الأديب محمد خيرالدين يكتب :: الدكتور محمد فضل " أسد فى زمن النعاج"
كفر الشيخ اون لاين | خاص
الأديب محمد خيرالدين يكتب ::
الدكتور محمد فضل ( عضو مجلس الشوري الشرعي ) " أسد فى زمن النعاج "
سمعت عنه فى بداية معرفتنا بهذا الطريق . طريق الخير والنور ..
كان بعض الأصدقاء يتحدثون عنه وعن فضائله ومزاياه ولباقته وحسن استقباله وفصاحته كخطيب بارع لا يشق له غبار .. كانوا يتحدثون عن الإفطارات الجماعية التى يقيمها واللقاءات الايمانية التى يعقدها ..وعن إيمانياته العالية .. عن صوته الندى فى قراءة القرآن .. عن إنسانيته المفرطة وربانيته التى ليس لها نظير ..
وكما يقولون : " الحكم على الأشياء فرع عن تصوره " لذلك لقد وضعت صورة عملاقة فى ذهنى لهذا الرجل الكبير ..
صورة تخيلتها كرجل عملاق الجسد قوى البنية طويل القامة عريض المنكبين . وهكذا تخيلت أيامها صورة الرجل الذى لم أره بعد أيامها ..
وشاءت إرادة الله تعالى أن أقابله فى لقاء قادم .. فوجدت الصورة غير الصورة فالرجل نحيل الجسد . قصير القامة ، ولكنه عظيم القيمة والمكانة ، وجدت الصفات أكثر وأعظم من الصفات التى سمعتها ...وما سمعته عنه غيض من فيض ...
رجل بسام الحيا ، بشوش الوجه ، متواضع كل التواضع ، عظيم الاستقبال لضيوفه ، كريم الطبع والسجايا ، عظيم الخلق ، ينطبق عليه قول الرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم " : " يألف ويؤلف "
رجل ربانى ، عالم جليل ، فقيه واسع الاطلاع ، رزقه الله فهما للامور وقلبا زكيا وعقلا ذكيا ولسانا مفوها لا ينطق سوى بالخير ، عرفناه خطيبا بارعا ومتحدثا لذقا، حسن البيان بليغ القول ، حريصا على التحدث بالفصحى .. فى سلاسة ويسر يخرج الكلام منه كسلاسل من ذهب ..
أما فى المجتمع فهو صاحب الباع الطويل فى الخدمات الاجتماعية وستشهد له بلاد كثيرة شارك فى إغاثتها من خلال نقابة الاطباء ..سافر إلى العديد منها استجابة لنداء الواجب
أما فى مجتمعنا نحن .. الرجل لم يقصر ، وفعل كل ما بوسعه من خلال مجلسى الشعب والشورى واللذين نجحا فيهما بعد معارك أسطورية مع الخصوم وما سمعناه يوما يسب او يشتم احدا او يذكر حتى خصومه بكلمة نابية فهو عف اللسان محافظا على كل كلمة
وكان من اكثر الاعضاء فى مجلس الشعب خدمات من الناحية الصحية وجاء ترتيبه الخامس على مستوى الجمهورية من حيث قرارات العلاج والعلاج على نفقة الدولة ... وهذا ما رشحه لكى يكلف بملف الصحة فى مجلس الشورى لاحقا .. لا ينكر هذا سوى جاحد حاقد ..
الدكتور فضل .. له سجل ناصع يفخر به كل مؤمن ، وكل حر شريف ..
كان جزاء ها الأسد المغوار هو الاعتقال فى أحداث مسجد الفتح وكان يرافق الاعلامى شريف منصور ..وهو الآن قابع فى سجون الاحتلال العسكرى يشكو ربه من ظلم الانسان لأخيه الإنسان .. ولكنه كالأسد الهصور الذى يرى أن قدر الله كله خير ..
وهو من الذين يحملون دائما البشريات ويبثون الامل فى قلوب الآخرين ... ما تراه " حفظه الله " إلا وتشعر بأن النصر للاسلام قادم والمستقبل له مؤكد .. هكذا يردد دائما وهكذا كان يحاضرنا ...لن ننسى محاضراته لنا فى رابعة وهو يبث فى قلوبنا الامل
الكلام عن الدكتور محمد فضل كثير وكثير .. أكثر من أن نلخصه فى مقالة أو موضوع واحد ..
ولكن يكفيه فخرا .. أنه الآن فى صفوف الأحرار الشرفاء ..
يكفيه فخرا أنه سجن من أجل دينه وأمته
يكفيه فخرا أنه ما أذل نفسه يوما لمخلوق
يكفيه فخرا أنه مجاهد ومناضل من طراز رفيع
يكفيه فخرا أنه أسد فى زمن النعاج
فك الله أسره وجميع الأحرار الشرفاء
المصدر
- مقال:الأديب محمد خيرالدين يكتب :: الدكتور محمد فضل " أسد فى زمن النعاج"موقع:كفر الشيخ أون لاين