الدكتور: موسى أبو مرزوق - المقاومة قوتها مستمدة من احتضان الشعب لها

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الدكتور: موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس

المقاومة قوتها مستمدة من احتضان الشعب لها

[[|تصغير|250بك|]] أكد الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس أن المقاومة قوتها مستمدة من احتضان الشعب لها ومن المعرفة التامة لظروف الشعب في آن واحد، فهي بالتالي تدخل في تقديراتها وحساباتها مسائل كثيرة ومعقدة، حتى لا تخرج عن طبيعة اسم المقاومة، وهو أن يكون الشعب هو الداعم و هو المحتضن، مصالح الشعب هي المقدرة أولاً وأخيراً.

وأضاف أبو مرزوق "بالتالي في نهاية معركة الفرقان كان هذا التقدير موجود، والتقدير الآخر هو زيادة قوة المقاومة وزيادة فعاليتها، وإعادة تسليحها، ومن هنا نقول أن المقاومة بعد عام أكثر قوة وأكثر احتضاناً لشعبها"

وفيما يلي نص الحوار الذي أجراه موقع القسام مع الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الذكرى الأولى لمعركة الفرقان ......

بعد مرور عام على حرب الفرقان كيف تقرؤون انتصار المقامة في غزة بعد فضل الله ؟

بلا شك أن معركة الفرقان كانت معركة في تاريخ النضال الفلسطيني هي أول معركة يتحقق فيها نصر على أرض فلسطين على هذه القوة المجرمة، التي جمعت كل خيرة جيوشها سواء كان في البر أو البحر أو الجو، ليواجهوا فئة آمنت بربها وجاهدت في سبيل دينها ووطنها وحققت النصر في كل المجالات ولم تستطع كل القوى البشرية أن تهزم هذه الفئة التي تصدت لهذا العدوان، هذا نصر بكل المقاييس حيث أن العدو لم يستطع أن يحتل مدينة أو أن يأسر جندياً أو أن يسلب من المقاومين إرادة القتال ولا تنازلاً سياسياً من إخوانه المقاومين، وبالتالي بكل فخر نقول أن هذا النصر نصر مشهود نصر بكل المقاييس، سيسجله التاريخ، وفي الجانب الآخر يعلم العدو تمام العلم بأن المرحلة التي كانت أثناء هذه المعركة مرحلة جعلته يعيد حساباته بشكل أساسي سواء كانت هذه الحسابات متعلقة بمراجعة القوات في مواجهة شعب مقاوم، لو لاحظنا أنه أجرى مناورات بالعشرات مع الأجهزة المدنية في داخل الكيان الصهيوني، سواء كان الدفاع المدني أو الإسعافات أو المستشفيات أو المدارس هذا دليل واضح على أن هناك إستراتيجية عند هذا العدو في مواجهات سواء كانت في جنوب لبنان أو قطاع غزة وإن كانت مواجهات في قطاع غزة هي الأصعب والأكثر تأثيراً.


هل لاحظتم تغير في أداء المقاومة بعد مرور عام على معركة الفرقان؟

المقاومة قوتها مستمدة من احتضان الشعب لها ومن المعرفة التامة لظروف الشعب في آن واحد، فهي بالتالي تدخل في تقديراتها وحساباتها مسائل كثيرة ومعقدة، حتى لا تخرج عن طبيعة اسم المقاومة، وهو أن يكون الشعب هو الداعم و هو المحتضن، مصالح الشعب هي المقدرة أولاً وأخيراً، وبالتالي في نهاية معركة الفرقان كان هذا التقدير موجود، والتقدير الآخر هو زيادة قوة المقاومة وزيادة فعاليتها، وإعادة تسليحها، ومن هنا نقول أن المقاومة بعد عام أكثر قوة وأكثر احتضاناً لشعبها، وإن شاء الله استعدادها أكبر في أي معركة قادمة.


نتطرق إلى موضوع تقرير غولدستون والذي أدان العدو الصهيوني في حربه على غزة، لماذا لم نرَ خطوات لإدانة العدو وتطبيقها على أرض الواقع، وهل كان للانقسام الفلسطيني دور على التقرير؟

دولة الاحتلال لا يمكن أن تدان بقرارات دولية، لأنه الحماية الأمريكية والمظلة الأمريكية ليست مظلة أمنية وحماية أمنية، وليس تعهد بتفوق دولة الاحتلال في مجالات العسكرة والجيوش والطيران وغيرها ولكن هناك حماية سياسية على الكيان الصهيوني، هذه الحماية السياسية تقتضي بأن يكون الأمريكي حاضر في كل الأحوال لعدم إدانة الكيان الصهيوني وعدم معاقبته سواء بجرائم حرب أو باستخدام أسلحة محرمة دولياً.

