استشهاد الرنتيسي.. واستهداف الأمة!

رسالة من الأستاذ/ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين

استشهاد الرنتيسي.. واستهداف الأمة!

[22/04/2004]

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه، وبعد: فإننا نحتسب عند الله تعالى أخانا الدكتور "عبدالعزيز الرنتيسي" وصحبه، الذين استشهدوا بصواريخ الغدر الصهيوني، ليلحقوا بمن سبقهم من إخوانهم، وتزدان بهم قوافل الشهداء تحت عرش الرحمن جلَّ وعلا، ونسأل الله أن يكونوا ممن صدقوا عهدهم مع ربهم، ووفوا بيعتهم، وأدوا رسالتهم، وأقاموا بجهادهم النبيل وشهادتهم الدامية، الحجة على القاعدين والعاجزين: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾ (الأحزاب: 23)، وإننا لنتصبر على فجيعتنا فيه وفي إخوانه الأبرار، وألمنا لفراقهم بعد أقل من شهر من استشهاد الشيخ "أحمد ياسين"، نتصبر بما ندركه من عظيم أجر الشهداء، ونحسبهم عند الله كذلك وهو حسيبهم، وأن ما هم فيه الآن من نعيم الجنات ورحمات الله ورفيع الدرجات- حيث لا صخب ولا نصب- خير مما غادروه في الدنيا؛ حيث غَدْر من يجهر بالعداوة، وغَيْظ من يدعي الصداقة، ومهانة من يطلب الحياة بذلة، وإن ما أسعدهم في الدنيا من جهاد العدو وصحبة الأولياء وعزة المجاهدين، قد آن لهم أن ينالوا جائزتهم من رب كريم، يغفر الذنب ويجزل العطاء.

وإننا لعلى يقين أن دماءهم لن تذهب هدرًا، ولن تضيع سُدًى، وأن الراية التي طالما أعلوها، وحافظوا عليها قد تلقفها خلف عدول، سيبذلون في سبيلها الغالي والثمين، ويهتفون من أعماق نفوسهم وبكل ضمائرهم أن الجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا.

إنه لسبيل واضح: صبر وجهاد، فإما نصر أو استشهاد، وهل من بديل أمام مسلم يتلو قوله تعالى: ﴿وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً﴾ (النساء: 104)، وقوله تعالى: ﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ (آل عمران: 139)، وقوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾ (المنافقون: 8)، ويتردد في سمعه قول المرأة المجاهدة تبصِّر ولدها: "والله لضربة بسيف في عزٍّ خير من ضربةٍ بسوطٍ في ذل".

وإن من عظمة هذه الدعوة المباركة أن يتقدم قادتها الصفوف صدقًا مع ربهم، وقدوةً لإخوانهم، وأن يردوا كرامة الإيمان، وعزة الإسلام بالدم الطهور والنفوس الزكية، وإن لنا في الإمام الشهيد "حسن البنَّا" والشيخ "أحمد ياسين" لأسوة.

فلسنَا عَلَى الأعقابِ تَدمِي كُلومُنَا ولكن عَلى أقَدامِنَا تَقطرُ الدِّما

فلا نامت أعين الجبناء، ولا قرَّت نفوس القاعدين، وإنَّ لكل نفس أجلاً لا يُؤخر، فطوبى لمن أحسن صناعة الموت العزيز: ﴿وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ* الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَأُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ* وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ (آل عمران: 167- 169).

سلاح الاستشهاد

إن الأمر أصبح جليًّا، وقد كان كذلك منذ بدئه؛ ولكن لا عذر اليوم لجاهل.. إنها الحرب على الإسلام نفسه، وليس على أفراد- وإن كانوا قادة عظامًا فقط- ولا على جماعة- وإن كانت مجاهدة مصابرة فحسب- وما عاد أعداؤنا يخفون ذلك، بعدما ظلوا عقودًا يستنزون خلف أكاذيبهم المضللة، وقد أعلنوا ذلك مضطرين، بعدما وجدوا الإسلام يقود الجهاد ضدهم، وكانوا يبذلون كل جهودهم لإبعاده عن ساحة الصراع.

