الإعلام العبري.. "انتفاضة القدس" تبرز تناقض وإرباك الرواية الصهيونية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام (خاص)

سادت حالة من التخبط والإرباك في الإعلام العبري، في ظل الهجمات والعمليات الفدائية المتلاحقة التي ينفذها الشبّان الفلسطينيون في أماكن متفرقة، حيث باتت هذه الهجمات تشكل عاملا نفسيًّا ورعبًا للقيادة والجمهور الصهيوني، الأمر الذي انعكس على الإعلام الصهيوني، الذي بدا مضطربا وغير متوازن.

قسم الترجمة والرصد في "المركز الفلسطيني للإعلام" رصد تلك الحالات في متابعته، وركز على إبراز التناقضات.

تناقضات

فقد أورد الإعلام العبري أن عملية دهس وقعت على حاجز بالقرب من معاليه أدوميم، مع إطلاق النار على السائق، وذلك مساء يوم الأربعاء (7-10).

في حين أن القناة الصهيونية العاشرة قالت عن نفس الأمر إن الجيش اغتال شابا قرب معاليه أدوميم؛ ظنا أنه قام بعملية دهس.

فيما ذكر موقع واللا عن نفس العملية أن تقديرات الشرطة "الاسرائيلية" حول عملية دهس الجنود في حاجز الزعيم الليلة الماضية، وأدت لإصابة جنديين بجروح متوسطة هي حادث جنائي.

وفي حادثة أخرى، ذكر الإعلام الصهيوني وقوع إصابتين نتيجة عملية طعن في القدس، والتي نفذتها فتاة فلسطينية يوم الأربعاء (7-10).

فيما ذكر موقع 0404 وقوع إصابتين نتيجة عملية الطعن في القدس، والتي نفذتها فتاة فلسطينية، وقد أطلق الجيش النار عليها مما أدى لمقتلها.

صحيفة هآرتس أوردت الخبر على موقعها كالآتي: "نقلت الفتاة التي أطلق الجيش النار عليها إلى مستشفى"هداسا" بعد إصابتها بجروح خطيرة، بزعم "أنها حاولت طعن إسرائيليين".

واتضح فيما بعد نقلا عن شهود عيان، أن الفتاة تعرضت لاعتداء من مستوطن صهيوني حاول أن نزع حجابها، ومن ثم أطلق النار عليها، مما أدى لإصابتها.

فيما تم رصد حالة أخرى من التناقض وردت على موقع القناة الثانية التي ادّعت "إحباط عملية طعن في القدس حيث اشتبهت الشرطة بفلسطيني، وعندما اقتربوا منه أخرج سكينًا، فقاموا بالسيطرة عليه". وذلك بخصوص عملية إعدام الشهيد فادي علون.

صحيفة "إسرائيل اليوم" ذكرت حول الأمر؛ أن شابًّا فلسطينيًّا حاول طعن مواطن صهيوني في القدس، وأطلقت الشرطة النار عليه، مما أدى لمقتله على الفور.

وكان تسجيل فيديو أوضح كذب الرواية الصهيونية؛ حيث ظهر الشاب فادي علون، وهو يحاول الهرب من مجموعة مستوطنين الذين كانوا يهاجمونه ويصرخون "عربي ..مخرب ..إرهابي"، مما أدى إلى إطلاق النار عليه من شرطة الاحتلال، وتصفيته بدم بارد.


إعلام مضلل

محلل الشؤون الصهيونية في "المركز الفلسطيني للإعلام" يرى أن هذا التناقض في الروايات قد يكون مبنيا على رؤى يتمثل بعض منها في التغطية على عمليات التصفية، أو إرضاء الجمهور الصهيوني الذي وصل لحالة يأس من المستوى الأمني والسياسي بـ"الأوهام".

وأشار المحلل إلى أن هذا الأسلوب خدعة جديدة للإعلام العبري بتوصية خاصة من المؤسسة الأمنية الصهيونية، والتي تهيمن على الإعلام حتى تحافظ على صورتها أمام الشعب الصهيوني، وأنها تقوم بواجبها لحمايتهم.


وأضاف المحلل؛ إن حالة الإعلام العبري هذه ليس وليدة اللحظة؛ بل جاءت نتيجة فقدان ثقة الجمهور الإسرائيلي بإعلامه إبان العدوان الأخير على قطاع غزة، إذ سعى للكذب على جمهوره بروايات مضللة لإخفاء حقيقة هزيمته التي أثبتتها روايات المقاومة حول العمليات، وخاصة عملية "زيكيم" و"ناحل عوز" و"أبو مطيبق"، وغيرها.


وختم المحلل حديثه؛ إن ضعف الإعلام العبري جاء نتيجة ضعف الأمن الداخلي الصهيوني، وفقدان سيطرتهم على الأحداث، التي تعدت مدينة القدس إلى عمق الكيان، ومناطق عديدة من الضفة المحتلة.