ربطت الشريعة الإسلامية حياة المسلمين بكل معان وحقائق وأوصاف السلم، ونادى على كل من ينتسب إلى الإسلام بالدخول في السلم في قوله تعالى: "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً" (البقرة: 208).
والإسلام كله سلام فهو دين المرحمة ودين السلام ما فى ذلك شك، لا يخالف فى هذا إلا جاهل بأحكامه، أو حاقد على نظامه، أو مكابر لا يقتنع بدليل، ولا يسلم ببرهان، فاسم الإسلام نفسه مشتق من صميم هذه المادة مادة السلام.
وحقيقة هذا الدين ولبه: الإسلام لرب العالمين ﴿بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ "البقرة: 112".
وتحية أهل الإسلام فيما بينهم "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"، وختام الصلاة عندهم: سلام على اليمين، وسلام على اليسار، وسلام فى الأمام إن كانوا يصلون خلف إمام؛ كأنهم يبدءون أهل الدنيا من كل نواحيها بالسلام، بعد أن فارقوها بخواطرهم لحظات انصرفوا فيها لمناجاة الله الملك العلام. (1)
رجل ذوهمة عالية على مستوى النهوض بالعمل الدعوي الإخواني أولا.. و على المستوى الفردي في عبادته ثانيا..ذو هيأة وقورة طويل ..أبيض اللون مع حمرة شديدة إذا رأيته توهمت أنه خواجة من الخواجات .. ولهذا سماه الإخوان"الخواجة" وصار هذا هو الاسم الحركي له تزوج بنت الأستاذ عبد الحميد البرديني الرجل الثاني في إخوانالمنصورة، وله من الأبناء خمسة من الإناث و اثنين من الذكور...وتسعة عشر حفيدا.
ولد الأستاذ عوض عبدالعال عوض موسى في مارس عام 1936م بقرية جديدة الهالة بمحافظة الدقهلية .
وقد نشأ حفظه الله في كنف أبوين كريمين حرصا على تربيته و إخوته السبعة (خمسة بنات كلهن يعملن في السلك التعليمي و اثنين من الذكور) تربية فاضلة طيبة دينية..
عرف الأستاذ عوض حفظه الله بحبه للعلم فقد كان دؤوبا في تحصيله متفوقا في مراحله،لذا واصل رحلته التعليمية فالتحق بمدرسة المنصورة الثانوية العسكرية..
وبعد تخرجه منها واصل مسيرته التعليمية فحصل على دبلوم التربية الفنية،ثم على دبلوم المعلمين الخاص والذي كان يؤهله للعمل كمدرس للمواد الإجتماعية بالمدارس الإعدادية آنذاك،بيد أنه عمل مدرسا للمرحلة الإبتدائية في ذات الوقت الذي كان يدرس فيه كطالب إنتساب بكلية التجارة جامعة القاهرة .
وبعد ثلاث سنوات من هذا الانتساب وفي عام 1963م أعير أستاذنا الفاضل في بعثة للجزائر وكانت هذه الرحلة من أمتع لحظات حياته .