احتفالية البحيرة تكرِّم العمال وتطالب بالاكتفاء الذاتي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
احتفالية البحيرة تكرِّم العمال وتطالب بالاكتفاء الذاتي


جانب من تكريم العمال

(14-05-2011)

البحيرة - شريف عبد الرحمن:

نظَّم الإخوان المسلمون بمحافظة البحيرة، مساء أمس الجمعة، احتفاليةً كبيرةً بميدان الساعة؛ لتكريم عشرات العمال من أصحاب الجهود والأنشطة المميزة من أبناء المحافظة، خلال السنوات الماضية، وشارك في الحفل العديد من القيادات الإخوانية والعمالية.

ورحَّب محمد سويدان، مسئول المكتب الإداري لإخوان البحيرة، بالعمال، مؤكدًا أن أشدَّ ما تحتاجه مصر الآن هو سواعد أبنائها جميعًا؛ العمال والحرفيين والتجار والفلاحين، وكل فئات المجتمع؛ لنهضتها وبنائها.

وأوضح أن الإمام حسن البنا بدأ دعوة الإخوان بـ6 عمال: تاجر، ومكوجي، وحلاق، وسائق، وجنايني، وعجلاتي، وانتشرت دعوته بعدها في 82 دولةً في العالم، مؤكدًا أن العمال في طليعة الإخوان المسلمين، وكانت أول لجنة للعمال عام 1940م، وبعد أربع سنوات أصبح للعمال قسم في الإخوان، وانضمَّ إليهم الفلاحون.

وقال:

دماء العمال من الإخوان اختلطت بدماء إخوانهم المصريين في قناة السويس وأرض فلسطين، مضيفًا: وستستمر المسيرة يدًا بيد من كل المصريين، وفي القلب منهم العمال.

وأكد م. خالد القمحاوي، أحد قيادات الإخوان العمالية وعضو المجلس المحلي الأسبق، أن هذا الاحتفال هو الأول للعمال في الشارع وبين المواطنين، وأنه لن يكون الأخير بإذن الله، وقال إن العامل في القانون يطلق على كل من يشغل وظيفة عمومية؛ فهو عاملٌ في الدولة، علاوةً على الحرفيين والفلاحين والتجار وغيرهم.

وأشار إلى مكانة العمل والعمال في الإسلام، مردِّدًا حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من بات كالاًّ من عمل يده بات مغفورًا له".

اخبار2262011.jpg

وعن أهمية الإنتاج، شدَّد ماهر حزيمة، مسئول قسم الفلاحين بجماعة الإخوان، على ضرورة الاعتماد على إنتاجنا لكي نستغني به عن الاستيراد من الخارج، وذكر حادثة النبي صلى الله عليه وسلم في بدر، وهو يصفُّ الصفوف، فوجد رجلاً يحمل سهمًا، فقال له: "من أين؟!"، فقال الرجل: "من رومية"، فقال النبي: "هلا كانت عربية!!؛ فإنما يدخل بالسهم ثلاثة الجنة: الصانع، والمناول، والرامي"، وعلَّق: "نريد أن نأخذ أجر الثلاثة".

وأكد رجل الأعمال محمد بعجر أن الإسلام ليس فيه بطالة؛ لأن الأوقات أقل من مطالب الأعمال، وأن أعمار أمة محمد قصيرة، وعوَّضها بأن الحسنة بعشر أمثالها، ويضاعفها إلى سبعين ضعفًا، ثم إلى أضعاف كثيرة، وحثَّ الحضور على العمل والبحث عن فرص العمل، وكيف أن اليد العليا التي تعمل وتعطي خيرٌ من اليد السفلى، وهي التي تأخذ.

وفي كلمتها ناشدت منال إسماعيل، مرشحة الإخوان في انتخابات 2010م، المرأة بأن تودع جميع أنواع الانعزال، وتكون جزءًا من القرار السياسي، مطالبةً بتعديل أقسام المدارس الفنية؛ بما يناسب طبيعة المرأة واحتياجات سوق العمل.

وشدَّدت على ضرورة دعم المرأة في جميع المجالات، مقدمةً بعض الاقتراحات لحلِّ مشكلات المرأة الريفية التي لا بد من الاهتمام بها في الفترة القادمة.واختُتم الحفل بتكريم العاملين في المصانع والشركات والهيئات الحكومية وقطاع الأعمال الخاص بالمحافظة.

المصدر