إفطار المحلة: اتحاد المعارضة الطريق الأقصر للإصلاح

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إفطار المحلة: اتحاد المعارضة الطريق الأقصر للإصلاح
الحسينى خلال كلمته فى حفل الافطار.jpg

الغربية- سهام شوادة:

اتفق المشاركون في حفل الإفطار السنوي للإخوان المسلمين بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية أمس الجمعة، على أن اتحاد قوى المعارضة السياسية في مصر هي السبيل في مواجهة استبداد وسطوة النظام الحالي والطريق الأقصر لتنفيذ أجندة الإصلاح.

وأكد المهندس سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد وعضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين أن قرار الإخوان خوض الانتخابات أو مقاطعتها سيكون بناءً على قرار من كل قوى المعارضة، حتى يعبِّر القرار عن إرادة الجميع، مشيرًا إلى أن الهدف من هذا الإجماع عدم استطاعة النظام أن يلتف حول أحزاب ديكورية لتجميل المشهد العام، خاصةً أن النظام لا يستحيي من أحد ولا يعمل حسابًا لأحد.

وأضاف: "انتخابات مجلس الشعب القادمة لن تكون كانتخابات مجلس الشورى، ولن تمر عملية التزوير مرور الكرام، بل ستكون تكلفة التزوير غاليةً وفادحةً في حق النظام، خاصةً في مدينة المحلة التي تعدُّ من المدن ذات التاريخ الطويل في التصدي لأية محاولةٍ لتزوير إرادتها"، مستشهدًا بشجاعة أهل المحلة في أحداث 6 أبريل .

وطالب الحسيني جموع الشعب المصري بالتصدِّي لتزوير إرادتهم، وناشد المحامين الدفاع عن حقوق الأمة والتصدِّي بكل الوسائل القانونية للتزوير والمزوِّرين.

وتحدث عضو الكتلة عن إنجازات المعارضة المصرية في البرلمان، وفي مقدمتهم الإخوان ، وكيف استطاعوا وقف عمليات الخصخصة التي كانت ترمي لنهب كل أصول الدولة بأثمان بخسة، توضح حجم الفساد المستشري في النظام، كما تحدث عن دور المعارضة في مطاردة الفساد وملاحقتهم.

وأشار إلى رفض الأغلبية والنظام مناقشة استجوابه الشهير حول نهب أراضي الدولة وعقد "مدينتي" ورفض الحكومة مناقشة الاستجواب 4 مرات متتالية؛ ما يفضح تواطؤ الحكومة في التعمية على حجم الفساد الهائل في بيع أراضى الدولة!.

كما علَّق الحسيني على مسلسل "الجماعة" واصفًا إياه بأنه جزءٌ من المؤامرة التي تُحاك من النظام لتشويه صورة جماعة الإخوان المسلمين، وقال: لقد كنت متأكدًا من النهج الذي سيسلكه المسلسل في عدم إنصاف الإخوان بعد إنفاق 50 مليون جنيه من شركة الإنتاج وعرضه على شاشات التليفزيون المصري.

وأوضح أن الإخوان ليسوا كما يصوِّرهم المسلسل المزيّف والملفّق، مؤكدًا أن جميع فئات الشعب المصري تعلم الإخوان تمامًا ومواقفهم تجاه المواطنين، متوقعًا أن ينقلب سحر المسلسل على الساحر.

وفي كلمته، دعا الحاج سيد النفاض "مسئول الإخوان المسلمين بمحافظة الغربية" قوى المعارضة المصرية إلى التوحُّد ونبذ الخلاف؛ لما في ذلك من قوة تجعل منهم قوةً فاعلةً وقادرةً على تغيير دفة الأحداث لصالحها.

وشدَّد على أن الإخوان يمدون أيديهم لكل قوى المجتمع الحية للتعاون معهم من أجل إنقاذ مصر من الحال المتردية التي وصلت إليها.

وأكد محمد السروجي "مدير المركز المصري للدراسات والتنمية وأحد قيادات الإخوان بالمحلة" أن النظام المصري ما زال يراهن على الدعم الصهيوني الخارجي له لضمان استمراره، وتوظيف المؤسسات الدينية الرسمية المتمثلة في الأزهر والكنيسة والجماعات الدينية التي لا تهتمُّ بالعمل السياسي، وتشويه صورة القوى السياسية، ضاربًا المثل بالجمعية الوطنية للتغيير الناشئة الحديثة التي لم تسلم من التشويه المتعمَّد!.

وقال: إن النظام المصري لا يزال يراهن على سلبية الشعب وعدم الشعور بالتهديد إزاء ما يفعله بحق الشعب، مشيرًا إلى أن النظام يسعى لاستيعاب الأحزاب؛ إما بالرشاوى المالية أو الانتخابية أو بالاختراق من أجل فتح الطريق أمام مشروع التوريث.

وأضاف المهندس حمدي الفخراني، صاحب الحكم القضائي ببطلان عقد "مدينتي"، أن مسئولي الدولة ينهبون ثروات مصر دون حساب أو رقيب، منها ما حصل عليه هشام طلعت مصطفى من خلف هذا المشروع غير القانوني، وقال إن الفضيحة الكبرى هي رفض الحكومة الحكم القضائي، رغم كونه في صالحها ويدرُّ عليها ما يقرب من 300 مليار جنيه.

المصدر