الحوت لـ mtv: لا ينبغي أن يكون هناك تطبيق غير متوازن للأمن

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الحوت لـ mtv: لا ينبغي أن يكون هناك تطبيق غير متوازن للأمن


أكد النائب د. عماد الحوت أن الجماعة الاسلامية تقليدياً مع أي حوار يحصل في لبنان بين أي قوتين سياسيتين خاصة أن الواقع اللبناني مقسوم، وبالتالي يوجد حالة من التوتر تستدعي التواصل بين القوى السياسية، لذلك بالمبدأ نرحب بالحوار بين المستقبل وحزب الله والحوار بين القوات اللبنانية والجنرال عون، نحن مع اي حوار بالمبدأ، لكن بوضوح، بمعنى أن لا نعطي المواطنين أملاً أكثر من اللازم من حوارات هي جزئية بطبيعتها.

الحوت في حديث الى قناة mtv ضمن برنامج "بيروت اليوم" اعتبر أنه تم إشعار اللبنانيين بلحظة من اللحظات أن هذا الحوار هو المنقذ للبلد، وهذا الكلام ليس دقيقاً، إذ أن حزب الله لا يمثل كل الساحة الشيعية ولا تيار المستقبل يمثل كل الساحة السنية، وأصلا لا يدعي ذلك الفريقين، إنقاذ البلد يحتاج الى حوار يضم جميع القوى السياسية، يستأنف الحوار من حيث انتهى ببعبدا، لا أن نبدأ الحوار من الصفر مما يتيح لحزب الله تحقيق المزيد من المكتسبات دون تقديم ايجابيات لصالح البلد، وأن لا نستثني نقاط الاختلاف الحقيقي من هذا الحوار.

سقف الحوار الحالي هو تخفيف الاحتقان السني الشيعي في جو ملتهب في المنطقة، بمعنى آخر إن هذا الحوار جاء نتيجة ضوء أخضر اقليمي، وما أخشاه ما سيحصل اذا زال هذا الضوء الاخضر الاقليمي.

وفيما يتعلق بـ عملية سجن رومية:

اعتبر الحوت ما جرى في سجن رومية دليل على أن الدولة تملك القدرة على المبادرة وتأمين النظام والأمن إذا اتخذت القرار بذلك، ولكن حتى يصبح ما حصل انجازاً فهو بحاجة الى ثلاث أمور اساسية، اولاً ان يعمم ما حصل في المبنى باء على كل المباني ويصبح سجن منظم فعلياً، فهناك من يدير عمليات الخطف وطلب الفدية والابتزاز وتجارة المخدرات من داخل السجن، ثانياً لا بد من معاقبة كل من سمح بدخول كل هذه التجهيزات للمساجين من آمري سجن وبعض القوى الامنية التي كانت تسمح بهذه الامور، وثالثاً وقد انتهت العملية في المبنى باء لا يمكننا التعامل مع الموقوفين بعد نقلهم بكيدية وتركهم بثيابهم الداخلية بدون أغطية كافية في هذا البرد فضلاً عن طريقة تعامل تستهدف إذلالهم، خاصةً وأن أغلبهم موقوف ينتظر محاكمته، وبالتالي يجب التسريع بالمحاكمات للوصول الى أحكام عادلة ومنصفة.
يوجد ارباك في بعض الاجهزة الامنية ويوجد تنافس بين الاجهزة الامنية، ومنها من يستفيد من بعض الموقوفين لايجاد ثغرات امنية لتبرير عمليات أمنية بعد ذلك.
فضلاً عن ذلك، فإنه لا ينبغي أن يكون هناك تطبيق غير متوازن للأمن، بمعنى أن يطبق الأمن على مناطق دون أخرى أو على شرائح دون أخرى وذلك رهناً بقرار أو تسهيل قوى سياسية.

وبخصوص الوضع الأمني:

أكد الحوات أن هناك من يريد ادخال الجيش اللبناني في حالة صراع مع السنة، لسبب بسيط هو ان الجهة العسكرية الوحيدة القادرة على أن تزيل الصفة الشرعية عن سلاح حزب الله خارج الدولة هو الجيش اللبناني، لان منطق حزب الله هو مقاومة العدو الاسرائيلي، وهو منطقنا جميعاً، فإذا قال الجيش اللبناني يمكنني ان أضبط الأمن في لبنان وأن اقوم بواجب الدفاع عن لبنان تجاه العدو الاسرائيلي ولكن أريد من كل اللبنانيين ان يكونوا معي وبإمرتي، تسقط ورقة حزب الله، لذلك لن يسمح للجيش اللبناني أن يصبح قوياً ومسلحاً بالشكل الكافي ولا ينبغي له ان يكون بحالة استقرار ليطور نفسه، لذا يجب ادخاله في متاهات داخلية.
فيما يتعلّق بمخيم عين الحلوة، فإن جميع مداخله بيد الجيش اللبناني والقوى الأمية، فكيف يدخل المطلوبون اليه ويخرجون منه وكيف تخرج السيارات المفخخة كما يقول البعض، كما أن لجان المخيم يتجاوبون مع الدولة اللبنانية في محاصرة أي ظاهرة شاذة، لذلك فإن الحل لوضع المخيم ليس بتهديده بمخيم نهر البارد جديد كما يتمنى النظام السوري وحلفائه لمزيد من استنزاف الجيش، وإنما بثلاث خطوات، تعزيز الضبط الأمني على مداخل المخيم ومحاسبة من يسهل دخول الحالات المشبوهة وخروجها، تعزيز التعاون مع لجان المخيم، وتحسين الظروف المعيشية لأهل المخيم حتى لا يكونوا تحت وطأة الاستغلال والتوظيف الأمني.

المصدر