واليوم باستهداف الشيخ "ياسين" والدكتور "الرنتيسي" وإخوانهما يريد الأعداء أن يبلغوا رسالة واضحة.. إن الخندق الأخير الذي يتخندق فيه الوطن- وهو سلاح الشهادة- قد أصبح مستهدفًا، ليصلوا من وراء ذلك إلى إشاعة اليأس والإحباط في نفوس المسلمين، يريدون أن يقولوا: حتى الشهادة لن تنفعكم، ولن توقفنا؛ فماذا أنتم فاعلون؟ وهم مخطئون في ذلك أشد الخطأ، فإن مليارًا ونصف المليار من المسلمين هم مشاريع شهادة في سبيل الله، وإن استمرار العدوان على ذلك النحو لن يحقق البأس من جدوى الشهادة؛ بل سيحقق اليأس من جدوى الاستسلام المهين، والقعود المذل، والتسوية الموهومة؛ بل إنه حتى التسوية والسلام الذي طالما خدعوا به السذج والغافلين ما عادوا يقدمونه ولا يتحدثون عنه.

ألم يعلن أركان النظام الصهيوني مرارًا أنهم لا يجدون شريكًا يتفاوضون معه من أجل السلام؟! ألم يطرح سفاحهم "شارون" خطته من أجل الحل المنفرد للصراع الذي يفرضه علينا فرضا؟! ولا رحم الله خريطة الطريق البائسة، ولا اتفاقات مدريد وأوسلو وواي ريفر.. فلم تعد تجد عندهم باكيًا، وإن طال أمامها نحيب المخدوعين عندنا، الذين لا يريدون دفع ضريبة الحرية ولا ثمن العزة، ويتحدثون في استهزاء مهين عن العودة إلى مائدة المفاوضات، وأهمية السلام كخيار إستراتيجي لا بديل عنه!

عن أي سلام يتحدثون؟!

عن أي سلام يتحدث حكامنا؟! وأية مفاوضات يريدون استئنافها؟! بل بعثها من القبور؟! هذا هو الهزل في موطن الجد، والعبث في مواجهة الخطر الجسيم، وهو عبث بمستقبلنا وحاضرنا، وبأرضنا ومقدساتنا، وبكرامتنا وقيمنا؛ بل بديننا وإسلامنا؛ فهل يدرك حكامنا أن أوضاعهم في خطر وكراسيهم في مهب الريح؟ وأن شعوبهم في وادٍ وهم في آخر؟ هل يدركون حجم الغضب في الشارع العربي والإسلامي؟ وأن حديثهم عن السلام المزعوم مع شارون ويداه مملوءتان بدمائنا، قد بات حديثًا مستفزًا أكثر من أي وقت مضى؛ بل إنهم أصبحوا بحديثهم عن حتمية التفاوض في وادٍ وشارون نفسه وعصابته والإدارة الأمريكية الداعمة له في وادٍ آخر.

إننا ننصح في صدق وإخلاص حكام الأمة من المضي في ذلك الطريق، ومن الاستمرار في إغماض العين وإغلاق السمع عن حال أمتنا، ونداء جماهيرها وغضب أبنائها، إن أوضاعنا شديدة التفجر والخطر، وإن الهوة بيننا وبين حكامنا تزداد اتساعًا، وذلك نذير شؤم في هذا الوقت العصيب، ولا سبيل أمامهم إلا إرضاء ربهم والأخذ بيد شعوبهم؛ إذ لابد من مصالحة تاريخية يجتمع فيها شمل الأمة وحكامها، وإن حدث ذلك فسيسارع العدو المتمنع الآن بطلب التفاهم معهم.

إن عدونا لا يفهم غير لغة القوة، وعلى القوة وحدها قامت الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى القوة وحدها قام الكيان الصهيوني، والقوة وحدها هي التي أجبرت الصهاينة على الانسحاب الذليل من جنوب لبنان، والتفكير الجدي في الانسحاب من غزة، والقوة وحدها هي التي عرَّت العدوان الأمريكي في العراق، وفضحت تهافت حجته وضعف موقفه، وقد بدأ أنصاره يعيدون التفكير في مواقفهم، وبدأ تحالفهم الأثيم يتفكك، وإن قرار إسبانيا بسحب قواتها من العراق باكورة ذلك إن شاء الله.

