الأردن.. العمل الإسلامي يرفض الحكم بإعدام صدام حسين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الأردن.. العمل الإسلامي يرفض الحكم بإعدام صدام حسين
حزب جبهة العمل الإسلامي بالأردن

رفض رحيل غرايبة- الناطق الإعلامي باسم حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسي للإخوان المسلمين في الأردن)- الحكمَ الصادرَ على الرئيس العراقي السابق صدام حسين، واصفًا هذا الحكمَ بالباطل وغير الشرعي.

وقال- في تصريح له اليوم الثلاثاء 7/11/2006م-: إن المحكمة التي أصدرت الحكم على صدام حسين "خاضعة لحكم لا يملك السيادة"؛ لكون العراق "ما زال محتلاًّ"، وهو ما يعني أن هذا الحكم "لا يمثل الشعب العراقي ولا يمتلك الشرعية".

صدام حسين

ولفت إلى أن المحكمة التي أصدرت أحكامها بالإعدام شنقًا على صدام حسين واثنين من المسئولين السابقين في نظامه "تشكَّلت بقرار من الحاكم العسكري الأمريكي بول بريمر"؛ ولذلك فهي محكمة باطلة، وكل ما يصدر عنها من أحكام باطلة".

وقال الغرايبة: إن المحكمة "غير محايدة، وتخضع لإدارة غير محايدة"، مدلِّلاً على ذلك بتصريحات رئيس وزراء "النظام التابع لأمريكا" في العراق جواد المالكي قبيل إصدار الأحكام، والتي دعا فيها العراقيين إلى التعبير عن بهجتهم للحكم على رئيسهم السابق.

وأضاف: "كان الأَولى بالمالكي أن يدعو العراقيين إلى الابتهاج برحيل آخر جندي محتل من العراق، فإذا كان رئيس وزراء العراق يمتلك شعورًا وطنيًّا حقيقيًّا فسيكون همه تخليص الشعب العراقي من رتقة الاحتلال".

وحذر من الآثار المترتبة على هذه الأحكام؛ إذ قال إنها "لن تسهم في وأد الفتنة المشتعلة ولن تمتن الوحدة بين مكونات الشعب العراقي، بل ستصب الزيت على نار الفتنة الطائفية والمذهبية والعرقية الثائرة في بلاد الرافدين".

وتابع "كان من الحكمة أن تؤخر المحاكمة إلى حين استقرار العراق وتوحِّد مكوناته وحصوله على الاستقلال؛ بحيث يكون نظامه القضائي قادرًا على إصدار أحكام عادلة ونزيهة تعبر عن سيادة العراق ووحدته".

واستذكر الغرايبة ما جرى في العراق منذ احتلاله، مشددًا على أن الذي يستحق المحاكمة والإعدام هو "من قتل 655 ألف عراقي حتى بداية الشهر الماضي.. مجرمو الحرب الذين دمروا العراق وأشعلوا فيه الفتنة وأثاروا فيه الفوضى وكانوا سببًا في المجازر الجماعية الشائعة هناك اليوم".

ومضى قائلاً: "الذي يستحق المحاكمة والإعدام هم من تعاونوا مع قوات الغزو.. كل من سهل لقوات الاحتلال دخول العراق ويسَّر مهمتهم في تدمير هذا البلد وسرقة مقدراته".

وختم الغرايبة تصريحاته بالقول: "لن ينجو هؤلاء من غضبة الأجيال القادمة عندما يتحرر العراق"؛ إذ سوف "يقتص الشعب العراقي مِن كل الذين وضعوا أيديَهم بأيدي الغزاة ضد مصلحة أمتهم وأوطانهم".