البيانات المدسوسة و التقارير الكاذبة لعبة مكشوفة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
البيانات المدسوسة و التقارير الكاذبة لعبة مكشوفة

بقلم : الدكتور عبد العزيز الرنتيسي

لقد شهدت الأيام الأخيرة حركة محمومة تتمثل في نشر بيانات مدسوسة مشبوهة ، صدر إحداها باسم أنصار الكتلة الإسلامية، وصدر الآخر باسم كتائب عز الدين القسام ، و أما البيان الأخير فكان باسم قوات العاصفة ، و أغلب الظن أن من وراء البيانات الثلاثة جهة واحدة ، هذه الجهة لها أهداف رخيصة جدا و تعمل على إغراق الشعب الفلسطيني في حرب أهلية ، و لما كانت الحرب الأهلية هي ما يسعى إلى تحقيقه شارون فلا غرابة إذن أن تكون هذه الفئة تعمل لحسابه الخاص .

و مما نعتز به و نفخر أن شعبنا الفلسطيني يعيش حالة من الوعي و اليقظة ، فوتت على المندسين العديد من الفرص لتحقيق مآربهم ، و مما ساهم في وعي الشعب الفلسطيني المصداقية العالية التي تتمتع بها حماس ، فالشعب يدرك أنه بفضل الله عز و جل تمكنت هذه الحركة من كظم غيظها في أحلك الظروف ، و حافظت على توجيه بنادقها صوب العدو الصهيوني فقط ، و لذا حينما تسول لأصحاب الضمائر الميتة أنفسهم صياغة بيان مسموم بتوقيع الكتائب أو الكتلة الإسلامية مليء بالشتائم لعرفات كما حدث في الأسبوع الفائت ،

نرى أن شعبنا يدرك على الفور أن هذه البيانات ملفقة مدسوسة كونها تتناقض مع منهج حماس ، التي دأبت على أن تقول موقفها بشجاعة و وضوح و مسئولية إذا تعارض مع موقف السلطة ، و لكن بدون إهانة أو تجريح أو تهديد ، فليس من منهج الحركة أن تستخدم الشتائم و التهديد في التعامل مع الهيئات و الأشخاص ، ثم لا يفوت شعبنا أن يدرك بذكائه و فطنته أن من وراء هذه البيانات أيادٍ مشبوهة .

و لقد أعمى هذه الزمرة الضالة تأجج نار الحقد الأسود في قلوبها أن تتبين أن بيانات الكتائب تصدر أول ما تصدر على موقعها على الشبكة الإلكترونية ، بينما لم نر بيانها المزور على موقع القسام ، و أن بيان الكتلة يزين عند صدوره لوحات العرض الطلابية في المعاهد و الجامعات ، و أما هذا البيان الملفق لم يكن حاضرا على تلك اللوحات ، لأجل ذلك كله كان الشعب واعيا ، و بالرغم من ثقة الكتائب العالية بوعي شعبنا الفلسطيني إلا أنها أعلنت أن البيان المذكور لا يمثلها ، و كذلك فعلت الكتلة الإسلامية .

و من اللافت للنظر أننا نفاجأ بين الحين و الآخر بتقارير ملفقة مليئة بالأكاذيب ترفع إلى عرفات ، و ليس من قبيل الصدفة أن تتشابه هذه التقارير في مضمونها مع البيانات المدسوسة ، مما جعلنا نخرج بتوقعات محددة للأهداف الرخيصة لهذه الفئة المنحرفة ، و التي تتمثل في ما يلي :

1. ضرب الشعب الفلسطيني في أغلى ما يملك و هي وحدته الوطنية .

2. إجهاض انتفاضة شعبنا الفلسطيني بتسميم أجواء التفاهم التي تعيشها لجنة المتابعة العليا لانتفاضة الأقصى .

3. تحريض السلطة كي تقوم بتحقيق ما تريده العصابة الصهيونية و ما تريده الإدارة الأمريكية من اعتقالات و ملاحقات في صفوف الحركة الإسلامية ، خاصة أن تلك التقارير الكاذبة تحرض بوضوح على شخصيات إسلامية قيادية بعينها ، معلوم للجميع أن الصهاينة يضعونها على قمة قائمة المطلوبين .

4. إلهاء الشارع الفلسطيني عن أهدافه النبيلة و خلق البلبلة بين صفوفه .

5. تشويه صورة الحركة الإسلامية أملا في أن تنفض الجماهير عنها ، و قد أثبت الواقع أن الحركة تحظى بتأييد واسع في الشارع الفلسطيني.

6. إشغال الحركة الإسلامية في معارك كلامية تصرفها عن وجهتها في مقارعة للعدو الصهيوني .

7. تحقيق ما يسعى إليه الصهاينة من إشعال نار الحرب الأهلية في الشارع الفلسطيني .

و لما كانت اللعبة مكشوفة لشعبنا الفلسطيني ، فنحن على ثقة إذاً بتحقيق قول الله عز و جل : "إن الله لا يصلح عمل المفسدين" ، و كذلك بقوله : "إن الله لا يهدي كيد الخائنين" .

المصدر

للمزيد عن الدكتور عبد العزيز الرنتيسي

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة بالرنتيسي

مقالات بقلم الرنتيسي

تابع مقالات بقلم الرنتيسي

.

حوارات مع الرنتيسي

حوارات مع عائلة الرنتيسي

بيانات حول إغتيال الرنتيسي

أخبار متعلقة

تابع أخبار متعلقة

.

وصلات فيديو

.