الإخوان المسلمون حقائق على لسان الضباط الأحرار

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الإخوان المسلمون حقائق على لسان الضباط الأحرار


إخوان ويكي

مقدمة

لا يستطيع أحد أن ينكر العلاقة التي جمعت جماعة الإخوان المسلمين بمجموعة الضباط الأحرار سواء منذ نشأة حركتهم أو حتى أثناء تحركهم على الأرض في عزل الملك فاروق.

أكثر الرويات تؤكد أن مجموعة الضباط ارتبطوا ببعض رجالات الإخوان المسلمين منذ أن كانوا ضباطا صغارا وعلى رأسهم الضابط عبدالمنعم عبدالرؤوف ثم الصاغ محمود لبيب، وهو ما ذكره الضباط الأحرار أنفسهم في مذكراتهم مثل الضابط عبد اللطيف البغدادي أو خالد محي الدين في والآن أتكلم. وهذا أمر خاض فيه كثير من الباحثين موثقين ذلك – رغم عدم الإفراج عن وثائق الثورة وما بعدها - لكن كتابات وأحاديث ومذكرات الضباط كشف حقائق كثيرة لم يستطع أحد أن ينكرها.

لكن المؤكد هو ارتباط مجموعة الضباط منذ أوائل الأربعينيات بجماعة الإخوان المسلمين التي رأوا فيها القوة والعدد الكبير بالإضافة لوطنيتهم ورغبتهم في تحرير البلاد من المستعمر الغربي، وهو ما شجع هؤلاء الضباط – الذين كانوا من الطبقة الوسطى والوسطى الدنى في المجتمع المصري- ليتحدوا مع الإخوان حول مضمون واحد وهو تحرير البلاد وتخليصها من المستعمر والفساد مرة واحدة.

لكن ما إن سيطر الجيش حتى أصبحت البلاد في أيدي ضباط يملكون القوة ولم يتجاوز عمرهم منتصف الثلاثينيات بالإضافة لقلة خبرتهم السياسية، مما حركت الأطماع في السلطة وعدم رغبتهم في التنازل عنها بأى وسيلة بحجة أنهم هم الأقدر على إدارة البلاد وتنفيذ أجندتهم الاصلاحية. بل الأعجب أنهم وجهوا ضربات لكل السياسيين الموجودين في هذا الوقت خوفا من أن يأتي بهم الشعب لرأس السلطة وهم الموسومين بالفساد في فترات سابقة في العهد الملكي.

لكن رويدا رويدا تحول الأمر إلى صراع شرس، كل فريق يود القضاء على الفريق الأخر، حتى بلغت أن تحزب رجال الجيش ضد بعضهم انتهت بفرض عبدالناصر نفوذه على كل المستويات مع تنحية أو طرد أو حبس المناوئين له الأقوياء في مجلس قيادة الثورة.

ومثلما فعل عبدالناصر مع رفاقه فعل مع من ساعدوا الثورة مثل الإخوان المسلمين، فهم يدركون أن الإخوان لم يساعدوهم من اجل شخص ولكن تعاونوا معهم من أجل حرية البلاد وإعادة الديمقرطية والحريات إلى البلاد.. لكن كانت الضربة لهم، بل والتشويه بعدما استقرت الأمور لجماعة الضباط المناصريين لجمال عبدالناصر، بعدما استطاعوا عزل واعتقال رئيس الجمهورية في فيلا نائية، وحبس كثير من ضباط الفرسان الذين رفضوا سياسة عدد من مجلس قيادة الثورة، بل وحبس فريق من الضباط الأحرار وأعضاء مجلس قيادة الثورة أمثال يوسف صديق وخالد محي الدين.

تساؤلات

فهل ما روجه عبدالناصر وبعض ضباطه من اتهامات ضد الإخوان حقيقة فعلا؟ لماذا أثنى عبدالناصر وضباطه على الإخوان قبل فترة الصدام ثم تحولوا في النيل منهم وتشويه صورتهم بعدما تمكنوا من الحكم وسيطروا على البلاد؟ ماذا كان يشكل الإخوان لعبدالناصر ومجموعة الحكم العسكري حتى يتعاملوا معها بكل عنف؟

كثيرا من الأسئلة تطرح ولا جواب له إلا من خلال كتابات الضباط الذين تعاملوا مع الإخوان وتعاونوا معهم في كثير من الأحداث، ورأوا أخلاقهم التي جبلوا عليها فكتبوا عنهم، فماذا كانت كتاباتهم التي تركوا للتاريخ في حق الإخوان، والتي تضحض افتراءات وأكاذيب عبدالناصر – التي تحدث عنها حتى الأقربون منه بعد موته – ومن بعدهم الشيوعيين المصريين واليساريين وأذناب وعبيد العسكر.

