الانقلاب سبق الدواعش في إهانة المساجد وقتل المصلين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الانقلاب سبق الدواعش في إهانة المساجد وقتل المصلين


كتب:أحمدي البنهاوي

(25 نوفمبر 2017)

مقدمة

لم يكن الهجوم التفجيري غير المسبوق على مسجد قرية الروضة ببئر العبد بشمال سيناء واستشهاد نحو 350 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، هوالأول من نوعه الذي يتم فيه الاعتداء على مسجد منذ نشوب الانقلاب العسكري في يوليو 2013؛ حث سبق الحادث العديد من مشاهد الاعتداء على المساجد كانت كلها من ناحية ميليشيات الانقلاب، وكان التطور هذه المرة هو أن يكون الاستهداف من "داعش" التي سارت على نفس المنوال.

الاعتداء على المساجد تم خلال مطاردة المتظاهرين ضد الانقلاب العسكري في مرات عديدة على اتساع محافظات الجمهورية، في الاستقامة بالجيزة، والقائد إبراهيم في الإسكندرية، والفتح بالقاهرة، والاعتداء على المصلين بالعريش، غير الجريمة البشعة التي اقترفتها ميليشيات الانقلاب في مسجد رابعة العدوية الذين قتلوا المصلين فيه ثم أحرقوه للتخلص من ملامح الجرية

وفي مسجد الإيمان خلال نفس اليوم تراصت الجثث التي قتلت على يد قناصة الانقلاب، في مشهد حزين ليس من السهل التعبير عنه، بالإضافة إلى قتل المصلين أمام الحرس الجمهوري.. وغيرها من المشاهد التي لم تراع فيها ميليشيات الانقلاب حرمة الصلاة ولا قدسية المساجد.

كما كان لافتًا ذلك المشهد الذي تم خلاله وضع مجسم لمسجد في عرض تدريبي لطلاب الكلية الجوية أمام قائد الانقلاب في 20 يوليو 2016، وهو ما أشعل موجة من الغضب الشديد على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره نشطاء ومغردون إنذار خطر يكشف التغيير الذي طرأ على عقيدة القوات المسلحة المصرية.

حرق رابعة

وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن النظام المصري الحالي - الذي انقض على التجربة الديمقراطية وأجهضها - هو الوحيد عالميًّا الذي يتعرض فيه المواطنون إلى الحرق على يد قوات الأمن على خلفية "نزاع سياسي"، واستعرضت المنظمة جرائم الحرق التي تعرض لها المصابون في "مجزرة فض رابعة والنهضة"، حيث رفضت القوات التي قامت بفض الاعتصامين أن ينقلوا المصابين إلى مستشفيات لمعالجتهم من الجراح، وفضلت إشعال النيران فيهم، وهناك وثائق وشهادات لشهود عيان تؤكد ذلك.

وخلص التقرير إلى أن الجيش والشرطة أشعلوا النيران في المستشفي الميداني وفي مسجد رابعة وتركوا المصابين يحترقون حتي التفحم، فضلا عن حرقهم للمنصة الرئيسية والمسجد والمستشفى الرئيسي جميعاً تحترق، كما حرقت الكثير من الجثث التي حُفظت داخل تلك الأماكن.

مسلسل "الفتح"

وبعد الفض بيومين، وتحديدًا في 16 أغسطس اقتحمت قوات شرطة الانقلاب مسجد الفتح في ميدان رمسيس بالقاهرة، الذي حوصر فيه أكثر من 1000 شخص ليومين، مستخدمة الرصاص الحي والقنابل المدمعة وقنابل الصوت.

وقد أظهرت الصور إلقاء القبض على بعض المحاصرين يحيط بهم البلطجية وقوات الأمن، كما أظهرت قوات الأمن وهي تطلق النيران على مئذنة المسجد، وأقام المحاصرون مستشفى ميدانيا داخل المسجد؛ حيث توفيت سيدة مساء اليوم الأول داخل المسجد.

ضرب الاستقامة

وعلى غرار المسجدين، لحق مسجد الاستقامة بالجيزة بقائمة المساجد المستهدفة من الجيش والشرطة بل ومن داخل كنيسة بشارع مراد، وذلك بالتزامن مع أحداث مسجد الفتح، حيت اعتدت ميليشيات الانقلاب على المسيرة السلمية من داخل كنيسة شارع مراد، وقتل في الاعتداء على المسجد والمسيرة 10 أشخاص وأصيب 20 آخرون.

المصلون بالعريش

ولا تنمحي من الذاكرة صورة إطلاق نار على المصلين امام ديوان عام المحافظة بالعريش، في 5 يوليو 2013، وأصيب منهم العشرات كان بينهم اثنان في حالة حرجة وأدخلوا غرفة العمليات. وذكر شهود العيان أن الشرطة والجيش قد أطلقوا النار على المتظاهرين السلميين وهم يؤدون صلاة العصر.

القائد إبراهيم

وفى يوم الجمعة 26 يوليو 2013، ومع أذان العصر، ارتكبت قوات الانقلاب العسكرى، واحدة من أبشع المجاز التى شهدتها محافظة الإسكندرية، عقب الانقلاب الذي قاده عبد الفتاح السيسي، في انتهاك صريح لحرمة شهر رمضان.

المجزرة نفذها ثلاثى الإجرام: الفريق أسامة الجندى، قائد القوات البحرية السابق، واللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية السابق، واللواء ناصر العبد مدير المباحث الجنائية بالمحافظة حينها، ضد عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين تجمعوا فى ميدان مسجد القائد إبراهيم، رفضا للانقلاب العسكرى، استخدم فيها الرصاص الحى والخرطوش والغاز المسيل للدموع، وعشرات البلطجية المزودين بالأسحلة البيضاء، والنارية مما أدى إلى ارتقاء 12 شهيدا و270 مصابا.

واستمرت المجزرة قرابة 10 ساعات من الاعتداء على المتظاهرين، بالتزامن مع صلاة العصر، وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى، أعلنت خلالها القوات البحرية لأول مره عن وجهها القبيح، حيث أطلقت الرصاص المباشر على المتظاهرين، فى محيط مسجد القائد إبراهيم، ومنطقة محطة الرمل وسط الإسكندرية.

ولم يتوقف الأمر بالاعتداء على المصلين الذين لم يستطيعوا إكمال صلاة التراويح، بل استمرت 12 ساعة أخرى من حصار للمصلين، داخل مسجد القائد إبراهيم، تحت التهديد والغاز الخانق، واعتداء عشرات البلطجية، إلى أن تم فتح المسجد واعتقال 84 متظاهرًا في اليوم التالي.

المصدر