الأردن.. الإخوان المسلمون يدينون مؤتمر أنابوليس ويؤكدون أنه يخدم الصهاينة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الأردن .. الإخوان المسلمون يدينون مؤتمر أنابوليس ويؤكدون أنه يخدم الصهاينة
اخوان الأردن.jpg

عمان - حبيب أبو محفوظ

أدانت جماعة الإخوان المسلمين اليوم الإثنين مؤتمر أنابوليس الدولي، الذي دعا له الرئيس الأمريكي جورج بوش، واستنكرت أيَّ موقفٍ يُسهم في تصفية القضية الفلسطينية، أو يمهِّد للعدوان على أي بلد عربي أو إسلامي، أو أيِّ تنازل عن حقوق الأمة في أي مكان أو مصلحة.

ودعت الجماعة في بيانٍ صادرٍ عنها بهذا الخصوص الأنظمةَ والحكوماتِ العربيةَ، إلى تشكيل موقفٍ موحَّد، مقاوم لأي تنازل أو تفريط في القضية الفلسطينية أو المصالح العربية والإسلامية.

وطالبت جماعة الإخوان المسلمين الأنظمةَ والحكوماتِ العربيةَ بالخروج من وهاد التخلُّف والتمزُّق والاستبداد والفساد، إلى مرتفعات الوحدة والنهضة والحرية والإصلاح الشامل، مطالبةً السلطة الفلسطينية بخاصة، وكل القوى والفصائل والتيارات الفلسطينية بعامة، بإنهاء حالة الخلاف والاحتراب الداخلي، والاحتشاد في خنادق الوحدة والصمود والمقاومة.

وأوضح البيان أن المؤتمر في خريف عمر الإدارة الأمريكية يُجهِدُ الرئيس الأمريكي لانتزاع أيِّ نصرٍ أو تحقيقِ أيِّ إنجازٍ يخدم حزبَه بعامة، ومجموعة الإجرام المحافِظة في البيت الأبيض بخاصة، بعد أن عجزت هذه الإدارة عن إحراز أيِّ نصرٍ عسكريٍّ ذي قيمة في العراق أو أفغانستان ، وبعد أن ألحقت المقاومةُ الباسلةُ بالقوات الأمريكية في العراق بخاصة وفي أفغانستان خسائرَ فادحةً، كما استعصت على الاستئصال أو التدجين، وهو ذات الحال في فلسطين

وأشار إلى أن حضور مختلف الأنظمة والحكومات العربية هذا المؤتمر يُهيِّئ فرصةً للتطبيع المجاني ودون أي كلفة مع الكيان الصهيوني المغتصب، كما أن هذا المؤتمر يأتي استغلالاً للوضع العربي المفكَّك ولحالة الانقسام في فلسطين، وفي سياق التحضير أو التهديد بضرب إيران، كما أن المؤتمر يُعقَد في أجواء مناسبة يحقِّق فيها العدوُّ الصهيونيُّ مكاسبَ كبيرةً، وفي سياقٍ يستهدف القضيةَ الفلسطينيةَ بأهم عناوينها ومحاورها، كحق العودة واللاجئين والقدس والاستقلال والوحدة، سواءٌ وحدة الشعب أو الأرض أو القضية.

يُذكر أن مؤتمر أنابوليس- والذي من المقرَّر أن ينعقد غدًا الثلاثاء- يهدف بالدرجة الأولى إلى تحسين صورة الرئيس الأمريكي بوش وحزبه الجمهوري أمام الرأي العام الأمريكي والدولي، الذي يتهمهم بتحقيق المصالح الصهيونية على حساب المصالح الأمريكية الخاصة، كما يأتي استغلال الوضع الدولي المؤيد للرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" من أجل ضرب حركة المقاومة الإسلامية حماس، والقضاء على المقاومة الفلسطينية، وإحكام الحصار على غزة، وأخيرًا الحصول على الدعم العربي الكامل فيما يتعلق بالحرب الأمريكية المحتمَلة ضد طهران.

المصدر