إقصاء الإخوان .... مخاطر وتداعيات!!..

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إقصاء الإخوان .. مخاطر وتداعيات!!..


أ. محمد السروجي

مدير المركز المصري للدراسات والتنمية

بفكر تجاري بحت يحتكر نظام الحكم المصري المشهد العام بسلطاته التشريعية والتنفيذية والقضائية والإعلامية، وبفكر بوليسي بحت يتعامل النظام بسياسة القمع والإجبار، وفي كلتا الحالتين تم اختزال مصر القديرة الكبيرة في شخوص أقرب ما يكونوا إلى الأقزام على مستوى الفكر والممارسة وصار الخلاف معهم أو معارضتهم خلاف مع مصر

وإساءة لسمعتها ونيل من أمنها وسيادتها، بهذا الفكر العقيم يتم التعامل مع الإخوان المسلمين الفصيل السياسي الأكبر والأفعل على الساحة المصرية ، حيث الإقصاء السياسي والإضرار الاقتصادي والقمع الأمني، بل تم استحداث صناعة جديدة كبديل للذراع الأمني وهي فرق البلطجة "مجموعة من الأشقياء ضحايا النظام الفاشل الفاسد " تظهر في مواسم بعينها منها الانتخابات والفاعليات الجماهيرية ، تقتل وتجرح وترهب المعارضين بصفة عامة و الإخوان بصفة خاصة ، في هذه الأجواء تناول بعض المهتمين بالشأن العام

خطورة إقصاء الإخوان في جملة من المخاطر والتداعيات منها:

  • حرمان مصر من كفاءات وجهود مئات الآلاف من المصريين الوطنيين الشرفاء في كافة مجالات العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعلمي والبحثي ...
  • تضاءل فرص المؤمنين بالممارسات السلمية والعلنية وظهور تيارات سرية تشكل خطورة على الأمن القومي المصري والتجارب خير شاهد
  • ترسيخ مفاهيم وقيم السلبية واللامبالاة والانزواء يأساً من الإصلاح وطلباً للسلامة
  • إضعاف الولاء والانتماء لعدد غير قليل من الشباب المصري الوطني الذي يرى أن هذا النظام لا يمثله بل يعصف بالمعارضين خاصة الإسلاميين
  • إضعاف مكانة مصر إقليمياً ودولياً وهو ما حدث بالفعل في الغياب المصري في قارة إفريقيا ودول المنطقة وظهور دور اكثر فاعلية لدول أقل حجماً وثقلاً وتاريخاً
  • تهديد الاستثمار المحلي والعربي والأجنبي بسبب الإضرار الاقتصادي المتعمد بمشروعات وشركات أفراد الجماعة رغم سلامة مراكزها المالية والقانونية
  • تشويه صورة مصر خاصة في مجالات الشفافية والنزاهة وحقوق الإنسان
  • سيادة نمط الاستبداد السياسي والمالي والإداري وهيمنة الفساد على كل مؤسسات الدولة
  • انشغال النظام بمؤسساته وأجهزته بملاحقة الجماعة عن القيام بالأدوار والمهام الشرعية والوظيفية وهو ما انعكس سلباً على حياة المصريين في كافة المجالات خاصة المعيشية
  • ترويع وتفزيع الرأي العام المصري من ممارسة حقوقه السياسية بسبب القمع الأمني الممارس ضد أفراد الجماعة
  • تآكل الرصيد الميداني؛ لكل أطياف المعارضة المصرية والعودة بالنضال السياسي المصري إلى نقطة الصفر

وأخيراً.... من مصلحة مصر الدولة أن يمارس الإخوان العمل المجتمعي السياسي والدعوي ، كحق شرعي ودستوري، فضلا عن كونهم بوتقة لذوي الاتجاهات الإسلامية وإلا فالبديل تجارب قاسية ومؤلمة نسأل الله ألا تعود .. .... حفظك الله يا مصر ...

المصدر