هؤلاء الضباط قالوا عن الإخوان

لقد شهد لهم قادة عسكريين لهم مكانتهم الوطنية والتاريخية للإخوان من خلال التعامل معهم، فكتب اللواء أحمد فؤاد صادق – قائد الجيش المصري في حرب فلسطين:

إن الإخوان كانوا جنودًا أدوا واجبهم على أحسن ما يكون، وإن اليهود كانوا يبحثون عن مواقع الإخوان ليتجنبوها في هجومهم، وإني أرسلت عددًا منهم إلى جنوب دير البلح بنحو 100 كم من يوم 26 حتى يوم 30 ديسمبر 1948م لملاقاة اليهود فاستبسلوا وأدوا واجبهم، وكانوا في كل مرة يلاقون اليهود فيها يقومون بأعمالهم ببطولة ولم يؤثر عليهم قرار الحل.
وهذا ما دفع اللواء فؤاد صادق قائد الجيش المصري في فلسطين لطلب النياشين لبعض الإخوان، فصدر الأمر الملكي بمنح كلٍّ من: كامل الشريف، وحسن دوح، وسيد عيد، وعويس عبدالوهاب نوط الشرف العسكري من الطبقة الأولى من المتطوعين غير العسكريين، هذا غير الضباط، وعساكر الجيش الذين حصلوا على نوط الشرف العسكري.
بل إن قيادة الجيش المصري أصدرت أمرًا بتسمية الجبل الذي تم تطهيره في شمالي غرب بيت لحم، ويسمى "تبة اليمن" باسم "تبة الإخوان المسلمين" لقيامهم باسترداده من اليهود. (1)

وقالت دراسة للضابط الكندى الكابتن ج.ب. هاردى عن جهد الإخوان المسلمين:

"لا جدال فى أن متطوعى الإخوان فى هذه الحرب كانوا بفضل نظامهموتدريبهم بين النجاحات البارزة للقوات العسكرية المصرية. وكانت النجاحات العربية فى حرب فلسطين ضيئلة بصورة واضحة وتم رد القوات المصرية وواصيبت بخسائر فادحة وانتشرت إشاعة فى دوائر الإخوان بأن الحكومة السعدية هى المسئولة عمدا عن الخسائر فى قوات الإخوان لأنها بدأت تشعر بخطر هذه القوات على استقرار مصر". (2)

ضباط ثورة يوليو قالوا عن الإخوان

لقد سطر الكثير من ضباط الثورة عن الإخوان المسلمين وجهودهم قبل أن ينقلبوا عليهم ويضعونهم كأكبر عدو أمام طموحاتهم ونفوذهم:

كلمات جمال عبدالناصر عن الإخوان

زار عبدالناصر المنصورة في 9 أبريل 1953م وهناك خطب في دار الإخوان المسلمين بها مزكيا الإخوان ودعوتهم ودورهم حيث قال:

يسعدنى أن ألتقى بكم دائماً لأشعر بالإيمان والقوة والأمل فى المستقبل، وإنى لأنظر إلى الماضى فأرى كيف قامت دعوة الإخوان المسلمين، ثم أنظر إليكم الآن فأجد فيكم غايتنا. إن البلاد فى حاجة إليكم، ومصر تحتاج إلى الاتحاد والطريق طويل وشاق، والوطن يأمل منا أن نفكر فيه وحده، ولذا أطالبكم بالعمل لتحقيق الغاية التى بدأناها فى ٢٣ يوليو الماضى فلابد من الجلاء والتحرير.
إن مصر إذا تحررت؛ فقد تحرر الإسلام، وإذا جلا الغاصب عن أرضنا استطعنا التصرف فى بلادنا؛ فننهض بها، ونقضى على الخيانات الداخلية والاستبداد السياسى والظلم الاجتماعى، ومن ثم نوفر لأبنائنا وأحفادنا أرضاً طيبة. (3)

وحينما زار شعبة الإخوان بمحرم بك بالإسكندرية خطب فيهم قائلا:

