الجماعة الاسلامية في الجنوب: في ذكرى تحرير صيدا.. الف تحية لشهداء فجرها والى علمائها ورجالاتها والى كل ابنائها

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الجماعة الإسلامية في الجنوب: في ذكرى تحرير صيدا.. الف تحية لشهداء فجرها والى علمائها ورجالاتها والى كل ابنائها


ثلاثون عاما" مرت على تحرير صيدا ومنطقتها من رجس الاحتلال الصهيوني بسواعد ابنائها ومواقف رجالاتها اللذين شكلوا عنوانا" جامعا" في تلك المرحلة المفصلية من تاريخ صيدا الحديث .

لقد شكلت المقاومة المسلحة التي فجرها ابناء المدينة في وجه المحتل الغاصب النموذج الحي لكيفية التعامل مع المحتل في الوقت الذي مارس فيه الكثيرون سياسة الانبطاح والنفاق والعهر السياسي الذي سوًق للمحتل تحت عناوين كثيرة , فكانت المقاومة اولى خطوات تصحيح المفاهيم وكان جهاد ابناء المدينة الدرس الاول بأن العدو لا يفهم إلا لغة القوة وإن دماء الشهداء ودور العلماء وموقف الرجال السبيل الوحيد للتحرير .

وكانت المواجهة الكبرى التي سطرها ابطال قوات الفجر- الجناح المقاوم للجماعة الاسلامية – واستشهاد القائد جمال الحبال وإخوانه وما تبعها من موقف وطني جامع ومشرّف لرجالات المدينة وعلى رأسهم سماحة المفتي الراحل محمد سليم جلال الدين الخطوط المفصلية التي عبدت طرِيق التحرير بعد ان تبنت صيدا بكل اطيافها شهداء الفجر والجماعة وزفتهم في اعتصام مهيب لتعلن للعالم ان صيدا مدينة الاحرار والشرفاء لا تتنكر لشهداء مقاومتها وانها ماضية في طريق الجهاد حتى التحرير والنصر.

بعد ثلاثين عاما" على التحرير نؤكد في الجماعة الإسلامية على التالي :

اولا": ان صيدا كانت وستبقى مدينة الاباء والكرامة والوحدة الوطنية وموئل الشرفاء اللذين يرفضون كل اشكال الرضوخ لاي احتلال , ويؤكدون ان مواجهة المحتل الصهيوني لأراضينا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغاصب لارض فلسطين سيبقى بوصلة صيدا وابنائها .
ثانيا": ان مواجهة الاحتلال الصهيوني يتطلب وحدة الصف والكلمة بعيدا عن الاستئثار او حصرية المقاومة المشروعة بأي طرف سياسي وصولا الى إقرار مشروع الاستراتيجية الدفاعية للدفاع عن لبنان في وجه اي اعتداء صهيوني .
ثالثا": ان مواجهة المشروع الصهيوني يتطلب الوقوف في وجه مشاريعه الفتنوية التي يسعى لها وخاصة الفتنة الطائفية والمذهبية , وهذا يتطلب وضوحا في الرؤية وجرأة في المواقف التي تصحح الوجهة والبوصلة.
رابعا" : مواجهة العدو ومشاريعه تتطلب مجتمعا متماسكا في دولة قوية يسودها العدل من خلال مؤسساتها وعلى رأسها الاجهزة الامنية المؤتمنة على الامن والنظام وتطبيق القانون.
خامسا" : تنقية المقاومة من كل الشوائب التي علقت بها واثرت سلبا" على مصداقيتها وشوهت كثيرا من تاريخها من خلال اقحامها في اتون الازمة السورية او من خلال تشكيل مايسمى (سرايا المقاومة ) التي تشبه العصابات المسلحة والشبيحة ولا تمت الى المقاومة بأي صلة .

في ذكرى تحرير صيدا.. الف تحية لشهداء فجرها والى علمائها ورجالاتها والى كل ابنائها.. ولنستكمل مسيرة تحرير لبنان وفلسطين بنفس الروح والرؤية التي انطلقت من عاصمة الجنوب ومنطلق المقاومة.....صيدا.

صيدا في 16/2/2015

المصدر