العريان" لـ(الجزيرة): ضرورة مواجهة الجبهة الداخلية للهجمة الاستعمارية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
العريان" لـ(الجزيرة): ضرورة مواجهة الجبهة الداخلية للهجمة الاستعمارية



أكد الدكتور " عصام العريان "- القيادي ب جماعة الإخوان المسلمين في مصر - ضرورة وحدة النسيج الاجتماعي، ومتانة الجبهة الداخلية، وحسن العلاقات الإسلامية- المسيحية في البلدان العربية والإسلامية؛ لمواجهة الهجمة الاستعمارية التنصيرية الأمريكية البريطانية الصهيونية الحالية على الأمة العربية والإسلامية.

وشدَّد على أن الإيمان بالله- سبحانه وتعالى- يجمع بين المسلمين والمسيحيين، وأن النسيج الواحد قد امتد على مدار1500 عام، وأن المسيحيين العرب شاركوا في صنع الحضارة الإسلامية، وهم شركاء فيها.

وحذَّر من أن النظرة الغربية الآن إلى الأمة العربية والإسلامية هي نظرة الصائد إلى الفريسة، وأن التوجُّهات الاستعمارية البريطانية قديمًا- الأمريكية حديثًا- تقوم على مبدأ "فرّق تَسُدْ"، وأن أقصى ما يمكن أن تتصدى به الدول الإسلامية لذلك هو الوحدة الوطنية، والجسد الواحد والمصير المشترك، مع فهْم ما يجري في السياسة الأمريكية والقوة الدافعة لسياسة إدارة "بوش" الآن، مؤكدًا أن الموقف الوطني للكنائس الشرقية في مصر ودول العالم هو أخطر على الحملة الغربية من حيث إفشالها.

وأضاف- في حوار مع قناة " الجزيرة " الفضائية القطرية، بثته أول أمس "السبت"، وأعادت بثه من بيروت أمس الأحد(10/8/ 2003 م)، عبر برنامج" حوار مفتوح"- أن الذي يلغي الطائفية في بلادنا، ويقلل من مساوئها هو العدل ورعاية الحقوق المتساوية لكل رعايا الدولة على قدم المساواة في الحقوق والواجبات.

ودعا القيادي ب جماعة الإخوان المسلمين في مصر إلى مواجهة السياسة الاستعمارية الأمريكية الصهيونية بتبنّي لغة التسامح والحوار والعدل والمساواة والحوار بين الناس، وأن نبني مشروعنا الوطني لمواجهة هذه الهجمة بالتعارف والحوار والتآلف بين أبناء الوطن، والانفتاح على بقية دول العالم التي تستهدفها هذه الحملة أيضًا.

وقال إن الإيمان يفترض الحقيقة المطلقة، ولكن في التعامل البشري تأتي الاجتهادات، ويتجلى تسامح الإسلام والمسيحية عبر الحوار الحر والعلاقات الطيبة على مدار القرون، موضحًا أن أكثر من90% من الجماعات الإسلامية التي كانت تنتهج العنف أقلعت عنه بمبادرة شجاعة وصريحة، وأن الجسد الأساسي للحركة الإسلامية جسد مسالم، وينتهج الحوار مع المسيحيين واليهود غير المتصهينين.

وشدد "العريان" على أن الأصولية مصطلح لا يعرفه الشرق العربي إلا بمعناه العلمي، إذ يُوجد المتخصصون في علم الأصول، في حين ظهر هذا المصطلح في الغرب بالكنيسة التقليدية، وبالأخصّ في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الأصولية المسيحية تستهدف المسيحيين والمسلمين معًا في الشرق الإسلامي، وأن "بوش" قد استخدم مصطلح الحرب الصليبية لمغزى سياسي وانتخابي.

وتابع أن ثقافة العنف انتهت، وأنه يصيب المسلمين أكثر من المسيحيين، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن المنظمات المسيحية الصهيونية تشكل20 % وتتمتع بقدرة تنظيمية عالية في الولايات المتحدة، وأن هناك رؤيةً تبشيرية لرسالة أمريكية سطا عليها الجناحان اليمينيَّان المحافظ والمسيحي الآن في الولايات المتحدة، وأنَّ ما يجري في العراق و فلسطين مثالٌ حيٌّ على تطبيق القاعدة البريطانية الاستعمارية القديمة "فرق تسُد".


المصدر