الحوت لـ وكالة "أخبار اليوم": هناك من أخذ قراراً بشلّ كل المؤسسات ورهنها بتطورات إقليمية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الحوت لـ وكالة "أخبار اليوم": هناك من أخذ قراراً بشلّ كل المؤسسات ورهنها بتطورات إقليمية


النائب عماد الحوت

لفت النائب عن الجماعة الإسلامية د. عماد الحوت الى أن المسألة ليست تعيينات أمنية أو ما سوى ذلك، بل هناك من أخذ قراراً بشلّ كل المؤسسات في البلد ورهنها بتطورات إقليمية يعتقد أنها ستكون لصالحه بعد التدخل الروسي في سوريا، وبالتالي يذهب هذا الفريق الى تعطيل كل المؤسسات ومنعها من القيام بدورها الدستوري الطبيعي بانتظار التبدلات الإقلميية.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أشار الحوت الى أن التسويات لا يجوز ان تكون على حساب الدستور أو على حساب بنية الدولة نفسها، قائلاً: التسويات السياسية تعني أن يكون لكل قوى رأيها في ايجاد المخرج، ولا يجوز أن تتحول القضية الى تعطيل للدستور وتقاسم الجبنة بين القوى السياسية.

ورداً على سؤال، لفت الحوت الى أن البعض رهن قراره للخارج، لا بل هناك جزء من الأطراف السياسية قد رهن قراره بالكامل الى الخارج، وتحديداً "حزب الله" من خلال تدخله في سوريا، وهو بالتالي ينفّذ قراراً ايرانياً وليس قراراً محلياً لبنانياً.

وفي المقابل التيار "الوطني الحر" يراهن على تبدلات إقليمية ليقوي موقعه التفاوضي.

وأضاف: كلا الخيّرين ليسا لبنانيين، وهذا ما يؤكد أننا لا يمكن أن ننتظر من فريقين يمارسان التعطيل خدمة لمصالح ولمحاور خارجية الوصول الى تسوية لبنانيةلبنانية، لأنه في نهاية المطاف هما صدى لمحور إقليمي، من هنا فكيف يكون هناك اتفاق على تسوية لبنانيةلبنانية؟.

ورداً على سؤال، رأى الحوت ان الجهد الذي يبذله الرئيس بري في جمع الفرقاء على طاولة واحدة قد يكون مسهّلاً، ولكن ليس كافياً للوصول الى إتفاق.

وكرّر ان المشكلة الأساسية هي ان التسوية ليست لبنانية - لبنانية.

ورأى الحوت أن ما يطالبه البعض هو أن يتنازل بعض الفرقاء لفريق آخر على حساب الدولة، فالمطلوب إما ان يصل عون الى رئاسة الجمهورية أو ان الجميع فاسد ويسلب حقوق المسيحيين.

وانطلاقاً من هذا المنطق ليس المطلوب تسويات سياسية بل تنازلات سياسية التي ستكون على حساب بنية الدولة.

واعتبر الحوت ان لبنان يمرّ حالياً في مرحلة مراوحة وانتظار من أجل أن يعود الى الخارطة الدولية، وبالتالي عندما يعود لبنان الى دائرة الإهتمام تأتي الإشارة الى الأفرقاء الذين رهنوا أنفسهم الى الخارج ليسيروا في تسوية مشتركة.

وختم: أما قبل ذلك فإننا نعيّش اللبنانيين في وهمٍ بأن هذه الحوارات ستنتج تسوية.

فهذا الكلام مستحيل، بل هذه اللقاءات والحوارات لتبريد الوضع حتى لا ينفجر، في انتظار تبدّل إقليمي – دولي

المصدر