إفطار إخوان أسيوط: الثورة تحتاج إلى إنكار الذات
نظم الإخوان المسلمون بمحافظة أسيوط، اليوم، إفطارهم السنوي بدار الضيافة بفندق جامعة أسيوط، ضم كل أطياف المجتمع الأسيوطي، الذين أكدوا أهمية الوحدة والتوافق في المرحلة المقبلة لاستكمال مطالب الثورة وبناء الوطن، وخاصةً أسيوط التي تعرضت لتجاهل النظام البائد.
ورحَّب د. محمد كمال، مسئول المكتب الإداري لإخوان أسيوط- في كلمته- بالضيوف، مؤكدًا ضرورة توحد كل هذه الأطياف على أهداف سامية ونبيلة، خاصةً أننا تعودنا على هذا عندما توحد أبناء هذا الوطن على أهداف واحدة للثورة.
وتابع: يجب على الشعب أن يحافظ على هذه الحرية ويرتقي بمطالب الثورة إلى المصالح العليا لهذه البلاد، بعيدًا عن مطالب فئوية، فلقد منَّ الله علينا بزوال الظالمين والفاسدين، وشكر المولى يستوجب أن نتوحد ونتفق على الأطر العامة التي تنقلنا من مرحلة عدم الاستقرار والتنمية إلى الأمن والأمان، مطالبًا جميع الفئات بعدم الانشغال بمطالب شخصية.
وقال د. محمود حسين، أمين عام الجماعة، في كلمته: إننا كنا نفتقد هذه الأيام وهذه الجلسات والتجمعات منذ زمن ولكن منه الله وفضله أبت إلا أن تعود الأمور إلى نصابها وأفاض الله عز وجل علينا بهذه اللحظات المباركة، ونسأل الله أن يظل الإخوان في أسيوط وغير أسيوط في تجميع أطياف الأمة منكرين ذواتهم مقدمين مصلحة الوطن والأمة على مصالحهم.
وأضاف أن تأسي الإخوان بالنبي صلى الله عليه وسلم يجعلنا كإخوان نفتح قلوبنا وأذرعنا لكل طوائف المجتمع ونريدهم أن يتعاونوا في جعل مصر في مقدمة الدول، مشيرًا إلى أن النبي تميز في حياته أنه استثمر كل الطاقات والجهود الموجودة فطبق اقتراح الحباب بن المنذر وأمر الجيش أن يعسكر بعد بئر بدر.
ودعا الشيخ عبد الآخر حماد، ممثل الجماعة الإسلامية بأسيوط، كل أطياف الشعب المصري للتمسك بالدين، مؤكدًا أنه السبيل لسعادة البشرية، وأن الأمة لن تقوم إلا بسواعد أبنائها إذا نسوا ذاتهم، ونظرو للمصلحة العليا للوطن.
وبدأ د. مصطفى محمد كمال، رئيس جامعة أسيوط، كلمته بحمد الله على انتهاء زمن الفزاعات، مشيرًا إلى أن العصر البائد أثر سلبًا في المجتمع وزرع الحزازيات بين طوائفه، أما الآن فالكل يتعهد بالوقوف صفًّا واحدًا حتى تتبوأ مصر مكانتها بين الدول، وسننقدم كل العون وكل الاحترام والتقدير لكل الشرفاء.
وشدد على أن إدارة الجامعة اللاحقة ستبذل قصارى جهدها لتقديم العون لكل فئات الموجودة في الجامعة دون النظر لأحزاب أو أفئات أو تيارات بعينها، ودعا اللواء يعقوب، سكرتير عام المحافظة، الحضور أن نضع أيدينا في أيدي بعض وننسى مطالبنا الشخصية، وأضاف أن الثورة جاءت لنتكاتف ونضع أيدينا في أيدي بعض وكلنا أبناء لهذا البلد، مشيرًا إلى الثورة كشفت كل شخص.
ووصف د. عبد الرءوف، وكيل وزارة الأوقاف، ليلة الإفطار بالليلة السمحاء؛ لأنها جمعت كل أطياف أسيوط، مشيرًا إلى أننا بعد الثورة لا نحتاج إلى السيل العرم ولكن نحتاج لأبناء وطن أصحاب عزيمه قوية لتنهض وتبني الوطن.
وقال إن من اعتمد على ماله قل، ومن اعتمد على عقله ضل، ومن اعتمد على الناس ذل، ومن اعتمد على الله لا قل ولا ضل ولا ذل، مشيرًا إلى أن فرعون الذي اعتمد على عقلة وقوته عندما قالوا له إنه سيأخذ رجل ملكه فقتل كل الرجال ولكن شاءت إدارة الله أن يربي من سيقتله في بيته.
المصدر
- خبر: إفطار إخوان أسيوط: الثورة تحتاج إلى إنكار الذات موقع اخوان اون لاين