وبسبب جنون العظمة وغطرسة القوة تقف أمريكا والصهاينة منَّا هذا الموقف، وإننا لننبه بقوة إلى خطورة الضمانات الأمريكية الممنوحة لشارون في زيارته الأخيرة لواشنطن، وهي تعبر بوضوح عن الاستهانة الأمريكية بمشاعر المسلمين، فمن أجل ضمان بوش أصوات اليهود في الانتخابات المقبلة؛ بل للتعبير عن حقيقة عقيدته الصليبية التي أعلنها سافرة يوم قرر غزو العراق، منح بوش الحق لشارون في عدم الانسحاب إلى حدود 1967م، وزعم قانونية المستعمرات الصهيونية في الضفة الغربية، وإلغاء حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وأرضهم، هكذا في صلافة وتبجح تقرر مصائرنا دون علمنا.

ويُقضَى الأمرُ حين تغيبُ تيمٌ ولا يستأمرونَ وهم شهودُ

وهكذا تنظر أمريكا إلى ما تسميه بالشرعية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية، فتقضي بما يخالفها ويناقضها، وهي قرارات سبق أن أيدتها أمريكا نفسها ووافقت عليها، وليس من العجيب أن السيد "كيري"- المرشح الجديد للرئاسة الأمريكية- قد رحب بضمانات بوش لشارون، وتعهد- في حال فوزه بالرئاسة- أن يستمر في دعم الكيان الصهيوني.

ثم برح الخفاء عن خطة شارون للانسحاب من غزة في ظل الغطرسة الصهيونية والدعم الأمريكي، فإذا الأمر كله أمر إعادة توزيع للقوات الصهيونية، لتترك الشوارع والأحياء السكنية، وترتكز على الحدود، وتظل معها أمور السيادة السياسية والعسكرية؛ بل إمكانية الرجوع إلى احتلال الأحياء السكنية، وفعل ما شاءت في أي وقت تريد! تلك هي النهاية غير السعيدة لمشاريع السلام مع الصهاينة والأمريكان.. فهل نفيق؟!

إن أمريكا هي العدو الأول، ولولاها ما كان لدولة الصهاينة بقاء، ولولا دعمها ما استباح الصهاينة دماءنا، وليس آخرها دماء الشهيد عبدالعزيز الرنتيسي وإخوانه الذين أمر شارون بقتلهم فور عودته من واشنطن، التي أعلنت أن من حق الصهاينة الدفاع عن أنفسهم، وأن حركة حماس وأخواتها من فصائل الجهاد الفلسطيني حركات إرهابية.

الإدارة الأمريكية لا تقل عداوةً عن الكيان الصهيوني، وجرائمها تلك لا تقل عن جرائمها في العراق؛ حيث تحاصر قواته الهائلة بلدة صغيرة تدعى (الفلوجة)، وتهدر دماء من فيها من أهلنا؛ لأن منهم من تحرك وقاوم الاحتلال الأجنبي والمغتصب الأمريكي!

نسأل الله لأهلنا في العراق الثبات والوحدة، ولزوم الجهاد حتى يتحقق النصر لهم- إن شاء الله- ونسأل الله لهم الصمود في وجه التدمير الأمريكي، وقصف المساجد، وقتل المصلين، وحصار المدن، وإرهاب الدولة العظمى، وما أعظم الشبه بين الفعل الصهيوني في فلسطين والصنيع الأمريكي في العراق.. وإن مما يؤكد اليقين في عظمة الإسلام أن المؤمنين به هم أبرز الذين يتصدون لقوى الاحتلال والغزو، وإن الدعاة إليه هم المدافعون الأول عن حرية الأوطان واستقلالها وعزتها؛ سواء في فلسطين أو العراق أو أفغانستان وكشمير وغيرها من بلدان الإسلام الممتحنة.

