الأزهر والتيارات الإسلامية اختلاف في الرؤى أم صدام وشيك؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الأزهر والتيارات الإسلامية اختلاف في الرؤى أم صدام وشيك؟

علي المصري

(09/10/2012)

مقدمة

لا يمكن لعاقل إنكار الدور التاريخى للأزهر الشريف في نشر مبادئ الدين الحنيف والإسلام الوسطى في ربوع الدنيا شرقا وغربا كمنارة للعلم بل ولا يمكن إنكار دور الأزهر وأبنائه وعلمائه في قيادة حركات المقاومة والثورات ضد الاستعمار والحكام الظالمين ورغم تراجع دور الأزهر في عهد المخلوع مبارك الذي عمل جاهدًا على دعم تبعية الأزهر وتهميش دوره

ولكن بعد ثورة يناير نال الأزهر الشريف قدرًا من الاستقلالية وخرج أبناؤه في مظاهرات للمطالبة بحقوقهم واستقلالية الأزهر حتى لا يعود مسيسًا مرة أخرى، لذا كان لرصد هذا التحقيق حول مستقبل دور الأزهر كمؤسسة عالمية في ظل التغيرات السياسية المتلاحقه داخل مصر.

حرب ساخنة

شيخ جواد رياض أحد علماء الأزهر يشعر أن الأزهر سيكون له دور حيوي خلال الفترة القادمة لأنه اكتسب حرية أكبر بعد ثورة يناير ولتحقيق هذا لا بد من توفير إمكانيات مادية حتى يتم مواجهة التحديات الموجودة فيرى مثلا قضية ازدراء الرسول أنه لابد من وجود مخصصات مالية للرد

ولتعريف الغرب بالإسلام وبقيمة سيدنا محمد ولكن هذا يحتاج إمكانيات مادية وقنوات تابعة للأزهر حتى يتم نشر الإسلام الوسطي لمواجهة الغزو المتشدد للتيارات الإسلامية التي لا تقبل بوجود الأزهر في الصدارة لانهم ليسوا من الأزهر.

وأضاف أن الأزهر بالخارج له مكانة كبيرة جدا لذا يعتقد بوجود حرب باردة مع التيارات المتشددة و قد تتحول إلى حرب ساخنة في المستقبل لرغبتهم في منافسة الأزهر في دوره .

الخلاف مع قيادات عينهم مبارك

ممدوح إسماعيل القيادي السلفي يري بعدم وجود صدام بين الأزهر والتيارات الإسلامية فأغلب رجال الأزهر متدينون ومعروف عنهم بالانتماء الوطني ولكن الخلاف مع مؤسسة الأزهر ليس مع هؤلاء ولكن مع قيادات عينهم مبارك وأعوانه فهؤلاء فكرهم عميق ينتهجون النهج القديم المعادي للتيارات الإسلامية لأن بعضهم لا يردون أن يطبق شرع الله على أرض مصر.

اختلاف في الرؤى

محمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين يرى أن الأزهر كمؤسسة ومنارة للعلم لها تاريخ ولها دور كبير منذ أن تم إنشاؤه في العقد الماضي وكذلك لا ننسى مواقفه التاريخية في النضال الوطني منذ أن تم إنشاؤه

ويتفق مع ممدوح إسماعيل أن خلاف التيارات الإسلامية مع الأزهر ليست معه كمؤسسة ولكن مع أشخاص فهذه التيارات تكن كل الأحترام لتلك المؤسسة العريقة ولا أتوقع وقوع صدام حاد بين التيارات الإسلامية والأزهر ولكن يتوقع اختلاف الرؤى ووجهات النظر بين الطرفين.

عودة الأوقاف للأزهر

هشام أكرم نائب رئيس حزب العدل يرى أن الأزهر كمؤسسة عريقة تمثل الإسلام الوسطي وتمثل إشعاعا حضاريا وللأسف تم إجهاض دوره منذ أيام عبد الناصر بداية من فصل الأوقاف عن الأزهر وتسييس الأزهر لذا يرى أهمية عودة الأوقاف للأزهر حتى يكون لدية موارده التي يعتمد عليها في الأنشطة التي يقوم بها وأضاف أكرم أهمية عودة الأزهر كمنارة للإسلام الوسطي

لأن الأزهر يدرس جميع المذاهب لذا يجب عودة دوره الدعوي ويعتبر الدراسة في الأزهر من الأدوات السياسية في تأصيل العلاقة مع الدول الأخرى من خلال بعض المنح للدول، لذا يجب التركيز على هذا ويكون للأزهر فروع في تلك الدول وأيضا دوره في الدعوة ووجود معايير لائمة المساجد وتوفير الحياة الكريمة لهم ونرفض الزج باسم الأزهر في المرجعية الأخيرة في الأمور التي تختص بالتشريع

لأن الأزهر ليس وصيا على أحد وأيضا في حالة وصول فريق متشدد تصبح التفسيرات متشددة وفي حالة وجود فريق وسطي تصبح وسطية وستكون تفسير التشريعات طبقا للأهواء لذا الأزهر أكبر من هذا والجدل السياسي في حلبة السياسة والجدل الفقهي بين الفقهاء فقط والسياسية تحتمل الصواب والخطأ.

المصدر