الأستاذ عاكف في حوار صريح مع الأهرام

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الأستاذ عاكف في حوار صريح مع الأهرام

(20-10-2005)

المصدر

صورة زنكوغرافية لحوار الأهرام مع أ. عاكف

أكد المرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ محمد مهدي عاكف أن الجماعة رشَّحت‏ 150‏ من كوادرها في انتخابات مجلس الشعب المقبلة، وأنها تأمل في الفوز بخمسين مقعدًا‏,‏ وأشار إلى أن تصريحات الرئيس مبارك تبشِّر بحدوث تغيير.

وقال المرشد العام في حوار له مع جريدة (الأهرام) إنه لا توجد اتصالاتٌ بين الإخوان والحزب الوطني، وفيما يلي نص الحوار


نص الحوار

‏*‏ كيف تقيِّمون موقف الإخوان في الانتخابات الحالية مقارنةً بالانتخابات السابقة؟ وهل تتوقعون في ‏2005‏ تحقيق نتائج أكبر مما حدث في انتخابات ‏1987‏؟!

نتوقع في انتخابات ‏2005‏ نتائج أفضل لو سارت الأمور بغير تدخل، ولا أعتقد أن يتجاوز عدد الفائزين منا ‏50‏ نائبًا.
  • الحكومة ترى أنكم جماعة محظورة قانونًا‏..‏ فهل تتوقعون إجراءاتٍ ضد مرشِّحيكم وتجمعاتهم الانتخابية؟!
هذا مخالفٌ للواقع والمنطق والحريات‏..‏ وعلى أية حال نحن نتوقع من النظام كل شيء، مع أن تصريحات الرئيس مبارك في برنامجه الانتخابي وبعد أدائه اليمين تشير إلى حدوث تغيير.

موقف الحكومة من المشاركة في الإنتخابات

‏* ‏هل ترون أن هناك تغييرًا في موقف الحكومة من مشاركتكم في الحياة السياسية؟

هناك بداية تغيير أحسُّ به كرجل تعرَّض للاضطهاد والظلم، وأنا الآن أشعر أن التعامل أفضل وأدعو الله أن يستمر هذا الاتجاه.

‏*‏ في إطار الانتخابات هل حدثت اتصالاتٌ بينكم والحزب الوطني؟

لم تحدث اتصالات مع الحزب الوطني، مع أنني كررت الدعوة لهم في مناسباتٍ عديدة للتفاهم معنا، ففي التفاهم والاتصال مصلحةٌ لهذه الأمة، لكنَّ أحدًا لم يردَّ أو يستجِب.

‏* ‏هل يستخدم الإخوان الجامعات ساحةً لاستعراض قوتهم؟

استعراض القوة تعبيرٌ اعتاد الصحفيون استخدامَه وليس له أساسٌ من الصحة، ونحن لا نستقوي على أحد، ولسنا أغلبيةً، وليس لنا الوجود القويّ في الشارع ومؤسسات الدولة.

‏*‏ مَن سيموِّل مرشحي الجماعة في الانتخابات.. هم أو الجماعة؟

مرشحو الإخوان هم الذين يموِّلون حملاتهم الانتخابية، وقد يساندهم إخوانُهم الذين اختاروهم في كل محافظة.

‏*‏ كم عدد مرشحي الإخوان في الانتخابات الحالية؟

لدينا ‏150‏ مرشحًا في كل المحافظات تقريبًا باستثناء مرسى مطروح، ومع ذلك قد يكون لنا مرشحٌ فيها‏.‏

المرأة في الإنتخابات

‏*‏ لماذا رشَّحتم سيدةً واحدةً وكان المتوقعُ عددًا أكبر؟!

كنا نأمل في ترشيح ‏25‏ سيدةً لكنَّ عقلية الرجال حالت دون ذلك، وكان صعبًا على رجال الجماعة السماح للزوجة أو الابنة أو الأخت بالترشح خوفًا عليهن، وكنا نتمنى أن تأتي مشاركة المرأة بصورة مكافئة لمكانتها‏، لكنَّ احترامَ الأسرة مبدأ أصيل لدينا، وهكذا أصبح لدينا مرشحةٌ واحدةٌ هي الدكتورة مكارم الديري أستاذة الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر.‏

‏* ‏هل سترشحون كل نوابكم الحاليين في الانتخابات المقبلة؟

أنا شخصيًّا لا أعرف، فهناك لجنةٌ معنيةٌ بهذا الأمر برئاسة الدكتور محمد حبيب‏،‏ واللجنة سوف تأخذ القرار المناسب‏.‏

‏*‏ كيف ترَون إمكان التنسيق بينكم والجبهة المعارضة الموحدة من أجل التغيير فيما يتعلق بالانتخابات برغم ضيق الوقت وإعدادكم قائمة مرشحيكم؟!

نحن معهم في الجبهة من أجل الإصلاح، ‏وعندما زارني الدكتور عزيز صدقي- المنسِّق العام للجبهة- اتفقت معه على التنسيق في الإصلاح، أما الانتخابات فقد انتهينا من وضع قوائمنا وعليهم الانتهاء من وضع قوائمهم‏، ونحن مستعدون للتنازل في أي دائرة إذا كان لديهم مرشَّحٌ أقوى من مرشح الإخوان.