واجب العلماء والشعوب

وإننا في هذا الظرف العصيب- وبين يدي شهيد جديد من قيادات العمل الإسلامي الوطني هو الأخ الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي- لنوجه حديثنا إلى علماء أمتنا، وهم ورثة الأنبياء، والقائمون على الحق وأعلام الهدى، إن الأمة أشد ما تكون احتياجًا إليكم؛ تبصيرًا لها بمعالم الطريق، وتثبيتا على مشاق الجهاد، وتحذيرًا من خداع العدو، وبثًّا للأمل بقرب النصر، وعظيم المثوبة، وإن الله سائلنا جميعًا عن ذلك.. وإن واجبنا تجاه شعوبنا ينبغي ألا يلفتنا عن واجبنا تجاه حكامنا، فالدين النصيحة، وإننا لنشفق عليهم من عظيم التبعة أمام الله، ثم أمام التاريخ الذي لا يرحم، وإن لكل شهيد ولكل قطرة دم مهراق حقًّا في رقابهم، فهم الذين أسلموهم لعدوهم، وخذلوهم في جهادهم، ولم يقوموا تجاههم بحق المسلم: "والمسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه"، ولم يقوموا تجاههم بحق الوطن، وهم صفوة المدافعين عنه، ورأس الرمح في أحشاء العدو الذي إن تفرغ لنا لم يَبْقَ لحاكم عرش ولا لمحكوم أمان.

وإن شعوبنا المؤمنة الصابرة التي حيل بينها وبين فرض الجهاد- وهو فرض عين على كل مسلم إن استبيح وطنه ودينه- لمَدعوَّة إلى إبراء الذمة أمام الله بدعم إخوانهم المجاهدين بالمال والسلاح والدعاء وتوضيح قضاياهم، وبالثبات على الحق المرِّ، والاستمساك بالدين القويم الذي يستهدفه أعداؤنا؛ لأنهم يعلمون قدر عظمته، وعبقرية قدرته على البناء والمواجهة وصنع الرجال، وقيادة الأمم وإسعاد العالم.

ولتكن دماء أخينا الشهيد، وليكن جسده الممزق وروحه الطهور زادًا لنا على الطريق حتى نلقى الله، ونموت على ما مات عليه الصالحون، غير مغيرين ولا مبدلين، ولا خزايا ولا مفتونين إن شاء الله.

﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحج: 40).

Martyrdom of Al-Rantissy …Targeting the Umma

A message from Ustaz: Mohammed Mahdi Akef General Guide of Muslim Brotherhood

In the name of Allah , Praise be to Him and His Peace and prayers on the Messenger and on those who follow him

We are bereaved by the death of our Brother, Doctor Abdul Aziz Al-Rantissi and his companions who were assassinated by the Zionist enemy"s missiles, to follow his soul mates Sheikh Yassin and his fellow martyrs with whom the path of martyrs will be adorned

 We ask Allah that they are with those who were sincere to Him and faithful to their covenant, and crowned their noble Jihad with a martyrdom showing an evidence against the lazy and sluggish Muslims

Allah says “Among the believers are men who have been true to their covenant with Allah: Of them some have died and some (still) wait: but they have never changed (their determination) in the least" Holy Koran. S.33.23. We bear patiently the sorry death of him and his pious brothers less than a month after the death of martyr Sheikh Ahmed Yassin

We comfort ourselves because we know well the great rewards of martyrdom in Paradise, where there will be no tiredness; they will enjoy a life better than what they left on earth: a deception of the enemies, a jealousy of those who feign friendship, a contempt from those who want to live in humiliation. It is time to receive their reward from Allah the all-forgiving all-generous for their Jihad against the enemy and accompanying the pious and Mujahideen

I"m sure that their blood will be avenged. The flag which they kept raising, is being kept high by the ancestors who will sacrifice everything to keep it high, chanting from inside their hearts that Allah is their objective and dying for the path of Allah is their highest aspiration

