الدكتورة هويدة نائبة رئيس التجمع الإسلامي بألمانيا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
الدكتورة هويدة نائبة رئيس التجمع الإسلامي بألمانيا

أجرت الحوار السيدة : فائزة زروقـي ( أم تسنيم)

على هامش المؤتمر السنوي للتجمع الإسلامي بألمانيا الذي اقيم بمدينة ليفركوزن بغرب ألمانيا إلتقت مبعوثة الحوار نت أم تسنيم بالدكتورة هويدة نائبة رئيس التجمّع الإسلامي بـألمانيا وكان لنا معها الحوار التالي:

الحوار نت: مرحبا بك دكتورة هويدة في موقع الحوار نت الذي يسعد باستضافتك وتقديمك لقرائه الكرام .

فمن هي الدكتورة هويدة؟

الدكتورة هويدة : أنا من أصل سوري ، ومن عائلة محافظة ومتدينة جئت الى ألمانيا رفقة عائلتي وكان عمري وقتها حوالي 3 سنوات.

تحصّلت على الثانوية العامة بمدينة فرنكفورت ، ثم تزوجت وتابعت دراستي في الطب إلىأن تحصلت على الدكتوراه إختصاص طب النساء وتوليد و قد حصلت على شهادتي سنة 1998 وأنا أم لأربعة أطفال...

الحوار نت: كيف استطاعت الدكتورة هويدة أن توفـّق بين واجباتها المنزلية وبين دراستها التي تتطلب جهودا كبيرة .؟

الدكتورة هويدة: لقد بذلت جهودا كبيرة للوصول الى هذا التوفيق ولله الحمد والمنة .

ولا يمكنني أن أنكر مساعادات زوجي المستمرة والذي كان هو دكتورا أيضا في الطب وكان متفهما جدا لأعباء عملي .

وكانت مساعدته خير حافز لي على النجاح.

ولا أنسى كذلك مساعدات أهلي المتميزة .

الحوار نت : كيف كانت بدايتك الدعوية؟

الدكتورة هويدة : أسرتي المحافظة التي ترعرعت فيها هي منشأ إلتزامي .

فقد كانت تسعى في غرس أصول التـّدين فينا من خلال إدماجنا في أنشطة تربوية ودعوية من حضور محاضرات وحلقات علم تربوية مهما كانت بعيدة عن السكن.

علما أنه في تلك الفترة كانت المساجد والمراكز الإسلامية نادرة الوجود.

وتوّج هذا الإلتزام بتحجبي بعدأختي الكبرى حين بلغت سنّ الحادية عشر.

الحوار نت : هل من صعوبات إعترضتك في طريق وصولك إلى مركز نائب رئيس التجمع الإسلامي؟

الدكتورة هويدة : لعلّ أهم الصعوبات الجديرة بالذكر أن هناك رفضا لدى بعض الرجال أن تتبوأ المرأة مركزا قياديا مثل نائب الرئيس.

الحوار نت : ما هي طبيعة عملك في التجمع؟

الدكتورة هويدة: نهتم بالشباب بصنفيه ( الذكور والإناث) ، ونقوم على دورات تدريبية لإعداد الجيل القادم القادر على تحمل المسؤولية ... ولكي يكون أقدر على الإندماج الإيجابي والفعال في الواقع .

الحوار نت : الى أي مدى أستطعت أن تبلغي دعوتك من خلال عملك كطبيبة؟

الدكتورة هويدة: واجهت بعض التحفظات من طرف غير المسلمين وقد أستطعت بتوفيق من الله وبالتحلي بالاخلاق المستمدة من روح ديننا الحنيف ان أكسب بمرور الوقت ثقة كل المرضى من كل الديانات والأعراق .

وهذا توفيق من الله عز وجلّ...إن الطبيب يتحمل مسؤولية الدعوة الى الله من خلال عمله الذي يجب ان يتقنه ويتفانى فيه ومن خلال معاملته الحسنة تطبيقا لتعاليم الإسلام السمحة.

الحوار نت : هل هناك عراقيل تواجهها المرأة المسلمة في ألمانيا؟

الدكتورة هويدة : إن المرأة المسلمة نجحت بنسب متفاوتة في تجاوز العديد من العراقيل .

والمرأة المسلمة إذا كانت مثقفة ومتعلمة وأصبحت إطارا فعـّالا يقدم خدماته للدولة والمجتمع الذي تعيش فيه فإنها تلقى مكانتها وتجد الترحيب .. أما إذا كانت في الجهة المقابلة عالة على المجتمع والدولة فإنها تعامل بشكل آخر...رغم إعطائها بعض حقوقها...

الحوار نت : الى أي حد نجح حوار الأديان في التوصل الى نقاط مشتركة للتعايش بينها؟

الدكتورة هويدة : إن حوار الأديان في المانيا له تاريخ قديم ، فهناك من النخب المثقفة الألمانية من ترغب بجدية في تواصل هذا الحوار والوصول به الى مراحل متقدمة تعود بالفائدة على الجميع.

والفقيدة" أنا ماري شميل" التي كان لها إطلاع واسع على الفكر والحضارة الإسلامية كانت أحد أبرز هذا التيار.

وبعد وفاتها أنشئ منتدى يحمل اسمها تكريما لها يعمل على طرح قضايا الحوار الإيجابي بين الأديان.

وهناك لقاء سنوي يقع في برلين يتناول ايضا هذا الموضوع من أجل التقريب بين وجهات النظر من مختلف الديانات.

الحوار نت : في رأيك هل الجالية المسلمة ما زالت تعيش على هامش المجتمع الالماني ام صارت جزءا لا يتجزأ منه ؟

الدكتورة هويدة : نحن وطـّنا انفسنا و أبناءنا على أساس أننا جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع وهذا من خلال إنشاء الجيل الفعال الذي يساهم في بناء نهضة ألمانيا وهذا بتحقيق التفوق في جميع مجالات الحياة مع المحافظة على هويته الاسلامية وثقافته الاصيلة .

الحوار نت : هل يستطيع هذا الجيل الجديد مواصلة حمل الرسالة التي حملها أسلافه القادمون من بلدان عربية متنوعة؟

الدكتورة هويدة : أنني متفائلة بهذا الجيل الجديد خاصة أن هناك وسائل مستحدثة متاحة يمكنه إستثمارها في المجال الدعوي ( مثل شبكة الإنترنت والمراكز الإسلامية الحديثة وسائل الأعلام والمساجد التي باتت تنتشر أكثر فأكثر بفضل الله) .

ولا يحتاج منّا سوى إلى الترشيد والتكوين وتدعيم ثقته بنفسه.

الحوار نت : ما هي علاقتك ببرنامج " صنّاع الحياة"؟

الدكتورة هويدة : لديّ مساهمات عديدة مع صناع الحياة ، حيث أنني ترجمت الكثير من محاضرات الداعية عمرو خالد التي تكلمت عن الأخلاق وعن حياة الرسول صلى الله عليه من العربية الى الألمانية.

الحوار نت : كلمة أخيرة ..

الدكتورة هويدة : حكمة : إبدأ بنفسك وأصلح ما استطعت من أخطائك تنشغل بها عن تتبع عورات الآخرين.

وفي الأخير اشكر الحوار نت على إتاحة هذه الفرصة وأسأل الله له التوفيق والنجاح .

للمزيد عن الإخوان في ألمانيا

وصلات داخلية

ملفات متعلقة

.

أبحاث متعلقة

.

مقالات متعلقة

وصلات فيديو