الحوت لـ صحيفة النهار الكويتية: مشكلة السجون قديمة بل مزمنة وكان ينبغي علاجها منذ زمن

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الحوت لـ صحيفة النهار الكويتية: مشكلة السجون قديمة بل مزمنة وكان ينبغي علاجها منذ زمن


أكد نائب الجماعة الإسلامية د. عماد الحوت، أن مشكلة السجون قديمة بل مزمنة وكان ينبغي علاجها منذ زمن، ومن الجيّد أن القرار اتّخذ بشأنها، لكن لكي نعتبر ما حصل إنجازاً وليس مشكلة جديدة في واقع البلد، فإن هذا الأمر يحتاج أولاً إلى استكمال ما جرى بالأمس على باقي مباني سجن رومية وعلى باقي السّجون، لكي لا يُحمَل الموضوع باتجاه محدّد وليس باطار سياسي عام للتعامل مع واقع السجون.

الأمر الثاني محاسبة ومعاقبة ضبّاط وآمري السجون الذين كانوا يسهّلون طيلة الفترة الماضية دخول وسائل الاتصالات والمخدرات وغيرها من ممنوعات"، معتبرا أنه "لا يمكن الذهاب باتجاه عملية أمنية محدودة لأن الغطاء السياسي رفع، وترك الواقع الأمني المتبقي في حالة إرباك، داعياً إلى استكمال الملف باتجاه محاسبة الذين كانوا يسهّلون هذه الامور، لأن بعضهم ربما كان شريكاً بتسهيل الإرباكات الأمنية التي كانت تحصل من خلال تسهيل حركة الإتصالات.

ورأى الحوت في حديث لصحيفة "النهار" الكويتية أن المسألة الثالثة هي معالجة واقع السجون من خلال فرض ميزانية من قبل الحكومة لتحسين واقع السجون وإعطائها طابعاً يليق ببشر.

وأكّد أن "ما حصل يأتي في سياق معالجة أوضاع السجون، إلا أنه يجب استكماله في أكثر من اتجاه لكي نقرّ بأنه إنجاز.

وعن الرابط بين عملية سجن رومية والحوار بين المستقبل وحزب الله، قال: لا شكّ بأن الحوار كان له تأثير إيجابي في هذا الإطار، وبالتالي فقد سهّل رفع الغطاء، لكن إذا كان هذا الأمر صحيحاً فهذا يعني ضرورة رفع الغطاء عن كامل سجن رومية وغيره وليس فقط عن المبنى باء، لكي لا يعطى انطباع بأن ثمة سجناء مستهدفين وآخرين يحتفظون بغطاء سياسي لكل إدارتهم لأعمال إجرامية من تهريب مخدرات ومفاوضات على عمليات خطف وتسهيل الكثير من الأمور.

وأكّد الحوت أن الطريقة الإحترافية التي تمّت فيها عملية سجن رومية بأقل خسائر ممكنة ينبغي أن لا يؤدي الى ردة فعل عالية من الخاطفين، متمنياً ان تنتهي الامور بمجرد تهديد من جبهة النصرة.

وشدّد الحوت على أهمية الاتفاق على عدم تعميم واقع الإرهاب على كل المساجين، خصوصاً أن بعضهم موقوفون لم يحاكموا حتى الآن رغم مضي سنوات على توقيفهم، وبالتالي فإن هذا الملف ينبغي التعامل معه بسرعة وعدالة وإنصاف، حتّى ينصف البريء ويعاقب المذنب بالحجم المطلوب، لافتاً إلى أن ملف الموقوفين الإسلاميين سيبقى أحد الجروح النازفة التي ينبغي معالجتها بشكل سريع.

وتمنّى الحوت ألا نبقى أسرى معادلة الأمن السياسي، بمعنى أنه إذا وُجد الغطاء السياسي ننفذ الأمن على البعض ونترك الأمن سائباً لدى البعض الآخر، داعياً للعدالة في تنفيذ الامن على كل المواطنين اللبنانيين في الوقت نفسه والكلفة نفسها

المصدر