It is a clear path: perseverance and Jihad leading to victory or martyrdom. There is no other way for the Muslim while he  reads the verse in the Koran saying "And slacken not in following up the enemy: if you are suffering hardships they are suffering similar hardships, but you hope from Allah what they have not and Allah is in full knowledge and wisdom " Holy Koran.S.4.104. And another verse ordains "So lose no heart. Nor fall into despair: for you must gain mastery if you are true in Faith" Holy Koran.S.3.139. And the verse" And honor belongs to Allah, His messenger and the believers; but the Hypocrites know not "Holy Koran.S.63.8. The Muslim also takes a lesson from a Mujahid mother advising her son saying:" Being killed with a sword in honor and dignity is better than being whipped in humiliation

The greatness of this blessed Call is clearly illustrated when its leaders are at the head of the path of our Call to show their sincerity to Allah, set the example for their brothers and restore honour and dignity of Islam their blood. Martyr Imam Hassan Al-Banna and Martyr Sheikh Ahmed Yassin are clear examples

Every one is destined to die. Blessed are those who want to die as martyrs: "And the Hypocrites also. These were told " Come, fight in the way of Allah, or (at least) drive (the foe from your city)." They say:"Had we known there would be a fight, we should certainly have followed you." They were that day nearer to Unbelief than to Faith, saying with their lips what wasn"t in their hearts, but Allah has full knowledge of all they conceal. They are the ones that say (of their slain brethren ), while they themselves sit (at ease): "If only they had listened to us, they wouldn"t have been slain." Say: " Avert death from your own selves, if you speak the truth." Think not of those who are slain in Allah"s way as dead. Nay, they live, finding their sustenance from their Lord" holy Koran.S.3.167-169

The Weapon of martyrdom

This scheme has been clear from its very beginning, but now there is no excuse for anyone… it is a war on Islam, not only individuals or groups. Our enemies, after decades of lies and illusions, no longer conceal this. They have been obliged to declare war on Islam though they tried hard to exclude it from the struggle

Nowadays, by assassinating Martyr Sheikh Yassin and Doctor Al-Rantissi and their brothers, the enemies are sending a clear message: that martyrdom will come to no avail, thus spreading frustration and despair among the Muslims

The enemies want to say: Martyrdom won"t benefit you and won"t stop us. But the Zionists are wrong. A billion and a half Muslims are would –be martyrs . Continuing the aggression like what we witness won"t lead us to despair of martyrdom, but , rather, it will lead us to not attach hope to the humiliating peace and deceitful settlement of dispute ; they no longer speak about the peace and the dispute settlement with which they deceived the credulous and the naïve The leaders of the Zionist regime have often said they find no partner to negotiate with for peace. But here is Zionist butcher Sharon approaching his unilateral disengagement plan imposing it on us by force. Besides, no one will forget the futility of the Road Map, Madrid, Oslo and Wye River agreements which were praised by the deceived people who don’t want to pay the price of freedom and want to go back to the negotiation table claiming that peace is a strategic alternative. Do such naïve people still believe in such heresy

Which  peace are they talking about?

What kind of peace our rulers talk about?! What negotiations they want to continue?! That is nonsense while we need to be more serious. They- our rulers- are tampering with our present and future, dignity and values, and our religion. Our rulers should know that their positions and thrones are at stake; they should know that they are alienated from their peoples. Do they realize how far people are outraged? Don’t they realize that talking about the so-called peace with Sharon, while his hands are smeared with our blood, has become more provocative to the Nation than before? Talk about peace and Bush –Sharon crimes are two worlds apart

We sincerely and faithfully warn the rulers of the Ummah against going this way  and against ignoring the calls of peoples of the Ummah,  and the outrage of its sons. The situation is exploding; and the gap between the rulers and the ruled is expanding- an ominous sign at  such hard times. The only way out is to please their God and to support their peoples; there must be a historic reconciliation to get together the rulers and their ruled. If this happens, the enemy will rush to ask for negotiations

Our enemy doesn"t understand but the language of force. It was only with the use of force and weapons that America and the Zionist entity were founded. It was force and weapons which compelled the Zionists to withdraw from Lebanon and to think seriously of withdrawing from Gaza. It was force and weapons which disgraced the American aggression on Iraq and disclosed the weakness of the American claims and positions. The allies of the Americans began to reconsider their positions and the alliance began to collide; and the Spanish decision of withdrawing from Iraq is the beginning, god willing

