عقلت بحبل التكاليف اتزنت وارتقت وفي الشعر العربي بيان لذلك :

والنفس كـالطفل إن تتـركـه شـب عـلي

حـب الرضــاع وإن تفطـمـه ينفـطم

وقد جعل الإخوان المسلمون غايتهم العليا هي الله جل شأنه والرسول الأمين قدوتهم ، والجهاد سبيلهم ، والأخوة رباطهم ، والطاعة مبدأهم ، والثبات شعار لهم ، فوجب عليهم أن يكونوا أكفاء لكل ذلك ، وأن تتكون نفوسهم وتقربي لتقدر علي حمل الأمانة التي بها هتفوا وعلي نصرتها تعاهدوا ، فإن الجهاد ليس ألفاظا ولا أحلاما ولا أماني ، بل هو عمل شاق ، وصبر مرير وإخلاص نقي ، وإعداد متين ، قال تعالي : " وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون " .

لذلك خطط الإخوان المسلمون لأنفسهم طريق الإعداد السليم ، وترسموا منهج البناء والتكوين الموصل إلي وسيلة الجهاد من أجل تغذية الفرد الصالح الكامل الذي يصح أن يحسب علي جماعة الإخوان المسلمين ، فإن الدعوة في حاجة إلي رجال عمليين ، يفهمونها جيدا ، ويطبقونها بأمانة علي أنفسهم وأهليهم ، وإخوانهم .. ولهذا كان النظام الكشفي والمعسكرات . وقد وضع الإخوان المسلمون لذلك نظما ولوائح توجد في رسائلهم :

•رسالة المنهج الدراسي .

•اللائحة العامة لرهوط الجوالة .

•رسالة تعاليم الجوالة .

•إرشادات لقادة الرهوط .

•رسالة التدريبات البدنية .

وسوف أتناول هنا ثلاثة موضوعات :

•النظم الكشفية والمعسكرات .

•إرشادات قادة الرهوط .

•اللائحة العامة لرهوط الجوالة .


المنهج الكشفي

وضع المنهج الكشفي لكي يكفل الشباب أسلوبا كاملا للتكوين الفردي وحتى يكون التكوين إيجابيا كاملا شاملا فقد وضع النظام الكشفي في داخل تدريبات خاصة بحيث تلمس القلب والعقل والمشاعر واللسان ، ولذلك : قسم المنهج إلي أربع مراحل لكل مرحلة منها درجة عن العلم والجهد تتناسب مع طلابها كما يلي :

•درجة الحديث .

•درجة الراقي .

•درجة الأرقى .

•درجة الجوال .


(أ‌) درجة الحديث :

يجب علي كل أخ أن ينال هذه الدرجة قبل اعتماده عضوا مسجلا بفرقة جوالة الإخوان المسلمين ، واستخراج البطاقة الخاصة بذلك .

ويدرس في هذه المرحلة : الكشفيات :

1 – برنامج الكشاف الحديث الذي يحتوي علي :

- الميثاق والقانون .

- تاريخ العلم المصري .

- العقدة البسيطة .

- السلام كاملا ونصف كامل .

- العصا والعاملات السرية .

والكتاب المنوط بهذه المعلومات هو : الفتيان الكشافة جزء أول ، واختيارات الكشافة ، ومرشد الكشاف .


2 – الرياضة البدنية ، وتشمل :

- السويدي البسيط .

- العدو لمسافة 50 ، 100 ، 200 متر .

- القفز العالي .

- تسلق السلم والحبال .

- ألعاب رياضية أخري .

3- التدريبات العسكرية وتشمل :

- الانتباه .

- العد .

- الوضع صفا ، استرح .

- الخطوات بأنواعها .

- السير بأنواعه .

- تبديل الخطوة .

- تغيير الاتجاه .

- التشكيل بكل أنواعه .

- التحية ، والانصراف

4- الرحلات وهي :

- رحلات ثقافية .

- رحلات رياضية .

- رحلات سيرا علي الأقدام .


5- المعسكرات :

ومهمة المعسكرات : تعليم وتدريب الأخ المسلم ليعتاد حياة المعسكر ونظامه كمقدمة علي تعليمه الخشونة والصبر علي المشاق .

