الأمم المتحدة: الإخوان قوة سياسية يجب الاعتراف بها

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الأمم المتحدة: الإخوان قوة سياسية يجب الاعتراف بها

دعت مسئولة دولية الأنظمةَ العربية بضرورة الاعتراف بجماعة الإخوان المسلمين، وإيجاد كيان قانوني في مختلف الدول العربية لمصلحة هذه البلاد، محذرةً من استبعادهم عن الحياة السياسية.

وقالت ريما خلف- مساعد الأمين العام للأمم المتحدة في المنطقة العربية- في لقائها مع قناة الجزيرة الفضائية إن الإخوان في كثير من الدول العربية قد طرحوا مبادرات ديمقراطية وأعلنوا الالتزام بها، ومن حقهم- كما من حق أي فئة أخرى- أن يحصلوا على الاعتراف الرسمي بهم، طالما التزموا الأسس الديمقراطية المتعارف عليها.

كانت خلف- التي تتولى الإشراف على إصدار تقرير التنمية الإنسانية العربي- قد انتقدت خلال تدشين العدد الأخير من التقرير لعام 2004م "حالة الحريات في العالم العربي، التي تشكو من نقص بدرجات مختلفة، ولكن ترتفع مستوى الحريات الشخصية والاقتصادية مقارنةً بالحريات السياسية، كما تعاني حرية الرأي كبتًا وقمعًا".

وعرضت خلف لبعض الانتهاكات التي يعانيها العالم العربي، ومنها: "منع تشكيل الأحزاب في سبع دول عربية، كما تنتهك حريتها في البلدان التي تسمح بها، من خلال منع تأسيسها أو حلها، وتنتهك حق المواطن في الحياة، من السلطات أحيانًا، ومن جماعات متطرفة، وتهدر ضمانات المحاكمة العادلة بإحالة المدنيين على القضاء العسكري أو المحاكم الاستثنائية، كما تستخدم الأخطار الخارجية وذريعة مكافحة الإرهاب وسيلةً لإعلان حالة الطوارئ التي أصبحت حالةً مستدامةً في بعض الدول العربية؛ بما يعصف بكل الضمانات المتعلقة بحقوق الأفراد وحرياتهم، ويجعل السلطة التنفيذية في حل من قيود الدساتير والقوانين على نواقصها".

كان التقرير الذي أثار جدلاً ورفضًا من بعض الأنظمة العربية والإدارة الأمريكية- بسبب اتهامه لهما بالمسئولية عن حالة القمع الحالية- قد أكد أن حرية الرأي والتعبير والإبداع، "تعاني أوجه الكبت والقمع في غالب البلدان العربية؛ إذ ظل الصحفيون مدى ثلاثة أعوام (2001- 2003) هدفًا لملاحقات قضائية متعددة في قضايا الرأي، فضلاً عن صدور أحكام قضائية قاسية بحق بعضهم".

وأوضح التقرير أنه باستثناءات قليلة وشكلية في بعضها، لا تجرى في البلدان العربية المعنية انتخاباتٌ رئاسيةٌ حرةٌ، يتنافس فيها أكثر من مرشح في انتخاب عام.

وأشار التقرير إلى كثرة العمليات الانتخابية التي تجري على الساحة العربية، مضيفًا أنها في غالبها طقوس إجرائية تمثل تطبيقًا شكليًا لاستحقاقات دستورية، عانى معظمها تزييف إرادة الناخبين، وتدني تمثيل المعارضة، وبهذا لم تؤدِّ دورَها المفترَض كوسيلة للمشاركة.

المصدر