إن تواجدى بينكم يشعرنى بدرس عظيم، فإنى لأتذكر ذلك الدرس، وإنى أتذكر دائماً ما قاسيتموه فى الماضى، وكيف صمدتم وكيف ازداد إيمانكم وازدادت قوتكم. أنظر إليكم فأجد فيكم دائماً الصف الأول الذى سنعتمد عليه فى وقت الشدة ووقت الضيق.
إننا بدأنا عملنا ولكن أمامنا طريقاً شاقاً طويلاً، وأمام مصر مصاعب جمة، وكما قاسيتم واستشهدتم فى الماضى قد تحتاج إليكم مصر لكى تكافحوا من جديد وتستشهدوا من جديد. يجب أن نحرص على ما حصلنا عليه، وإلا فقد يعود الماضى كما كان، ولا يصعب على المستعمر أن يجد أعواناً يعملون على تفرقنا. (4)
بل أنه صرح في سبتمبر 1953م يكذب إذاعة إسرائيل التي ادعت حل جماعة الإخوان المسلمين، حيث جاء في تصريحه: إن هذا النبأ ليس له أى نصيب من الصحة، فلم يحدث لأحد من المسئولين أن فكر فى اتخاذ مثل هذا الإجراء مع هذه الجمعية، ولقد جبلت إذاعة إسرائيل على ترديد إشاعات كاذبة يقصد منها بلبلة الأفكار.
إن إسرائيل تسعى جاهدة - هى والمستعمرون - لتفريق كلمة الأمة؛ إذ أنهم يتمنون أن يسود الخلاف أبناء الأمة فى هذه الظروف الدقيقة التى تمر بها البلاد، وجماعة الإخوان المسلمين تقوم بنشاطها العادى فى نشر رسالتها فى خدمة البلاد والدين، ولم يتعرض أحد لهذا النشاط. (5)

بل كتب في ذكرى استشهاد الإمام حسن البنا يوم 12 فبراير 1954م فقال: إخوانى:

إننى حينما أقف اليوم للاحتفال بذكرى الشهيد حسن البنا، فى هذا اليوم الذى يذكرنا بالتاريخ الطويل.. بالماضى القريب لا الماضى البعيد. إننى أذكر هذه السنين والآمال التى كنا نعمل من أجل تحقيقها.. أذكرها، وأرى بينكم من يستطيع أن يذكر معى هذا التاريخ وهذه الأيام.
وأذكر فى الوقت نفسه الآمال العظام التى كنا نتوخاها، ونعتبرها أحلاماً بعيدة، نعم أذكر فى هذا الوقت، وفى هذا المكان كيف كان حسن البنا يلتقى مع الجميع ليعمل الجميع فى سبيل المبادئ العالية، والأهداف السامية، لا فى سبيل الأشخاص ولا الأفراد ولا الدنيا.. وأشهد الله أنى أعمل - إن كنت أعمل - لتنفيذ هذه المبادئ، وأفنى فيها، وأجاهد فى سبيلها. (6)

ما كتبه صلاح نصر

صلاح نصر (مدير المخابرات العامة المصرية):

" كنت معجبا بالتضحيات التى قدمها كثير من أفراد جماعة الإخوان المسلمين فى ميدان الكفاح المسلح على أرض فلسطين" (7)

وحينما سأل حسين الشافعي

(وهو أحد الأضلاع المهمة في الضباط الأحرار ومجلس قيادة الثورة وأصبح نائبا لرئيس الجمهورية) عن رأيه الشخصي في دعوة الإخوان المسلمين فجاء رده: قيام دعوة الإخوان كان ضرورة تطلبها البلاد فى وقت انعدم فيه الوازع الدينى، وأصبحت الوصولية هي الهدف، والأنانية هي المنطق، والإباحية والحياة التافهة التي تتركز في الاستمتاع الرخيص هي كل ما يُفكر فيه شباب الأمة جميعًا، وقد كان لتقصير المسئولين من علماء الدين في قيامهم برسالتهم- ليبصروا الأمة بما يحييها- سببًا آخر في ضرورة هذا القيام وهذا الظهور.
وقد كان العلماء لهم بعض العذر، فإن العلة قديمة قدم الاستعمار، فقد كان المستعمر يرى في الدين قوةً روحيةً يجب أن تدفع القوى المادية، لتستعذب العمل والفداء والاستشهاد في سبيل الله ، فسعى المستعمر ليفصل بين هذه القوة وتلك، ويخلق طبقةً تُسمَّى رجال الدين، لا حول لها ولا قوة في أمور الأمة، حتى كان الشعب حائرًا في أمره، لا يعرف عالمًا يرشده ولا حاكمًا يقومه؛ لأن هذا العالم منطوٍ على نفسه، وهذا الحاكم لا يعرف من أمر ربه شيئًا.
وفي هذا الجو وفي تلك الظروف تحتَّم قيام جماعة تُبصر الناس أمر دينهم، وترسم للحاكم والمحكوم الطريق السليم، وليست في قيامها أية بدعة أو خارقة للعادة، إذ إن قيام هذه الجماعة إنما هو مطلب مهم من مطالب القرآن الذي يقول: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُون) (آل عمران: 104).
فقامت جماعة الإخوان، ووجدت الشعب المؤمن بطبيعته ومعدنه، متعطشًا إلى من يبصره أمر دينه، فالتف حولها، إذ إنها عوضته ما فوَّته الاستعمار على الأمة من إهمال الدين. (8)

ويقول حسين أحمد حمودة:

لولا جماعة الإخوان المسلمون ما نجح انقلاب 23 يوليو سنة 1952 ولا ندري هل تحسب هذه النقطة لهم أم عليهم.