وفي المعسكرات بتدرب علي :

-إقامة الخيام .

-اقتفاء الأثر .

-الطهي .

-خدمة البيئة .

-أعمال رياضية .

-أعمال ثقافية .

-الأوراد القرآنية .

-المأثورات .

-ورد الرابطة .

-ورد الاستغفار .

-تجويد القرآن الكريم .

-حفظ عشرة أحاديث .

-دراسة القانون الأساسي للإخوان المسلمين .


-معرفة العبادات الأساسية في الإسلام .


(ب‌)درجة الراقي :

1 – الكشفيات :

(1) الإلمام بقوانين الصحة العامة والإسعاف عمليا ونظريا .

(2) القدرة علي التخاطب بطريقة السيمافور أو المورس بمعدل 16 حرف في الدقيقة .

(3) أن يعلم النقط الستة عشر الأصلية بالبوصلة .

(4) اقتفاء الأثر لمسافة نصف ميل في 25 دقيقة .

(5) حفظ ثلاثة أناشيد .

(6) دراسة رسالة : إرشادات لقادة الرهوط .

(7) معرفة ما لا يقل عن خمسة ألعاب كشفية .

(8) القدرة علي تنظيم حفل داخلي لأعضاء الرهط .


2 – الرياضة البدنية :

(1) سويدي فردي وجماعي .

(2) العدو لمسافات أطول .

(3) القفز الطويل والعالي .

(4) سباق الحواجز .

(5) تسلق الحبال ذات العقد والأعمدة .

(6) قيادات الدراجات .

(7) المصارعة الرومانية أو التحطيب .


3 – التدريبات العسكرية :

(1) دروس التشكيلات بجميع حالاتها .

(2) تشكيل قطار فردي .

(3) الاستعراض والاجتماعات العامة .

(4) بعض الحركات العسكرية الاستعراضية التي تصلح للعرض بالحفلات العمة .


4 – الرحلات :

(1) رحلات ثقافية للأماكن الأثرية .

(2) رحلات نهرية بالقوارب .

(3) رحلات جبلية أو صحراوية .


5 – المعسكرات :

(1) دراسة سيرة الخلفاء الراشدين .

(2) تاريخ مصر الحديث .

(3) الإطلاع علي كتاب : إحياء علوم الدين للإمام الغزالي .

(4) دراسة منهج : كيف تدعو الناس ؟ .

(5) معرفة تراجم بعض المفسرين .

(6) معرفة بعض التفاسير الكبيرة مثل : تفسير ابن كثير .

(7) حفظ أحاديث .

(8) تلخيص أمهات الكتب .

(9) معرفة درجات الحديث علي نحو متن البيقونية .

(10) التفقه في أحد المذاهب .

(11) التعاون في خدمة البيئة .

(12) تعلم حرفة أو هواية كالتصوير أو الملاكمة ، أو الطهي .


(ج) درجة الأرقى :

1 – الكشفيات :

(1) العوم 50 مترا علي الأقل .

(2) الادخار .

(3) تقدير المسافات والأحجام والارتفاعات والعدو والوزن بدون استخدام أجهزة قياس أو وزن .

(4) معرفة وظائف أعضاء الجسم .

(5) إجادة طهي أنواع من الطعام .

(6) إجادة القراءات الاصطلاحية علي الخرائط وعمل رسم كروكي لاى مكان .

(7) أن يقطع ذهابا وإيابا 14 ميلا ماشيا .

(8) أن يمرن أحد الإخوان الجدد علي منهج الكشاف الحديث .


2 – الرياضة :

(1) سويدي فردي أو جماعي .

(2) العدو .

(3) القفز الطويل فوق أشياء من الطبيعة .

(4) القفز العالي .

(5) المصارعة اليابانية .

(6) قيادة الموتوسكلات .

(7) تعلم السباحة .


3 – التدريبات العسكرية :

(1) قراءة رسالة التدريبات البدنية الجزء الأول مع إتقان التدريبات والتمرينات وحفظ الاصطلاحات العسكرية .

(2) تعلم كيفية شرح الحركات والندوات عمليا .

