اخوان ليبيا : يؤيدون الانتفاضة الشعبية في مصر والتغيير في تونس
بيان المؤتمر العام لجماعة الإخوان المسلمين – ليبيا
انعقد المؤتمر العام لجماعة الإخوان المسلمين – ليبيا ، بحمد الله و توفيقه في الفترة ما بين 26- 29 صفر 1432هجري الموافق 30 يناير - 2 فبراير 2011 م ، وقد ناقش المؤتمرون تقارير مجلس الشورى و المكتب التنفيذي للدورة السابقة للجماعة و خلصوا إلى جملة من التوجهات و الأهداف للمرحلة القادمة .
و في إطار الأحداث التي تمر بها المنطقة العربية تابع المؤتمر إنتفاضة الشعب المصري ضد الظلم والفساد والإستبداد وفي الوقت الذي يؤيد فيه المؤتمر المطالب العادلة للشعب المصري ، يستنكر الجرائم البشعة التي يرتكبها النظام ضد أبناء شعبه العزل من إعتداء بالقنابل الحارقة و الدهس والإعتداء بالسلاح الأبيض، ويستغرب الموقف الأمريكي والأوروبي المتردد في التعامل مع هذه الإنتهاكات الجسيمة في حق المتظاهرين وإنتفاضتهم السلمية, و يطالب المجتمع الدولي بالضغط على النظام المصري ليستجيب لمطالب الشعب ويحترم خياره و يكف أجهزته عن التنكيل بالمتظاهرين والإعتداء عليهم.
كما تابع المؤتمر الإنفراجات في تونس بعد الإنتفاضة المباركة للشعب التونسي الأبي إنعتاقا من قبضة الظلم و الفساد و الإستبداد، من إطلاق سراح سجناء الرأي وعودة المهجرين و ملاحقة المفسدين الذين نهبوا خيرات ومقدرات الشعب التونسي ظلما وعدوانا، و في الوقت الذي يهنئ المؤتمرون الشعب التونسي ويباركون إنتفاضته، وكلهم أمل أن تتكلل بتحقيق تطلعات الأشقاء في تونس و أن تكون جذوة الحماس التي تعيد الحرية و الكرامة لكافة الشعوب المقهورة، فإن المؤتمر يدعو أبناء الشعب الليبي الكريم في كل ربوع الوطن العزيز إلى اخذ زمام المبادرة للنهوض بهذا البلد الذي عانى الكثير ، وأن يرفعوا الصوت عاليا للمطالبة بحقوقهم المشروعة في عيش لائق كريم ، في ظل دولة القانون والمؤسسات ، واحترام حرية المواطن وحقوقه ، دون اقصاء لأي طيف من اطياف هذه البلاد ، فليبيا حررها الجميع ويبنيها الجميع.
كما جدد المؤتمر الدعوة إلى ضرورة أن تعمل كل القوى الوطنية في الداخل و الخارج إلى نبذ الخلافات و عقد مؤتمر وطني جامع يتبنى مطالب الشعب الليبي في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن، وأن يعي الجميع هذه اللحظات التاريخية التي تتطلب مزيدا من الوعي بالتحديات وتحمل المسوؤلية .
كما حمل المؤتمرون النظام الليبي المسئولية الكاملة، نتيجة التلكؤ في تنفيذ مطالب الإصلاح الوطني و إستحقاقاته، فيما آلت إليه أحوال البلد بعد أربعة عقود من غياب الحكم الدستوري و الفوضى التشريعية من إنهيار في مؤسسات الدولة وغياب الحريات والإقصاء وإنتشار الفساد و البطالة و إنهيار الخدمات الصحية والتعليمية و البنية التحتية ، و يدعوه إلى احترام حق الشعب في تقرير مصيره قبل فوات الأوان.
و في ختام المؤتمر أجرى المؤتمرون انتخاباتهم في جو من الشورى و الشفافية تمخضت عن إختيار مسئول عام و مجلس شورى و هيئة قضائية للسير بالعمل للدورة الجديدة 2011- 2014 م. داعين المولى عز وجل أن يحقق الأمن و الأمان لأمة الإسلام، و أن يحقق لشعبنا الليبي الحرية و العيش الكريم
وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) يوسف
المؤتمر العام لجماعة الإخوان المسلمين – ليبيا