وكتب محمد نجيب عن الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين:

من الناس من يعيش لنفسه، لا يفكر إلا فيها، ولا يعمل إلا لها، فإذا مات لم يأبه به أحد، ولم يحس بحرارة فقده مواطن، ومن الناس من يعيش لأمته واهبًا لها حياته حاضرًا فيها آماله، مضحيًا فى سبيلها بكل عزيز غال، وهؤلاء إذا ماتوا خلت منهم العيون وامتلأت بذكرهم القلوب، والإمام الشهيد حسن البنا أحد أولئك الذين لا يُدرِك البِلَى ذكراهم، ولا يرقى النسيان إلى منازلهم؛ لأنه - رحمه الله - لم يعش فى نفسه بل عاش فى الناس، ولم يعمل لصوالحه الخاصة، بل عمل للصالح العام. (9)

وكتب الصاغ صلاح سالم (عضو مجلس قيادة الثورة):

إن هذه الأخلاق العالية والصفات الحميدة قد اجتمعت وتمثلت فى شخص أستاذ كبير، ورجل أحترمه وأجله، واعترفَ بفضله العالم الإسلامى كله، وقد أحبه الجميع من أجل المثل العليا التى عمل لها والتى سنسير عليها إلى أن يتحقق لنا ما نريده من مجد وكرامة فى أخوة حقيقية وإيمان أكيد، رعاكم الله ووحد بين قلوبكم وجمع بينكم على الخير. (10)

احتفالات الضباط مع الإخوان

في مساء يوم 30 نوفمبر عام 1952م احتفل المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين بذكرى المولد النبوي في حفل استغرق 5 ساعات وحضره 3 آلاف شخص وحضره اللواء محمد نجيب والبكباشي جمال عبدالناصر وعلماء الأزهر وقيادات الجماعة ومفتي فلسطين والأمير عبدالكريم الخطابي "رئيس لجنة تحرير المغرب العربي". (11)

أخيرا

هذا بعض شهادات ضباط ثورة يوليو الذين تحدثوا عن الإخوان المسلمين ومرشدهم المؤسس والذي حاول بعدها عبدالناصر تشويهها، وما زال العسكر والتابعين لهم بل وبعض الديكتاتوريين العرب وأذنابهم تشويه هذه الحركة سواء خوفا على مصالحهم أو لتقديم فروض الطاعة للصهاينة والغرب.

المراجع

  1. محسن صالح: فلسطين دراسات منهجية، مركز الإعلام العربي، 2003، 1424هـ صـ 341.
  2. محسن محمد: من قتل حسن البنا، دار الشروق، القاهرة، 1987م، صـ289.
  3. كلمة البكباشى جمال عبد الناصر فى جمعية الإخوان المسلمين بالمنصورة ٩/٤/١٩٥٣م، أرشيف خطب عبدالناصر بمكتبة الأسكندرية
  4. كلمة البكباشى جمال عبد الناصر فى زيارة أبطال الثورة لمقر الإخوان المسلمين بمحرم بك ١٨/٤/١٩٥٣، أرشيف خطب عبدالناصر بمكتبة الأسكندرية
  5. تصريح الرئيس جمال عبد الناصر إلى مندوب الأهرام يكذب فيه مزاعم حل جماعة الإخوان المسلمين ١٢/٩/١٩٥٣، أرشيف مكتبة الأسكندرية
  6. كلمة البكباشى جمال عبد الناصر فى الاحتفال بالذكرى الخامسة لحسن البنا، ١٢/٢/١٩٥٤، أرشيف مكتبة الأسكندرية
  7. محسن محمد: مرجع سابق، صـ290.
  8. محمد عبدالرحمن عريف: حسين الشافعي: في بعض من أسرار يوليو وحكم السادات، 1 أكتوبر 2020 ، وأنظر أيضا الموسوعة الجزائرية للدراسات السياسية والاستراتيجية
  9. منبر الشرق: 6 جمادى الآخرة 1372هـ - 20 فبراير 1953م، وأنظر أيضا صحيفة الأهرام: 28 جمادى الأولى 1372هـ - 13 فبراير 1953م.
  10. الدعوة: السنة الرابعة – العدد (157) – 12جمادى الآخرة 1373هـ - 16 فبراير 1954م
  11. وسيم عفيفي: محمد نجيب والمولد النبوي «احتفاله مع الإخوان هو الأطول»