أحداث صنعت التاريخ
القيادات الطلابية في السبعينات كشف حساب خمسين عاما (2/2)
معارضة صاخبة .. لكنها ضعيفة
بموت عبد الناصر ومشروعه عام 67 ومجئ السادات بسياسات مختلفة تماما عن سابقه ، بدأت اليسار وطلابه يخوضون معركة جديدة مع السلطة ..
معركة اليسار
وصل اليسار الى قناعة ان السادات يصفى الاشتراكية ، خاصة عندما اخذ السادات قرارا بتصفية الوجود السوفيتى في مصر والذى بدأ بابعاد (الخبراء) السوفيت من مصر، وعليه فقد بدأ اليسار (الصحفيين والكتاب وطلبة الجامعة واتجاهات فى النقابات المهنية والاتحاد الاشتراكى ومجلس الامة) في التكتل ضده في محاولة لافشاله وارباكه .
وبدأت أولى تلك المواجهات في 1972 ضد قرارات الإصلاح الاقتصادى (عبد المنعم القيسونى) وثانى تلك المواجهات في 1977 ، والتي بدأت عفوية بين العمال والطلاب أولا ، لكنها سرعان ماتحولت الى شغب وتحطيم بفعل اندساس اليساريين فيها ومحاولة توجيهها لخدمة مخططاتهم ضد السادات الذين انزلهم من عرشهم ..
الشباب وقود المعركة
وكان الشباب اليسارى بانواعه المختلفة هم وقود المعركتين ، فاُستنفذت طاقة الشباب اليسارى في الصدام مع السادات ، على حين استفاد الإخوان من الطاقة الجديدة التي أضيفت لهم من شباب السبعينات في اكتساب مساحة جديدة لهم داخل المجتمع المصرى
وهكذا انشغل جيل السبعينات من اليساريين في المعارك الداخلية بينهم وبين انفسهم حول قيادة اليسار او التيار الناصرى ، او فى معارك مع
السادات من اجل الحفاظ على النفوذ الذى ورثوه من
عبد الناصر قبل موته ، مما جعلهم عاجزين عن تحقيق التحام فعلي بالجماهير ، ومن ثم لم يستطع اليساريون ان يشكلوا في اى وقت من الأوقات بديلا للنظام الذين كانوا ينتقدونه صباح مساء !...
تابع القراءة