النقطة الثانية بلا شك أن الوضع في قطاع غزة والانقسام الفلسطيني ووقوف الكثير من الدول العربية إلى جانب محمود عباس فيما يتعلق بالظروف السياسية التي حصلت مؤخراً جعلتهم أقل مناصرة وأقل تأييداً لنضال الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومواجهته للعدو الصهيوني، وإن كانت الشعوب بكاملها وقفت وقفة مشهودة لكن هذا الموقف الشعبي جلب تأييد كبير على مستوى العالم فقد كان هناك تأييد كبير لمقاومي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وليس فقط على المستوى المحلي والعربي ، ومواجهة حقيقية للكيان الصهيوني في كل المحافل على المستوى الشعبي ومنظمات المجتمع المدني.


هل باعتقادك العدو قادر على خوض حرب ثانية في قطاع غزة بعد فشله في حربه الأولى؟

بلا شك أن العدو قادر على خوض حرب وأكثر من حرب، تتكلم عن ترسانة من الأسلحة هي الأقوى في المنطقة، تتكلم عن طبيعة عدوانية متواصلة، وعن شهوة في استهداف الفلسطيني أينما كان، حينما يكون هناك مقاومين في قطاع غزة معاديين لكل التوجهات السياسية التي يتوافق العدو مع الآخرين عليها من أجل إضاعة حقوق شعبنا الفلسطيني فهو من الناحية السياسية يريد إزالة هذا الوضع ومن الناحية العسكرية لا يريد شوكة في خاصره ومن الناحية الثالثة هو يريد إعادة كرامته وحساباته في القضايا السابقة ومن هنا كانت التدريبات المتواصلة وكانت الاستعدادات وأعتقد أن العدو يضع في حساباته عدوان جديد ومعركة جديدة ولكن هذا خياره وللطرف الآخر خياره في الاستعداد وفي التصدي لهذا العدوان الذي أعتقد أن العدو يفكر به جدياً في المرحلة القادمة.


ما هي استعدادات حماس للمرحلة المقبلة مع الاحتلال خاصة بأن الاحتلال يريد مواجهة جديدة مع حركة حماس ؟

حماس حركة مقاومة وبالتالي المفروض أن برنامج المقاومة هو عمود فقري لهذه الحركة وهو الرهان الأساسي من أجل إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني واستعادة أرضه وعودة شعبه إلى وطنه وبالتالي يجب أن تكون الحركة في كل لحظة وفي كل حين مستعدة، فهذا برنامجها وهذه خطتها وهذه إستراتيجيتها وأن لا تحيد عنها بأي حال من الأحوال، هذه الإستراتيجية بلا شك لها الكثير من الجوانب الأخرى التي يجب أن تكون داعمة ومساندة على المستوى الشعبي أو الاجتماعي ومناصرة العالم العربي والإسلامي وأحرار العالم كل هؤلاء يجب أن يكونوا أيضاً في وضعية المستقبل وما يحاك في مواجهة الشعب الفلسطيني ويكونوا سند له في أي معركة قادمة إن شاء الله.


بعد الانتصار الذي حققه مجاهدو القسام في قطاع غزة رسالة توجهونها إلى المجاهدين من أبناء القسام في قطاع غزة ؟

دائماً المجاهد هو عنوان مرحلة، هذه المرحلة مهما اختلفت الظروف ومهما تعددت وجهات النظر يبقى هو العامل الأهم والعامل الفاعل الأبرز في مسار الأحداث لأنه هو الذي يواجه العدو هو الذي يرابط على ثغور الوطن هو الذي يحمي مصالح شعبه هو العنصر الأساسي الذي يقف في وجه كل المخططات، هو الذي استطاع في الماضي وبقي حتى اللحظة قابضاً على الجمر لجلب حقوق الشعب الفلسطيني التي لا يمكن أن تتحقق إلاّ من خلال مقاومته وبالتالي وجد تأييداً كاسحاً من الشعب الفلسطيني ومن الأمة بكامل عناصرها والجميع يقف إلى جواره بل أصبح عنوان المرحلة هو ذلك المرابط على ثغور الوطن والذي حمي آمال وطموحات شعبنا الفلسطيني، وبالتالي نشد على أياديهم وندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقهم ويكللهم بالنجاح وهؤلاء أصلاً منصورين لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي وعد:"إنا ننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا، ويوم يقوم الأشهاد"، هم منصورين هم معززين إن شاء الله بتأييد الله ولفظه، ما عليهم إلاّ أن يكونوا على قلب رجل واحد أن يكونوا صفاً واحداً وأن يزيدوا من استعداداتهم واتصالهم بربهم والسمع والطاعة للقيادة في المنشط والمكره والالتزام بما يرسم لهم من خطط حتى نستطيع في النهاية أن نحقق هذا النصر ونجلب السعادة والمستقبل لأطفالنا إن شاء الله.

المصدر:كتائب الشهيد عز الدين القسام-المكتب الإعلامي