إفطار إخوان الدقهلية: النضال الدستوري سبيل التغيير

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إفطار إخوان الدقهلية: النضال الدستوري سبيل التغيير
منصة المتحدثين فى الافطار.jpg

الدقهلية- طه عبد الرحمن:

نظَّم الإخوان المسلمون بالدقهلية إفطارهم السنوي أمس بنادي نقابة الأطباء، بمشاركة جميع القوى السياسية والحزبية بالمحافظة، وعلى رأسهم: د. عبد الرحمن البر ود. محمد عبد الرحمن عضوا مكتب الإرشاد، والحاج طلعت الشناوي مسئول المكتب الإداري للمحافظة وإبراهيم أبو عوف و طارق قطب ومحمد عبد الباقي نواب الكتلة البرلمانية للإخوان عن المحافظة، وعدد من قيادات الإخوان، وعدد من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية المختلفة.

واستهلَّ د. البر كلمته بلمسة وفاء للراحل المرحوم محمد هلال "عضو مكتب الإرشاد السابق"؛ الذي سنَّ الإفطار السنوي بالدقهلية، وقال إن ما حدث في انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة كشف عن أصالة هذه الدعوة المباركة بعدما تمسَّك الأستاذ مهدي عاكف "المرشد السابق" بأنه لن يرشِّح نفسه مرةً أخرى، في سابقةٍ لم تحدث من قبل في مجتمعنا, مستنكرًا ما خرج بعدها من دعاوى بأن هذا المكتب سيكون منغلقًا على نفسه وسيعود بالجماعة إلى الوراء، وهو ما كذبته الأيام التالية له.

وأضاف أن مُصدري هذه الشائعات هم أنفسهم الذين يخرجون علينا كل فترة بأكاذيب وادِّعاءات لا أصل لها, فقالوا من قبل في الجبهة التي شكَّلها المرحوم عزيز صدقي إن الإخوان سيسيطرون عليها مع أنهم كانوا فصيلاً منها؛ هم أنفسهم من يقولون اليوم إن الإخوان سيحتكرون الجمعية الوطنية للتغيير لأنفسهم!.

وطالب د. البر الجميعَ من أوفياء هذا الوطن بأن يتكاتفوا من أجل إنقاذ هذا الوطن لتحقيق منهج الإصلاح, كما أكد أن الإخوان لا ينوبون عن الأمة، وليسوا بديلاً عنها، بل هم فصيلٌ من هذه الأمة, يحملون همومها, ويضحُّون من أجلها، وهم كانوا وما زالوا وسيبقون يعتبرون أنفسهم فداءً لهذا الوطن، مستشهدًا بمقوله الإمام الشهيد حسن البنا: "لو أتيح للمواطنين أن يفتحوا قلوب الإخوان لوجدوا في صدورهم كل الحب لهم".

وأوضح أن الإخوان يرون أنفسهم أمام الله مسئولين عن إصلاح هذه الأمة والتضحية من أجل هذا الوطن, وأنهم غير مستعدين أبدًا أن يتنازلوا عن المشروع الإصلاحي لهذه الأمة، مهما قدموا من تضحيات ورجال, مشيرًا إلى أن الإخوان جماعة إصلاحية تحمل الإسلام كمشروع حياة.

وشدَّد على أنه لا يوجد في الإسلام ما يسمى الدولة الدينية, وأنه ليس عند الإخوان ما يدَّعونه عليهم؛ أنهم سيحولون الدولة إلى دولة دينية، بل إن الدولة التي يعرفها الإخوان هي "دولة مدنية ذات مرجعية دينية".

وحول مسلسل "الجماعة" قال د. البر إن البعض يتصوَّرون أن إثارة الغبار بمقال أو مسلسل يمكن أن يهدم هذا البنيان الراسخ، لكن الحقيقة أن هؤلاء يعيشون في الوهم؛ لأن الإخوان ليسوا منعزلين عن المجتمع، وإنما هم منتشرون في كل أرجائه، ولا يخلو منهم مكان، ويعرفهم القاصي والداني

وأكد أن التعويل على وعي الأمة والجماهير؛ بأن تميز الصادق من الكاذب، متمنيًا أن يكون الكذب الفجُّ سببًا في دفع الكثير من الناس للوقوف على حقيقة الإخوان الناصعة.

وقال طلعت الشناوي إن الجماعة دائمًا تسعى للإصلاح، وإنهم لن يتخلوا عن هذا الإصلاح أبدًا, مشيرًا إلى أنه لا يستطيع أن ينفرد بهذا الإصلاح فصيلٌ واحدٌ، وإنما لا بد أن تتعاون جميع القوى.

واستشهد بمقولة الإمام البنا حين قال: "الإصلاح الذي يريده الإخوان إصلاحٌ كاملٌ، تتعاون عليه كل قوى الأمة جميعًا, وتتجه نحوه جميعًا, ولنتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه".

وأضاف أن جماعة الإخوان تحترم حقَّ كل جماعة أو فصيل أو كل فرد؛ أن يكون له حرية التعاون والتحرك دون قيد، ما دام يحافظ على القيم الدينية ولا يكفِّر المجتمع, وأشار إلى أنه إذا كان الإصلاح السياسي في المقدمة فإن الإصلاح الاجتماعي يسير معه جنبًا إلى جنب, داعيًا إلى تفعيل الشعب وتربيته, وإيقاظ الإيمان في قلبه؛ باعتبار ذلك جزءًا من الإصلاح السياسي الذي يسعى إليه الإخوان.

وطالب الشناوي بالتركيز على وعي الشعب وتحريك الإيجابية فيه, وذلك بتربية عميقة وإحياء طبيعته المتدينة, مشيرًا إلى أن تكوين الأمم وتربية الشعوب يحتاج من الأمة إلى قوة نفسية عظيمة وإرادة قوية لا يتطرَّق إليها ضعف, ووفاء ثابت لا يعدو عليه تلوُّن ولا غدر, وتضحية عظيمة لا يحول دونها طمع ولا بخل.

وأكد ثبات الإخوان على منهجهم الوسطي في التربية والإصلاح, وأن الإخوان لن ييأسوا أبدًا مهما طال الوقت ومهما ازدادت التضحيات في سبيل الهدف السامي الذي يسعون إليه.

وشدَّد في ختام كلمته على أن السبيل الوحيد للخلاص من أزمات مصر المتعاقبة هو الكفاح السياسي, والنضال الدستوري, وتربية الأمة على الإيجابية؛ باعتباره المسار الوحيد لإحداث تغيير.

وأكد محمود مجر "ممثل لجنة التنسيق بين النقابات المهنية" أن المصريين يعيشون في ظل حكومة من الأثرياء تنهب وتسرق وتستولي على الأراضي وتصادر حق الأمة دون أن تنظر تجاه الشعب الذي أصبح من الجياع حتى وصل إلى حد قتل الأم وليدها والأب أبناءه بسبب الفقر!.

من جانبه قال المهندس إبراهيم أبو عوف "عضو الكتلة البرلمانية" إن التغيير في مصر ضرورة؛ نظرًا لما نراه اليوم من القائمين على النظام الفاسد, من سرقة الأراضي والفساد المستشري في جسد النظام الذي لا يتورَّع عن محاربة كلا المخلصين الذين يسعون لإظهار هذا الفساد للعامة.

وأضاف: "الفساد في مصر استشرى، خاصةً في مجال الصحة, ومهزلة قضايا العلاج على نفقة الدولة, والذي تسبَّب نواب الحكومة في إيقاف هذه الخدمة التي كنا نقدمها للبسطاء من أبناء دوائرنا"!.

المصدر