Megalomania and arrogance of power led America and the Zionists to treat us in such a manner. We- Muslim Brotherhood- want to attract the attention to the gravity of the American guarantees given to Sharon during his recent visit to Washington. These guarantees clearly reflect to what extent the Americans belittle the Muslim feelings. To guarantee the Jewish voters in the next election and to express his Crusade beliefs, which he openly stated the day he declared war on Iraq, Bush granted Sharon the right not to withdraw to the 1967 borders and claimed the legitimacy of the Zionist settlements in the West Bank and cancelled the "right of return" for the Palestinian refugees. Our future is determined without informing us. America deals with the UN resolutions related to the case and the so -called international legitimacy in such a manner. America states what contradicts the resolutions which she previously supported. It"s natural that Kerry- the new candidate for the American presidency- welcomes Bush"s guarantees to Sharon and promised- If elected president- to continue his support the Zionist entity

The Sharon plan of withdrawing from Gaza was discovered to be just a redeployment of the Zionist troops to leave the districts and streets and to be stationed on the borders with the military and political control and the probability of reoccupying the streets and districts and doing whatever they want when necessary

This is the tragic end of the peace projects with the Zionists and the Americans… shall we become aware of this

America is the enemy No.1, without which the state of the Zionists wouldn"t have remained; and without its support, the Zionists wouldn"t shed our blood. Doctor Al-Rantissy and his martyr brothers wouldn"t be the last martyrs whom Sharon ordered to assassinate after returning from Washington, which declared that the Zionists had the right to defend themselves and claimed that Hamas and the Palestinian Jihad factions are terrorist movements

The American administration is no less an enemy than the Zionist entity and its crimes are no less than the American crimes in Iraq where its huge troops besiege the little town of Falluga and shed the blood of its inhabitants because they resist the foreign American usurper

We ask Allah- Most High- to grant steadfastness, unity and Jihad-till-victory to our brothers in Iraq. We ask- Allah Most High- to help them resist the American devastation: shooting the mosques, killing the worshippers, sieging the towns and the terrorism of the Major country. What America does in Iraq is so similar to what the Zionists do in Palestine. What adds to the greatness of Islam is that those who adhere to it are the ones who resist the occupation forces and that its advocates are the first defenders of freedom, independence and dignity of their lands either in Palestine, Iraq, Afghanistan and Kashmir or any other Muslim countries

The duty of the Muslim scholars and people

We- in such critical conditions - after the assassination of the the Muslim leader Martyr doctor Abdul-Aziz Al-Rantissi- should address the scholars of the Ummah- the heirs of the prophets and milestones of guidance- and say that the Ummah is badly in need for you to illustrate the way out, to encourage Muslims to bear the hardships of Jihad, to warn them against the illusions of the enemy and to give them the hope that victory is so near and the reward is so great. Allah will question all of us. Our duty towards our people shouldn"t make us ignore our duty towards our rulers, because religion is based on advice and we feel pity for them before Allah and before the merciless history; every Martyr and every drop of blood have a right on them, because the rulers haven"t supported them in their jihad against the enemy and haven"t done the duty of the Muslim brother towards their brother; the prophet said" A Muslim is the brother of a Muslim. He doesn"t oppress, nor humiliate, nor disdain his brother". In spite of this, they-our rulers- haven’t done their duty toward their homeland though they are the best to defend it against the enemy who- if left without resistance- wouldn’t leave the throne for the rulers or security for the ruled

Our patient faithful people who were prevented from Jihad- a duty on every Muslim if his religion and homeland are in danger- are called to do their duty before Allah by supporting their Mujahid brothers with money, weapons, prayers and explaining their cause. They are asked to adhere to their right and to abide by the religion of Islam which is targeted by our enemies because they know its greatness and its ability of building and educating men, leading the nations and blessing the world

The blood, the slain body and pure soul of our Martyr brother will be our support till we meet Allah and die for the principles the good people have died for , without deviation from the right path, god willing

"Allah will certainly aid those who aid His (cause);- for Allah is full of Strength, Exalted in Might(Able to enforce His Will)" Holy Qoran.S.22.40