‏*‏ هل يعني ذلك أنكم ستخلون دوائر لمرشحي الجبهة؟

لا أدري، فأنا لم أدرس الموضوع على أرض الواقع، ولكنَّ الإجابة على هذا السؤال لدى اللجنة التي شكَّلناها لإدارة الانتخابات.

الخلاف مع التجمع

د. رفعت السعيد

‏*‏ من يتحمَّل مسئولية الخلاف بينكم وحزب التجمع‏..‏ أنتم أم هم؟!

نحن نختلف مع حزب التجمع في أسلوب تعامله مع القضايا المختلفة، خاصةً تعامل الدكتور رفعت السعيد مع الإخوان بأجندة مغلوطة، وأنا لا أردُّ عليه في أي موضوع يثيره، بعد أن تبين لي أنها موضوعاتٌ بعيدةٌ عن المنطق والواقع، وبعيدةٌ عن فكر الإخوان وتوجهاتهم، وأرى أنه لا يستحق الرد، وأنا لا أحب أن أجرح أحدًا‏، ‏وليكن معلومًا أن حزب التجمع ليس رفعت السعيد، فهناك شخصياتٌ محترمةٌ مثل عبد الغفار شكر، وحسين عبد الرازق‏.

‏*‏ هل سيؤثر هذا الخلاف على إخلائكم دوائر لمرشحين من التجمع؟

لو كان هناك مرشَّح للتجمع أفضل من مرشح الإخوان فسوف نخلي الدائرة له، وأنا أعتبر عبد الغفار شكر صاحب فكر قريب من فكرنا، ولا يوجد بيننا خلاف جذري.

‏*‏ وما هو موقفكم من خالد محيي الدين؟

ليس لدى الإخوان مرشح في كفر شكر حتى الآن على الأقل، لكننا لن نخلي الدائرة لخالد محيي الدين، بل نعتبر الدكتور محمود محيي الدين هو الأفضل للدائرة.

‏*‏ سعى الحزب الناصري للتنسيق مع الإخوان‏..‏ فهل وافقتم على ذلك؟

نحن ننسق مع الحزب الناصري في الانتخابات، كما ننسق مع حزب الكرامة (تحت التأسيس) وحزب العمل (المحظور)، ‏ونرى أن في الحزب الناصري شخصياتٍ كثيرةً جديرةً بالاحترام من بينها ضياء الدين داود وحامد محمود‏.‏

‏*‏ هل يعني ذلك نهاية الخلاف التاريخي بينكم وبين الناصريين؟

نحن غير مشغولين بالماضي، بل مهتمون بالحاضر والمستقبل.

تحالف الإخوان مع الوفد

‏*‏ هل ستشهد الانتخابات المقبلة تكرارًا لتحالف الإخوان والوفد؟

نحن ننسق مع الجبهة الموحدة من أجل التغيير، والوفد جزء من الجبهة‏.‏

‏*‏ وماذا عن توتر العلاقة بين الإخوان والدكتور نعمان جمعة بسبب تصويت الإخوان لأيمن نور في انتخابات الرئاسة؟!

الإخوان ليسوا مسئولين عن فشل الوفد في الانتخابات الرئاسية، والشعب هو الذي قال كلمته، ونحن لم نؤيد أيمن نور كما يقال، ولم أُصدر توجيهًا للإخوان بتأييد أحد في انتخابات الرئاسة، بل تركت ذلك لاختيار وضمير كل فرد في الجماعة؛ باعتبار أن الانتخابات شهادةٌ أمام الله، وإذا كان البعض يريد توظيف الإخوان كشمَّاعة لما حدث فأنا أقول لسنا مسئولين عن فشل الوفد في انتخابات الرئاسة.

‏*‏ ما ردكم على ما تُردده شخصياتٌ في المعارضة من أن الإخوان يفضِّلون العمل الفردي بدلاً من التعاون المشترك؟

لا يستطيع أحد أن يوظفَنا لمصلحته، فنحن أصحاب رسالة ومبدأ، ونسير طبقًا لحساباتنا وليس حسابات الآخرين، ولا نقبل أن يوظفنا الآخرون حسب رؤيتهم‏..‏ إن لنا أجندتَنا وأخلاقَنا، ومن أراد التعاون معنا في إطارها فمرحبًا به، وقد جاء تشكيل التحالف باعتباره قمةً لهذا النوع من التعاون..

جاء بعد ثلاث ورشات عمل شارك فيها مفكرون وقيادات من كل الأحزاب وضعوا لائحة التحالف ورؤيته للإصلاح، وبرغم أننا الأغلبية داخل الجبهة فقد حرصنا على أن يكون تمثيلنا في الأمانة العامة في حدود ‏25%‏ لإتاحة الفرصة للتيارات الأخرى، ‏وكان ذلك موضع تقدير الجميع‏.‏

‏*‏ لماذا رفضتم التنسيق مع الغد في الانتخابات البرلمانية؟

لم يأت أحدٌ من الغد لينسق معنا.

لا للتجريح

‏*‏ لماذا تنتقدون كفاية برغم أنها حركةٌ تضم شخصياتٍ سياسيةً معروفةً؟

نحن نرفض التجريح، خاصةً فيما يتعلق بموقع الرئاسة؛ لأنه مهما كنا مختلفين مع الرئاسة فلا يجوز أن نجرحها أو نتعامل معها بمنطق التجريح.. هناك فارقٌ بين نقد السياسات والتجريح الشخصي.‏

.....

المصدر