(3) التمرين علي تدريب غيره .


4 – الرحلات :

- الرحلات ثقافية لزيارة المصانع .

- رحلات نيلية .

- رحلات قمرية .

- رحلات جبلية .


5 – المعسكرات :

- قضاء أسبوع في أحد المعسكرات الإخوان .

- الخروج لمعسكرات خلوية بخيمة صغيرة مع بعض الزملاء .

- التدريب علي اقتفاء الأثر .

- دراسة تاريخ ملوك العرب المسلمين .

- دراسة تاريخ مصر القديم حتى دخول الإسلام .

- علم الهيئة والفلك .

- الإطلاع علي مقدمة ابن خلدون .

- حفظ سورة الأنفال والتوبة ويس .

- الإلمام بأطوار تاريخ التشريع الإسلامي .

- شرح أسماء الله الحسنى .

- تعلم الدعوة إلي الخير العام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

- دراسة رسائل الجهاد ، والتعاليم .


(د) الجوالة :

هذه هي الدرجة الأخيرة والعليا في مراحل الدراسات الكشفية وتشتمل علي :

1 – الكشفيات :

برنامج الجوالة ويؤدي فيه امتحانا يشتمل علي :

-قانون الكشافة .

-معرفة نظام الحكومات المصرية .

-تأدية الواجبات الدينية .

-استعمال البوصلة المنشورية ورسم خريطة .

-اقتفاء الأثر .

-الإسعافات الطبية .

-معرفة استعمال العقد .


2 – الرياضة البدنية :

- سويدي شاق .

- العدو لمسافة من 100 إلي 500 متر .

- سباق الموانع الصناعية والطبيعية .

- القفز العالي من ارتفاع خمسة أمتار .

- تسلق الحبال المعقدة والأعمدة الرأسية .

- المصارعة اليابانية .

- قيادة السيارات .

- إتقان السباحة .


3 – التدريبات العسكرية :

- الإشراف والتفتيش علي طوابير التعليم .

- قيادة طوابير الاستعراضات الكبيرة .

- تنظيم الحفلات العامة .


4 – الرحلات :

رحلات نهرية ، وجبلية ، وقمرية بالدرجات والموتوسيكلات والسفن الشراعية والسيارات ..


5 – المعسكرات :

- يقيم معسكرا مع أحد إخوانه لمدة يومين أو ثلاثة .

- يتعرف علي النظام السياسي في مصر وأوضاع العالم الإسلامي .

- ويتعرف علي المذاهب الحديثة : الاشتراكية ، الفاشية ، الديكتاتورية ، الاتوقراطية .. إلخ .

- يحفظ سورة الكهف والدخان والواقعة .

- يحفظ عشرة أحاديث مع الفهم الجيد .

- تجديد الرأي في :

  • البدعة والسنة .
  • الوسيلة والتوسل .
  • الاجتهاد والتقليد .
  • الخلاف في الفقه .

- يتعلم واجبات الفرد وحقوق الجماعة كعضو في كيان الأمة الإسلامية .

ماذا يريد الإخوان بهذه النظم ؟

ذلك باختصار هو النظام الكشفي والمعسكرات التي نظمها الإخوان المسلمون وهم يريدون بهذا :

1 – محاربة الضعف والخنوثة وبعث العزة والرجولة في كل شاب مسلم .

2 – تجديد نشاط الفكر والجسم بتنويع العمل وصقل حواس الإنسان وكسب العلم عن طريق المشاهدة والرحلة .

3 – إعداد الرجل القوى لأعباء الجهاد لا للبطش الجاهل ولا للمظاهرات السياسية المصطنعة المغرضة .

4 – محاربة الكسل والضعف والركود .

5 – خدمة البيئة وتقوية أواصر المودة .

6 – أن يصطبغ الأخ بالصبغة الإسلامية التي هي صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة فيكون مسلما : بعباداته وتقاليده ، وتفكيره ، وسلوكه ، ويكون مسلما : بعقله وقلبه وجوارحه .

