الرسول صل الله عليه وسلم بين استهزاء مشركين به وعدوان مسلمين عليه

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الرسول صل الله عليه وسلم بين استهزاء مشركين به وعدوان مسلمين عليه


الجمعة,16 يناير 2015

كفر الشيخ اون لاين | خاص

إذا كانت أصابع الاتهام في حدث قتل الناس في الصحيفة الفرنسية تشير إلى أن القائمين به مسلمون نصرة للرسول وانتقاما من صحيفة أساءت له صلى الله عليه وسلم؛ فليس هكذا ننتصر للرسول من مشركين غير مؤمنين به يجهلون قدره ويسيئون إليه بجهالة؛ لأن الناس تعادي بسبب الجهل والتجهيل.

وإنما الانتصار للرسول صلى الله عليه وسلم عند من يجهلون قدره يكون بأن نعرفهم به صلى الله عليه وسلم وبرسالته التي أرسله الله بها لرحمة العالمين، وأن ننفي التهم التي ألصقها بالرسول صلى الله عليه وسلم أكابر المجرمين الذين حرصوا على تشويه صورة الرحمة والرفق واللين في حياة الرسول واستبدلوا بها القسوة والغلظة والعنف. فالتعريف بحقيقة الرسول صلى الله عليه وسلم وحقيقة رسالته ورد التهم عنه كان هو المنهاج الرباني في الرد على المسيئين لرسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته ويبقى هذا الرد بعد مماته خالدا خلود القرآن الكريم.

أما العدوان على المشركين الجاهلين فليس منهاج الفرآن الذي قال للرسول صلى الله عليه وسلم وهو يعلمه كيفية التعامل مع المستهزئين المشركين:" فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين. إنا كفيناك المستهزئين. الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف يعلمون. ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون. فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين. واعبد ربك حتى يأتيك اليقين"(الحجر)

هذا هو المنهاج الرباني يُبين عن كيفية النصرة مع المشركين المستهزئين ويؤكد على أن نصرة الرسول تكون بـ:

الصدع المبين بحقائق الدين لا التراخي وإيثار الكسل مع القاعدين.

الإعراض عن المشركين المستهزئين الذين أسرفوا في استهزائهم يوم جعلوا مع الله إلها آخر، الاعراض عنهم لا العدوان عليهم.

فسوف يعلمون ساعة أن تتضح الحقائق لهم في الدنيا أو في الآخرة حجم جهلهم وعظيم جرمهم.

ليس معنى دعوة الله بضبط النفس أمام الاستهزاء أن الله لا يعلم بضيق صدرك بما يقولون.

واصِل واستمر في تدينك لربك وعبادتك له مع بيئتك المتدينة وانضم إلى فريق العابدين الساجدين فهذا الذي يعجب المحبين ويغيظ المعادين.

هذا عن الرد على استهزاء المشركين.

أما الإساءة الموجعة للإسلام والمسلمين فحين يأتي الاستهزاء بالرسول والرسالة ممن ينتسبون للمسلمين.

وبهذا الخصوص نحيط المحبين للرسول صلى الله عليه وسلم علما بأن الرسول صلى الله عليه وسلم يتعرض للإساءة اليومية صباحا ومساء وبالفعل قبل القول على أيدي مسؤولين خليجيين وعرب ينتسبون للإسلام وآخرهم تصريح الإرهابي المصري في احتفال الأوقاف بميلاد الرسول حيث اتهم نصوص المسلمين المقدسة : القرآن والسنة والمؤمنين بهما فزعم أن النصوص المقدسة تحرض على قتل الناس وقال: مش معقول إن مليار وستة من عشرة مسلم يريدون قتل ستة مليار بسبب نصوص قدسها المسلمون لمئات السنين؛ وهذا عدوان صريح واستهزاء فاضح بالقرآن وبالرسول وبالمسلمين في التذكير بيوم مولد الرسول الذي أرسله الله لرحمة العالمين كما جاء في النص المقدس في سورة الأنبياء : " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" وقال الرسول صلى الله عليه وسلم عن نفسه:" إنما أنا رحمة مهداة "

فهل يجوز الكيل بمكيالين بين استهزاء المشركين بالرسول صلى الله عليه وسلموعدوان المسلمين على الرسول صلى الله عليه وسلم؟

المصدر