إنهم يريدون خيرا للدعوة يريدون داعية فاهما فهما كاملا واضحا نيرا ويريدون أجساما صحيحة سليمة ، وعقولا نظيفة وإرادة حازمة ، ومشاعر نبيلة فياضة بالرحمة والحنان فذلك هو الهدف الأساسي لرسالة الإسلام .

" وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "


( ثانيا ) إرشادات لقادة الرهوط :

تحتوي إرشادات مادة الرهوط علي عشرة قواعد أساسية للتعامل الكشفي ، وهي :

أولا – ما يتعلق بنفسية الأفراد :

فلكل صنف من الناس ميزة خاصة تجعلهم يختلفون في العقلية والشعور والعواطف والتأثر والحماس والغضب .. إلخ .

لذلك وجب علي قائد الجماعة أن يعلم كيف يلمس فقط التأثر والإحساس فيمن هم تحت رياسته من الأفراد ، وهذا بدراسة أخلاق الناس طبقا لاختلاف ميولهم وثقافتهم وأمزجتهم .


ثانيا – ما يتعلق بمعاملة الأفراد :

تأمر فتطاع حسب النظام الكشفي .

تطلب فتجاب بحكم المحبة والإخلاص .

الأول : يجعل الأفراد يهابون القائد دون احترام ويتمنون التخلص منه .

الثاني : يجعل بينهم ألفا ومودة ويتمنون وجوده في كل لحظة .


ثالثا – فيما يتعلق بإصدار الأوامر :

من اللازم في محيط الجوالة إعطاء الأوامر ، وقد تكون الأوامر ثقيلة علي ذوى النفوس الضعيفة لذلك يجب مراعاة الحكمة في إعطاء الأمر حتى لا تعقد الأمور ، ولا تضعف روح التعاون ولذلك يجب :

-تجنب إعطاء أوامر لا يمكن تنفيذها .

-تجنب إعطاء أوامر غير لازمة ولا مقنعة .

-تجنب إعطاء أوامر بأسلوب مسيء للأدب .

-تجنب إعطاء أوامر غامضة .

-تجنب إعطاء أوامر بسرعة .

يجب أن تفكر جيدا قبل إصدار الأمر ، فإن الأفضل ألا تصدر أمرا عن أن تراه مهينا أو محتقرا . وقاعدة إصدار الأوامر في الإسلام هي :" يسروا ولا تعسروا ، وبشروا ولا تنفروا "


رابعا – فيما يتعلق بقوة التأثير :

في التأثير المعنوي علي الأفراد قوة كامنة تدفع بهم إلي تنفيذ أشق الأوامر وأخطر المسائل ، والتأثير المعنوي

معناه : استقطاب المشاعر بمداومة تلقين الفرد أمرا حتى تجعله يعتقد صحة ذلك الأمر ووجوب تنفيذه . ومن قواعد هذا العمل في القيادة : تقليل شأن العقبات التي تعترض الأفراد العاملين ، وتهوين المشاق التي ستنالهم وأن يجعل القائد الأعضاء ينظرون إلي الأشياء بالعين التي يراها بها من السهولة واليسر ، وكذلك الخطابة القوية البليغة في معانيها الفصيحة في نصوصها الجذلة في تعبيراتها ، والأناشيد الحماسية .. كل ذلك مما له أثره الفعال في تحريك الشعور والفطرة الإنسانية ويدفعها إلي اقتحام المخاطر ، والاستخفاف بالصعاب .. إلخ .


خامسا – فيما يتعلق بالمنافسة :

المنافسة رغبة أصيلة في كل نفس بشرية فرد أن يستقل بامتلاك مالا يمتلكه الآخرون وهذه الرغبة تدفع إليها وتزكيها غريزة الاعتداد بالنفس وحب الامتلاك وروح الافتخار . وهذه الغريزة من الممكن الاستفادة منها بتنميتها وتوجيهها توجيها حسنا حتى نحيي في الأفراد روح التسابق إلي العمل ، وحب الفوز والجهاد ، ونبعث في الجماعة روح التقدم المتواصل .. فعليك أيها الأخ أن تعمل دائما علي بث روح التنافس البريء بين أفراد الرهط الذي تعمل فيه ، وأن تلاحظ هذه الإرشادات :

1 – لا تسرف كثيرا في المدح ، وانتخب الظرف المناسب لكلمة الثناء حتى تقبل بارتياح .

2 – بين لأفرادك أنك فخور بهم وبغيرهم لن تستطيع وحدك أن تعمل شيئا .

3 – تفاءل دائما وأظهر تفاؤلك ليقتدي بك الغير .

4 – أظهر حماستك للعمل دائما لتكون قدوة .. إلخ .

سادسا – فيما يتعلق بالجزاءات :

لابد من نظر القضية طبعا قبل تقدير الجزاء ، فإذا ما عرضت علي القائد قضية فعليه أن يبحثها بحثا جيدا باحثا عن الحقيقة بعيدا عن التأثر بالعاطفة الخاصة والعلاقات الشخصية فلا يستعجل القائد في إصدار الحكم مهما كان الوقت ضيقا ، وليستمع بإمعان واهتمام لجميع الأطراف وينظر القضية من جميع نواحيها ، ويعط لكل طرف حقه من التحدث والمناقشة والدفاع .. إلخ .


سابعا – فيما يتعلق بالمحاباة :

قال النبي صلي الله عليه وسلم : " لا تحاب فإن المحاباة شر كبير " والله تعالي يقول : " إنما المؤمنون أخوة " ويقول النبي صلي الله عليه وسلم : " الناس سواسية كأسنان الشط " ، فلا يجيز الإسلام التفرقة بين المسلمين بسبب من الأسباب جنسا ، أو لغة ، أو جاه ، أو منصبا ، أو مال .. إلخ .

... إن المحاباة أقوى معول يهدم الثقة بين الأفراد ، وتخرب العلاقة بين الأصدقاء ، وتبعد الإنسان عن الكرامة الإنسانية ، لهذا فإن منهج القيادة في الرهط أن يبتعد القائد نهائيا للجماعة والأخلاق ، ولأنها توهي روابط المودة والعدل بين الناس .


ثامنا – التدريب :

المراد بالتدريب هنا : زيادة مهارة الجوالة وارتقاء مستواهم الثقافي حتى يحصلوا علي درجة ممتازة من الثقافة العامة والتدريب الجسماني . لهذا ينصح المنهاج التربوي القادة بأن يستزيدوا من المعلومات المتجددة كلما سنحت لهم الفرصة ، وإن يكونوا دائما أوسع إطلاعا . كما ينصح المنهاج بعدم تصحيح أخطاء الرئيس أمام رهطه لأن ذلك يقلل من هيبة المعلم بل ربما يفقدهم الثقة فيه .

تاسعا – المحاضرات :

يجب علي المحاضر أن يشعر بالثقة بالنفس ، وأن يكون تام المعرفة بالموضوع ، وأن يعمل علي التأثير في المستمعين ، ولهذا لابد من التمرين الدائم المتواصل المستمر .

ويجب علي المحاضر أن يلاحظ هذه الأمور :


1 – أن يكون واضح الكلام سهل الأسلوب .

2 – الإقلال من الحركة .

3 – عدم التطويل في المحاضرة .

4 – استخدام وسائل إيضاح كلما أمكن .

5 – اجعل نظرك دائما إلي المستمعين .

6 – حاول أن توقظ المتثائب بأسلوب لا يجرح .

7 – لابد من اختيار الوقت المناسب .


عاشرا – نصائح عامة :

علي كل قائد رهط أن يلاحظ التعليمات والنصائح التالية :

1 – أن يكون أخا لجميع أفراد الرهط علي السواء .

2 – عدم اتخاذ فرد منهم نموذجا .

3 – لا تحاول إخفاء غلطة ارتكبتها .

4 – لا تظهر دائما بمظهر المكتشف السريع للغلطات .

5 – لا تضايق أفراد رهطك .

6 – تجنب النقد المر .

7 – لا تستخدم أسلوب التهديد .

8 – كن صريح الأوامر .

9 – اشترك مع أفراد رهطك في العمل .

10 – زر أفراد رهطك في المناسبات الخاصة .

11 – لابد من إعطاء الرهط راحة أثناء العمل الطويل .